السودان.. تقرير مفصل لغرفة طوارئ الكوة عن تزايد إصابات الكوليرا في المنطقة
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أعلنت غرفة طوارئ مدينة «الكوة» بولاية النيل الأبيض عن تقرير مفصل حول حالات الإصابة بالكوليرا في مستشفى المنطقة.
التغيير ـــ كمبالا
وقالت الغرفة إن إجمالي الحالات المسجلة حتى الآن وصلت «63 » حالة منذ تسجيل أول إصابة يوم 20 سبتمبر الماضي مع استمرار تدفق الحالات إلى المستشفى لمدة 13 يوما متتالية.
وأوضحت الغرفة أن عدد حالات التعافي بلغ «27 »حالة فيما تم تسجيل حالتي وفاة لمرضى تبلغ أعمارهم «72 و70 » عاما.
وأشارت إلى أن المتوسط اليومي لعدد الإصابات يقدر بخمس حالات يوميا وقالت إنه تم تسجيل «12» حالة في يوم واحد.
ودعت غرفة الطوارئ لضرورة توخي الحذر ونبهت إلى أن عدد الإصابات في تزايد مستمر.
و تقع مدينة الكوة في ولاية النيل الأبيض يحدها جنوبا مدينة ربك و تقع علي بعد 286 كلم جنوبا من الخرطوم.
و كانت قد أعلنت السلطات الصحية في 12 أغسطس الماضي، الكوليرا وباءً في البلاد، وتزامنت الكوارث الطبيعية والصحية هذا العام مع استمرار المعاناة جراء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمرة منذ منتصف أبريل 2023م.
ويأتي تفشي الكوليرا في هذه الولايات في سياق أزمة صحية عامة يشهدها السودان، حيث تفتقر المناطق المتأثرة إلى البنية التحتية الصحية الكافية، وسط تحديات متزايدة ناتجة عن الصراع السياسي والأمني في البلاد.
والكوليرا، التي تنتقل عبر المياه الملوثة وسوء الصرف الصحي، تشكل تحديًا كبيرًا خاصة في الأوضاع الإنسانية المتدهورة، وتشهد عدة ولايات سودانية تفشٍ للمرض، فيما تؤكد السلطات الصحية اتخاذ إجراءات وقائية للحد منه.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
تصاعد مقلق.. 62 حالة انتحار في ديالى خلال 2024 بسبب الربا
بغداد اليوم - ديالى
كشفت مفوضية حقوق الإنسان، اليوم الأحد (19 كانون الثاني 2025)، عن إجمالي حالات الانتحار المسجلة في محافظة ديالى خلال عام 2024، فيما اشارات إلى ظاهرة جديدة ومقلقة ساهمت في ارتفاع معدلات الانتحار.
وقال مدير مفوضية حقوق الإنسان في ديالى، صلاح مهدي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "إجمالي حالات الانتحار الموثقة في المحافظة خلال عام 2024 بلغت 62 حالة، توزعت بالتساوي بين الرجال والنساء"، لافتاً إلى أن "60% من المنتحرين تقل أعمارهم عن 35 عاماً".
وأضاف مهدي أن "أسباب الانتحار في ديالى متنوعة، أبرزها الخيانة الزوجية، الإدمان على الكحول والمخدرات، بالإضافة إلى حالات انتحار بسبب ضغوط الامتحانات والدراسة، إلى جانب تأثير الوضع الاقتصادي المتردي".
وأشار إلى أن "من الظواهر المثيرة للقلق والتي ظهرت بوضوح خلال 2024 هي حالات الانتحار بسبب الربا، حيث يلجأ بعض الأشخاص إلى الاقتراض من مكاتب تفرض فوائد مرتفعة، وبسبب تراكم الديون وعجزهم عن السداد، دفعهم اليأس إلى الانتحار"، مؤكداً أن "هذه الظاهرة تتصاعد وتشكل خطراً حقيقياً على المجتمع، إذ تم رصد العديد من القصص المأساوية المرتبطة بها".
وأوضح أن "ملف الانتحار في ديالى لا يزال مقلقاً للغاية، حيث تم إنقاذ العشرات من محاولات الانتحار في اللحظات الأخيرة، إلا أن الكثير من هذه الحالات لا يتم توثيقها بسبب العوائق الاجتماعية وعدم إفصاح ذوي الضحايا عن الأسباب الحقيقية لدوافع الانتحار".
وأكد مهدي أن "معدلات الانتحار في ديالى شهدت تصاعداً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، ما يستدعي تحركاً عاجلاً للحد من هذه الظاهرة ومعالجة أسبابها بجدية".
هذا وأفاد مصدر أمني، يوم السبت (11 كانون الثاني 2025)، بتسجيل حالتي انتحار في مناطق مختلفة من محافظة ديالى، إحداهما لفتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، والأخرى لرجل خمسيني، وسط مؤشرات على تفاقم الأزمات الاجتماعية والنفسية في المحافظة.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "الحالة الأولى كانت لفتاة من مواليد 2010 تسكن في منطقة زراعية شمال غرب ديالى، حيث أقدمت على شنق نفسها داخل غرفتها في منزل العائلة".
وأضاف أن "الحالة الثانية كانت لرجل يبلغ من العمر 50 عامًا، قام بإطلاق النار على نفسه داخل زقاق شعبي غرب بعقوبة، نتيجة معاناته من أزمة نفسية وتراكم الديون".
وأشار المصدر إلى أنه "تم تشكيل فريقين للتحقيق في الحادثتين، وعلى الرغم من أن المؤشرات الأولية تدل على أنهما حالتا انتحار، إلا أن التحقيقات ستأخذ مجراها وفق الإجراءات القانونية"، مؤكدا أن "الجثتين نُقلتا إلى دائرة الطب العدلي لإجراء الفحوصات اللازمة واستكمال التحقيقات".