مختصون لـ"الرؤية": اكتتاب "أوكيو للاستكشاف والإنتاج" يدعم إدراج بورصة مسقط ضمن "الأسواق الناشئة"
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
◄ الاكتتاب فرصة واعدة للمواطنين والمقيمين والمستثمرين
◄ اللواتي: الاكتتاب يدعم إيرادات "جهاز الاستثمار" ويزيد من القيمة السوقية لبورصة مسقط
◄ السيابي: اكتتاب "أوكيو للاستكشاف والإنتاج" يجذب المستثمرين المحليين والأجانب
الرؤية- ريم الحامدية
أكد عدد من المختصين أن طرح ما يصل إلى 25% من أسهم شركة "أوكيو للاستكشاف والإنتاج" للاكتتاب العام الأولي، سيشكل نقلة نوعية في تداولات بورصة مسقط، وذلك لأن هذا الطرح يعد الأكبر في سلطنة عمان، كما أنه الأول في قطاع الاستكشاف والإنتاج بعد نجاح اكتتابين سابقين لشركة أبراج لخدمات الطاقة وأوكيو لشبكات الغاز.
وسوف يجري الاكتتاب العام على فئتين، حيث تطرح الفئة الأولى (المؤسسات) من 30 سبتمبر 2024 إلى 10 أكتوبر 2024، أما الفئة الثانية (الأفراد) فتبدأ من 30 سبتمبر 2024 حتى 9 أكتوبر 2024.
وجرى تحديد النطاق السعري للاكتتاب في الفئة الأولى، والذي يتراوح بين 370 و390 بيسة للسهم الواحد، وسعر الاكتتاب في الفئة الثانية للمواطنين العمانيين 351 بيسة للسهم الواحد محسوبا على السعر الأعلى وهو 390 بيسة، مطروحا منه 10 في المائة، وللأفراد غير العمانيين بالسعر الأعلى وهو 390 بيسة للسهم الواحد.
ومن المتوقع أن يجمع الطرح العام الأولي ما يصل إلى 780 مليون ريال عماني (ما يعادل 2.026 مليار دولار) عند الحد الأقصى للنطاق السعري، مما يرفع قيمة الشركة إلى 3.120 مليار ريال عماني (ما يعادل 8.104 مليار دولار).
وقال الدكتور حيدر بن عبدالرضا اللواتي كاتب في الشؤون الاقتصادية، إن طرح أسهم أوكيو للاستكشاف والإنتاج للاكتتاب العام سوف يدعم إيرادات جهاز الاستثمار العماني، كما أن إعطاء أفضلية استثمارية للمواطن العماني من خلال تخفيض سعر سهم الاكتتاب يعزز إقبال المواطن على مثل هذه الطروحات الأولية، إذ يمكن للمكتَتِب الاحتفاظ بالسهم والحصول على العوائد المالية السنوية.
وأشار إلى أن هذا الاكتتاب يزيد من القيمة السوقية لبورصة مسقط ومن القيمة السوقية لأسهم الشركة، إذ إن الاكتتاب يجذب الكثير من المستثمرين من داخل السلطنة وخارجها، وذلك في إطار سياسة جهاز الاستثمار العُماني بالتخارج من بعض الأصول الحكومية وتحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040"، وهذا الأمر يدعم جهود تنويع الاقتصاد العماني وتوسيع قاعدة المساهمين في سوق المال.
وأضاف اللواتي: "الاكتتاب سيجذب استثمارات وطنية وأجنبية وبالتالي تتحقق فوائد مرتبطة بالسيولة المحلية وزيادة الموارد الدولارية من الخارج، إذ إن حصة الفئة الأولى والتي تمثلها المؤسسات تبلغ 40% من إجمالي الطرح، فيما تم تخصيص نسبة 40% من الاكتتاب لكبار وصغار المستثمرين بالتساوي، وأخيرا تم تخصيص 20% من حجم الطرح لفئة المستثمرين الرئيسيين وهي لعدة شركات معروفة في إنتاج النفط وتصديره سواء على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ووجود هذه الشركات كمؤسسين رئيسيين يساعد على نجاح خطط الشركة الآنية والمستقبلية، خاصة وأن هناك أخبار سارة باكتشافات جديدة للنفط والغاز، الأمر الذي يساعد عىل تعزيز خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمان في المستقبل".
وبيّن اللواتي أن هذا الاكتتاب يدعم خطط بورصة مسقط لتكون ضمن فئة "الأسواق الناشئة" ويزيد من قيمة الاستثمارات في السوق المالي ومن عمليات التداول اليومي، الأمر الذي يعطي الفرصة للمستثمرين وشركات الوساطة والمصارف في التفاعل فيما بينها، كما أن احتساب سعر السهم للأفراد العُمانيين بقيمة 351 بيسة للسهم يهدف إلى تحفيز العُمانيين على المشاركة في هذا النوع من الإصدارات وتمكنيهم لاستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة أمامهم، بالإضافة إلى أن الاحتفاظ بأسهم هذه الشركات التي تضمن أرباحا مستقبلية سوف يساعد الاشخاص على مزيد من الادخار في سوق المال والحصول على عوائد أرباح ربع سنوية من هذه الأسهم.
من جانبه، قال الدكتور إبراهيم بن سالم السيابي خبير في الشؤون المالية، إن طرح أوكيو للاستكشاف والإنتاج سيدعم الإيرادات الحكومية لأن العائد من الاكتتاب سيتم تحويله إلى خزينة الدولة، مبينا: "بلا شك العائد من الاكتتاب عائد نقدي للخزانة، فهذا الاكتتاب يمكن أن يعود بسيولة من أجل إقامة مشاريع أخرى، وسيشهد سوق المال نشاطا كبيرا".
وأكد الخبير في الشؤون المالية أن الاكتتاب سيزيد من القيمة السوقية لبورصة مسقط، لأن المستثمرون يراهنون على شراء الأسهم التي من المتوقع أن تدر عليهم دخلا جيدا كالاستثمار طويل الأجل، أو من ارتفاع قيمة الأسهم والاستفادة من فرق الأسعار بين البيع والشراء، لافتا إلى أن الاكتتاب سيجذب استثمارات وطنية وأجنبية كثيرة، وبالتالي تتحقق فوائد مرتبطة بالسيولة المحلية وزيادة الموارد الدولارية من الخارج، إذ إن الاكتتاب سيحقق سيولة متوقعة لأن الشركة تحقق أرباحا ملحوظة ولها قيمة سوقية عالية، وبالتالي من المتوقع أن تشهد إقبالا واسعا على شراء الأسهم من الأفراد والمؤسسات.
وأوضح السيابي أن بورصة مسقط تعد من البورصات ذات السمعة الحسنة في المنطقة، ووجود تداول على أسهم عدد من الشركات الناجحة فيها يساهم في إثراء السوق المالي ويدعم جذب المستثمرين من الداخل والخارج، لأن طرح شركات المساهمة بشكل عام تثري الاقتصاد وتخلق سيولة لقطاعات مختلفة مثل الصناعة وقطاع المال وغيرها".
وفي السياق، تنظم شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج جولات تعريفية في المحافظات للتعريف بالاكتتاب، والرد على تساؤلات المواطنين وأصحاب الأعمال.
وفي إحدى هذه الجولات، أكد المهندس أحمد بن سعيد الإزكوي الرئيس التنفيذي لشركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج، أهمية الاكتتابات في إثراء الاقتصاد الوطني وتوسيع قاعدة الملكية في الشركات الحكومية والتنوع الاقتصادي.
وأشار إلى أنَّ هذا الاكتتاب من شأنه أن يضفي المزيد من الشفافية والحوكمة على أداء الشركة ويتيح نتائجها وأداءها المالي للمتابعة من كل الجهات الرقابية المختصة، كما أن الاكتتاب يوفر فرصة كبيرة للمواطنين والمقيمين والمستثمرين خاصة وأن كمية الأسهم المطروحة تبلغ ملياري سهم.
وأضاف الإزكوي أن نسبة فئة اكتتاب الأفراد 40 بالمائة مقارنة بـ30 بالمائة في اكتتاب أوكيو لشبكات الغاز، وأنه تم منح خصم بنسبة 10 بالمائة من قيمة الأسهم لتحفيز المواطنين على توظيف مدخّراتهم في أدوات استثمارية.
ولفت الإزكوي إلى أن الشركة تسهم بشكل كبير في تعزيز الاستثمارات النفطية الحكومية، وحققت نجاحات متتالية في السنوات الماضية؛ وتعمل في مجال الاستكشاف والإنتاج النفطي، وتدير الشراكات الحكومية في مجال النفط والغاز مع كبريات الشركات العالمية المستثمرة في قطاع الطاقة في سلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: أوکیو للاستکشاف والإنتاج هذا الاکتتاب بورصة مسقط بیسة للسهم من القیمة إلى أن کما أن
إقرأ أيضاً:
مدير عام المعرفة والتنمية الثقافية لـ"الرؤية": الثقافة العمانية لديها حضور قوي بالمحافل الدولية
القاهرة- الرؤية
أكد الشيخ عبدالله بن محمد بن سعيد الحارثي، مدير عام المعرفة والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، أن سلطنة عُمان تشهد حراكا ثقافيا واضحا وملموسا، تقوم به الجهات الرسمية المعنية، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني.
وأضاف- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن هذا الحراك يتمثل في طيف واسع من الفعاليات التي تقام طيلة العام، مثل المهرجانات والمؤتمرات والندوات والمعارض الفنية والمحاضرات العلمية المتنوعة، بالإضافة إلى معرض مسقط الدولي للكتاب، ومعارض الكتاب الداخلية.
وأوضح الحارثي أنه يوجد حركة نشر ملموسة في سلطنة عُمان، إذ تصدر خلال عام العديد من الكتب العمانية، سواء عبر المؤسسات الحكومية، أو عبر مؤسسات النشر الأهلية، أو تحقيق المخطوطات القديمة وطباعتها، مضيفا أنه على المستوى الخارجي هناك حضور عماني واضح في مختلف دول العالم، حيث باتت الثقافة والفنون العمانية حاضرة في المحافل الدولية.
وحول مشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 56، أكد الشيخ عبد الله بن محمد الحارثي أن هذه الاستضافة تنطلق من دلالات حضارية وموضوعية عديدة، فهي تأتي تقديرا للعمق الحضاري والتاريخي لسلطنة عمان واعترافا بمنجزها المعرفي وإسهامها الثقافي الكبير الذي قدمته للبشرية في كل مناحي الحياة عبر القرون، كما أنها تجسد عمق الروابط الوطيدة بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية كحضارتين عريقتين بينها الكثير من القواسم المشتركة، والمصالح المتبادلة التي تمتد إلى آلاف السنين.
وأضاف أنه لهذا السبب فإن سلطنة عمان تنظر إلى هذا المشاركة، باعتبارها تجسيدا عمليا لكل لتك الوشائج النبيلة التي تجمع بين بلدينا الشقيقين.
وتحدث عن استعدادات وزارة الثقافة والرياضة والشباب لمثل هذه المشاركات قائلا: "الوزارة باشرت تحضيراتها واستعداداتها لهذه المشاركة على نحو مبكر، حرصا من المعنيين على أن تكون المشاركة بالشكل المأمول الذي يليق بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ويرقى إلى طموحاتنا لتمثيل بلدنا في مثل هذه المحافل بالمستوى الذي نتطلع إليه جميعا".
وتابع قائلا: "جرى في هذا الشأن إعداد برنامج ثقافي شامل، يتضمن مختلف المفردات الثقافية والفنية والإبداعية، بهدف تعريف الجمهور المصري بسلطنة عمان ماضيا وحاضرا، والتأكيد على الأبعاد الحضارية والتاريخية التي تربط بين الجانبين منذ أقدم العصور".
وأشار إلى أن الزائر للجناح العماني الموحد سيجد العديد من المحتويات والمعروضات المختلفة، مثل المخطوطات النادرة والمواد الفيلمية التعريفية بعمان والصور الفوتوغرافية، والأعمال الفنية التشكيلية والضيافة، ومعرض الشخصيات العمانية المؤثرة عالميا، وبعض الإصدارات من الكتب والمجلات وغيرها، إلى جانب ذلك هناك العديد من المكتبات ومؤسسات النشر العمانية، التي تقدم إصداراتها لزوار معرض القاهرة الدولي للكتاب بأسعار منافسة.
وأكد أن سلطنة عمان لديها إرث فني كبير يمثل مختلف مناطق البلاد، مبينا: "نسعى من خلال مشاركاتنا الخارجية للتعريف بهذا الإرث لدى مختلف الدول. ونرى أن هذه المشاركة الفنية تحقق أكثر من هدف، فهي من ناحية تقدم ترفيها جميلا لزوار المعرض وتثري الفعاليات بشكل مختلف، ومن ناحية أخرى تسهم في التعريف بفنوننا العمانية الأصيلة وتسعى لنشرها خارجيا".