محور مصفاة الجيلى
حتى هذه اللحظة لم تستطيع مليشيات دقلو المرتزقة ان تكشف نواياها من هذا الحشد المستمر لقواتها في مصفاة الجيلى وعموم المنطقة الفاصلة بين ولايتي نهر النيل من الناحية الشمالية الخرطوم من الاتجاه الجنوبي . وهل هي قوات قتالية لأجل مهمة محددة ام فلول المليشيا التي تم طردها من بحري ووسط الخرطوم وشرق ووسط الجزيرة ومنطقة المناقل بالتأكيد.

قوات المليشيا التي فقدت السيطرة علي مركزية مدينة بحري حالياً تناور للنزول شمالاً تجاه المصفاة وهي مجموعة سكانية كانت تقيم في مناطق الحلفايا والعزبة والدروشاب التحقت بموضة الدعم السريع كما وهي تورطت في سرقات وانتهاكات هذه المجموعة الغالب فيها لا علاقة لهم بالمكون الرئيس للمليشيا فبعضهم أجانب من جنوب السودان وإثيوبيين وكثيرٌ من اثنيات سودانية متفرقة جمعت بينهم السرقة والنهب هؤلاء ليست لديهم خيارات إلا الالتحاق بالمصفاة ..
لكن تطل أزمة حقيقة لهذه القوات ..

هذه القوات بعد تحرير منطقة امدرمان القديمة وإغلاق جسر شمبات والحلفايا من الجانب الغربي انقطعت تماماً من الإمداد الغذائي واصبحت تعتمد على النهب والتهريب عبر النيل وهذه محصلة قليلة مقارنة بعدد جنود المليشيا في وسط بحري لذلك من الصعب أن تتحمل قيادة المصفاة عملية (التشوين) لهذه القوة لان احتياطي ارتكازات المصفاة بالكاد تكفى المتواجدين منذ عام ونصف فقد ظهرت عليهم نحالة الجسم وضمور الوجه وغارت عيونهم من نقص وتنوع أصناف الغذاء

الوضع الجاد من داخل مصفاة الجيلى يبشر بمعركة نهائية بالنسبة للجيش و انتحارية أمام المليشيا التي ليست لديها خطة واضحة الا الدفاع ولكن الي متى وليس هناك في الأفق من مفاوضات او بشائر سلام محتمل ..

ماهي خطة قيادة المليشيات المتمردة البديلة و أمامهم الجيش يزداد الإصرار عندهم لتحقيق نصر عسكري كبير و ابيض ( لا شق فيه و لا طق ) ..

الفرائض القيادية تحتِّم ان يظهر المتمرد حميدتي لتطمين هذه القوات المحاصرة لماذا لا يخرج ؟ إلا إذا كان موجوداً بينهم محاصراً معهم داخل مصفاة الجيلى ..

حميدتي ليس لديه خيار مكان آمن في جميع بلدان العالم لذلك قد يختار حماية قوة نخبة الماهرية التي إئتلفت مصائرهم عبر جسر القبيلة وتعاهدو على الفناء الذي دونه الأسر او الاستسلام

لكن السؤال هل ستطوي معركة مصفاة الجيلى أسوأ تاريخ مرّ علي السودان الحديث!!! هل ستكون نهاية الدعم السريع بداية نهاية المؤآمرات الدولية والاقليمية التي تطبخ علي نار التباين المجتمعي في السودان مثل كل مرة!!
الإجابة نعم ..

عدت بالأمس من محور مصفاة الجيلى ومررت على غالب متحركات الجيش وهيئة العمليات المشتركة وقوات أخرى من نخبة المجاهدين لا حد لها ولا عد في الأسماء والمهام والتسليح .. المنطقة الواقعة جنوب عبور العوتيب ذكرتني بكواليس الأفلام الأمريكية التي تنتجها هوليود عن الحرب العالمية الثانية هناك في المنتصف تجد المخرج الكبير ميل جيبسون و البطل براد بيت و هذا في تراجيديا صناعة مشاهد الحرب .. لكن هنا حيث الحقيقة نجد كل الشجر والحجر الكباري والوديان التلال الهضاب والسماء (كاكي أخضر ) ان قلت الآلاف من الآليات والعتاد والمقاتلين ربما اختصرت المشهد لكنها الحقيقة

أخيراً
للأمانه على المستوى الشخصي مكثت تراكميا أكثر من ثلاثين شهراً تحت خدمة الشعب والقوات المسلحة ومررت علي غالب مسارح العمليات العسكرية النشطة وخلال تلك الفترة لم أشاهد شخصية الجيش السوداني على نحو ما شاهد بالأمس … مالذي يحدث !!

ولا تفوتني مورال القوات المشتركة الحقيقة ليست كما يشاع في الوسائط . معركة المصفاة في السادس والعشرين من سبتمبر 2024 م كانت معركة المشتركة بامتياز ولولا هذه القوة الشرسة لما استطاعت قواتنا المسلحة الانتصار على المليشيا المتمردة في المصفاة

معركة مصفاة الجيلى لن تكون سهلة لكنها معركة العبور وتحرير كل الخرطوم . عندها وعبر شارع التحدي سيلتقي جيش بل جيوش نهر النيل مع الكدرو وحطاب والإشارة والمخابرات في موقف شندي و قوات كرري حيث النصر المؤذر ان شاء الله ..
نصر من الله وفتح قريب

Osman Alatta

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الصهيوني يخرج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة بالكامل

يمانيون../
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء اليوم السبت، أن المستشفى الأندونيسي، آخر المستشفيات العاملة في شمال غزة، أصبح خارج الخدمة نتيجة استهداف العدو الصهيوني، مما أدى إلى توقف جميع الخدمات الصحية المقدمة للمرضى والجرحى.

وأوضحت الوزارة أن محافظة شمال غزة كانت تضم ثلاث مستشفيات عامة، هي مستشفى كمال عدوان، ومستشفى بيت حانون، والمستشفى الأندونيسي، وقد تم تدميرها جميعاً بفعل العدوان المستمر.

وأكدت الصحة أن تدمير المستشفيات يمثل انتهاكاً صارخاً لحق الإنسان في الصحة الذي تكفلته كافة الشرائع والمواثيق الدولية، مطالبة الجهات الدولية بالضغط على الاحتلال لإعادة تشغيل المرافق الصحية وإنقاذ آلاف السكان، بمن فيهم الأطفال والحوامل والمرضى والجرحى، الذين يُحرمون الآن من أبسط حقوقهم الصحية، مما يعرضهم للموت المحقق.

يُذكر أن العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023م أدى إلى استشهاد 45,717 شخصاً وإصابة 108,856 آخرين، وفق إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الصهيوني يخرج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة بالكامل
  • صحة غزة: العدو الصهيوني يخرج مستشفى الأندونيسي عن الخدمة
  • إصابة شخص بحالة اختناق في حريق شب داخل أحد العقارات بمنشية ناصر
  • زيادة خيالية في أسعار ستاربكس بتركيا
  • ???? حميدتي تحول لشخص منزوع الهيبة وغير قادر على إنتاج الدهشة
  • وكيل أولمو يخرج عن صمته
  • نجح الجيش في التصدي لمحاولة المليشيا للسيطرة على السلطة
  • “مصفاة لكل فصيل”.. صراع سعودي – اماراتي على النفط في حضرموت..!
  • فيديو.. 58 نشاطًا تدريبيًا داخل وخارج الوطن للقوات المسلحة في 2024
  • القوات المسلحة تنفذ 58 تدريبا عسكريا داخل وخارج مصر في 2024