في ذكرى 7 أكتوبر..غوتيريش: أوقفوا سفك الدماء في غزة ولبنان..
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس السبت، بإنهاء العنف المروع وسفك الدماء في غزة ولبنان، وذلك قبل يوم من الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة حماس على إسرائيل.
ويصادف غداً الإثنين 7 أكتوبر (تشرين الأول)، الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي أثار صدمة في إسرائيل وأشعل فتيل حرب في قطاع غزة، امتدت لاحقاً إلى لبنان المجاور.وقال غوتيريش في بيان نشر أمس: "اليوم هو فرصة للمجتمع الدولي ليدين مجدداً بصوت عال وقوي الأعمال البغيضة لحماس، بما في ذلك احتجاز رهائن". وفي البيان نفسه، طالب غوتيريش بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط" عنهم، مطالباً حماس بـ"السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الرهائن".
My message to mark one year since the October 7 attacks. pic.twitter.com/0NPlHyAT6s
— António Guterres (@antonioguterres) October 5, 2024وتسبب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في 1205 قتلى في إسرائيل، وفق حصيلة أعدت استناداً إلى أرقام إسرائيلية. وخُطف خلال الهجوم 251، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم قتلوا.
وارتفعت حصيلة القتلى نتيجة القصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 41825 قتيلاً، وفق آخر حصلية أصدرتها وزارة صحة التابعةحماس.
وقال غوتيريش: "منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، اندلعت موجة من العنف المروع، وسفك الدماء. حان وقت تحرير الرهائن، حان وقت إسكات الأسلحة. حان الوقت لوضع حد للمعاناة التي اجتاحت المنطقة".
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه من امتداد الصراع إلى لبنان ضد حزب الله المدعوم من إيران. وقال إن "الحرب التي أعقبت الهجمات الرهيبة منذ عام، لا تزال تدمر أرواحاً، وتسبب معاناة إنسانية عميقة للفلسطينيين في غزة، واليوم للشعب اللبناني".
وحسب الأرقام الرسمية، سقط في لبنان أكثر من ألفي قتيل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بداية القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي. وقدّرت الحكومة اللبنانية الأربعاء الماضي، عدد النازحين هرباً من العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، بحوالى 1.2 مليون.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قطاع غزة غوتيريش حزب الله إسرائيل وحزب الله عام على حرب غزة الأمم المتحدة تشرین الأول
إقرأ أيضاً:
عاجل - "الفجر" تنشر نص كلمة الرئيس السيسي في الجلسة الثانية لمؤتمر الدول الثماني النامية حول غزة ولبنان
ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسى الجلسة الثانية لمؤتمر الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى، التى خصصت لمناقشة الكارثة الإنسانية وإعادة الإعمار فى غزة ولبنان، حيث ألقى السيد الرئيس كلمة مصر خلال الجلسة، والتى تناولت الأوضاع فى فلسطين ولبنان والجهود المصرية لاستعادة الاستقرار فى المنطقة.
نص كلمة الرئيس السيسي في الجلسة الثانية لمؤتمر الدول الثماني النامية حول غزة ولبنانوفيما يلى نص كلمة الرئيس السيسى:
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الفخامة والمعالى..
رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود المشاركة؛
معالى السيد/ إيزياكا عبد القادر إمام..
سكرتير عام منظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى؛
السيدات والسادة؛
نجتمع اليوم فى ظروف بالغة الدقة.. تشهد فيها منطقة الشرق الأوسط تهديدات جساما.. حيث أضحت الأحداث الجارية فى المنطقة.. خير شاهد على ما يعيشه العالم من ازدواجية فى المعايير.. وإفراغ للمبادئ والقيم الإنسانية من معانيها.. وتهميش لقواعد القانون الدولى.
إذ تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أكثر من عام.. وامتدت إلى لبنان الشقيق.. كما تشهد سوريا الشقيقة، انتهاكا صارخا لسيادتها.. على خلفية استيلاء إسرائيل على المزيد من الأراضى السورية مؤخرا.. وشن اعتداءات على الأراضى السورية.. وإعلانها من طرف واحد، عن إلغاء اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وتدين مصر بأشد العبارات تلك الممارسات.. وتؤكد دعمها التام لوحدة واستقرار سوريا، وسيادتها وسلامة أراضيها.. كما تؤكد مصر دعمها لكل جهد، يسهم فى إنجاح العملية السياسية الشاملة فى سوريا.. بمشاركة الشعب السورى بكل مكوناته وشرائحه.. ودون إملاءات أو تدخلات خارجية.
أصحاب الفخامة والمعالى،
إن ما حدث منذ أكتوبر 2023، تعدى كل الحدود والقواعد الدولية والإنسانية.. فقد تخطت أعداد الوفيات من الفلسطينيين "45" ألف شهيد، غالبيتهم من السيدات والأطفال.. وأصيب أكثر من "107" آلاف، معظمهم أيضا من السيدات والأطفال.. وبلغت أعداد النازحين "1.9" مليون شخص.. وامتدت الانتهاكات الإسرائيلية لتشمل موظفين دولييـن.. لقــوا حتفهـــم أثناء تأديـــة عملهـــم.. كما تم تدمير أكثر من "70%" من البنية التحتية فى غزة، وكذلك سجلت معدلات الفقر والبطالة والجوع أرقاما كارثية.. تتراوح ما بين "80%" إلى "100%"، مع التوقع بأن يعانى أكثر من "90%" من سكان القطاع، من نقص غذائى حاد.
كما امتدت الانتهاكات لتشمل سكان الضفة الغربية والقدس الشرقية.. الذين يعانون من توسع الأنشطة الاستيطانية.. وعنف المستوطنين.. والاقتحامات العسكرية لمدن الضفة.
وتعيد مصر التأكيد على محورية دور وكالة "الأونروا".. لتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطينى.. كما نؤكد أن حق العودة للشعب الفلسطينى، لن يسقط بالتقادم.
ولا يسعنى فى هذه الأجواء.. سوى التأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى غزة.. ورفع العوائق الإسرائيلية أمام النفاذ الإنسانى.. بما يمهد لترتيبات ما بعد الحرب.. وأذكر فى هذا السياق، أن النجاح لن يكتب لأى تصور "لليوم التالى" فى قطاع غزة.. إذا لم يتم تأسيس هذا التصور، على تدشين الدولة الفلسطينية متصلة الأراضى.. على خطوط الرابع من يونيو لعـام 1967.. وعاصمتها "القدس الشرقية".. وأؤكد رفض مصر لأى سيناريوهات.. تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.. سواء من خلال التهجير.. أو من خلال فصل غزة عن الضفة والقدس.
السيدات والسادة، الحضور الكريم،
امتدت نيران الحرب الإسرائيلية إلى لبنان الشقيقة.. حيث أسفر العدوان الإسرائيلى عن استشهاد ما يزيد على "4000" شخص.. من بينهم نساء وأطفال.. وما يتجاوز "16" ألف جريح.. ونزوح ما يقرب من "1.2" مليون شخص.. وقد حرصت مصر منذ وقوع العدوان.. على تقديم كل سبل الدعم الممكن للشعب اللبنانى الشقيق.. حيث أقامت مصر جسرا جويا مباشرا بين القاهرة وبيروت.. نجحت خلاله فى إيصال "92" طنا، من المستلزمات الطبية والإغاثية.
ومع ترحيب مصر، بالإعلان عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان حيز التنفيذ.. نشدد على أهمية تضافر الجهود الدولية.. لحشد التمويل اللازم لإعادة الإعمار فى لبنان.. لا سيما وأن التقديرات الدولية.. تشير إلى حاجة لبنان إلى نحو "5" مليارات دولار، لإعادة الإعمار على الاقل.
وفى ذات السياق، تؤكد مصر أهمية التنفيذ الكامل وغير الانتقائى، لقرار مجلس الأمن رقم "1701".. وتمكين الجيش اللبنانى، من بسط سيطرته على كامل الأراضى اللبنانية.. كما تعيد مصر التأكيد على التزامها الكامل بدعم الأشقاء اللبنانيين.. من أجل استكمال الاستحقاقات الدستورية.. عبر انتخاب رئيس للجمهورية.. فى إطار السيادة الوطنية اللبنانية والتوافق الداخلى.
أصحاب الفخامة والمعالى، السيدات والسادة،
ختاما، أود التأكيد على أن مصر.. لن تألو جهدا، فى دعم شعوب أمتها العربية والإسلامية.. لحفظ سيادتها وسلامة أراضيها.. وستواصل مصر جهودها الحثيثة، لخفض التصعيد فى المنطقة.. واستعادة الأمن والاستقرار والسلام.. من أجل المضى قدما، على طريق التنمية والتقدم.. وبناء مستقبل أفضل لشعوبنا.
أشكركم..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.