أصدر المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، دراسة جديدة بعنوان «الهيدروجين الأخضر: وقود المستقبل والجهود الدولية للاستفادة منه»، أعدتها الدكتورة أماني فوزي، أستاذ الاقتصاد المساعد بالمركز، موضحة أن العالم يشهد تطور مصادر الطاقة البديلة، والتي ستؤدي إلى إعادة هيكلة في طبيعة الأسواق المالية وتغيير الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وفق الدراسة، هناك اهتمام متزايد بإنتاج الطاقة عن طريق الهيدروجين الأخضر، وخاصة بواسطة خلية الوقود إذ يُعد عنصر الهيدروجين من أكثر العناصر انتشارا ووفرة في الكون، إذ يشكل نسبة 75% وهو أخف العناصر الكيميائية ويتميز بسهولة استخراجه وكمية الطاقة الكبيرة التي ينتجها من عملية الانفصال وقابليته للتخزين لفترات طويلة.

مميزات إنتاج الهيدروجين للتزود بالطاقة

حددت الدراسة، مميزات إنتاج الهيدروجين للتزود بالطاقة، وهي كالآتي: 

- يعد مصدر طاقة آمنًا لتخفيض واردات النفط، إذ يمكن استخدام الموارد المحلية لإنتاج الهيدروجين مما يؤدي إلى استقلالية في مجال الطاقة.

- الاستدامة من خلال الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة حيث يمكن إنتاج الهيدروجين من مصادر الطاقة المتجددة

- الجدوى الاقتصادية للهيدروجين الذي يشكل أسواقًا للطاقة العالمية في المستقبل.

- يمكن تخزين وتوزيع الهيدروجين بعدة طرق، ولذلك فإن الهيدروجين هو ناقل الطاقة النظيفة المقبول والمتفق عليه في جميع أنحاء العالم، كما أنه مصدر مستقل ويحتوي على نسبة عالمية من الطاقة في الكتلة مقارنة مع أنواع الوقود الأخرى.

تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر

وفقاً لدرجة النقاء، أكدت الدراسة، أن التكلفة تُقدر ما بين 2.5– 4.5 دولار أمريكي للكيلو جرام الواحد، وتقدر وكالة الطاقة الدولية سعر إنتاج الهيدروجين الرمادي عند 1– 1.8 دولار للكيلو جرام، والهيدروجين الأزرق بسعر يبلغ 1.4– 2.4 دولار أمريكي للكيلوجرام وهذه التقديرات كانت في 2020 وبالتالي فإن هذه الأسعار تختلف في الوقت الراهن بسبب التذبذب في أسعار الغاز، وما يقرب من نصف تكلفة إنتاج الهيدروجين هي تكلفة الكهرباء.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهيدروجين الأخضر الهيدروجين الطاقة المركز القومي الهیدروجین الأخضر إنتاج الهیدروجین

إقرأ أيضاً:

دراسة إسرائيلية تحذر من الحضور الخليجي في مصر والأردن

كشفت دراسة بحثية إسرائيلية أعدها مركز دراسات وأبحاث الأمن القومي الإسرائيلي “INSS” أن عمليات الشراء الضخمة التي قامت بها دول الخليج في مصر والأردن تؤثرعلى إسرائيل وتعرضها لمخاطر.
وأضافت الدراسة التي صدرت اليوم الخميس عن أهم مركز أبحاث سياسية في تل أبيب، أن أغنى ثلاث دول خليجية – المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر – توقفت عن تقديم مساعدات اقتصادية غير مشروطة لمصر والأردن، وتوجهت بدلا من ذلك إلى عمليات شراء ضخمة لأصول استراتيجية في البلدين، بما في ذلك الأراضي والبنية التحتية الحيوية.
وأشارت إلى أنه في فبراير 2024، أعلنت الحكومة المصرية عن واحدة من أكبر صفقات الاستثمار الأجنبي في تاريخها حيث استثمر صندوق أبوظبي للاستثمار حوالي 35 مليار دولار في البلاد، منها 24 مليار دولار مخصصة لإنشاء مشروع سياحي ومنطقة تجارة حرة في “رأس الحكمة”.
ولفتت إلى أنه بعد ثمانية أشهر فقط، زار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان القاهرة ووقع على استثمار بنحو 15 مليار دولار، وفي أبريل الماضي حصل الرئيس المصري على التزام من قطر بحزمة استثمارية بقيمة 7.5 مليار دولار. وأوضحت الدراسة أن هذه الصفقات تُمثل شريان حياة للاقتصاد المصري.
وفيما يخص الأردن، أكدت الدراسة أن المملكة استقطبت حوالي نصف مليار دولار استثمارات خليجية في عام 2024، وهو ما يمثل ثلث إجمالي الاستثمارات الأجنبية فيها. وأضافت أن طبيعة الاستثمارات تشير إلى تحول في سياسة المساعدات الخليجية من نموذج المنح إلى نموذج الاستحواذ على أصول استراتيجية.

وأوضحت أنه في المقابل، قد يؤثر التعاون في تطوير مصادر الطاقة في مصر والأردن على استمرار شراء البلدين للغاز الطبيعي من إسرائيل.
واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن إسرائيل يجب أن تنظر إلى الحفاظ على علاقاتها مع دول الخليج وتعميقها كعامل حاسم في مكانتها في المنطقة، مع ضرورة تعزيز المشاريع الاقتصادية المشتركة ومراقبة اتجاهات الرأي العام في مصر والأردن.
وفي المقابل، علق الباحث والخبير المصري في الشؤون الإسرائيلية محمود محيي الدين، في تصريحات لـRT، على الدراسة قائلا، إنه بالرغم من أن الدراسة ترصد أوضاع اقتصادية راهنة في المنطقة، إلا أن الدراسة تحاول أن تلفت نظر صناع القرار للتحولات الاقتصادية المهمة في المنطقة من أجل استغلالها.
وأكد محيي، أن تركيز الدراسة التي أعدها أكبر مركز أبحاث سياسية إسرائيلية في تل أبيب على أنشطة دول الخليج في مصر والأردن، يأتي نظرًا لأهميتهما لإسرائيل ودول الخليج.
وأضاف الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الدراسة تحدثت بشكل مفصل عن التعاون الاقتصادي الكبير من دول الخليج الثلاثة السعودية والإمارات وقطر مع مصر والأردن وهو التعاون الاقتصادي الذي ينبع من كونهم دول عربية أشقاء، لكن الدراسة حاولت أن تظهر هذا التعاون وكأنه ابتزاز اقتصادي من جانب هذه الدول الخليجية لكلا من القاهرة وعمان من أجل فرض نفوذ سياسي مستقبلا.
وأكد محيي أن ما يهم إسرائيل سواء على مستوى صناع القرار أو مراكز التفكير كمعاهد ومراكز الأبحاث المختلفة هو مصلحة تل أبيب الأمنية والاقتصادية في المنطقة، وهو ما لمحت له الدراسة عندما تحدثت عن تأثير هذا التعاون العربي الضخم على استمرار شراء البلدين للغاز الطبيعي من إسرائيل، فتل أبيب ترى أن هذا التعاون الكبير المتنامي يشكل خطرا اقتصاديا عليها حيث قد يستغني البلدان المجاوران لها (مصر والأردن) عن الغاز الإسرائيلي .
وأضاف أن ما يشغل إسرائيل حاليا “الممر الاقتصادي الهندي الأوروبي” (IMEC)، فهناك مخاوف حادة أن يطرح إمكانية تغيير مسار الممر من الأردن إلى سوريا كمحطة بين الأردن والبحر الأبيض المتوسط وأوروبا بدلاً من الأردن إلى إسرائيل، وهو ما أشارت إليه الدراسة البحثية.

روسيا اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دراسة إسرائيلية تحذر من الحضور الخليجي في مصر والأردن
  • انخفاض تكلفة تأمين الدين السيادي لأدنى مستوى قبل قرار البنك المركزي
  • السياسات المتوازنة تمكن سلطنة عمان من الحفاظ على استقرار إنتاج النفط والغاز
  • كرة القدم كيف يمكن أن تكون بهجة الشعوب وجوهرة الفنون؟!
  • القائمة الكاملة لجوائز أيام عمان لصناع الأفلام
  • أسعار النفط ترتفع بعد توقعات انخفاض إنتاج النفط في أمريكا
  • تغير المناخ وزيادة درجات الحرارة.. لماذا أصبح واقي الشمس سلاحًا لا غنى عنه؟
  • تغير المناخ يخفض إنتاج الحليب عالميًا.. ارتفاع درجات الحرارة السبب.. تفاصيل
  • النفط يتراجع مع تقييم المتعاملين لتطورات الرسوم الجمركية وزيادة إنتاج أوبك+
  • الغاز العربي في 2024.. قطر أولاً والسعودية تقترب بخطى استراتيجية