صحار- الرؤية

نجح الدكتور محمد بن سيف السعيدي أستاذ مساعد بكلية الهندسة والتكنولوجيا بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، في تطوير تقنية جديدة لتحلية المياه تعتمد على تكنولوجياالامتصاص الحراري، على عكس طرق التحلية الحالية التي تستخدم الضغط والمرشحات لإزالة الملح من المياه.

ويقول السعيدي- الذي نفَّذ البحث العلمي بالتعاون مع شركة "خدمات مجيس الصناعية"- إن فكرة المشروع نبعت من الحاجة إلى حل مشكلة الحرارة المُهدَرة الناتجة عن العمليات الصناعية في ميناء صحار، مشيرًا إلى تطور هذا النهج الابتكاري إلى حلٍ واعدٍ لتحويل مياه البحر إلى مياه عذبة صالحة للشرب بطريقة موفرة للطاقة.

وأضاف أن طبيعة هذه الطريقة الابتكارية تكمن في استهلاكها المنخفض للطاقة؛ مما يجعلها أكثر كفاءةً بشكل ملحوظ من التقنيات الحالية مثل التناضح العكسي أو التقطير الحراري، التي تُستخدم عادة في محطات التحلية الكبيرة.

وبيّن السعيدي أن هذه التقنية تستخدم مواد ماصّة تلتقطُ المياه، مما يترك الملح والشوائب الأخرى، وتعتمد العملية على مركبات متقدمة مثل هلام السيليكا والأطر العضوية المعدنية (MOFs)، التي تتمتع بسعة عالية لامتصاص بخار الماء بشكل انتقائي من المحلول الملحي، وبمجرد امتصاص الماء تطلق المادة مياه منقاة عن طريق التفريغ الحراري في في ضغط صفر جاهزة للاستخدام.

وأوضح الباحث أن تقنية التحلية الجديدة تستهلك أقل قدر من الطاقة مقارنة بالتقنيات التقليدية إضافة إلى كونها تقدم كفاءة أعلى من خلال القدرة على إزالة الشوائب وتحسين جودة المياه وكذلك تتميز بمرونة التشغيل، وتسهم هذه التقنية في معالجة أزمة ندرة المياه العذبة وسوف تعمل تقنية تحلية المياه بالامتصاص عند درجات حرارة أقل بكثير وتحتاج إلى طاقة أقل بشكل كبير مقارنة بأنظمة التناضح العكسي، مما يجعلها بديلًا أرخص وأكثر فاعلية في ظروف استثنائيه مثل المد الأحمر وأيضًا عدم احتاجها لمعالجة الكيميائية للمياه.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هل يتحول ملف المياه إلى “حرب جديدة” بين الجزائر والمغرب؟

ذكرت وسائل إعلام غربية، أن الجزائر اتهم المغرب بتقليص حصتها من مياه “وادي كير” الذي يمتد من الأراضي المغربية إلى الأراضي الجزائرية.

وأفادت صحيفة غربية، مساء السبت، بأن الجزائر أبدت قلقها بشأن تقليص كمية المياه التي تصل إليها من خلال “وادي كيره” الذي يسهم في تزويد بعض المناطق الجزائرية بالمياه، وهو ما أدى إلى تصعيد الموقف بين الجانبين.
وأكدت أن هذا الاتهام يأتي في ظل التوترات السياسية الجزائرية المغربية، خاصة وأن الجزائر أثارت ملف “وادي كير” مرتين على المستوى الدولي، حيث تحدث وزير الري الجزائري، طه دربال، عن ما أسماه بـ”تجفيف متعمد ومنتظم للمياه” من بعض المناطق على الحدود الغربية.

وأشارت إلى أن الحديث عن ملف المياه قد تجدد في منتدى المياه العالمي الذي عقد في شهر مايو/أيار 2024، حيث وصف طه دربال الممارسات المغربية بأنها “تدمير للمياه عبر الحدود”.
وأثناء اجتماع جرى في سلوفينيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بخصوص اتفاقية حماية واستخدام مصادر المياه عبر الجبال والبحيرات الدولية، اتهمت الجزائر المغرب بـ”عرقلة تدفق المياه وتدمير المياه السطحية عبر الحدود”.
لم يقتصر النزاع بين كل من الجزائر والمغرب بشأن “وادي كير” فقط، بل تضمن السدود أيضا، حيث اعتبرت الجزائر أن “سد قدوسة المغربي هو السبب الرئيسي وراء تقليص تدفق المياه إلى سد الجرف الأصفر الجزائري، الذي يعد من أكبر السدود في البلاد، ما أدى ذلك إلى كارثة بيئية بسبب تناقص منسوب المياه في السد”.
ولفتت إلى أن تلك الكارثة البيئية تسبب في نفوق الأسماك وهجرة الطيور، في ظل استمرار الغضب الشعبي الجزائري بسبب نقص حاد في المياه في بعض المناطق الجزائرية.

ومن ناحيتها فإن المغرب قد نفت كل ما وجه لها من اتهامات جزائرية، مضيفة أن هذا اتهام لا يصدق.
ويشار إلى أن الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب بدأت منذ قطع الجزائر علاقاتها مع المغرب في صيف عام 2021، في وقت لم تتوان المملكة منذ ذلك الحين في اقتراف أعمال عدائية ومستفزة للجزائر، إلى جانب النزاع المتصاعد بشأن “الصحراء الغربية”.

ويتنازع المغرب وجبهة البوليساريو منذ عقود بشأن السيادة على إقليم الصحراء، وبينما تقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، تدعو الجبهة إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير سلطة المياه الفلسطيني لـ«الاتحاد»: أزمة مياه غير مسبوقة في قطاع غزة
  • مياه طرطوس تتسلم محولتين كهربائيتين لضمان استمرار إمدادات المياه
  • هل يتحول ملف المياه إلى “حرب جديدة” بين الجزائر والمغرب؟
  • ميناء دمياط يستقبل دفعة جديدة من أوناش الرصيف العملاقة لمحطة الحاويات
  • ميناء دمياط يستقبل دفعة جديدة من أوناش الرصيف العملاقة لمحطة تحيا مصر 1
  • ميناء دمياط يستقبل دفعة أوناش جديدة لمحطة حاويات تحيا مصر
  • تقنية جديدة في مونديال الأندية 2025 لحسم جدل اللمسات المزدوجة
  • فريق بحثي بجامعة سوهاج يخترع جهازاً لتحلية المياه يعمل بالطاقة الشمسية والدولة تدعمه بـ٥ مليون جنيه
  • خبير: المد والجزر في البحر الأحمر ينقي المياه ويعزز جاذبية الشواطئ
  • غدا.. انطلاق مباريات دور 16 بـ"كأس ميناء صحار"