طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس السبت، بإنهاء العنف المروع وسفك الدماء في غزة ولبنان، وذلك قبل يوم من الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة حماس على إسرائيل.

ويصادف غداً الإثنين 7 أكتوبر (تشرين الأول)، الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي أثار صدمة في إسرائيل وأشعل فتيل حرب في قطاع غزة، امتدت لاحقاً إلى لبنان المجاور.

وقال غوتيريش في بيان نشر أمس: "اليوم هو فرصة للمجتمع الدولي ليدين مجدداً بصوت عال وقوي الأعمال البغيضة لحماس، بما في ذلك احتجاز رهائن". وفي البيان نفسه، طالب غوتيريش بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط" عنهم، مطالباً حماس بـ"السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الرهائن".

My message to mark one year since the October 7 attacks. pic.twitter.com/0NPlHyAT6s

— António Guterres (@antonioguterres) October 5, 2024

وتسبب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في 1205 قتلى في إسرائيل، وفق حصيلة أعدت استناداً إلى أرقام إسرائيلية. وخُطف خلال الهجوم 251، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم قتلوا.

وارتفعت حصيلة القتلى نتيجة القصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 41825 قتيلاً، وفق آخر حصلية أصدرتها وزارة صحة التابعةحماس.

وقال غوتيريش: "منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، اندلعت موجة من العنف المروع، وسفك الدماء. حان وقت تحرير الرهائن، حان وقت إسكات الأسلحة. حان الوقت لوضع حد للمعاناة التي اجتاحت المنطقة".

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه من امتداد الصراع إلى لبنان ضد حزب الله المدعوم من إيران. وقال إن "الحرب التي أعقبت الهجمات الرهيبة منذ عام، لا تزال تدمر أرواحاً، وتسبب معاناة إنسانية عميقة للفلسطينيين في غزة، واليوم للشعب اللبناني".

وحسب الأرقام الرسمية، سقط في لبنان  أكثر من ألفي قتيل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بداية القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي. وقدّرت الحكومة اللبنانية الأربعاء الماضي، عدد النازحين هرباً من العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، بحوالى 1.2 مليون.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قطاع غزة غوتيريش حزب الله إسرائيل وحزب الله عام على حرب غزة الأمم المتحدة تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تبلغ الـ80 و غوتيريش يسعى لإنقاذها ماليا

أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عملية مراجعة داخلية تهدف لجعل المنظمة الدولية "أكثر كفاءة" في ظل الصعوبات المالية المزمنة التي تعاني منها المنظمة الأممية والتي فاقمتها سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال غوتيريش في معرض تقديمه مبادرة "الأمم المتحدة 80" أمس الأربعاء بمناسبة حلول الذكرى الـ80 لتأسيس المنظمة هذا العام، إن "الموارد تتضاءل على كل المستويات، وقد كان الأمر كذلك لفترة طويلة".

وأضاف أن "الأمم المتحدة تواجه منذ 7 سنوات على الأقل أزمة سيولة لأن ليس كل الدول الأعضاء تسدّد اشتراكاتها بالكامل، والكثير منها لا تسددها في الوقت المحدد".

الكبار يتخلفون

وبحسب الأمم المتحدة فإن الولايات المتحدة، أكبر مساهم في الميزانية العادية للمنظمة الدولية (بنسبة 22% وفقا للحصّة التي حدّدتها الجمعية العامة)، راكمت حتى نهاية يناير/كانون الثاني متأخرات بلغت 1.5 مليار دولار.

ويعد هذا المبلغ كبيرا بالمقارنة مع 3.72 مليارات دولار هي القيمة الإجمالية للميزانية العادية للأمم المتحدة لعام 2025.

كذلك فإن الصين، ثاني أكبر مساهم في ميزانية المنظمة (20%)، لم تسدد حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول الاشتراكات المستحقة عليها للعام 2024.

إعلان  توابع ترامب

وتضاف إلى هذه الصعوبات المالية المزمنة التي تعاني منها الأمم المتحدة إلغاء إدارة ترامب غالبية المساعدات الخارجية الأميركية التي تشكل أهمية بالغة بالنسبة للعديد من الوكالات الأممية الإنسانية.

كذلك، يتهدد الأمم المتحدة شبح تعليق المساهمة الأميركية في ميزانيتها، كما حدث خلال فترة ولاية دونالد ترامب الأولى.

وشدد مسؤول كبير في الأمم المتحدة على أنّ مبادرة "الأمم المتحدة 80" ليست ردا على الضغوط الأميركية، مشيرا إلى أن التدقيق المنتظم ضروري لمثل هكذا منظمة.

لكن المسؤول أقر بأن "الظروف الحالية تضيف درجة من الإلحاح إلى العملية"، رافضا أيّ مقارنة بين مبادرة غوتيريش ولجنة الكفاءة الحكومية الأميركية (دوج) التي شكلها ترامب برئاسة الملياردير إيلون ماسك لتفكيك العديد من الوكالات الاتحادية الأميركية.

ليست "دوج"

وعن مبادرة "الأمم المتحدة 80" قال غوتيريش "إننا نتحدث عن إجراءات وأساليب وأهداف مختلفة تماما" عن تلك التي تتبعها "دوج"، مؤكدا أن الأمر يتعلق بـ"تكثيف" الإصلاحات الجارية أصلا.

وفي سياق خفض النفقات، يجري على سبيل المثال نقل بعض أنشطة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان، من مقريهما الواقعين حاليا في نيويورك، إلى العاصمة الكينية نيروبي التي تعتبر أقل تكلفة بكثير.

وشدد الأمين العام على أن "الأمم المتحدة لم تكن ضرورية في أي وقت مضى أكثر مما هي عليه اليوم". معتبرا أن ميزانيات الأمم المتحدة "ليست مجرد أرقام في ورقة محاسبية بل هي مسألة حياة أو موت بالنسبة لملايين البشر في سائر أنحاء العالم".

وتابع قائلا "يجب أن نحصل على قيمة مقابل أموالنا"، داعيا إلى أن تكون الأمم المتحدة "أقوى وأكثر فعالية بما يتماشى مع القرن الـ21".

وستتولى مجموعة العمل الداخلية التي تم إطلاقها أمس مهمة تحديد المجالات والسبل التي يمكن ترشيد النفقات فيها وتعزيز الكفاءة.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: ذكرى العاشر من رمضان تجسد معجزة انتصار أكتوبر
  • هل هناك محادثات للتطبيع بين إسرائيل ولبنان؟
  • الأمم المتحدة تبلغ الـ80 و غوتيريش يسعى لإنقاذها ماليا
  • المفاوضات مع الاحتلال تقنية عسكرية ولبنان لم يتبلّغ أي طلب أميركي
  • لا مفاوضات بين إسرائيل ولبنان على التطبيع
  • اول تعليق لبناني علي ماتردد بشأن التطبيع مع دولة الاحتلال
  • إسرائيل ولبنان تتفقان على مفاوضات لترسيم الحدود
  • لترسيم الخط الأزرق والانسحاب من النقاط الـ5..إسرائيل تعلن التفاوض مع لبنان لحل النزاع الحدودي
  • أكسيوس: إسرائيل ولبنان اتفقا على فتح مفاوضات لحل النزاعات حول حدودهما البرية
  • السيسي يوجه رسالة إلى إسرائيل في ذكرى انتصار 10 رمضان