مقتل وإصابة العشرات في غارة جوية على حمرة الشيخ بشمال كردفان
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أدت الغارة الجوية إلى مقتل عشرات المدنيين بحمرة الشيخ جرى دفنهم بمقابر جماعية فيما اكتظ المستشفى الوحيد بالجرحى والمصابين.
التغيير: وكالات
لقي ما لا يقل عن 30 مدنياً مصرعهم، وأصيب أكثر من 100 آخرون جراء قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، السبت، لمنطقة حمرة الشيخ في ولاية شمال كردفان- غربي وسط البلاد.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل من العام الماضي تسيطر الأخيرة على مناطق واسعة بشمال كردفان، فيما يسيطر الجيش على عاصمتها الأبيض، مما جعل معظم مدن الولاية داخل دائرة الحرب.
جريمة بشعةوقالت مجموعة “محامو الطوارئ”- حقوقية مستقلة- إن الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة “كرر جريمته البشعة اليوم 5 اكتوبر بحق المدنيين العزل بمنطقة حمرة الشيخ في ولاية شمال كردفان”.
وأضافت أنه استهدف السوق والأحياء السكنية، وبلغ عدد الضحايا أكثر من 30 قتيلاً و100 جريح، ويجرى متابعة حصر بقية الضحايا.
وأوضحت أنه تم دفن الضحايا المدنيين بمقابر جماعية “مع اكتظاظ المستشفى الوحيد بالجرحى والمصابين من بينهم نساء وأطفال”.
وأدانت المجموعة بشدة تمادي الطيران الحربي في جريمته واستهداف المدنيين العزل والذي يعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان وفقًا للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ودعت المؤسسات الحقوقية الوطنية والإقليمية والدولية لإدانة انتهاكات الطيران الحربي وضرورة الضغط لوقف القصف العشوائي واستهداف المدنيين العزل.
استهداف المدنيينوكانت المجموعة قالت في بيان سابق، إن الطيران الحربي عاود في 24 سبتمبر الماضي استهداف المدنيين في مناطق حمرة الشيخ وأبو زعيمة بشمال كردفان.
وأكدت أن طيران الانتنوف أسقط 6 براميل متفجرة عند الرابعة صباحا، سقطت ثلاثة براميل في الإتجاه الشرقي للمنطقة (القوز) وثلاثة براميل أخرى شمال الوادي مما أدى لمقتل المواطن (عبد الرحمن صالح) ونفوق اعداد كبيرة من الماشية.
وأشارت إلى أنه بناءً على إفادات مصادر لا توجد أي تمركزات لقوات الدعم السريع أو أي مظاهر عسكرية في المنطقة، كما نفت هبوط أو إقلاع أي طائرات بالمنطقة مما يكذب الإدعاءات بوجود متحركات أو عتاد عسكري.
وأدان محامو الطوارئ القصف العشوائي المستمر منذ ديسمبر 2023م على مناطق حمرة الشيخ وأبو زعيمة والذي تسبب بسقوط عشرات الضحايا ونزوح معظم الأهالي من المنطقة، بالإضافة لنفوق المواشي المصدر الرئيسي لحياة المدنيين بالمنطقة.
وتقع حمرة الشيخ على بعد نحو 636 كيلم من مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، وعلى الطريق القومي أم درمان- بارا وهو طريق قوات الدعم السريع لإرسال تعزيزات من دارفور إلى أم درمان في بداية اندلاع الحرب.
وتشهد شمال كردفان تدهوراً كبيرا في الأوضاع الأمنية رغم سيطرة الجيش على عاصمة الولاية، إذ لا تزال هناك أنشطة إجرامية في مدن و قرى الولاية إلى جانب طرق ومحاور سفرية رئيسية تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الطیران الحربی الدعم السریع شمال کردفان
إقرأ أيضاً:
السودان.. مقتل 100 شخص بينهم كوادر طبيّة بهجوم لـ«قوات الدعم السريع»
أعلن وزير الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، “عن مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم تسعة من كوادر منظمة الإغاثة الدولية، في الهجمات التي شنتها قوات “الدعم السريع” على مخيم زمزم للنازحين”.
وقال إبراهيم خاطر في تصريحات نقلتها وكالة “سودان تربيون”: “مقتل أكثر من 100 شخص في الهجمات التي استهدفت معسكر زمزم، إضافة إلى إصابة العشرات”، وأوضح أن من “بين الضحايا كوادر طبية وعمال إغاثة يعملون لصالح منظمة “Relief International” في المستشفى الميداني داخل المخيم”.
ووصف المسؤول الوضع في المخيم بـ”المعقد والمأساوي”، مشيرًا إلى أن النازحين يتعرضون لما وصفه بـ “القتل الممنهج والإبادة الجماعية بأسلحة ثقيلة، بالإضافة إلى إذلال واستفزاز من قبل قوات “الدعم السريع”.
كما دعا وزير الصحة الجيش والقوات المشتركة وكل القادرين على حمل السلاح “للمشاركة في مواجهة الكارثة الإنسانية والتصدي لعدوان قوات “الدعم السريع”.
في السياق ذاته، أفادت الصحف أن “قوات الدعم السريع”، اقتحمت خلال الهجوم مركزًا لتحفيظ القرآن داخل معسكر زمزم، حيث قتلت نحو 15 طالبًا، بينهم أطفال، بالإضافة إلى ناشطين في العمل الطوعي كانوا يقدمون وجبة للطلاب في المركز”.
من جانبها، أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان لها أن “قوات الدعم السريع” شنّت هجومًا عنيفًا على معسكر زمزم باستخدام كافة أنواع الأسلحة”. وأضاف البيان أن “المجموعات الشبابية المدافعة عن المعسكر قد تصدت للهجوم، واتهمت القوات المهاجمة باستخدام قذائف من راجمات “40 دليل” بعيدة المدى”.
وأشارت التنسيقية إلى أن “القذائف تتساقط مثل الأمطار على المخيمات، والأرض مبللة بالدماء والدموع، في غياب تام لأي رقابة أو محاسبة”.