"طوفان الأقصى".. عامٌ على حرب الإبادة والتجويع
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
مَثَّلَ السابع من أكتوبر 2023، يومًا مفصليًا في التاريخ الحديث، ليس فقط على مستوى فلسطين وتاريخ المقاومة ضد الاحتلال، أو على مستوى منطقة الشرق الأوسط؛ بل على المستوى العالمي.
وبعد عامٍ بالتمام والكمال، أثبتتْ المقاومة الفلسطينية الحق المشروع في استرداد الحقوق المغتصبة طالما أن الاحتلال لا يريد الالتزام بالقوانين الدولية والمواثيق التي أقرتها المنظمات الدولية.
ولذلك، غيّرت عملية "طوفان الأقصى" ملامح السياسات الخارجية للكثير من الدول؛ ففي الوقت الذي عرّت فيه حرب غزة الأنظمة الغربية، فإنها أظهرت الدعم الشعبي والمجتمعي الكبير للقضية الفلسطينية في أنحاء العالم، كما إن هذا العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي أظهر الوعي الكبير لدى الفئات الشبابية وخصوصًا طلاب الجامعات الذين أعلنوا دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية وأجبروا إدارات جامعات على قطع العلاقات مع المؤسسات الإسرائيلية.
إنَّ "طوفان الأقصى" وعلى الرغم مما تبعه من إبادة جماعية في غزة والضفة، ثم حرب شعواء في لبنان، إلّا أنه أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة وجعلها من أولويات الحكومات والمنظمات الدولية، وازداد عدد الدول المُعترفة بفلسطين كدولة، وأثبتت كذلك ضعف الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يستقوي إلّا على المدنيين بقصفهم جوًا وبرًا وبحرًا، وتجلّت نازيته وتسببه في زعزعة الأمن والاستقرار في أنحاء الشرق الأوسط.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
صحفي إسرائيلي: الضيف صاحب قرار عملية طوفان الأقصى
كشف موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية٬ عما أسماها "تفاصيل جديدة عن القرارات الحاسمة التي أدت إلى هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر". ووفقًا لما ذكره الصحفي عمري منيب في قناة 12 الإسرائيلية الإخبارية مساء الخميس٬ "فإن قائد الجناح العسكري لحماس السابق، محمد الضيف، هو من اتخذ القرار النهائي بالهجوم بعد أن درس بعناية الوضع الأمني على حدود قطاع غزة".
وفقًا للتقرير "كان الضيف قد خطط لبدء الهجوم في الساعة 06:00 صباحًا، ولكن بعد أن فحص المنطقة ورأى أنه لا يوجد وجود كبير للجيش الإسرائيلي – سواء طائرات مسيرة أو دبابات – قرر تأجيل الموعد خوفًا من أن يكون ذلك خدعة إسرائيلية. فقط بعد مرور نصف ساعة وعلم الضيف أن المنطقة خالية من قوات الجيش الإسرائيلي، وافق على بدء الهجوم لمجموعة النخبة".
وقال الصحفي أنه "تم الحصول على المعلومات من أسرى من مقاتلي النخبة الذين يقبعون الآن داخل سجون الإسرائيلية، حيث قالوا إن الضيف نفسه كان يوجههم بشكل مباشر. وأكدوا أنه حتى وإن كانوا مستعدين لعملية كبيرة في محيط غزة، فإن الهجوم لم يكن ليحدث في 7 أكتوبر دون الموافقة الصريحة من الضيف".
وأوضح الصحفي "أن التقرير تم تقديمه للرقابة قبل شهرين ونصف، وفقط مساء أمس الخميس تم السماح بنشره".
وفي سياق متصل، قال موقع معاريف٬ "إن سلاح الجو الإسرائيلي٬ كشف في العدد الأخير من مجلة سلاح الجو أن قائد حماس محمد الضيف تمت تصفيته بواسطة ثماني قنابل JDAM، تم إطلاقها من طائرتين من طراز F35 المعروفة بـ "أدير". تمت تصفية ضيف في محاولة الاغتيال التاسعة".
ويذكر أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، قد أعلنت عن استشهاد قائدها العام محمد الضيف وستة من أعضاء مجلسها العسكري. وجاء هذا الإعلان بعد أشهر طويلة من الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي وُصفت بحرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.