٢٦ سبتمبر نت:
2024-10-06@07:27:08 GMT

اليمن وطوفان الأقصى.. الثبات على المبدأ

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

اليمن وطوفان الأقصى.. الثبات على المبدأ

واستطاع اليمن قيادة وشعبا وجيشا من خلال موقفه الإنساني المساند للشعب الفلسطيني، ووقوفه بحزم في وجه طغاة الأرض أمريكا وبريطانيا وإسرائيل أن يحظى بالتأييد من كل أحرار العالم، كما جعل منه قوة ورقما صعبا في المنطقة.

لقد كان لليمن موقفها المتفرد في دعم ومساندة الاشقاء في فلسطين رغم العدوان والحصار المتواصل حيث شكل الموقف اليمني نقطة تحول كبرى واسستطاع فرض حصار بحري على الكيان الصهيوني وذلك بمنع دخول السفن الى موانئه من اتجاه البحرين الأحمر والعربي وباب والمندب والمحيط الهندي.

فإلى جانب الصفعة القوية التي وجهها اليمن لإسرائيل باستهداف سفنها، وسفن الدول الأخرى المتجهة إلى موانئها، وما فرضه من حصار بحري عليها كبدها الخسائر الباهظة، إلا أن الأهم من ذلك هو أن اليمن نجح في إجهاض الحلم الأمريكي الاسرائيلي المشترك المتمثل في تنفيذ مشروع "قناة بن غوريون"، التي تطمح واشنطن وتل أبيب أن تكون بديلة لقناة السويس.

ويشير مراقبون إلى أن اليمن أثبت منذ دخوله معركة "طوفان الأقصى" أنه يشكل تهديدا حقيقيا للمشروع الإسرائيلي.

أثارت العمليات العسكرية التي تشنها القوات المسلحة اليمنية قلقا كبيرا في الولايات المتحدة وإسرائيل، بعدما أثبت اليمن أن من يسيطر على باب المندب هو من يتحكم ويؤثر على مصير مشروع قناة بن غوريون التي تشارك فيه الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، وبعض دول الخليج مثل السعودية والإمارات.

ففي ظل حالة التيه والخنوع التي تعيشها معظم الشعوب العربية والإسلامية نتيجة تسلّط الأنظمة العميلة على رقابها .. برز الموقف اليمني في مواجهة مؤامرات الأعداء، والدفاع عن قضايا الأمة.

لم يكن لذلك الموقف المشرف أن يتحقق لو لم يتحرر الشعب اليمني في العام 2014م، من الوصاية والهيمنة الخارجية التي ظلّت تمارسها عليه قوى الهيمنة بقيادة أمريكا وإسرائيل كغيره من بلدان المنطقة والعالم.

لم يكن التآمر على الشعب والقضية الفلسطينية، وليد اللحظة، وإنما بدأ منذ عقود، وفي إطار مخطط غربي صهيوني لزرع هذا الكيان المتوحش في جسد الأمة بالتواطؤ مع بعض القادة والزعماء العرب الذين عملوا على تثبيط شعوب الأمة وإفشال أي مساعٍ لتوحيد الصف العربي في مواجهة الكيان الصهيوني، وكذا المساهمة في جعل القضية الفلسطينية من القضايا الثانوية وصولا إلى محاولة تصفيتها بشكل كامل.

سنة كاملة مرّت على معركة "طوفان الأقصى" التي قابلها العدو الصهيوني بارتكاب كل أنواع الجرائم وأفظعها بحق أبناء غزة والأراضي المحتلة في صورة لم يشهد لها التاريخ الإنساني مثيلاً، في ظل صمت مُقيت وخذلان مريب وتغاضٍ فاضح من قبل حكام الأنظمة العميلة، وفشل ذريع في أي تحرك يفضي لإيقاف آلة القتل الصهيونية.

وبقدر ما أعادت عملية السابع من أكتوبر 2023م، للقضية الفلسطينية مركزيتها وجعلتها في صدارة القضايا إقليمياً ودولياً، فقد أحيت أيضاً روح المقاومة ووحّدت الفصائل الفلسطينية وعززت تلاحم محور المقاومة لمواصلة إفشال مشاريع العدو الصهيوني وتقديم المزيد من التضحيات لفضح المؤامرات الهادفة لتصفية هذه القضية.

أفضت معركة "طوفان الأقصى"، الاستراتيجية إلى مسارين رئيسيين، تمثل الأول في وقوف محور المقاومة مع الشعب والقضية الفلسطينية وإسناده ودعمه للمقاومة في مواجهة الكيان الغاصب، فيما تمثل الثاني في تماهي الأنظمة العربية العميلة وخذلانها لفلسطين وقضيتها العادلة وتخليها عن المقدسات الإسلامية.

ومن المفارقات العجيبة أن أنظمة العمالة والخيانة، لم تكتف بصمتها وخذلانها لقضية فلسطين، بل عملت أيضاً على شيطنة المقاومة الفلسطينية، التي تواجه المحتل الصهيوني وتخوض المعركة بالنيابة عن الأمة، وتبني السردية الأمريكية الصهيونية التي حاولت تصوير المقاومة ككيان إرهابي على غرار داعش والقاعدة، إلا أن محاولتها في الربط بين المقاومة والإرهاب كانت فاشلة، وغير مقنعة.

دخلت القوات المسلحة اليمنية خط المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني، بعدما وجهت رسائل عدة للعدو الصهيوني الأمريكي لإيقاف جرائمه في غزة، لكنه لم يستجب، ما دفعها لتصعيد عملياتها بقصف "أم الرشراش" ودكها بالصواريخ والمسيرات، الى جانب استهداف سفن العدو ومنع مرورها من البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

لم تكتف صنعاء بذلك بل صعّدت عملياتها في إطار معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، بإعلان قائد الأمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن القوات المسلحة ستظفر بسفن كيان العدو الصهيوني في المحيط الهندي لتوسع بذلك نطاق الحصار البحري على الكيان الصهيوني.

لقد وقف اليمن سياسياً وعسكرياً وعلى كافة المستويات إلى جانب الشعب الفلسطيني، ونجح بالفعل في تضييق الخناق على العدو الصهيوني وداعميه في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، ما جعل من اليمن رقماً صعباً تضع له كبريات الدول ألف حساب، كونه بات يمتلك القدرة والإمكانات التي تمكنه من الوقوف في وجهها وتهديد مصالحها.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.. الفصائل الفلسطينية تجدد تأكيدها على استمرار المقاومة حتى تحرير القدس

الجديد برس:

في الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى” التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، عقدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اليوم السبت اجتماعاً وطنياً وصفته بـ”الهام”، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، إضافة إلى شعوب الأمة العربية والإسلامية.

وجاء في بيان الفصائل الفلسطينية: “ما زال الاحتلال الإسرائيلي يمارس في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني أبشع صور القتل والتجويع والتهجير والتدمير الممنهج لكل مناحي الحياة في غزة، كما يواصل الاستيطان والاقتحامات المتواصلة والاغتيالات الميدانية، إضافةً إلى عربدة المستوطنين في الضفة المحتلة، والاستمرار في تهويد القدس وإنهاء الوجود الفلسطيني في عاصمتنا الأبدية”.

وأضاف البيان: “كما يقوم الاحتلال بتغيير الواقع الديني والجغرافي للمسجد الأقصى المبارك عبر الاقتحامات والسيطرة الزمانية والمكانية، مع دعوات قادة الاحتلال بإقامة كنيس يهودي فيه، وممارسة التمييز العنصري على شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل، والتعذيب والسلوك الفاشي ضد أسرانا الأحرار في سجون الاحتلال”.

وأمام هذا المشهد، وجهت الفصائل الفلسطينية التحية إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته اللذين أكدت أنهما “أفشلا بصمودهما وثباتهما مخططات الاحتلال ومشاريعه التصفوية التي تستهدف الهوية والوجود الفلسطيني”.

ورأى بيان الفصائل أن معركة طوفان الأقصى “أحدثت تحولاً استراتيجياّ في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وكشفت حقيقته للعالم بأسره”؛ كما أنها “جاءت في السياق الطبيعي للرد على جرائم الاحتلال المجرم بحق شعبنا الفلسطيني ومواجهة مشاريع ومخططات الاحتلال الصهيوني وداعميه”.

بيان الفصائل الفلسطينية شدد على أن “المقاومة مستمرة كحق مشروع لنيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس”،مطمئنةً أن “المقاومة بكافة أجنحتها بأفضل حال، وتعمل بتنسيق عالٍ ومستمر على جميع الجبهات وكل محاور القتال”.

كما شدد البيان على أن “الشعب الفلسطيني هو الوحيد صاحب الحق في تقرير المصير لليوم التالي للحرب”، وأن هذه القضية “تُناقَش فقط على الطاولة الفلسطينية”، مجددة تشديدها على أن “أي أفكار ومحاولات لخلق إدارة بديلة خارج الإجماع الوطني وقرار الشعب الفلسطيني ستُعامل معاملة الاحتلال الإسرائيلي”.

وإذا أكد البيان بأن “لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، وكسر الحصار، وإعادة الاعمار، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة”.

كما دعا بيان الفصائل الشعب الفلسطيني ومقاومته في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وفي جميع الساحات والجبهات إلى “تصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة والانخراط بشكل أكبر في معركة طوفان الأقصى لوقف الإبادة الجماعية، وحماية المسجد الأقصى، ووقف تهويد القدس، والاستيطان، وإنهاء التمييز العنصري، ووقف المعاملة غير الإنسانية لأسرانا الأحرار”.

الفصائل الفلسطينية دعت أيضاً إلى “عقد حوار وطني جامع استكمالاً لمخرجات اجتماع موسكو وبكين لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

وفي اليوم 365 للعدوان، يواصل الاحتلال إبادته الوحشية في قطاع غزة والضفة، ويقوم بارتكاب المجازر، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف، مرتكبةً مجازر إضافية ضد المدنيين، وسط وضعٍ إنساني كارثي نتيجة الحصار.

ووفق آخر إحصائية لوزراة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت لتصل إلى 41.825 شهيداً و96.910 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023. مع العلم أن هذه الحصيلة لا تشمل الشهداء الذين لم تصل جثامينهم إلى مستشفيات القطاع.

مقالات مشابهة

  • الفصائل الفلسطينية: عبور 7 أكتوبر كشف حقيقة الاحتلال أمام العالم
  • في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.. الفصائل الفلسطينية تجدد تأكيدها على استمرار المقاومة حتى تحرير القدس
  • في ذكرى "طوفان الأقصى".. الفصائل الفلسطينية تؤكد استمرار المقاومة حتى إقامة دولة فلسطين
  • بيان للفصائل الفلسطينية بغزة يؤكد على شروطها في ذكرى طوفان الأقصى
  • الفصائل الفلسطينية تجتمع بغزة في ذكرى طوفان الأقصى
  • العدو الصهيوني يقرّ بمقتل وجرح 24 جندياً بنيران المقاومة العراقية
  • فرحة عارمة في العواصم العربية بعملية ‘الوعد الصادق 2’ ضد الكيان الصهيوني
  • اليمن يثبت حضوره في معركة تحرير فلسطين: طوفان الأقصى يكتب التاريخ
  • الرئيس الإيراني: أي خطأ يرتكبه الكيان الصهيوني سيلحقه رداً أكثر قسوة وتدميرا