السودان يتسلم 1.4 مليون جرعة من لقاحات الكوليرا
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
منذ انتشار الكوليرا في السودان يوليو الماضي تم الإبلاغ عن أكثر من 18 ألف حالة إصابة بالمرض ونحو 550 وفاة في عشر ولايات.
بورتسودان: التغيير
وصلت طائرة- مستأجرة من منظمة اليونيسف- تحمل 1.4 مليون جرعة من لقاحات الكوليرا الفموية إلى بورتسودان صباح السبت لتعزيز جهود حماية الأطفال من تفشي الكوليرا الحالي.
ومنذ بداية انتشار الكوليرا بالسودان في يوليو تم الإبلاغ عن أكثر من 18 ألف حالة إصابة بالمرض ونحو 550 وفاة في عشر ولايات.
وتأتي جرعات اللقاح الجديدة إضافة لأربعمائة وأربعة آلاف لقاح وفرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) للسودان الشهر الماضي، وستُستخدم في حملات التلقيح الجارية.
وتهدف الحملات إلى تطعيم 1.81 مليون شخص ضد الكوليرا في أكثر الولايات تضرراً وهي القضارف، كسلا ونهر النيل.
وبالإضافة إلى الكوليرا تنتشر أوبئة متزامنة لأمراض أخرى- مثل حمى الضنك والملاريا والحصبة- في 12 ولاية على الأقل من ولايات السودان الثماني عشرة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، سلمت اليونيسف ما يقرب من 190 ألف جرعة من لقاحات الملاريا إلى البلاد للمساعدة في حماية الأطفال من الملاريا.
وقال ممثل اليونيسف في السودان شيلدون يات: “في ظل الحرب والنزوح والمجاعة، قد يكون تأثير هذه الأوبئة كارثيا على الأطفال. إن تسليم اللقاحات إلى السلطات الصحية في السودان وإلى أيادي المجتمعات الأكثر عرضة للخطر أمر ضروري لوقف انتشار هذه الأمراض القاتلة”.
ويدفع تفشي الأمراض المستمر نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل في السودان إلى نقطة الانهيار ويزيد من نقاط الضعف في البنية الأساسية للصرف الصحي والنظافة.
ولتكثيف جهودها لمنع المجاعة وتفشي الأمراض في الأشهر الستة المقبلة، تناشد اليونيسف توفير 40 مليون دولار لتقديم المساعدة في المناطق المتضررة.
انخفاض معدل الإصابةوفي السياق، قال وزير الصحة السوداني د. هيثم محمد إبراهيم، إن لقاح الكوليرا الفموي تم طلبه لتنفيذ حملة التصدي للكوليرا في ولايات السودان المختلفة.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن اللقاح سيتم توزيعه على ولايات كسلا والقضارف ونهر النيل كمرحلة أولى، حيث سيتم استهداف 1.058.545 شخص من عمر سنة فما فوق بمحليات عطبرة، الدامر وبربر.
وأوضح أنه بولاية كسلا سيتم التطعيم في محلية خشم القربة باستهداف 178.680 من عمر سنة فما فوق، وبولاية القضارف سيتم استهداف 169.962 ببلدية القضارف، على ان تتواصل جهود الوزارة لتوفير لقاحات لبقية المناطق المتأثرة بالوباء.
ولفت هيثم إلى أن وزارة الصحة تعمل مع الجهات الأخرى لإنجاح حملات الإصحاح البيئي وإزالة النفايات وكلورة مياه الشرب للقضاء على الفيروس.
وأشار إلى أن معدل الإصابة بالكوليرا في انخفاض وأن الاستجابة السريعة من قبل المنظمات أسهمت في توفير التطعيمات ووصولها للبلاد.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للشعب السوداني
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن الخميس عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
مكتب العلاقات العامة
بيان صحفي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن اليوم عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان.
يتم تقديم هذه المساعدات الإضافية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية، وتواصل الولايات المتحدة من خلالها توفير الدعم الزراعي والمساعدات الغذائية والمياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة والتغذية والصحة والحماية لأكثر السودانيين المعرضين للخطر، بما فيهم النازحين داخليا واللاجئين، وهي مساعدات تشتد الحاجة إليها. سيحتاج أكثر من 30 مليون شخص في السودان إلى المساعدات الإنسانية في العام 2025 فيما يواصلون مواجهة انعدام أمن غذائي متفاقم وموارد طبيعية شحيحة بشكل متزايد بحسب اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي للعام 2025. وبالإضافة إلى ذلك، نزح 12 مليون شخص منذ بداية الصراع، بما في ذلك مليونين ونصف شخص فروا من البلاد، وستلعب هذه المساعدات دورا حيويا في تلبية احتياجات المتواجدين في السودان ومن فروا إلى الدول المجاورة.
ويأتي هذا الإعلان فيما لا يزال المدنيون عالقين في مرمى نيران الصراع الوحشي الدائر منذ عشرين شهرا. لقد تعرض مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور لهجمات في الأسابيع الأخيرة، وهو مخيم يضم أكثر من نصف مليون شخص وتنتشر فيه مجاعة مؤكدة، كما استهدفت غارة جوية سوقا وأسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص. ويتعرض المعتقلون في مواقع الاعتقال التابعة لقوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية للانتهاكات وحتى للقتل أحيانا. وتتعرض النساء والفتيات للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الخطف والعنف الجنسي ذات الصلة بالصراع. لقد كانت الأهوال المتواصلة في خضم الصراع في السودان مروعة، وتواصل الولايات المتحدة دعوة كافة أطراف الصراع إلى حماية المدنيين.
نبقى ملتزمين بدعم الشعب السوداني مع تواصل هذه الحرب المروعة. الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية استجابة لما يحصل في السودان، وقد قدمت أكثر من 2,3 مليار دولار من المساعدات الإنسانية منذ بداية العام المالي 2023. ويبقى التمويل القوي دعما للعمليات الإنسانية حيويا للحفاظ على أرواح المتأثرين بالصراع في السودان، ونحن نحث الجهات المانحة الأخرى على زيادة دعمها، ولكن التمويل وحده لا يكفي. ويتعين على المقاتلين وقف الأعمال العدائية بشكل فوري ودائم، وإنهاء تدخلهم في العمليات الإنسانية، وتسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني والموارد الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق إلى المحتاجين إليها عبر الحدود وعبر خطوط الصراع في مختلف أنحاء البلاد.