أدانت اللجنة القانونية وحقوق الإنسان بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» بأشد العبارات اعتقال منتصر عبد الله المحامي، ممثل هيئة الدفاع عن قادة «تقدم» الذي تحتجزه الأجهزة الأمنية بمدينة بورتسودان العاصمة الإدارية لحكومة الأمر الواقع في السودان.

الخرطوم ـــ التغيير

و أوضحت اللجنة القانونية لـ «تقدم»  في بيان أن منتصر تم توقيفه من قبل الأجهزة الأمنية بمدينة بورتسودان في ٧ سبتمبر ٢٠٢٤م، وذلك بعد تقديمه طلبًا قانونيًا للإطلاع على يومية التحري في البلاغ رقم ١٦١٣/٢٠٢٤ المقيد ضد الدكتور عبد الله حمدوك وعدد من القادة السياسيين والناشطين.

وشددت على أن هذا الاعتقال جاء دون أي مسوغ قانوني وفي انتهاك صريح لحقوق المحامين في ممارسة مهامهم.

وقالت اللجنة في بيانها «إن اعتقال الأستاذ منتصر عبد الله هو انتهاك صارخ لحق الدفاع الذي تكفله القوانين الوطنية و المواثيق الدولية، ويخالف المادة ٤٨ من قانون المحاماة، التي تفرض إخطار النقابة المختصة قبل اتخاذ أي إجراء ضد المحامين. كما أنه يمثل تعديًا على سيادة القانون ويعرقل الحق في الدفاع، وهو حق أصيل لضمان تحقيق العدالة».

و أعربت اللجنة عن قلقها البالغ حيال ظروف احتجاز المحامي منتصر، خاصة في ظل التعتيم الكامل على أسباب وظروف اعتقاله، وحملت سلطة الأمر الواقع في بورتسودان المسؤولية الكاملة عن سلامته ودعت للإفراج الفوري وغير المشروط عنه، وأدانت بشدة استخدام الأجهزة العدلية والقضائية كأدوات لتصفية الحسابات السياسية.

وقالت اللجنة إن هذا الاعتقال ليس فقط تعديًا على الحقوق الفردية للأستاذ منتصر، بل هو أيضًا جزء من نمط قمعي متزايد يستهدف المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان في السودان.

ونبهت إلى أن استخدام النظام القضائي لخدمة أغراض سياسية لا يمكن أن يستمر دون محاسبة، وطالبت بتدخل عاجل من المنظمات الدولية لحماية الحقوق القانونية في السودان وضمان استقلال القضاء.

 

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

صنع الله إبراهيم.. صوت الأدب المتمرد والمقاوم

يعد الأديب المصري صنع الله إبراهيم أحد أبرز الروائيين العرب الذين استخدموا الأدب كأداة للنقد السياسي والاجتماعي. فمنذ بداياته، تبنّى أسلوبًا سرديًا جريئًا يعكس قضايا القمع، الفساد، والاستبداد، مما جعله واحدًا من أهم رموز الأدب الملتزم في مصر والعالم العربي.

رحلة كاتب بين السجون والمقاومة

ولد صنع الله إبراهيم عام 1937، وارتبطت مسيرته الأدبية بحياته السياسية، إذ تعرض للاعتقال في شبابه بسبب انتمائه للحركة الشيوعية، هذه التجربة تركت أثرًا عميقًا في أعماله، حيث تناول في كتاباته موضوعات القمع السياسي والسجون والصراع الطبقي.

برزت تجربته في السجن بشكل واضح في روايته “تلك الرائحة” (1966)، التي قدمت أسلوبًا جديدًا في السرد الواقعي، حيث استخدم لغة مباشرة وجريئة لكشف حالة الاغتراب التي عاشها جيل ما بعد ثورة 1952.

“اللجنة” و”شرف”: مرآة للواقع القمعي

تعد رواية “اللجنة” (1981) من أهم أعماله، حيث قدم من خلالها نقدًا لاذعًا للبيروقراطية والأنظمة القمعية بأسلوب رمزي وساخر، مما جعلها من أكثر رواياته تأثيرًا.

أما في “شرف” (1997)، فقد تناول قضايا الفساد، الظلم الطبقي، وتناقضات المجتمع المصري، حيث رصد حياة المساجين ليكشف عن الطبقية حتى داخل السجون.

رفض الجوائز.. التزام بالموقف

لم يكن صنع الله إبراهيم كاتبًا معارضًا فقط من خلال رواياته، بل جسد مواقفه في حياته الواقعية، وكان أبرزها رفضه لجائزة الدولة التقديرية عام 2003، حيث أعلن أمام الحضور أنه لا يمكنه قبول التكريم من نظام لا يحترم حرية التعبير، مما عزز صورته ككاتب ملتزم بمبادئه.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة ببحث مع ممثل اليونيسيف مستوى تنفيذ المشاريع المشتركة
  • تعليم الشيوخ تناقش اقترح نائبة التنسيقية راجية الفقي بشأن رفع كفاءة المدن الجامعية
  • صنع الله إبراهيم.. صوت الأدب المتمرد والمقاوم
  • الأمن النيابية تستضيف مسؤولي الأجهزة الأمنية لبحث التطورات السورية
  • منصة محايدة!!
  • الفساد الإخلاقي في بورتسودان بلغ أوجه
  • نقابة المحامين اليمنيين تدين العدوان الأمريكي على اليمن
  • بحضور السفير القطري .. إفطار رمضاني بمسجد النور بمدينة بورتسودان – صور
  • بالذكرى الـ 14 للثورة السورية.. نقابة المحامين الأحرار تنظم احتفالية في ساحة القصر العدلي بحلب
  • السودان: مطالبة بخطة طوارئ عاجلة لإنقاذ الموسم الزراعي الصيفي