لماذا تأخر حزب الله في الإعلان عن مصير هاشم صفي الدين بعد اغتيال نصر الله؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
على الرغم من مرور ثمانية أيام على اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في 27 سبتمبر الماضي، لا تزال الأنباء تتوارد حول مصير هاشم صفي الدين، الذي يُعتبر الخليفة المحتمل لنصر الله.
وبالرغم من الحديث المتزايد عن تصفية صفي الدين، فإن حزب الله يتجنب تأكيد أو نفي المعلومات المتداولة حوله، مما يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذا التكتم.
وفقًا للتقارير، فإن إسرائيل قامت بعمليات استهداف ممنهجة ضد قيادات حزب الله، وقد كان نصر الله أحد الأهداف الرئيسية لهذه العمليات.
وفي الوقت الذي يتم فيه الحديث عن احتمال اغتيال هاشم صفي الدين، يشير مراقبون إلى أن ذلك يأتي في إطار الصراع المتجدد بين حزب الله وإسرائيل، والذي أصبح أكثر اشتعالًا في الآونة الأخيرة.
هاشم صفي الدين: من هو؟يعود تاريخ ولادة هاشم صفي الدين إلى عام 1964، وقد أصبح اسمه يتردد كخليفة محتمل لنصر الله.
وفقًا لمصادر أمنية، يُعتقد أن صفي الدين كان موجودًا في منطقة تعرضت لهجوم إسرائيلي في لبنان، حيث منعت إسرائيل رجال الإنقاذ من البحث في موقع الضربة، مما أثار الشكوك حول مصيره.
التكتم حول مصير صفي الدينتشير تقارير إعلامية إلى أن حزب الله يتكتم على الإعلان عن مصير صفي الدين، في ظل المعلومات المتداولة عن استهدافه.
حيث أفادت القناة الإسرائيلية الرابعة أن صفي الدين كان هو المستهدف في الهجوم، في حين أكد موقع أكسيوس الأمريكي ذلك أيضًا، مشيرًا إلى أن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين ذكروا أنه كان في عمق مخبأ تحت الأرض.
هذه التكتمات تأتي في سياق الخوف من أن تكشف تصريحات حزب الله عن وفاة صفي الدين، مما قد يعرض القيادات الجديدة لعمليات اغتيال مماثلة، خاصة في ظل حالة التوتر المستمرة بين الحزب وإسرائيل.
الصراع المستمر بين حزب الله وإسرائيلتشهد المنطقة تصاعدًا ملحوظًا في حدة الصراع بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، حيث قامت إسرائيل باغتيال ثلاثة من قيادات الحزب منذ بداية العام الجاري.
ويُعتبر هذا الصراع جزءًا من مواجهة طويلة الأمد بين الطرفين، حيث تستهدف إسرائيل قيادات حزب الله بشكل ممنهج.
في الوقت نفسه، يُظهر حزب الله قدرًا من الاستجابة السريعة للتطورات، حيث يسعى لتعزيز صفوفه وتنظيم هيكله الإداري والعسكري للحفاظ على قوته في مواجهة التحديات الإسرائيلية المتزايدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هاشم صفي الدين حسن نصر الله حزب الله اغتيالات إسرائيلية صراع لبنان وإسرائيل الاخبار اللبنانية هاشم صفی الدین نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: الرسول ﷺ نموذج في الوفاء والتقدير لزوجته خديجة
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، ان الرسول صلى الله عليه وسلم ضرب أروع الأمثلة في الوفاء والتقدير لزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، حيث قال عنها: "ما أبدلني الله خيرًا منها، لقد آمنت بي حين كذّبني الناس، وصدّقتني حين كذّبني الناس، وواستني بمالها حين حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد".
ولفت خلال تصريحات له، الى أن هذه الكلمات تعكس الصورة المثالية لعلاقة الزوج بزوجته، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو المصطفى المختار من الله، كان يحرص على التواضع الجم داخل الأسرة ليكون قدوة للأزواج في الرحمة والرفق والاحترام.
ونوه أن السيدة خديجة رضي الله عنها كانت أول من آمن به من النساء، وساندته حين كذّبه الناس، وكان لها من المكانة الرفيعة والثراء ما جعلها محط أنظار كبار القوم، إلا أنها اختارت النبي صلى الله عليه وسلم، رغم أنه لم يكن حينها صاحب مال.
وبين "هاشم"أن النبي صلى الله علايه وسلم، لم يرزق بأبناء إلا من السيدة خديجة، باستثناء إبراهيم الذي كان من ماريا القبطية، مما يدل على مكانتها الفريدة في حياته.
واشار الى أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل من بيته مدرسة في الوفاء والمحبة والتقدير، ليكون مثالًا يحتذي به المسلمون في علاقاتهم الزوجية.
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن أخلاق البيت النبوي قبل بعثة النبي محمد ﷺ كانت قائمة على الفطرة النقية التي فطر الله الناس عليها.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج “بيوت النبي”، أن الأخلاق التي اتسم بها البيت النبوي قبل بعثة الرسول بالإسلام لم تكن مستمدة من شريعة أو كتاب سماوي في ذلك الوقت، بل كانت فطرية، فالله تعالى خلق الإنسان على فطرة الإيمان، كما قال النبي ﷺ: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه».
وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن البيت النبوي كان معروفًا بشرفه وأخلاقه الرفيعة، رغم غياب الرسالات السماوية حينها، حيث اشتهرت أسرة النبي ﷺ بالسدانة (خدمة الكعبة)، والرفادة (إطعام الحجيج)، والسقاية (توفير ماء زمزم للحجاج)، مما يعكس القيم الأصيلة التي تربى عليها رسول الله قبل البعثة.
كما استشهد بحوار هرقل مع أبي سفيان، عندما سأل عن نسب النبي ﷺ، فأجابه بأنه من أصل شريف ونسب كريم، مما يدل على أن رسول الله ﷺ جاء من بيت عُرف بالمروءة والشرف قبل أن ينزل عليه الوحي.
وشدد على أن النبي ﷺ لم يكن بحاجة إلى تعديل في أخلاقه بعد البعثة، بل جاء الإسلام ليؤكد ويكمل مكارم الأخلاق التي كانت مزروعة فيه فطريًا، مصداقًا لقوله ﷺ: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق».