بدخل سنوي 6.3 مليار ريال.. "تنمية طاقة عُمان" تتطلع لجذب استثمارات عبر الصكوك والسندات
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
◄ 1.5 مليار ريال حجم استثمارات الشركة خلال 2024
مسقط- العُمانية
أكد المهندس سلطان بن علي المعمري الرئيس المالي لشركة تنمية طاقة عُمان أن رفع التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان إلى "BBB-" سيُمكِّن الشركة من الحصول على تمويل لبرنامجها الاستثماري بمعدلات تنافسية أفضل، إلى جانب توسيع قاعدة المستثمرين عند إصدار الصكوك والسندات، خاصة وأن الشركات ذات الجدارة الائتمانية الاستثمارية تشكل عامل جذب لكبار المستثمرين ما يسهم في تسهيل عملية جذب الاستثمار لمشروعات النفط والغاز.
ورفعت وكالة "ستاندرد آند بورز" العالمية التصنيف الائتماني السيادي طويل الأجل لسلطنة عُمان للعملتين المحلية والأجنبية من "BB+" إلى "BBB-"، مع منحها نظرة مستقبلية مستقرة؛ وبناءً عليه، تم تعديل التصنيف الائتماني العام لشركة تنمية طاقة عُمان ليتماشى مع التصنيف السيادي، ما يؤكد دور الشركة في دعم وتعزيز الاستقرار المالي.
وقال المعمري- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إن شركة تنمية طاقة عُمان تقوم بدور محوري في الاستراتيجية الحكومية لسلطنة عُمان لتعزيز الاستقرار المالي ما يعزز الجهود المبذولة في تحسين التصنيف الائتماني، مضيفًا أن إجمالي الدخل السنوي للشركة يبلغ 6.3 مليار ريال عُماني أي ما يعادل 16.4 مليار دولار أمريكي ووصلت نسبة إسهام الشركة في الناتج المحلي بنهاية عام 2023م إلى 22 بالمائة. وأشار إلى أن النتائج المالية المدققة لشركة تنمية طاقة عُمان خلال النصف الأول من عام 2024 كانت إيجابية حيث بلغ اجمالي دخل الشركة بنهاية يونيو 2024م نحو 3.2 مليار ريال عُماني أي ما يعادل 8.2 مليار دولار أمريكي.
وأضاف أن الشركة تتوقع الحفاظ على برنامجها الاستثماري خلال العام الجاري الذي يبلغ 1.5 مليار ريال عُماني حيث يتم تخصيص هذه الاستثمارات لحصة الشركة في المربع 6 بنسبة 60 بالمائة في مجال النفط و100 بالمائة في مجال الغاز. وأشار إلى أن الإنتاج اليومي من منطقة الامتياز للمربع 6 يبلغ 674 ألف برميل مقارنة مع 651 ألف برميل خلال الفترة نفسها من العام الماضي ونحو 83 ألف برميل من المكثفات النفطية.
وأوضح الرئيس المالي لشركة تنمية طاقة عُمان أن الصكوك التي أصدرتها الشركة في شهري سبتمبر 2023 ويوليو 2024 لاقت إقبالًا كبيرًا من المستثمرين ما مكّن الشركة من إصدار صكوك بقيمة 750 مليون ريال عُماني.
من جانبه، قال المهندس أزهر بن أحمد الكندي الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة تنمية طاقة عُمان إن الشركة تقوم بعدة مبادرات لرفع كفاءة التشغيل من حيث تخفيض تكلفة الإنتاج مع المحافظة على سعة الإنتاج وزيادتها. وأكد- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- أن الشركة من خلال شركة تنمية نفط عُمان تقوم بدور فعّال في تنفيذ العديد من المبادرات المجتمعية الهادفة إلى دعم المجتمعات المحلية وتعزيز المبادرات الوطنية، ما يعكس التزام الشركة بتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق تأثير إيجابي مستدام.
وفيما يتعلق بالتعمين أشار المهندس أزهر بن أحمد الكندي إلى أن شركة تنمية طاقة عُمان تفخر بقيادة كفاءات عُمانية لمسيرة الشركة حيث تجاوزت نسبة التعمين 80 بالمائة حتى الآن، ما يؤكد على التزام الشركة بدعم وتطوير المواهب المحلية وتعزيز دورها في قيادة القطاع وتحقيق رؤيته المستقبلية.
يُشار إلى أن شركة تنمية طاقة عُمان مملوكة لحكومة سلطنة عُمان، وتملك حصة قدرها 60 بالمائة من منطقة الامتياز النفطية (مربع 6)، إضافة إلى حصة 100 بالمائة من منطقة الامتياز للغاز غير المصاحب (مربع 6)، وحصة 100 بالمائة من شركة هيدروجين عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بتكلفة 5.8 مليار ريال..وضع حجر الأساس لحي القرين الثقافي والمنطقة الشمالية خلال” بشاير الدرعية 2024″
الدرعية – هاني البشر
أعلنت شركة الدرعية اليوم عن تفاصيل تطوير منطقتين تعليميتين وفنيتين ضمن مشروع الدرعية، الذي يُعد أحد أكبر مشاريع التطوير الحضري في العالم ويمتد على مساحة 14 كيلومترٍ مربع، حيث كشفت الشركة عن عددٍ من المشروعات والإعلانات ضمن النسخة الثانية من حدثها السنوي “بشاير الدرعية” الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم.
وجاء الإعلان عن المنطقتين الجديدتين في ظل النمو المتسارع الذي تشهده أعمال البناء والتطوير ضمن مشروع الدرعية، حيث أعلنت الشركة عن إنشاء مركزٍ عالميٍ للفنون والثقافة يتمركز حول حي القرين الثقافي، ويشتمل على عددٍ من الأصول الثقافية، منها مدرسة الموسيقى العربية، ودار سينما، ومجموعة من المتاحف والأكاديميات المتخصصة؛ لتعليم فنون الكتابة، والعمارة النجدية، والبناء الطيني، وفنون الطهي والفنون الأدائية.
ووفقًا لشركة الدرعية، سيضم حي القرين الثقافي فندقين عالميين من الطراز الفاخر وعددًا من الوحدات السكنية ذات العلامات التجارية الفاخرة، بما في ذلك فندق الريتز-كارلتون الدرعية الذي يضم 195 غرفة فندقية و165 شقة سكنية، وفندق العنوان الدرعية الذي يضم 204 غرفة فندقية و60 شقة سكنية، كما ستضم المنطقة 19 مبنى متعدد الاستخدامات، تضم خيارات متنوعة من المساكن والمكاتب الراقية، ومجموعةً واسعةً من محلات البيع بالتجزئة والمطاعم. حيث سيتم تطوير حي القرين الثقافي عبر عقدٍ بلغت قيمته 5.8 مليار ريال سعودي (1.55 مليار دولار أمريكي) والذي سيكون مشروعًا مشتركًا بين شركة نسما وشركاهم للمقاولات وشركة مان إنتربرايز السعودية المحدودة.
وأكّدت شركة الدرعية أنها ستحوّل المنطقة الشمالية من الدرعية إلى مركزٍ عالميٍ للتعلم يستقبل العلماء والطلاب وأصحاب الرؤى، وستضم المنطقة مؤسسة الملك سلمان، ومتحفًا، وجامعةً، ومكتبة، وساحةً عامة نابضةً بالحياة، كما ستستضيف المنطقة الجديدة فندق كابيلا الدرعية الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا، وهو فندق فاخر مكون من 100 غرفة، سيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
وشهدت فعاليات “بشاير الدرعية 2024” الإعلان عن موعد الافتتاح الرسمي لأول الفنادق في مشروع الدرعية، وهو فندق “باب سمحان” أحد فنادق ذا لاكشري كوليكشن المكون من 134 غرفة، والذي سيبدأ باستقبال الحجوزات للإقامة فيه مع نهاية شهر ديسمبر من العام الحالي 2024م؛ للاستمتاع بتجربةٍ فريدةٍ في الفندق الذي يتميّز بسماتٍ معماريةٍ نجديةٍ أصيلة يبلغ عمرها 300 عام، تظهر بشكلٍ بارزٍ في كل غرفة من الخيارات المتنوعة التي يقدمها، وعبر تصميماته الخارجية والداخلية.
وشهد “بشاير الدرعية 2024” مشاركة عددٍ كبيرٍ من المستثمرين من حول العالم، وشركات الضيافة والإنشاء والتعمير، وخبراء البنية التحتية والعقارات ومجموعةً من الممثلين من قطاعات الرياضة والفنون والثقافة والسياحة وتجارة التجزئة، حيث كشفت شركة الدرعية أمام هذا الجمع عن أبرز التحديثات على مشاريعها النوعية العملاقة التي ستُعيد تشكيل المنطقة وترفع جودة الحياة فيها؛ لجعلها وجهةً عالميةً فريدةً من نوعها، عبر مختلف الأصول الثقافية والسياحية والترفيهية التي يتم العمل عليها ضمن المخطط الرئيسي للمشروع.
وفي معرض حديثه عن المناطق الجديدة، قال جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية: “يُعد حي القرين الثقافي والمنطقة الشمالية من أهم المناطق في المخطط الرئيسي لمشروع الدرعية، ويوضّحان نطاق وتنوّع ما تقدمه الدرعية لتصبح وجهةً سياحيةً ثقافيةً عالمية، حيث ستضم المنطقتان مراكز عالمية للمعرفة والتعلم والتميز والإبداع؛ لتُسهم في جعل الدرعية مركز تجمعٍ عالمي يحكي قصة 600 عام منذ تأسيسها، و300 عام من تاريخ الدولة السعودية”. وأضاف: “يُسعدنا أن نشارك تفاصيل هذه التطورات الكبرى في “بشاير الدرعية”، ونستعرض عبر النسخة الثانية مجموعةً من فرص الاستثمار والشراكات التي تقدمها الدرعية للعالم”.
يُذكر أن مشروع الدرعية سيوفّر عند اكتماله أكثر من 178 ألف فرصة عمل، وسيضم أكثر من 100 ألف نسمة، كما يطمح لاستضافة 50 مليون زيارة سنويًا، والمساهمة بـ 18.6 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، بالإضافة لتعزيز قدرة القطاع السياحي على المساهمة بأكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030.