بعد 20 يومًا فقط من ولادتها.. ريتا تواجه الحياة كنازحة بسبب الغارات الإسرائيلية على لبنان
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
ترقد الرضيعة ريتا في مهدها داخل صف دراسي، محاطة بأدوات المطبخ وممتلكات شخصية، في مشهد يعكس واقع التهجير الذي يعيشه الكثيرون في لبنان. ريتا، التي لم تتجاوز 20 يوماً من عمرها، وجدت نفسها مُهجرة مع عائلتها إثر الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مسقط رأسها في جنوب لبنان.
تقول والدتها، فاطمة عبد النبي، وهي تُظهر وشماً على معصمها يحمل اسم "ريتا": "عندما وضعت ابنتي في مستشفى في مدينة النبطية، كانت الضربات تهز المستشفى".
عانت فاطمة من التوتر والخوف أثناء الولادة، حيث احتفلت ريتا بعيد ميلادها العاشر فقط في 23 سبتمبر، وهو اليوم الذي بدأت فيه إسرائيل قصفاً واسع النطاق على المنطقة.
لم يكن الهجوم على القرية مجرد دقّة تنبه إلى المخاطر المحيطة، بل كان تهديداً حقيقياً، حيث أكدت فاطمة: "بدأوا بضرب قريتنا وأخبرونا أنه يجب علينا مغادرة القرية، فهربنا".
استغرقت العائلة 11 ساعة للوصول من قريتهم، قعقعية الجسر، إلى مدينة صيدا الساحلية، التي تبعد حوالي 40 كيلومتراً، وسط قصف مستمر واشتباكات.
Relatedفي ظل التصعيد الإسرائيلي.. أعداد النازحين من لبنان إلى سوريا تتزايدنازحون يعبرون الحدود سيرًا على الأقدام بعد غارة إسرائيلية قطعت الطريق الدولية بين لبنان وسوريا"أسعار جنونية".. النازحون اللبنانيون يدفعون ضريبة بحثهم عن الأمان مع استمرار القصف الإسرائيلي العنيفمن "الأم الحنون الحامية إلى دور المتفرج".. كيف فقدت فرنسا نفوذها في لبنان؟اليوم، تعيش فاطمة وابنتها في غرفة بمدرسة تحولت إلى ملجأ في صيدا، حيث تتقاسم المساحة مع خمس عائلات أخرى. تشير فاطمة إلى أن الطفلة تتأثر بأي صوت، مما يزيد من قلقها، وتقول: "عندما تبكي، أشعر أنها تزعج الجميع - خمس عائلات وطفلة في غرفة واحدة، هذا كثير جداً".
تُظهر الشهادات واقع النازحين القاسي في لبنان، حيث أصدرت وحدة الاستجابة للأزمات تقريراً يذكر أن حوالي 1.2 مليون شخص مُهجّرون نتيجة التصعيد العسكري.
كما أفادت المديرية العامة للأمن العام اللبناني بتسجيل عبور 256,614 مواطناً سورياً و82,264 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية بين 23 و30 سبتمبر، بينما يعيش 163,600 آخرون في ملاجئ جماعية داخل البلاد.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رحلات الإجلاء تتواصل.. سلوفاكيا تعيد رعاياها من لبنان حرب مستمرة: 365 يوماً من القصف على غزة ومواجهات مستعرة في الشمال وإسرائيل تتهيأ للرد على إيران اعتداء على فريق صحفي بلجيكي في لبنان بتهمة التعاون مع إسرائيل رضيع أزمة إنسانية مدارس مدرسة جنوب لبنان اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل لبنان حركة حماس حزب الله فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل لبنان حركة حماس حزب الله فرنسا رضيع أزمة إنسانية مدارس مدرسة جنوب لبنان اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل لبنان حركة حماس حزب الله فرنسا فيضانات سيول ضحايا قطاع غزة غزة أمطار إجلاء السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی لبنان
إقرأ أيضاً:
حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية على لبنان تلامس 6 آلاف شخص أفادت تقارير صحفية لبنانية بأن حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان مع استمرار عمليات رفع الانقاض، اقتربت من 6 آلاف شخص.
لبنان – أفادت تقارير صحفية لبنانية بأن حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان مع استمرار عمليات رفع الانقاض، اقتربت من 6 آلاف شخص.
وتم التوصل إلى هذا الإحصاء بعد نحو 10 أيام على انسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى والبلدات الحدودية، مما أتاح انتشال جثث القتلى الذين كانوا مقاتلين من “حزب الله” ومدنيين ومسعفين وطواقم طبية.
وصُنف كثير من المقاتلين ضمن فئة مفقودي الأثر، وتبين أن معظمهم قضوا خلال القتال ضد إسرائيل، وتعذر الوصول إلى جثثهم التي بقيت طوال 80 يوما تحت الأنقاض، بسبب التواجد الإسرائيلي في القرى الحدودية بجنوب لبنان، ومنع الطواقم الطبية من الوصول إلى المنطقة.
المصدر: وكالات