رؤية مستقبلية وخطط علمية لإعادة النادي لوضعه الطبيعي.. الريان على أبـواب عـهد جــديـد
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
عندما نشرنا تقريرا عن الريان قبل ساعات من انعقاد الجمعية العمومية أشرنا الى التغييرات المتوقعة في قلعة الرهيب خاصة على المستوى الإداري، بجانب التغيير الفني، وتغيير المحترفين استعدادا للموسم الكروي الجديد ومن اجل ان يستعيد الريان (فاكهة الكرة القطرية) مكانته ونتائجه وبطولاته بعد أسوأ موسم في 2023 .
ولم نكن نعلم ولم يكن أحد يعلم ان التغيير سيكون إيجابيا الى هذه الدرجة ولم يكن أحد يعلم الشخصيات المرشحة، حتى كانت المفاجأة السعيدة والمفاجأة التي اسعدت كل رياني على ارض قطر بانتخاب الجمعية العمومية للنادي سعادة الشيخ القعقاع بن حمد آل ثاني رئيسًا للنادي، وسعادة الشيخ علي بن سعود آل ثاني نائبا للرئيس بالتزكية لفترة تكميلية حتى عام 2024.
لا شك ان الريان كان في حاجة الى شخصية غير عادية لقيادته في الفترة المقبلة، وعلينا الاعتراف بان النادي بشكل عام وليس فريق الكرة فقط بسبب عدم نجاح بعض الإدارات السابقة وهي إدارات لم تقصر لكنها كانت تدير النادي بطريقة روتينية لا تتناسب مع أهمية النادي للرياضة القطرية وللكرة القطرية ايضا.
من دون شك أيضا فان سعادة الشيخ القعقاع بن حمد آل ثاني هو الشخصية المناسبة التي يحتاجها الريان في هذه المرحلة، والشخصية القادرة على إعادة بناء قلعة الريان من جديد ووضعه على الطريق الصحيح.
من المؤكد ان سعادة الشيخ القعقاع بن حمد آل ثاني هو الرئيس المناسب للرهيب حيث يحمل صفات القيادة والشخصية القادرة على التغيير والتطوير، وهو الشخصية والرئيس المناسب القادر على اخراج الريان من حالته الحالية إداريا ورياضيا مع اعترافنا بان قلعة الرهيب رغم كل ما مرت به كانت تؤكد انها قادرة على التواجد وانتزاع البطولات .
ولعل اول كلمات سعادته بعد انتخابه تؤكد هذا الامر حيث أكد سعادته أن رئاسة نادي الريان مسؤولية كبيرة وتكليف تشرف سعادته بقبولها وأن هدف الإدارة الجديدة هو إعادة نادي الريان لموقعه الصحيح، والمنافسة على جميع الألقاب والبطولات، بجانب تقديم المستوى الذي يلبي تطلعات وطموحات الجماهير .
لا ادل على ان سعادة الشيخ القعقاع بن حمد آل ثاني ليس مجرد رئيس وانه شخصية قيادية، تقديمه لاستراتيجية الموسم الجديد التي جاءت بعنوان خطة «76» التي تضمنت اهداف المرحلة القادمة سواء على صعيد كرة القدم أو الألعاب الأخرى وكذلك على الصعيد الإداري.
وهكذا هي القيادات الحقيقية في كل مجال، تعمل وفق خطة مدروسة وتنظر للأمام في عملها، وتضع أسس العمل بعيدا عن العشوائية والارتجالية وضربات الحظ .
قلعة رياضية مهمة
لا أحد ينكر أهمية ودور الريان بالنسبة للرياضة القطرية، فهو قلعة من قلاعها وهو مؤسسة رياضية تربوية، هدفها اعداد أجيال للرياضة القطرية واعداد الابطال القادرين مع باقي نجوم الأندية القطرية في تمثيل الرياضة والمنتخبات القطرية وتحقيق الإنجازات والبطولات .
الريان قلعة رياضية لانه يعتني بالنشء منذ الصغر، يجهزه رياضيا واخلاقيا وتنافسيا، كما ان الأجيال التي تتربى في قلعة الريان تتربى وسط حضور جماهيري غفير لكل الألعاب وليس كرة القدم فقط.
عودة الرهيب تعيد الحياة للمنافسة على الدوري
من المؤكد ان التغييرات التي شهدها الريان على مستوى فريق الكرة ستجعل المنافسة في دوري نجوم 2024 غير عادي، ولا شك ان عودة الريان المتوقعة سيكون لها اثرها الإيجابي على المنافسة، وعلى مستوى الدوري، وسيعيد الروح الى صراع الصدارة مع السد والدحيل بعد عودة العربي احد الأندية الشعبية والجماهيرية الكبيرة أيضا.
الأجواء التي تسبق دوري 2024 تعيد الى الاذهان أجواء دوري 2016 الذي شهد عودة الريان من الدرجة الثانية، وشهد انتفاضته القوية، وتفوقه مما اعطى لدوريينا وقتها طعما ومذاقا رائعا يحلم الجميع بعودتها هذا الموسم خاصة بعد العودة القوية لفريق العربي (نادي الشعب)
ومن المؤكد ان تألق الريان والعربي المتوقع هذا الموسم لن ينعكس إيجابيا على الصراع ومستوى المنافسة والمستوى الفني لكنه سينعكس أيضا على المدرجات .
مشروع مدرب «2023 – 2025»
عندما تعاقد الريان مع المدرب الجديد البرتغالي ليوناردو جارديم لم يكن يبحث عن مدرب يقود التدريبات والمباريات، لكنه كان في حاجة الى مدرب قادر على تغيير الفريق وإعادة بنائه ووضع خطة مستقبلية لذلك، وهو ما حدث بالفعل بإعلان جارديم امتلاك الريان لمشروع(2023-)2025.
واعلن المدرب البرتغالي بأن الجهاز الفني لديه دور في تغير سلبيات المواسم الماضية من خلال مجموعة من النقاط الهامة، وهي العمل وزيادة الجهد وبناء فريق منافس وتغير عقلية اللاعبين لعقلية الفوز بجانب عودة الجماهير للملاعب، وتطوير الفئات السنية.
وأضاف: هدفنا هو المنافسة على البطولات، وبالنسبة لاختيارات اللاعبين فهي نتيجة عمل مشترك بين الإدارة والجهاز الفني.
ووجه الدعوة للجماهير لدعم الفريق في الموسم الجديد، مشيرا إلى أن هدف الريان سيكون الفوز دائما، مؤكدا بأن اللاعبين لديهم الحماس مع الجهاز الفني لبناء فريق منافس.
الأمة الريانية تعيش أسعد أيامها
يملك الريان ما لا تملكه بعض الأندية الأخرى وهي الجماهير والشعبية الكبيرة التي تخطت حدود قطر
وهو من أكثر الأندية الشعبية والجماهيرية أيضا على مستوى الخليج، ودائما ما يجد المساندة من محبيه وعشاقه عندما يشارك في بطولة خارج الدوحة
هذه الشعبية والجماهيرية تجعل الريان من اقوى الفرق وأكثرها منافسة على البطولات ليس فقط في كرة القدم ولكن في الكرة والسلة والطائرة واليد والسباحة والعاب القوى ـ وهي تمثل قوة إضافية لكل الفرق الريانية خاصة وانها تعشق ناديها.
من المؤكد ان جماهير الامة الريانية تشعر بسعادة كبيرة بسبب التغييرات التي شهدها ناديها على المستوى الإداري، ثم على المستوى الفني ومستوى المحترفين خاصة فيما يتعلق بفرق الكرة الذي يعتبر عشق جماهير الامة الرياينة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر نادي الريان الرياضة القطرية
إقرأ أيضاً:
23 ألف مرتبة وترقية علمية في وزارة التربية.. هل تكفي لتطوير التعليم في العراق؟
مارس 10, 2025آخر تحديث: مارس 10, 2025
المستقلة/- أعلنت وزارة التربية العراقية، اليوم الاثنين، عن إنجازها 23 ألف مرتبة وترقية علمية خلال العام الماضي، في خطوة تهدف إلى تعزيز مستوى التعليم في البلاد. ورغم الإشادة بهذه الإنجازات، يبقى السؤال: هل ستكون هذه الخطوات كافية لتحقيق تغيير حقيقي في جودة التعليم في العراق؟
وفقا للبيان الصادر عن المكتب الإعلامي للوزارة، فقد تم منح 19,827 مرتبة علمية و3,149 ترقية أكاديمية خلال عام 2024، تحت إشراف وكيل الوزارة للشؤون العلمية، مهدي العوادي. وأكد البيان أن هذه الترقيات قد تمت وفق الضوابط والتعليمات النافذة، وذلك لتحفيز الكوادر التدريسية والبحثية على المضي قدماً في تحسين جودة التعليم من خلال نتاجاتهم البحثية.
لكن في ظل الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها قطاع التعليم في العراق، مثل نقص الإمكانيات التعليمية، ضعف البنية التحتية، وتدني الأجور للمعلمين، هل يمكن لعدد من الترقيات أن يصنع الفرق المطلوب؟ صحيح أن تحسين الوضع الأكاديمي للمجتمع التعليمي يعد خطوة مهمة، ولكن يظل تطوير التعليم يتطلب استثمارًا شاملاً يشمل البنية التحتية، المنهجيات التعليمية، وتأهيل الكوادر التعليمية بشكل أوسع.
هذه الخطوة من وزارة التربية يمكن أن تكون بداية لتغيير إيجابي إذا تم تنسيقها مع مشاريع تطويرية أخرى تركز على تحسين جودة التعليم داخل الفصول الدراسية. لكن إذا استمرت هذه التحسينات على الورق فقط، دون تنفيذ حقيقي على الأرض، فقد تبقى جهودًا غير كافية لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها التعليم في العراق.