بعد غارات عنيفة جدا.. إسرائيل تعلن استهداف مستودعات أسلحة لحزب الله في بيروت
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
شن الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية في بيروت، ليل السبت الأحد، استمرارا لما قال إنها عمليات ضد جماعة حزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، الأحد، إنه "خلال ساعات الليلة الماضية شنت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات، سلسة غارات في منطقة بيروت، استهدفت عددًا من مستودعات الأسلحة وبنى إرهابية أخرى".
من جانبها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن الطيران الإسرائيلي شن 5 غارات على جنوبي بيروت، بينها 4 غارات "عنيفة جدا" على الضاحية الجنوبية، بعيد تحذيرات بإخلاء مبان في المنطقة.
#عاجل جيش الدفاع هاجم الليلة الماضية وسائل قتالية وبنى إرهابية لحزب الله في منطقة بيروت
????خلال ساعات الليلة الماضية شنت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات سلسة غارات في منطقة بيروت استهدفت عددًا من مستودعات الأسلحة وبنى ارهابية أخرى.
????قبل الغارات… pic.twitter.com/2tANvLcLKI
ذكرت الوكالة أن الطيران الإسرائيلي "نفذ 4 غارات عنيفة جدا على الضاحية الجنوبية، وغارة على منطقة الشويفات، وسيارات الإسعاف تهرع إلى المكان"، فيما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس، بسماع دوي انفجارات وتصاعد أعمدة الدخان فوق جنوبي بيروت.
وأظهرت لقطات نشرتها فرانس برس، كرات ضخمة من اللهب ترتفع من الموقع المستهدف مع تصاعد سحب دخان كثيف، مشيرة إلى أن كرات اللهب ظلت تتصاعد أكثر من 40 دقيقة بعد القصف.
من الكذاب يلي قال انه مستودع أسلحة؟
مستحيل يكون مستودع أسلحة ????
أعوذ بالله مستحيل ???? pic.twitter.com/EEiLzue1CT
وذكرت الوكالة الوطنية أن "حركة الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت تستمر تزامنا مع العدوان" الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه "سجل منذ قليل هبوط عدة طائرات تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط"، الناقل الرسمي للبنان.
وتشن إسرائيل حملة قصف متواصلة منذ 23 سبتمبر على مناطق واسعة من لبنان، تقول إنّها تستهدف بنى تحتية ومنشآت تابعة لحزب الله. كما أعلنت قبل أيام عن توغل بري "محدود" في لبنان.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: إسرائيل خرقت الاتفاق 3 آلاف مرة وتهدف لتغيير القواعد
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم -اليوم الإثنين- إن الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس يفتقد لأي مبرر حتى ولو كان وهميا، وهو عبارة عن اعتداء سياسي يهدف لتغيير القواعد والضغط على لبنان.
وأضاف قاسم أن ما يميز هذا الاعتداء على الضاحية أنه حصل بإذن من الولايات المتحدة، مطالبا الدولة اللبنانية بالتحرك الدبلوماسي واستدعاء سفراء الدول الكبرى ورفع شكاوى إلى مجلس الأمن.
وقال أيضا -في كلمة بثّت على قناة المنار التابعة لحزب الله- إن الاعتداء الإسرائيلي الجديد، يأتي "لتثبيت قواعد معينة، يعتقدون أنهم من خلالها يستطيعون الضغط على لبنان وعلى مقاومته، وأن يحققوا الأهداف التي يريدون".
ورأى قاسم أن "الدولة مسؤولة عن المتابعة بالضغط على الدولتين الراعيتين للاتفاق (أميركا وفرنسا) وكذلك على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية" لوقف الغارات الإسرائيلية على لبنان.
الضغط الناعم
وأضاف أمين الحزب اللبناني أن على الدولة أن تضغط، مؤكدا أن "الضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن ناعم وبسيط، لا يرقى إلى أكثر من بعض التحركات وبعض التصريحات. وهذا أمر غير مقبول" مشددا في الوقت ذاته على أن حزبه التزم تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما خرقته إسرائيل أكثر من 3 آلاف مرة.
إعلانوطالب قاسم الدولة اللبنانية بأن "تتحرك بشكل أكبر وبشكل يومي وبشكل متفاعل" مضيفا "استدعوا سفراء الدول الخمس الكبرى، ارفعوا شكاوى إلى مجلس الأمن، استدعوا السفيرة الأميركية دائما لأنها لا تعمل بشكل صحيح وتنحاز لإسرائيل ولا تقوم بدورها في الرعاية".
وجاءت تصريحات قاسم غداة غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، في ثالث ضربة على المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، طلب على إثرها لبنان الطرفين الضامنين للاتفاق (الولايات المتحدة وفرنسا) بإجبار إسرائيل على وقف هجماتها.
ومن جانبها، قالت إسرائيل إن الموقع الذي استهدفته أمس هو مخزن أسلحة لحزب الله يحوي "صواريخ دقيقة".
غارات إسرائيلية مستمرة
من ناحية أخرى، أفاد الجيش الاسرائيلي اليوم بأنه قصف أكثر من 50 هدفا في لبنان خلال الشهر الماضي، رغم إعلان وقف لإطلاق النار بينه وبين حزب الله في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.
وقال جيش الاحتلال -في بيان- إنه نفذ هذه الضربات "إثر انتهاكات لوقف إطلاق النار والتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، شكلت تهديدا لدولة إسرائيل ومواطنيها".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله استمر نحو عام وتحوّل إلى مواجهة مفتوحة في سبتمبر/أيلول 2024.
ولكن إسرائيل واصلت شنّ ضربات على لبنان وأبقت على وجود عسكري في مناطق حدودية، مشددة على أنها لن تتيح لحزب الله إعادة بناء قدراته.