"أين إسماعيل قآاني؟".. سؤال تردد كثيرا بوسائل الإعلام الإيرانية، في محاولة لتفسير غياب أعلى جنرال في البلاد، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، خليفة الراحل قاسم سليماني.

وأشار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إلى أن المسؤولين في إيران لم يقدموا إجابة واضحة حتى الآن عن السؤال.

وذكر موقع "تابناك" الإيراني المحلي: "ينتظر الرأي العام أنباء تشير إلى أن جنرالنا على قيد الحياة وبصحة جيدة"، فيما نشر موقع إخباري آخر "شهر خبر" سيرة ذاتية لقآاني، الذي أمضى عقودا من الخدمة في صفوف الحرس الثوري.

وقال موقع "إيران إنترناشيونال"، إن تابناك لفت إلى الأخبار التي تفيد بإصابة أو مقتل قائد فيلق القدس، في الهجوم الإسرائيلي على جنوبي لبنان فجر الجمعة، وانتقد الموقع عدم وجود تعليق رسمي، مضيفا أنه "إذا كان  بخير، فإن أفضل طريقة لتأكيد سلامته هي نشر فيديو له في وسائل الإعلام".

قآاني.. الرجل الغامض "قائد محور المقاومة" من الغرف الخلفية قبل أربع سنوات، قتل قاسم سليماني في غارة أميركية بعدما عمل لعقدين من الزمن على توسيع نفوذ إيران في العالم العربي وهي نفس المهمة التي يعمل خلفه، إسماعيل قاني على إتمامها دون التسبب في انتقام أميركي مدمر.

ويشرف فيلق القدس على عمل الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن ومجموعات في العراق وسوريا بجانب حماس في غزة، ويطلق عليهم "محور المقاومة".

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن القناة "12" الإسرائيلية، السبت، أن تحقيقات تجري بشأن احتمال إصابة قائد فيلق القدس في غارة إسرائيلية على بيروت.

وذكرت القناة الإسرائيلية أن قاآني "ربما تعرض للإصابة" في الضربة الجوية التي نفذتها إسرائيل جنوبي بيروت، وقالت إنها استهدفت الزعيم المحتمل الجديد لجماعة حزب الله اللبنانية، هاشم صفي الدين.

وشوهد قاآني (67 عامًا)، آخر مرة علنًا في مكاتب حزب الله بطهران، بعد يومين من قيام إسرائيل بقتل زعيم الجماعة، حسن نصر الله، في لبنان، وفقًا للصور التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية.

وكان قآاني غائبًا بشكل ملحوظ عندما قاد المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة الجمعة الماضية.

وقال 3 مسؤولين إيرانيين، وفق نيويورك تايمز، إن قاآني "سافر إلى بيروت الأسبوع الماضي للقاء كبار مسؤولي حزب الله، ومساعدة المجموعة على التعافي من موجة الهجمات الإسرائيلية في لبنان".

كيف يمكن لإسرائيل الرد على إيران؟ تجنبت إيران وإسرائيل المواجهة المباشرة لسنوات، وخاضتا حرب ظل من التخريب والاغتيالات السرية. لكن البلدين يقتربان الآن من صراع مفتوح، بعد الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان هذا الأسبوع ووابل الصواريخ الباليستية التي شنتها طهران على إسرائيل، وهو الثاني في أقل من ستة أشهر. 

ولم يُصرح للمسؤولين بالتحدث علنًا، وطلبوا عدم نشر أسمائهم.

وأطلقت إيران ما يقرب من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، الثلاثاء، "ردًا" على مقتل  نصر الله واغتيال القيادي بحماس إسماعيل هنية في طهران. وتعهدت إسرائيل بالرد.

وقال مسؤولون عسكريون إيرانيون، السبت، إن جميع القوات المسلحة في البلاد "وُضعت في حالة تأهب قصوى"، تحسبا لضربات إسرائيلية.

وحذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال وجوده في دمشق، السبت، من أن رد إيران على أي هجوم إسرائيلي سيكون "أقوى".

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، السبت، إن إسرائيل سترد على الهجوم الصاورخي الإيراني عندما يحين الوقت المناسب، في وقت أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن الرد سيكون "قويا".

تقرير: إسرائيل تحقق في إصابة خليفة سليماني في ضربة هاشم صفي الدين أفادت القناة "12" الإسرائيلية، بأن تحقيقات تجري بشأن احتمال إصابة فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، في غارة إسرائيلية على بيروت، الخميس.

وتولى قاآني منصبه في يناير 2020 بعد اغتيال القائد السابق للفيلق، سليماني، في غارة أميركية في بغداد.

ونقلت وكالة فرانس برس عن "مصدر رفيع" في حزب الله، السبت، أن الاتصال مع رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، صفي الدين "مقطوع" منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، الجمعة.

وقال المصدر من دون الكشف عن هويته، إن "الاتصال مع صفي الدين مقطوع منذ الغارات العنيفة على الضاحية"، مضيفا: "لا نعلم إذا كان موجودا في المكان الذي استهدفته الغارات، ومن كان موجودا معه".

وبدأت إسرائيل حملة عسكرية مكثفة على لبنان وتوغل جنودها برا عبر حدوده بعد قرابة عام من بدء تبادل إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران.

وكان القتال مقتصرا في الغالب على منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بالتوازي مع الحرب التي تخوضها إسرائيل منذ عام في غزة ضد حركة حماس.

وقتلت إسرائيل عددا كبيرا من القياديين في حزب الله، على رأسهم نصر الله الذي اغتالته في ضربة جوية في 27 سبتمبر، قتل فيها أيضا قائد فيلق القدس في لبنان عباس نيلفورشان.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قائد فیلق القدس صفی الدین حزب الله فی غارة

إقرأ أيضاً:

حرب الرحلات الجوية.. لبنان يتخذ خطوة تصعيدية تجاه إيران

أبلغت السلطات اللبنانية نظيرتها في في إيران بتعليق الرحلات الجوية إلى بيروت حتى 18 فبراير، على ما أفادت وسائل إعلام إيرانية.

ولا تزال قضية الطائرة الإيرانية التي منعت من التوجه إلى مطار بيروت، حاملة عشرات الزائرين اللبنانيين (الشيعة)، تتفاعل في لبنان. إذ ردت على ما يبدو طهران بالمثل، مانعة طائرتين لبنانيتين من أن تحط في مطار العاصمة الإيرانية.

وليل الخميس الجمعة، أعلنت المديرية العامة للطيران المدني اللبناني إرسال طائرتين لإجلاء اللبنانيين العالقين في طهران. إلا أن الطلب اللبناني بهبوط طائرتين تابعتين لشركة "طيران الشرق الأوسط" لقي رفضاً من الجانب الإيراني. إذ لم تمنح السطات الإيرانية الإذن للبنان بهبوط الطائرتين في طهران.

الدفاع المدني الإيراني برر رفضه بأن الطلب يجب أن يصل عبر الخارجية اللبنانية، بحسب القوانين المتبعة بين البلدين، فيما يتولى سفير لبنان في إيران تنسيق العملية، علماً أن الجمعة هو يوم عطلة في البلاد.

 أتت تلك التطورات بعدما أبلغت السلطات اللبنانية خطوط ماهان الإيرانية بتعذر استقبال رحلتين مجدولتين من طهران.

وأوضح مسؤول في مطار بيروت أن "المطار تلقى طلباً من وزارة الأشغال العامة والنقل بإبلاغ خطوط ماهان الإيرانية بعدم استقبال رحلتين تابعتين لها إلى بيروت، واحدة كانت مقررة مساء الخميس وأخرى اليوم الجمعة"، مضيفاً أن الرحلتين "أُرجئتا إلى الأسبوع الجاري"، من دون تحديد السبب.

جاء ذلك، بعد تحذير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للغة العربية، أفيخاي أدرعي، من أن فيلق القدس وحزب الله "يستغلان على مدار الأسابيع الأخيرة مطار بيروت الدولي من خلال رحلات مدنية، في محاولة لتهريب أموال مخصصة لتسلح حزب الله".

في المقابل، نفى حزب الله ومسؤولون لبنانيون مراراً اتهامات باستخدام الحزب المطار من أجل نقل وتخزين سلاح من طهران.

يشار إلى أن الأجهزة الأمنية بإشراف الجيش كانت تتولى خلال المواجهة الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل إجراءات الرقابة والتفتيش في المطار لضمان عدم استهدافه.

مقالات مشابهة

  • حرب الرحلات الجوية.. لبنان يتخذ خطوة تصعيدية تجاه إيران
  • شاهد | حكومة لبنان .. عندما يكون الصوت مرتفعًا ضد إيران، لكنه يصمت أمام إسرائيل!
  • هل يكون المرشد الأعلى المقبل هو الأخير؟.. تساؤلات حول خلافة خامنئى ومستقبل نظام الملالى فى إيران
  • ما هي وحدة "سابير" التي أنقذت إسرائيل من صواريخ إيران؟
  • إيران ترد على منع هبوط طائرتها في بيروت
  • حرب الرحلات الجوية.. إيران ترد على منع هبوط طائرتها في بيروت
  • إيران تمنع طائرتين من إعادة لبنانيين لبيروت .. والسبب!
  • إيران تتهم إسرائيل بتعطيل الحركة الجوية مع لبنان
  • حزب الله يستنكر التهديدات الإسرائيلية ويطالب الحكومة اللبنانية بحماية سيادة البلاد
  • ما هي السيناريوهات الإسرائيلية للتعامل مع مصير صفقة التبادل؟