تصريحات جوارديولا تشعل ازمة التأجيلات في أوروبا
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أصبحت أزمة ازدحام المناسبات الرياضية في عالم الساحرة المستديرة بالتحديد، والشكوى من تلاحم المباريات والمواسم ظاهرة منتشرة على مستوى العالم وليست في مصر فقط، وهو ما أثارة بيب جوارديولا في تصريحاته الأخيرة.
إصابة نجم مانشستر سيتي تؤرق جوارديولاففي القارة السمراء وبالتحديد في مصر شهد الموسم الكروي المنقضى 2023 / 2024 أزمة كبرى كادت أن تلحم المواسم ببعضها الواحد تلو الأخر بدون راحة، بسبب كثرة المباريات وأفة المؤجلات.
فأصابت تلك الظاهرة النادي الأهلي بسبب المشاركات في العديد من البطولات المحلية والقارية والعالمية، والتي أجبرت الاتحاد المصري لكرة القدم على تأجيل بعض المباريات لنهاية الموسم بسبب ضيق الوقت.
وأدت تلك الأزمة إلى اجتماع استثنائي لرابطة الأندية المحترفة في مصر بحضور رؤوساء جميع الأندية والتي أقرت تغيير نظام ومواعيد الدوري المصري بشكل استثنائي لمدة موسيمين لحل أزمة المؤجلات وتلاحم المواسم.
جوارديولا يشعل ازمة جديدة مع رابطة الاندية المحترفةولم تمر أيام قليلة وقبل بداية الموسم الكروي الجديد في مصر، فوجئ العالم بتصريحات قوية أطلقها جوسيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، يعلن فيها عن بداية أزمة مع رابطة الأندية المحترفة بالدوري الإنجليزي "البريميرليج" بسبب تجاهلها لرغبة إدارة السيتي بشأن تأجل بداية الفريق السماوي في الموسم المقبل 2025/2026 لمدة شهر بسبب ارتباطه ببطولة كأس العالم للأندية التي تنتهي 13 يوليو 2025.
ويطالب المدير الفني لمانشستر سيتي رابطة الأندية الإنجليزية باستخدام حل المؤجلات لإعطاء الأندية المشتركة في مونديال الأندية 2025 فرصة كافية للراحة قبل بداية الموسم الجديد.
وقد تقتصر فترة الراحة للأندية الإنجليزية المشتركة في كأس العالم للأندية إلى 3 أسابيع فقط وقد تقل عن ذلك في حالة مشاركة أي منهم في كأس الدرع الخيرية.
وقال بيب جوارديولا، المدير الفني للفريق، إن الرابطة لن توافق على طلب النادي بتأجيل المباريات الأولى للفريق في موسم 2025 / 2026 بسبب مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية التي تقام الصيف المقبل.
ويخشى بطل الدوري الإنجليزي من تعرض لاعبيه لضغوط شديدة بسبب جدول الفريق المزدحم هذا الموسم، والذي قد يستمر حتى 13 يوليو إذا تأهل لنهائي بطولة كأس العالم للأندية التي قام الاتحاد الدولي (فيفا) بزيادة عدد الفرق المشاركة بها إلى 32 فريقا، والتي ستقام في الولايات المتحدة.
هذا قد يبقي للفريق أربعة أسابيع فقط لحصول اللاعبين على راحة وبدء الاستعداد للموسم الجديد من الدوري، ومن الممكن أن تقل الفترة إذا شاركوا في بطولة الدرع الخيرية.
قال جوارديولا إن الاستفسارات بشأن احتمالية تأجيل مباريات مانشستر سيتي حتى الآن لم تلق أي تجاوب، كما أنه لا يتوقع أي تغيير في الأمور.
ويأتي هذا في وقت تشهد فيه علاقة مانشستر سيتي والرابطة توترًا، خاصة وأن الفريق الإنجليزي يواجه جلسة استماع في 115 تهمة انتهاك للقواعد، بما في ذلك الفشل في التعاون في تحقيق.
وقال جوارديولا في مؤتمر صحفي قبل مواجهة فولهام بالجولة السابعة من دوري الموسم الحالي، "رابطة الدوري لم تسمح لنا بتأجيل أول مباراتين للحصول على المزيد من الوقت للتعافي. وكذلك تشيلسي، حيث أعتقد كل الفرق التي ستشارك في كأس لعالم للأندية. شكرا جزيلا! هم لا يؤجلون مثل هذه المباريات".
وأضاف :"أعتقد أن النادي طلب من الرابطة تأجيل أول أو ثاني مباراة لمدة أسبوع أو اثنين أو ثلاثة، لتقام في منتصف الأسبوع، لنحظى باسبوع إضافي أو أسبوعين إضافيين للراحة بعد كأس العالم".
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك طلب تم التقدم به وتم رفضه، قال جوارديولا :"بالتأكيد لا. هل وافقت رابطة الدوري الممتاز لنا؟ لا. بالتأكيد لا. لن يحدث هذا".
ولم تعلق رابطة الدوري الممتاز على تصريحات جوارديولا ولكن علمت وكالة الأنباء البريطانية (بي.أيه.ميديا) أن هناك مناقشات أولية جرت بشأن إمكانية تأجيل مباريات، وكانت المناقشات غير رسمية ولم يتم التقدم بطلب محدد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جوارديولا مانشستر سيتي الدوري الإنجليزي أخبار الرياضة بوابة الوفد کأس العالم للأندیة مانشستر سیتی فی مصر
إقرأ أيضاً:
حرائق لوس أنجلوس تشعل القلق.. خسائر بيئية واقتصادية كبرى.. تدمير 38 ألف فدان فى حرائق الغابات وسنوات لإعادة إحياء المدينة.. خبير جيولوجي: تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة العامل الرئيسى للحرائق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد مدينة لوس أنجلوس الأمريكية حرائق غابات مدمرة منذ 7 يناير 2025، تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة، ومن المتوقع أن تكون من بين أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
ودمرت حرائق الغابات في لوس أنجلوس نحو 38،000 فدان من الأراضي، أي ما يعادل حوالي 2.5 ضعف حجم جزيرة مانهاتن في نيويورك، وأتت على أكثر من 10،000 مبنى.
من المتوقع أن يستغرق إعادة بناء هذه المباني أكثر من 10 سنوات، وستترك هذه الحرائق تأثيرًا طويل الأمد على الاقتصاد الأمريكي يمتد لعقود.
بدايه انتشار الحرائق
انتشرت النيران بسرعة مذهلة بينما كان سكان حي باسيفيك باليساديس غرب لوس أنجلوس يراقبون الدخان يتصاعد من التلال المجاورة لمنازلهم صباح يوم 7 يناير. في البداية، كانت المساحة المحترقة نحو 10 أفدنة، ولكن في غضون 25 دقيقة فقط، امتد الحريق ليشمل أكثر من 200 فدان.
خلال الساعات التي تلت اندلاع الحريق، امتدت النيران لتشمل المنازل والمسارح والمطاعم والمتاجر والمدارس. وبحلول صباح التاسع من يناير، كانت حرائق باليساديس قد دمرت 17،234 فدانًا، بينما اندلعت حرائق أخرى في مناطق مختلفة من لوس أنجلوس، مما جعلها واحدة من أسوأ الحرائق في تاريخ المدينة، حسبما أفاد خبير الأرصاد الجوية الرئيسي في أكيو ويذر، جوناثان بورتر.
اسباب انتشار الحرائق
أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن أسباب انتشار الحرائق فى لوس أنجلوس هى التقلبات المناخية فى السنوات الأخيرة أدت إلى ارتفاع الحرارة نسبيا، وفقدان الغطاء الثلجي خلال فصل الشتاء مما يتسبب في انخفاض الأمطار، وانخفاض الرطوبة عن معدلاتها، وبالتالى زيادة جاف الأشجار، وزيادة وتيرة الحرائق ومخاطرها، خاصة فى وجود رياح قوية.
و أضاف شراقى فى تصريح خاص لـ "البوابة" أن معظم الحرائق طبيعية وكانت عن طريق البرق، وأحيانا عن طريق النشاط البشري مثل إلقاء سجائر غير منطفئة، أو احتراق أجهزة كهربائية، أو ارتفاع درجة حرارة السيارات، أو من شبكة نقل وتوزيع الكهرباء، أو حفلات شوى اللحوم فى المناطق الشجرية، أو الحرق العمد.
و تابع الشراقى أن منذ أوائل الألفية الجديدة، أصبحت حرائق الغابات في كاليفورنيا أكثر خطورة بسبب تراكم الأخشاب في الغابات، وزيادة عدد السكان. كما ساعد على سرعة انتشار الحرائق انخفاض الأمطار منذ أكتوبر الماضى، وقوة الرياح التى تسمى سانتا آنا Santa Ana، أحيانا تسمى رياح الشيطان أو الرياح الحمراء لما تسببه من انتشار الحرائق بسرعة كبيرة، كما أنها تساعد على زيادة جفاف التربة والأشجار وانخفاض رطوبة الهواء الذى يعتبر مفتاح اندلاع الحريق الأولي حيث يكون الهواء جافًا في البداية بسبب المواقع الجافة التي نشأ منها، ويزداد جفافا فى اتجاهه نحو الجبال، تراوحت سرعة رياح سانتا آنا القوية بين 90 - 160 كم/ساعة خلال الأيام الماضية والتى هبت من الشرق إلى الغرب، أى من مناطق الغابات إلى المناطق السكنية، وانتشرت الحرائق فى أماكن متفرقة باجمالى مساحة تزيد عن 35 ألف فدان، واحتراق 12 ألف منزل، وإخلاء أكثر من 150 ألف مواطن، وخسائر بعشرات المليارات من الدولارات.
وعن التأثير على البيئة علق الدكتور عباس شراقى أن التأثير المباشرمن الحرائق هو الدمار الكبير الذى يؤثر على السكان والبيئة والذى يحتاج الى سنوات طويلة خاصة فى عودة الغابات الى ماكانت عليه، وكذلك زيادة ثانى اكسيد الكربون وهو من غازات الاحتباس الحرارى، الغابات هى الرئة للكرة الارضية التى تخلصنا من ثاني أكسيد الكربون وتعطى أكسجين.
الخسائر الاقتصادية
من المتوقع أن تتراوح إجمالي الأضرار والخسائر الاقتصادية، والتي تشمل الأضرار غير المؤمن عليها والأثر الاقتصادي غير المباشر مثل فقدان الأجور وتعطل سلسلة التوريد، بين 52 مليار دولار و57 مليار دولار، وفقًا لتقدير أولي من شركة "أكيوويذر".
ويسير الاتجاه أن تتحمل شركات التأمين العالمية أكثر من 135 مليار دولار من الخسائر بسبب الكوارث الطبيعية في عام 2024، وفقًا لتقرير أصدره معهد "سويسري" الشهر الماضي.
شهدت وزارة المياه والطاقة في مدينة لوس أنجلوس - أكبر شركة مرافق بلدية أمريكية - انخفاض سنداتها وخفض التصنيف الائتماني مع استمرار الحرائق في الاشتعال.
مخاطر تهدد سكان لوس أنجلوس
نصحت السلطات في لوس أنجلوس النازحين بتأجيل العودة إلى منازلهم أسبوعًا آخر على الأقل بسبب مخاطر النفايات السامة وتقطع خطوط الكهرباء والغاز التي تشكل خطرا وسط الأنقاض.
وتهدد الانهيارات الأرضية والمباني المدمرة بزيادة الخسائر في المناطق التي ضربتها الحرائق بسبب مياه خراطيم إطفاء الحرائق والأنابيب المكسورة.