نفتالي بينيت يدعو لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني وإسقاط النظام في طهران
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، إلى ضرورة مهاجمة البرنامج النووي الإيراني وضرب القيادة الإيرانية.
جاءت هذه الدعوة في سياق استمرار التوترات بين إسرائيل وإيران، وتصاعد التهديدات المتعلقة ببرنامج إيران النووي ودورها الإقليمي.
بينيت يدعو لإسقاط النظام الإيرانيفي تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" صباح اليوم الأحد، شدد بينيت على أهمية استهداف المصالح الاقتصادية الرئيسية للنظام الإيراني، معتبرًا أن إسقاط هذا النظام يعد هدفًا استراتيجيًا لإسرائيل قبل أن تتمكن إيران من امتلاك الأسلحة النووية.
وأشار بينيت إلى أن إيران كانت تمارس ما وصفه بالإرهاب ضد الإسرائيليين على مدى أكثر من 30 عامًا، متهمًا النظام الإيراني بتمويل وتدريب وتسليح حركات المقاومة مثل حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي، بهدف تطويق تل أبيب وإلحاق الضرر بأمن إسرائيل.
هجوم على برنامج إيران النوويتصريحات بينيت تأتي في وقت حساس من الصراع الإقليمي بين إيران وإسرائيل، حيث تواصل إسرائيل التأكيد على رفضها لأي تطوير نووي إيراني.
وبينما تعتبر إيران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، ترى إسرائيل أن طهران تسعى لامتلاك السلاح النووي، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها.
ودعا بينيت إلى اتخاذ خطوات فورية لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني، محذرًا من عواقب تأخير أي عمل عسكري ضد هذا التهديد.
وقال في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (المعروفة سابقًا بـ "تويتر"): "هدفنا هو إسقاط النظام الإيراني غير الكفؤ قبل أن يحصل على الأسلحة النووية".
دعم إسرائيل لتكنولوجيا التصدي للصواريخفي إشارة إلى القدرات العسكرية الإسرائيلية، أشاد بينيت بالتكنولوجيا التي تمتلكها إسرائيل، والتي قال إنها كانت قادرة على التصدي لآلاف الصواريخ التي استهدفت تل أبيب.
وأكد أن إسرائيل ستكون مستعدة للتصدي لأي تهديد إيراني، مشيرًا إلى التقدم الكبير في قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي.
استمرار التوترات بين إسرائيل وإيرانالتصريحات التي أطلقها بينيت تأتي وسط توترات متزايدة بين إسرائيل وحلفائها من جهة، وإيران وحلفائها من جهة أخرى، وخاصة مع تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية والسورية، حيث تدور اشتباكات متكررة بين حزب الله المدعوم من إيران والجيش الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نفتالي بينيت البرنامج النووي الايراني إسرائيل وإيران حزب الله حماس الجهاد الإسلامي الدفاع الجوي الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟
في أوائل الثمانينيات، هاجمت إسرائيل المفاعل النووي العراقي "أوزيراك"، مما دمر المشروع النووي العراقي بشكل كامل.
ورغم تهديدات إسرائيل المستمرة تجاه البرنامج النووي الإيراني، استطاع البرنامج النووي الباكستاني النجاة من عدة هجمات إسرائيلية محتملة، رغم أن بعضها اقترب من مفاعل كاهوتا بالقرب من الحدود الهندية.
فكيف نجح الباكستانيون في إفشال تلك المخططات؟ البداية النووية لباكستان بدأت باكستان الاهتمام بالتكنولوجيا النووية بعد استقلالها عام 1947، حيث جذب رئيس الوزراء لياقت علي خان العديد من العلماء الباكستانيين من الهند.
ومن أبرز هؤلاء العلماء كان رافي محمد تشودري، الذي أسس مختبر التوتر العالي عام 1952. وفي الخمسينيات، انضمت باكستان إلى برنامج "الذرة من أجل السلام" الذي أطلقته الولايات المتحدة، رغم تصريحات الحكومة بأنها لا تعتزم تطوير قنبلة نووية. البرنامج النووي الباكستاني:
مشروع 706 بعد حرب 1971 مع الهند، قرر رئيس الحكومة ذو الفقار علي بوتو تسريع تطوير البرنامج النووي الباكستاني بعد أن علم أن الهند بصدد بناء قنبلة نووية.
انطلقت جهود باكستان في مشروع سري حمل اسم "706"، بقيادة علماء مثل منير أحمد خان وعبد القدير خان. بين عامي 1974 و1983، تم تطوير الأسلحة النووية الباكستانية بشكل سريع، حتى أجرى العلماء أول اختبار بارد لجهاز نووي في 11 مارس 1983.
المواجهة مع الاستخبارات والهجمات المحتملة بحلول منتصف السبعينيات، أصبح البرنامج النووي الباكستاني هدفًا للاستخبارات الأميركية والسوفياتية. ومنذ عام 1976، تمكنت الاستخبارات الباكستانية من القبض على عدة جواسيس أمريكيين وسوفيات، بما في ذلك مهندس نووي باكستاني اشتبه في محاولة تسريب معلومات للولايات المتحدة.
في المقابل، كانت إسرائيل تتابع عن كثب تطور البرنامج النووي الباكستاني، حيث عبر رئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن عن قلقه من تطوير باكستان للأسلحة النووية.
مخططات إسرائيل والهند لشن هجمات في أوائل الثمانينيات، كانت هناك خطط إسرائيلية بالتعاون مع الهند لتوجيه ضربة عسكرية مشتركة ضد المنشآت النووية الباكستانية، خصوصًا في كاهوتا.
كما كشفت الاستخبارات الباكستانية عن تحركات سلاح الجو الهندي الذي كان يخطط لمهاجمة المنشآت النووية الباكستانية، بل وقام بإجراء تدريبات على ذلك. لكن الطائرات الإسرائيلية التي اقتربت من الحدود الباكستانية تم اعتراضها من قبل سلاح الجو الباكستاني، مما حال دون تنفيذ الهجوم. التهديدات المستمرة والتجارب النووية رغم تهديدات إسرائيل والهند، واصل البرنامج النووي الباكستاني تطوره.
في عام 1998، أعلنت الهند عن إجراء تجارب نووية ناجحة، مما دفع الحكومة الباكستانية إلى إجراء أول اختبار نووي لها في 28 مايو من نفس العام. ورغم المخاوف من هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الباكستانية قبل الاختبارات، تمكنت باكستان من الرد بسرعة على التحدي الهندي، معلنة أن لديها "القنبلة النووية الإسلامية" الأولى.
الخلاصة من خلال يقظة الاستخبارات والاحتياطات الأمنية المشددة، تمكنت باكستان من حماية برنامجها النووي رغم التهديدات المتواصلة من إسرائيل والهند. وعلى الرغم من محاولات مشتركة من الهند وإسرائيل لإضعاف المشروع النووي الباكستاني، نجحت باكستان في تحقيق أهدافها النووية بفضل العزم السياسي والعسكري.