دراسة تحذر: السجاد مصدر رئيسي لتلوث اللدائن الدقيقة ويهدد صحة الأطفال
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أكتوبر 6, 2024آخر تحديث: أكتوبر 6, 2024
المستقلة/- أشارت دراسات متعددة إلى أن الجسيمات البلاستيكية الصغيرة، المعروفة باسم “اللدائن الدقيقة”، قد لوثت كل ركن من أركان العالم، مما يجعل التعرض لهذه الملوثات البيئية أمراً لا مفر منه، حتى في داخل منازلنا. وفي هذا السياق، حذرت دراسة جديدة من جامعة برمنغهام من أن السجاد يمثل مصدراً رئيسياً لانبعاث اللدائن الدقيقة، مما يشكل خطراً على صحة الأطفال الصغار.
وفقاً للدراسة، يتعرض الأطفال لخطر استنشاق هذه الجسيمات الصغيرة بسبب أنظمتهم المناعية غير المكتملة، مع تأكيد الباحثين أن الأولاد هم الأكثر عرضة للخطر لأنهم يتنفسون بمعدل أسرع من البالغين. وأوضحت الدراسة أن مستويات اللدائن الدقيقة في المنازل المغطاة بالسجاد تفوق بنسبة 60% تلك الموجودة في أماكن العمل غير المغطاة بالسجاد.
ويشير الباحثون إلى أن هذه اللدائن يمكن أن تتسلل إلى أنسجة الرئة البشرية، وقد تنتج عن احتكاك السجاد أو تآكله مع مرور الزمن، أو نتيجة طرق التنظيف المستخدمة. ولفتوا الانتباه إلى أن الأطفال الصغار، بسبب قربهم من الأرض وتعرضهم المستمر للهواء الداخلي، يكونون أكثر عرضة لاستنشاق كميات أكبر من اللدائن الدقيقة مقارنةً بالبالغين.
كما شدد الباحثون على أن الأطفال الذين يعانون من ضعف في التنفس، مثل المصابين بالربو أو أمراض الجهاز التنفسي، يكونون أكثر عرضة للتأثر بهذه الجسيمات، مما يزيد من الحاجة إلى اتخاذ تدابير وقائية لحماية الأطفال من هذا التلوث الخفي.
تأتي هذه الدراسة كتحذير جديد بشأن المخاطر الصحية الناجمة عن التلوث باللدائن الدقيقة، ما يستدعي التفكير في بدائل للسجاد التقليدي والبحث عن طرق أكثر أماناً لتنظيف المنازل لتقليل تعرض الأطفال لهذه الجسيمات الخطيرة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني بغزة: العدو الصهيوني يترك جثامين الشهداء عرضة للكلاب الضالة ويمنع إجلاءها
يمانيون../
اتهم جهاز الدفاع المدني في غزة، اليوم السبت، العدو الصهيوني بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الشهداء في القطاع، من خلال ترك جثامينهم في الشوارع عرضة للكلاب الضالة، ومنع طواقم الإغاثة من الوصول إليها، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.
وأوضح الدفاع المدني في بيان أن جيش العدو يواصل قتل المدنيين بدم بارد، ويمنع طواقم الدفاع المدني والإغاثة الطبية من انتشال الجثامين ودفنها بما يحفظ كرامة الشهداء، متذرعاً بخطورة المناطق التي يتوغل فيها. وأضاف البيان أن القوات الصهيونية تطلق النار بشكل مباشر على الطواقم الإنسانية كلما حاولت الاقتراب من مواقع الجثامين.
وأشار البيان إلى أن هذه الممارسات أدت إلى تعرض جثامين الشهداء للنهش من قبل الكلاب الضالة في مناطق عدة، مثل حي الزيتون والشجاعية وتل الهوى وجباليا وبيت حانون، بالإضافة إلى المناطق الشرقية لخانيونس ورفح.
وأكد جهاز الدفاع المدني أن هذه الانتهاكات تتنافى مع المواثيق الدولية، مثل اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولات الإضافية، التي تضمن احترام كرامة الموتى وحمايتهم من التشويه أو التلاعب بجثثهم.
كما دعا البيان الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة إلى التحرك العاجل لإلزام الكيان الصهيوني باحترام التزاماته الدولية، وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بالضغط على الاحتلال لتطبيق معايير التعامل مع الجثامين وضمان حق الطواقم الإنسانية في الوصول إلى مواقع الشهداء.
وشدد الدفاع المدني على ضرورة السماح للطواقم بالتحرك بحرية في مناطق النزاع، للتعامل مع جثامين الشهداء التي تركت في الشوارع أو تحت الأنقاض، بعد أن عمد الاحتلال إلى تدمير المعدات الثقيلة التي تستخدم في عمليات الإغاثة والإنقاذ.