ترقب لنتائج المبادرات لوقف إطلاق النار.. ومؤتمر في باريس هذا الشهر لدعم لبنان
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
مع دخول العدوان الإسرائيليّ الأوسع على لبنان، يومه الرابع عشر، تتواصل الغارات الإسرائيليّة على قرى وبلدات الجنوب اللّبنانيّ فضلًا عن الضاحيّة الجنوبيّة لبيروت. في المقابل، كثّف حزب الله استهدافه للمواقع الإسرائيليّة لصدّ محاولات التوغل بريًّا في الأراضي اللّبنانيّة وقد أعلن عن استهدافه لشركة "التا" للصناعات الجوية والفضائية الإسرائيلية.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستستضيف مؤتمرا دوليا هذا الشهر للمساعدة في جمع مساعدات إنسانية للبنان وتعزيز الأمن في جنوبه. وقال ماكرون بعد اجتماع لـ"الدول الفرنكوفونية" في باريس: "سنعقد في الأسابيع القليلة المقبلة مؤتمرا لتقديم مساعدات إنسانية ولدعم المجتمع الدولي والقوات المسلحة اللبنانية لتعزيز الأمن، وخصوصا في جنوب لبنان". وفيما دعا ماكرون إلى وقف إرسال الأسلحة لإسرائيل، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لماكرون "عار عليك وإسرائيل ستنتصر بدعمك أو بدونه". وبدأ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو جولة في المنطقة تشمل قطر والسعودية والإمارات والأردن واسرائيل من اجل البحث في ضرورة وقف اطلاق النار، علما أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي كان اعلن من دمشق التي انتقل اليها من بيروت أن هناك مبادرات لوقف إطلاق النار في المنطقة آملاً أن تؤتي ثمارها. وبحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيريه الفرنسي بارو والأميركي أنتوني بلينكن التصعيد في المنطقة والمستجدات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها. وكان بن فرحان قد بحث خلال الأيام الماضية الملف اللبناني في الدوحة مع المسؤولين القطريين الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وأشار وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الى اننا "قلقون إزاء التقارير عن غارات إسرائيلية استهدفت منشآت صحية وطواقم دعم في لبنان"، مؤكدا أن "على جميع الأطراف الالتزام بالقانون الدولي وأولويتنا وقف إطلاق النار وعودة السكان".
وفي موازاة الجهد الحاصل من رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي من اجل وقف اطلاق النار والالتزام بالقرار الدولي 1701، وإرسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني وانتخاب رئيس وفاقي للجمهورية يُطمئن الجميع ويُبدّد هواجسهم، لم يصدر عن حزب الله اي موقف حيال الحراك الحاصل المتصل بالملف الرئاسي، علماً ان النائب علي حسن خليل يتواصل مع المستشار السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل في هذا الخصوص. وأشارت مصادر سياسية مطلعة إلى أن "هناك عملاً على وضع إلية للتشاور بشأن الرئاسة"، معتبرة أن "اللقاء الثلاثي الذي شهدته عين التينة لا مانع أن يكون رباعياً أو خماسياً أو سداسياً، بعيداً عن طاولة الحوار التي لم تعد مطروحة أقله في الوقت الراهن". ومع ذلك، لا ترى أوساط سياسية "أي افق لانتخاب رئيس قبل وقف اطلاق النار اذا لم يكن هناك دفع دولي جدي لانهاء الفراغ الرئاسي"، لافتة الى أن "انتخاب الرئيس سوف يكون بالتوازي مع وقف اطلاق النار من أجل ترتيب الاوضاع على الحدود الجنوبية لجهة توقيع الاتفاقيات التي سوف تتصل بملف الترسيم البري، لكن مسار التصعيد الاسرائيلي يؤكد أن الحراك التفاوضي الجدي لم يبدأ بعد وان واشنطن لم تلاق بعد فرنسا في مساعيها الجارية لوقف اطلاق النار". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف اطلاق النار وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
جبران أمام مؤتمر العمل العربي بالقاهرة: مصر تكثف جهودها لوقف إطلاق النار في غزة
أكد محمد جبران، وزير العمل، أن مصر تبذل جهودًا مكثفة مع الأشقاء العرب وجميع الأطراف الدولية لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على رفض مصر القاطع لأي مقترحات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم.
وجاء ذلك خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ51 من مؤتمر العمل العربي، المنعقد بالقاهرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي نقلتها نيابةً عنه، رشا عبد الباسط، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الدولية،
وأكد الوزير على التزام مصر بدعم القضية الفلسطينية بوصفها «قضية العرب الأولى»، مع مواصلة تقديم الدعم الإنساني والسياسي دون كلل، لحين التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وفيما يخص الشأن الداخلي، شدد جبران على أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تنتهج سياسات اقتصادية وصناعية متنوعة لمواجهة التحديات العالمية، مستندةً إلى مشروعات قومية كبرى ساهمت في دفع عجلة التنمية خلال السنوات العشر الماضية.
وأشار إلى أن وزارة العمل تسير بخطى متسارعة لتهيئة بيئة عمل لائقة بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، من خلال تحديث البنية التشريعية التي تحقق التوازن بين أصحاب الأعمال والعمال. ولفت إلى أن موافقة مجلس النواب مؤخرًا على مشروع قانون العمل الجديد تمثل خطوة كبيرة في هذا الاتجاه، نظرًا لمراعاته لمعايير العمل الدولية ومتطلبات سوق العمل الحديث.
وأعلن الوزير أن الوزارة تستعد لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، والاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية، فضلاً عن الانتهاء من إعداد دليل التصنيف المعياري للمهن، في إطار سياسة "التدريب من أجل التشغيل"، بالتعاون مع القطاع الخاص، لتوفير كوادر فنية مدربة تلبي احتياجات السوقَين المحلي والعربي.
وأكد جبران أن الدولة تواصل الاستثمار في رأس المال البشري، من خلال المبادرات الرئاسية وبرامج الحماية الاجتماعية التي تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي بتوفير حياة كريمة لجميع المواطنين.
وأعرب وزير العمل عن شكره للدكتور فايز المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، على جهوده في دعم القضايا العمالية. كما هنأ الدكتور محمد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل اليمني، على توليه رئاسة الدورة الحالية للمؤتمر.
وأضاف أن مصر تسعى، في إطار بناء "الجمهورية الجديدة"، إلى تعزيز الشراكة العربية في مجالات العمل، من خلال إطلاق حوار اجتماعي فعّال وتنمية الموارد البشرية، بما يسهم في خلق بيئة استثمارية منافسة، ويواكب متطلبات سوق العمل المتغير.
وحول تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية بعنوان «التنويع الاقتصادي كمسار للتنمية»، نوّه الوزير بأهمية التوجه نحو تقليل الاعتماد على القطاعات التقليدية وتوسيع قاعدة الإنتاج من خلال الابتكار وريادة الأعمال، مع التأكيد على أهمية الشراكة بين القطاعَين العام والخاص، وتطوير رأس المال البشري العربي.
ووجّه جبران في ختام كلمته الشكر إلى القائمين على تنظيم المؤتمر، متمنيًا التوفيق لأعمال الدورة الحالية، مؤكدًا أن مصر ستظل حاضنةً لكل جهد عربي مشترك يدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.
اقرأ أيضًاوزير العمل يُناقش مع نظيره القطري ملفات تنقل الأيدي العاملة و«الربط الإلكتروني»
وزير العمل يلتقي نظيره اللبناني لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك