تحدث الموسيقار القدير هاني شنودة عن علاقته القوية مع مجموعة من نجوم الغناء المصري الذين ساهم في اكتشافهم ورعايتهم خلال مسيرتهم الفنية. 

من أبرز هؤلاء النجوم عمرو دياب ومحمد منير، حيث كان لشنودة دور كبير في تقديمهم للجمهور وتأسيس خطواتهم الأولى في عالم الموسيقى.

هاني شنودة يتحدث عن عمرو دياب ومحمد منير

خلال ظهوره في برنامج "راقي" مع الإعلامي محمود القصاص على قناة "تن"، كشف هاني شنودة عن رؤيته العميقة لعلاقته بهؤلاء النجوم، وأوضح أنه لا يعتبر نفسه مجرد مكتشف للمواهب، بل ينظر إليهم كأبنائه.

 

وأشار شنودة قائلًا: "لا أنتظر منهم رد المعروف، فأنا أعتبرهم كأولادي، والأب لا ينتظر شيئًا من أبنائه. بل على العكس، أشعر بسعادة كبيرة عندما أرى نجاحاتهم وتألقهم."

العلاقة الأبوية مع نجوم الغناء

شنودة أكد أن علاقته بعمرو دياب ومحمد منير ليست مجرد علاقة مهنية، بل تتسم بالطابع الأبوي. وأوضح أنه دائمًا يشعر بالفخر عندما يراهما يحققان نجاحات مستمرة في مسيرتهما الفنية. 

كما ذكر أنه يعتبر هذه العلاقة طبيعية بالنسبة له كأب روحي للفنانين الذين اكتشفهم، موضحًا أنه يشعر بالقلق عليهما إذا لم يتواصلا معه، قائلًا: "عندما يتواصلون معي، أشعر أن هناك مشكلة ما، ولكن طول ما هم لا يتصلون، أكون مطمئنًا عليهم."

الفنانون الذين اكتشفهم شنودة

إلى جانب عمرو دياب ومحمد منير، أشار هاني شنودة أيضًا إلى علاقته بالفنان الراحل عمر فتحي، حيث تحدث عنه بشغف وحنين، موضحًا أنه كان يعتبره واحدًا من أبنائه.

وقد أضاف أن نجاح هؤلاء الفنانين هو بمثابة تحقيق لحلم ما دام سعى لتحقيقه في حياته المهنية.

وأشار شنودة إلى أن حبه لهم ينبع من الشعور الأبوي، مشبهًا علاقته بأبنائه الحقيقية نادر ودينا، قائلًا إن طريقته في التعامل مع الفنانين الذين اكتشفهم تشبه كثيرًا طريقته في التعامل مع أبنائه.

رؤية موسيقية فريدة

من المعروف أن هاني شنودة هو أحد أعمدة الموسيقى في مصر، وقد أسهم في تغيير المشهد الموسيقي من خلال أعماله الفنية التي ساعدت في إطلاق مجموعة من أكبر نجوم الغناء في الوطن العربي. 

تعكس نجاحاته المستمرة مع هؤلاء الفنانين رؤيته الموسيقية الفريدة وقدرته على تحديد المواهب وتوجيهها نحو النجاح.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هاني شنودة عمرو دياب محمد منير اكتشاف المواهب الموسيقى المصرية عمر فتحي دیاب ومحمد منیر هانی شنودة

إقرأ أيضاً:

شكوكو.. الفنان ذو القبعة والجلباب الذي حظي باحترام الكتاب والمثقفين

في زمنٍ كانت فيه الفنون الشعبية في مصر تُمثّل نبض الشارع، سطع نجم محمود شكوكو الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، فنان المونولوجات والتمثيل الشعبي، ليغدو ظاهرة ثقافية لا تقل تأثيرًا عن كبار الأدباء والمفكرين في عصره، لم يكن مجرد مؤدٍ ساخر أو مطرب خفيف الظل، بل كان جسرًا بين الفن الشعبي والمثقفين، وعنوانًا لتلاقي الثقافة العالية بالوجدان الشعبي.

ولد محمود شكوكو في حي الدرب الأحمر عام 1912، وتدرّج من نجارة الموبيليا إلى خشبة المسرح، ثم إلى أفلام الأبيض والأسود، لكنه لم يقطع صلته يومًا بالناس البسطاء، وهو ما جعل المثقفين يرونه تجسيدًا حقيقيًا "لفن الشعب".

كانت علاقته بالوسط الثقافي المصري متينة ومميزة، فخلف قبعته الشهيرة وجلبابه البلدي كان هناك فنان يتمتع بذكاء فطري، جعله يحظى باحترام الكتاب والمثقفين، أُعجب به نجيب محفوظ الذي قال عنه: "شكوكو عبقري المونولوج الشعبي"، وكان توفيق الحكيم يشير إليه في بعض مقالاته بوصفه "صوتًا للفطرة المصرية"، لم تكن شهادات التقدير تأتيه من المؤسسات الرسمية فحسب، بل من جلسات الأدباء في مقهى ريش، ومن كتابات الصحفيين الكبار مثل أحمد بهاء الدين ومصطفى أمين.

لم يتوان شكوكو عن المزج بين فنه والحركة الثقافية؛ فشارك في أعمال فنية كانت في جوهرها نقدًا اجتماعيًا لاذعًا، واستخدم المونولوج كمنصة لطرح قضايا سياسية واقتصادية، بل وأخلاقية أحيانًا، وهو ما جذب انتباه المفكرين الذين رأوا فيه "فنانًا مثقفًا بالفطرة"، كما وصفه الدكتور لويس عوض.

كما كانت له علاقة وثيقة برجال المسرح والثقافة، أبرزهم زكي طليمات ويوسف وهبي، اللذين دعماه فنيًا في بداية مشواره المسرحي، ورأيا فيه طاقة إبداعية قابلة للتطوير، بعيدًا عن النمطية. حتى عندما دخل السينما، لم يفقد علاقته بالمثقفين، بل صار حضوره في الندوات والصالونات جزءًا من المشهد الثقافي، رغم اختلاف أدواته عن الآخرين.

ولعل واحدة من أبرز مظاهر علاقته بالمثقفين كانت "عروسة شكوكو"، التي ابتكرها بنفسه لتجسيد شخصية المواطن المصري البسيط، والتي أصبحت تيمة فنية أثارت اهتمام رسامي الكاريكاتير والكتّاب، بل كتب عنها صلاح جاهين نصًا في مجلة "صباح الخير"، معتبرًا إياها تجديدًا في خطاب الفنون الشعبية.

كما ساهم شكوكو في إطلاق فن "المنولوج السياسي" بشكل غير مباشر، ملهمًا أجيالًا من فناني الكلمة والغناء السياسي الساخر، مثل الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم لاحقًا.

ورغم ما حظي به من شهرة شعبية، إلا أن صلاته بالوسط الثقافي ظلّت أكثر عمقًا مما يظنه كثيرون، وظل اسمه يتردد حتى بعد رحيله عام 1985، باعتباره فنانًا شعبيًا مثقفًا بالفطرة، يستحق أن يُدرس كحالة نادرة في تاريخ الثقافة المصرية الحديثة.

طباعة شارك محمود شكوكو فنان المونولوجات التمثيل الشعبي ظاهرة ثقافية كبار الأدباء والمفكرين

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: البعض يجاول استغلال قضية طفل دمنهور لإشعال الفتنة الطائفية
  • بعد إيقافه عن الغناء.. أول تعليق من لـ رضا البحراوي
  • شكوكو.. الفنان ذو القبعة والجلباب الذي حظي باحترام الكتاب والمثقفين
  • العثور على مهد هيدروجيني لنجوم مستقبلية بالقرب من نظامنا الشمسي
  • لا يجوز شرعا.. أمين الإفتاء يكشف صورا من عقوق الآباء للأبناء
  • وزير الإتصالات: الجنوب لا ينعم بالاستقرار دون شعور أبنائه بالأمان
  • بعد 16 عامًا.. انفصلت عن زوجها بسبب علاقته بصورة زائفة
  • إعلامي يكشف عن سبب تغيب ناصر ماهر عن مباراة المصري
  • أحمد حسن يكشف مستجدات عن خوض السوبر المصري وسفر ثلاثي الزمالك
  • خالد الغندور يكشف سبب عدم ضم الونش لقائمة الزمالك أمام المصري