٢٦ سبتمبر نت:
2024-11-21@20:49:37 GMT

اليمن وطوفان الأقصى.. الثبات على المبدأ

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

اليمن وطوفان الأقصى.. الثبات على المبدأ

واستطاع اليمن قيادة وشعبا وجيشا من خلال موقفه الإنساني المساند للشعب الفلسطيني، ووقوفه بحزم في وجه طغاة الأرض أمريكا وبريطانيا وإسرائيل أن يحظى بالتأييد من كل أحرار العالم، كما جعل منه قوة ورقما صعبا في المنطقة.

لقد كان لليمن موقفها المتفرد في دعم ومساندة الاشقاء في فلسطين رغم العدوان والحصار المتواصل حيث شكل الموقف اليمني نقطة تحول كبرى واسستطاع فرض حصار بحري على الكيان الصهيوني وذلك بمنع دخول السفن الى موانئه من اتجاه البحرين الأحمر والعربي وباب والمندب والمحيط الهندي.

فإلى جانب الصفعة القوية التي وجهها اليمن لإسرائيل باستهداف سفنها، وسفن الدول الأخرى المتجهة إلى موانئها، وما فرضه من حصار بحري عليها كبدها الخسائر الباهظة، إلا أن الأهم من ذلك هو أن اليمن نجح في إجهاض الحلم الأمريكي الاسرائيلي المشترك المتمثل في تنفيذ مشروع "قناة بن غوريون"، التي تطمح واشنطن وتل أبيب أن تكون بديلة لقناة السويس.

ويشير مراقبون إلى أن اليمن أثبت منذ دخوله معركة "طوفان الأقصى" أنه يشكل تهديدا حقيقيا للمشروع الإسرائيلي.

أثارت العمليات العسكرية التي تشنها القوات المسلحة اليمنية قلقا كبيرا في الولايات المتحدة وإسرائيل، بعدما أثبت اليمن أن من يسيطر على باب المندب هو من يتحكم ويؤثر على مصير مشروع قناة بن غوريون التي تشارك فيه الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، وبعض دول الخليج مثل السعودية والإمارات.

ففي ظل حالة التيه والخنوع التي تعيشها معظم الشعوب العربية والإسلامية نتيجة تسلّط الأنظمة العميلة على رقابها .. برز الموقف اليمني في مواجهة مؤامرات الأعداء، والدفاع عن قضايا الأمة.

لم يكن لذلك الموقف المشرف أن يتحقق لو لم يتحرر الشعب اليمني في العام 2014م، من الوصاية والهيمنة الخارجية التي ظلّت تمارسها عليه قوى الهيمنة بقيادة أمريكا وإسرائيل كغيره من بلدان المنطقة والعالم.

لم يكن التآمر على الشعب والقضية الفلسطينية، وليد اللحظة، وإنما بدأ منذ عقود، وفي إطار مخطط غربي صهيوني لزرع هذا الكيان المتوحش في جسد الأمة بالتواطؤ مع بعض القادة والزعماء العرب الذين عملوا على تثبيط شعوب الأمة وإفشال أي مساعٍ لتوحيد الصف العربي في مواجهة الكيان الصهيوني، وكذا المساهمة في جعل القضية الفلسطينية من القضايا الثانوية وصولا إلى محاولة تصفيتها بشكل كامل.

سنة كاملة مرّت على معركة "طوفان الأقصى" التي قابلها العدو الصهيوني بارتكاب كل أنواع الجرائم وأفظعها بحق أبناء غزة والأراضي المحتلة في صورة لم يشهد لها التاريخ الإنساني مثيلاً، في ظل صمت مُقيت وخذلان مريب وتغاضٍ فاضح من قبل حكام الأنظمة العميلة، وفشل ذريع في أي تحرك يفضي لإيقاف آلة القتل الصهيونية.

وبقدر ما أعادت عملية السابع من أكتوبر 2023م، للقضية الفلسطينية مركزيتها وجعلتها في صدارة القضايا إقليمياً ودولياً، فقد أحيت أيضاً روح المقاومة ووحّدت الفصائل الفلسطينية وعززت تلاحم محور المقاومة لمواصلة إفشال مشاريع العدو الصهيوني وتقديم المزيد من التضحيات لفضح المؤامرات الهادفة لتصفية هذه القضية.

أفضت معركة "طوفان الأقصى"، الاستراتيجية إلى مسارين رئيسيين، تمثل الأول في وقوف محور المقاومة مع الشعب والقضية الفلسطينية وإسناده ودعمه للمقاومة في مواجهة الكيان الغاصب، فيما تمثل الثاني في تماهي الأنظمة العربية العميلة وخذلانها لفلسطين وقضيتها العادلة وتخليها عن المقدسات الإسلامية.

ومن المفارقات العجيبة أن أنظمة العمالة والخيانة، لم تكتف بصمتها وخذلانها لقضية فلسطين، بل عملت أيضاً على شيطنة المقاومة الفلسطينية، التي تواجه المحتل الصهيوني وتخوض المعركة بالنيابة عن الأمة، وتبني السردية الأمريكية الصهيونية التي حاولت تصوير المقاومة ككيان إرهابي على غرار داعش والقاعدة، إلا أن محاولتها في الربط بين المقاومة والإرهاب كانت فاشلة، وغير مقنعة.

دخلت القوات المسلحة اليمنية خط المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني، بعدما وجهت رسائل عدة للعدو الصهيوني الأمريكي لإيقاف جرائمه في غزة، لكنه لم يستجب، ما دفعها لتصعيد عملياتها بقصف "أم الرشراش" ودكها بالصواريخ والمسيرات، الى جانب استهداف سفن العدو ومنع مرورها من البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

لم تكتف صنعاء بذلك بل صعّدت عملياتها في إطار معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، بإعلان قائد الأمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن القوات المسلحة ستظفر بسفن كيان العدو الصهيوني في المحيط الهندي لتوسع بذلك نطاق الحصار البحري على الكيان الصهيوني.

لقد وقف اليمن سياسياً وعسكرياً وعلى كافة المستويات إلى جانب الشعب الفلسطيني، ونجح بالفعل في تضييق الخناق على العدو الصهيوني وداعميه في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، ما جعل من اليمن رقماً صعباً تضع له كبريات الدول ألف حساب، كونه بات يمتلك القدرة والإمكانات التي تمكنه من الوقوف في وجهها وتهديد مصالحها.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

هيئة الأسرى الفلسطينية: المعتقلون يواجهون البرد القارس في سجون العدو الصهيوني

الثورة نت/
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن المعتقلين في سجون العدو الصهيوني بدأوا بمعاناة جديدة مع قدوم فصل الشتاء، وبداية المنخفضات الجوية المصحوبة بالأمطار الرعدية والبرد القارس، خاصة مع وجود معظم السجون في مناطق صحراوية كسجن النقب الذي يمتاز بدرجات حرارة متدنية جداً.

وأفادت الهيئة في بيان لها، اليوم الأربعاء، بأن معاناة المعتقلين تتضاعف في هذه الأجواء، وخاصة المرضى وكبار السن في ظل منع الاحتلال إدخال وسائل التدفئة، والملابس والأغطية الشتوية إلى أقسام المعتقلين، ومنع الأهالي من إدخال أبسط الاحتياجات الشتوية لأبنائهم، كجزء من سياسة العقاب الجماعي وتضييق الخناق عليهم منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
وطالبت، المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، بالتدخل من أجل توفير الاحتياجات الشتوية للمعتقلين، وزيارة السجون، والاطلاع على الحالة المأساوية التي تتفاقم مع دخول فصل الشتاء، والضغط على الاحتلال لإدخال مستلزمات التدفئة، حسبما نصت عليه وكفلته المواثيق الإنسانية والمعاهدات الدولية.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يواصل دك عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • التميمي: الكيان الصهيوني يخطط لجر العراق إلى حرب شاملة
  • مفتي عُمان: مغاوير اليمن يتصدرون الإنجازات في خدمة القضية الفلسطينية
  • الخارجية : سورية تؤكد أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في سورية ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة
  • والعالم يحتفل بيوم الطفل .. أطفال اليمن وغزة ولبنان نموذج لأبشع الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا والعدو الصهيوني في ظل صمت دولي (تفاصيل)
  • هيئة الأسرى الفلسطينية: المعتقلون يواجهون البرد القارس في سجون العدو الصهيوني
  • أبو شمالة: اليمن هو الوحيد الذي تجرّأ على استهداف حاملات الطائرات ومدمّـرات العدوّ الأمريكي
  • حزب الله يواصل ضرباته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • أبو شمالة : اليمن هو الوحيد الذي تجرأ على استهداف حاملات الطائرات ومدمرات العدو الأمريكي
  • حزب الله يواصل استهداف مواقع العدو الصهيوني بعمليات نوعية داخل الأراضي المحتلة