الجزيرة:
2024-10-06@07:29:25 GMT

صحفيو غزة من ناقلي الخبر إلى ضحاياه

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

صحفيو غزة من ناقلي الخبر إلى ضحاياه

غزة- منذ أسبوع يبحث مؤمن الشرافي مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة، في الأسواق عن "شادر"، وهو قطعة من النايلون السميك، لتجديد خيمة عائلته، خاصة مع اقتراب موسم هطول الأمطار.

وتحتاج خيمة عائلة الشرافي، كبقية خيام النازحين، إلى ترميم بعد أن اهترأت جدرانها المصنوعة من النايلون بعد عام كامل من تعرضها لأشعة الشمس الحارقة، لكن الأسواق تخلو من المواد المستخدمة في صناعة وترميم الخيام نظرا لمنع إسرائيل إدخالها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بن غفير وحرب غزة.. ظروف" جهنمية" للأسرى والموقوفينlist 2 of 2الخريطة التي عرّفتنا على خطط نتنياهوend of list

ويقول الصحفي الشرافي للجزيرة نت إنه يحاول "بصعوبة"، الموازنة بين حاجات أسرته النازحة، وبين متطلبات عمله الصحفي.

ويضيف "حالنا كحال الناس، نعاني في توفير متطلبات أسرنا، هناك صعوبات جمّة في توفير الأكل والشراب والملابس، وكل شيء، ونعاني أيضا في العمل وسط ظروف قاسية وخطيرة للغاية".

ويؤكد الشرافي أنه لم يتوقف عن العمل، ولو ليوم واحد، منذ بداية الحرب، نظرا لقسوة الحرب وبشاعة الانتهاكات الإسرائيلية.

ويذكر أن الصحفيين معرضون لخطر الموت على يد جيش الاحتلال، لدورهم في كشف جرائم الاحتلال.

مخاطر

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فقد قتل جيش الاحتلال 173 صحفيا خلال الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكبقية زملائه الصحفيين، تعرض الشرافي للكثير من المخاطر خلال عمله الصحفي، كاد يفقد حياته بسببها، خاصة أثناء حصار الاحتلال لمستشفى ناصر، وحصار حي تل السلطان برفح.

كما استشهد 22 فردا من أفراد أسرته، بينهم والداه، و3 من أشقائه، وعدد من أبنائهم وبناتهم، ورغم ذلك لم يتوقف الشرافي عن التغطية حيث نعى أقاربه في رسالة حيّة عبر قناة الجزيرة، وواصل عمله في نقل الأخبار وكشف جرائم الاحتلال.

ويضيف "لم تراودني لحظة واحدة فكرة التوقف عن العمل، بسبب المخاطر، لأن عملنا هو أمانة في عنق كل صحفي".

ويقرّ الشرافي أنه يتعرض لضغوط نفسية كبيرة، وخاصة لفقدانه عددا من زملائه الصحفيين في مكتب الجزيرة.

أقارب وأصدقاء يودعون جثمان مصور الجزيرة سامر أبو دقة الذي استشهد أثناء عمله في غارة جوية على خان يونس (غيتي) شهداء الجزيرة

وقتل جيش الاحتلال 4 صحفيين من طاقم الجزيرة في غزة هم سامر أبو دقة وحمزة الدحدوح وإسماعيل الغول ورامي الريفي، كما أصيب العديد منهم، وعلى رأسهم مدير المكتب وائل الدحدوح.

سامر أبو دقة

استشهد سامر أبو دقة، الصحفي المصور في قناة الجزيرة بغزة، شهيدا يوم 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد أن ظل ملقى على الأرض ينزف ومحاصرا لـ6 ساعات، حيث لم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه إثر إصابته إلى جانب الزميل وائل الدحدوح خلال تغطيتهما قصفا إسرائيليا في محيط مدرسة بخان يونس.

حمزة الدحدوح

استشهد حمزة الدحدوح؛ المصور في مكتب الجزيرة بغزة بتاريخ السابع من يناير/كانون الثاني 2024، في اعتداء إسرائيلي استهدف السيارة التي كان يستقلها غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، ليلتحق بوالدته وشقيقه وشقيقته الذين استشهدوا في قصف استهدفهم وسط القطاع نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

إسماعيل الغول ورامي الريفي

التحق إسماعيل الغول بقناة الجزيرة، ليعمل مراسلا لها مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى. وفي 31 يوليو/تموز 2024 اغتالت قوات الاحتلال الغول وزميله المصور رامي الريفي في مخيم الشاطئ بمدينة غزة.

سامي برهوم تعهد بمواصلة تغطية الحرب على غزة ولو كلفه ذلك حياته (الجزيرة) معاناة

تعرض سامي برهوم مراسل قناة (تي آر تي عربية) التركية، خلال تغطيته للحرب، لـ5 اعتداءات إسرائيلية خطيرة، كان أولها في أكتوبر/تشرين الأول، وآخرها في 26 أغسطس/آب الماضي.

كما فقد برهوم منزله ومقر مكتبه وسيارته، جراء اعتداءات الاحتلال.

وتراود برهوم كل يوم، عشرات الأسئلة حول الاستمرار في التغطية أو التوقف عنها، لكنه سرعان ما يجدد العهد مع نفسه على مواصلة "أداء الرسالة الوطنية، حتى لو أدى ذلك إلى فقدانه حياته" كما يقول.

ويقول برهوم في حديثه للجزيرة نت إن الصحفي يتكبد معاناة كبيرة، سواء في عمله الصحفي وسط إمكانيات محدودة، أو في توفير احتياجات أسرته النازحة.

ويسرد المراسل التلفزيوني جانبا من معاناته التي تبدأ من فقدان مقومات "السلامة الشخصية"، وليس انتهاء بعدم القدرة على توفير الملابس الملائمة التي ينبغي أن يقف بها أمام الكاميرا.

ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في غالبية السلع كالطعام والملابس وأدوات النظافة، بسبب منع سلطات الاحتلال إدخالها.

ويشعر برهوم بالقلق الدائم على عائلته المقيمة في خيمة، خاصة حينما يكون هو في التغطية أوقات القصف والغارات الإسرائيلية.

المصور سامي شحادة فقد أحد أطرافه في قصف إسرائيلي بمخيم النصيرات (رويترز) تحدّ

بين الفينة والأخرى، وحينما يشتاق لعمله الصحفي، يقرر المصور سامي شحادة النزول للميدان، متحديا فقدانه لأحد أطرافه.

وأُصيب شحادة، المصور لقناة "تي آر تي عربية"، في قصف إسرائيلي بمخيم النصيرات، في أبريل/نيسان الماضي، ما أسفر عن بتر قدمه.

ويقول شحادة للجزيرة نت "بعد إصابتي، أمارس عملا إعلاميا بسيطا، لأني على عكاز ومهنتي كمصور تحتاج مني امتلاك قدمين ويدين، لذلك حينما أشعر بالملل أنزل للميدان، لكن ليس بالصورة السابقة".

ويأمل الصحفي الفلسطيني باستكمال علاجه خارج فلسطين، بعد انتهاء الحرب، لاستخراج 5 شظايا ما تزال داخل يده اليمني، بالإضافة لتركيب طرف صناعي يمكّنه من العودة للعمل بشكل طبيعي.

ويسترجع شحادة التحديات التي كان يواجهها إبان عمله خلال الحرب، حيث يقول "حينما نخرج في أي مهمة، لا نعرف إن كنا سنعود أو لا، كنا نودع أهالينا، وحينما نعود للمنزل نحتضنهم".

ومن أكثر الأمور التي كانت تضايق شحادة أثناء تصويره للشهداء الذين يسقطون بفعل الإجرام الإسرائيلي، تخيّله وجود أفراد من أحبائه وأقاربه بينهم.

محمود إكي أصيب بقصف إسرائيلي ودمّرت معداته الصحفية من كاميرات وعدسات وغيرها (الجزيرة) التغطية مستمرة

منذ عام كامل، لا يذكر المصور الصحفي محمود إكّي، الذي يعمل في شركة المنارة للخدمات الإعلامية، أنه توقف عن العمل في تغطية جرائم الاحتلال في غزة، سوى مدة 20 يوما هي فترة علاجه عقب إصابته بقصف إسرائيلي.

وأُصيب إكي بشظية اخترقت يده اليمنى، خلال تصويره تدمير جيش الاحتلال أحد الأبراج بمخيم النصيرات، وتسببت بفقدانه الإحساس بها، وفقدانه نحو 70% من قوتها، بالإضافة إلى معاناته من آلام مبرحة بها.

وحتى الآن، لم يتمكن الأطباء من تشخيص حالة إكي، نظرا لتعطّل أجهزة الرنين المغناطيسي في مشافي القطاع.

ويقول للجزيرة نت "رغم إصابتي، لم أتوقف عن التغطية سوى 20 يوما هي فترة إجراء العمليات الجراحية، هذا واجبنا وإلا لن يعرف العالم ما يجري هنا من جرائم".

وشأنه كبقية الصحفيين، يعاني إكي من توفير متطلبات الحياة لأسرته، والموازنة بينها وبين حاجات عمله.

ولم تتوقف انتهاكات الاحتلال بحق إكّي على إصابته في يده، حيث دمرت معداته الصحفية الشخصية من كاميرات وعدسات، وهاتفه الشخصي، والتي يُقدر ثمنها بنحو 8 آلاف دولار.

ويكشف إكّي أنه يعمل حاليا بواسطة معدات أصدقائه الصحفيين، الذين يعيرونه كاميراتهم وعدساتهم ومعداتهم.

ويرى تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أن الإعلاميين شاركوا بفعالية في نقل وفضح جرائم الاحتلال، وهو ما دفع الاحتلال إلى استهدافهم وعائلاتهم بشكل مباشر، وتدمير مؤسساتهم.

ويضيف "الصحفيون بعد سنة، ورغم كل الجرائم، لديهم إصرار على القيام بواجبهم المهني والإنساني، ولذلك يعملون ليل نهار من أجل نقل ما يحدث من جرائم لكل العالم".

وذكر أن منع الاحتلال إدخال الصحفيين الأجانب للقطاع، زاد من العبء والمسؤولية الملقاة على عاتق الصحفيين الفلسطينيين، وجعلهم "يعملون في ظروف غاية في الصعوبة والخطورة".

ويحمّل تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين إسرائيل والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عمّا تعرض له الزملاء الصحفيون من جرائم على يد الاحتلال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جرائم الاحتلال قناة الجزیرة جیش الاحتلال سامر أبو دقة عمله الصحفی للجزیرة نت قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هذه حقيقة السيدة اليزيدية التي كانت في قطاع غزة / فيديو

#سواليف

أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بيانا بخصوص ما روج له الناطقين باسم #جيش_الاحتلال “الإسرائيلي” حول #فتاة_يزيدية كانت تتواجد في قطاع غزة، لافتا إلى أن الاحتلال سرد مجريات ملفقة لا أساس لها من الصحة، وحبكها بشكل خاطئ لمحاولة تبييض صورته المشوهة بالقتل والدماء ولتضليل الرأي العام.

وحول هذا الموضوع قام المكتب الإعلامي الحكومي بجمع معلومات كثيرة حول السيدة اليزيدية وحصل على بطاقتها الشخصية وصورتها ورقم بطاقتها التعريفية المؤقتة، وأصدر بيانه موضحا التالي :

السيدة اليزيدية تزوجت من شاب فلسطيني من مدينة #خان_يونس (جنوب قطاع غزة) أثناء مشاركته في القتال في صفوف قوات المعارضة بسوريا الشقيقة، وعاشت معه ومع والدته هناك، ولكن بعد مقتل الشاب هناك سافرت السيدة بمحض إرادتها مع والدته إلى تركيا بشكل رسمي ودخلت عبر المنافذ الرسمية، ثم انتقلت السيدة بكامل حريتها إلى جمهورية مصر أيضاً بطريقة شرعية تماماً، ثم بعد ذلك دخلت السيدة إلى قطاع #غزة واستقرت مع والدة زوجها المتوفى.
بعد عدة سنوات تزوجت السيدة اليزيدية من شقيق زوجها المتوفى، وعاشت معه سنوات قبل استشهاده هو الآخر بنيران الاحتلال “الإسرائيلي” في #جريمة_الإبادة_الجماعية التي يشنها الاحتلال حالياً في قطاع غزة.
توجهت السيدة إلى الحكومة الفلسطينية وطلبت منها تأمينها في مكان آمن بعد استشهاد زوجها، واستجابت الحكومة لطلب السيدة الكريمة، ووفرت لها غرفة خاصة في إحدى المرافق الحكومية جنوب قطاع غزة، كما وفرت لها كل مستلزمات الإقامة والمعيشة والحياة الكريمة، من طعام وشراب وفراش ولباس بشكل كامل، وأشرف عليها فريق حكومي متخصص في إطار حمايتها، حالها كحال حماية كثير من الأجانب الذين عاشوا ظروفاً قاسية خلال حرب الإبادة الجماعية.
السيدة الفاضلة تبلغ من العمر (أكثر من 25 عاماً) وليس كما زعم الاحتلال وكذب، وطلبت التواصل مع أهلها لأنها أصبحت تشعر بأنها غير آمنة في قطاع غزة مع شدة القصف والاستهداف الهمجي للاحتلال “الإسرائيلي”، وطلبت إجلائها خاصة بعد استشهاد زوجها.
وفعلاً بعد أن تواصلت السيدة مع ذويها، تواصلوا بدورهم مع الحكومة الأردنية والتي بدورها نسقت مع الاحتلال من أجل إخراجها عبر معبر كرم أبو سالم، حيث توجهت السيدة اليزيدية من المرفق الحكومي المخصص لها إلى المعبر بنفسها وبعلم أهل زوجها وبعلم الحكومة الفلسطينية، ولم يقم الاحتلال بتحريرها كما كذب على الرأي العام وحاول تضليله في بيانه المكذوب.
إنَّ الرِّواية التي حاول الاحتلال الترويج لها؛ لا أساس لها من الصحة، فقد انتقلت الفتاة إلى غزة عابرة عدة مطارات ومنافذ دولية بشكل رسمي، فكيف تمر عبر كل هذه المطارات والمنافذ دون أن ينتبه لها أمن المطارات والمنافذ في عدة دول، ثم يزعم الاحتلال أنها مخطوفة؟!
نود التأكيد على أن هذا الاحتلال الذي يكذب على الرأي العام هو نفسه الذي قتل زوجها وحوّل حياتها إلى مأساة حقيقية وأصبحت أرملة، حيث قتله في جريمة بشعة وفظيعة وغير إنسانية ضمن سلسلة جرائمه التي طالت كل بيت في قطاع غزة، ومن بينهم العشرات من حملة الجنسيات الأجنبية الذين كانوا في قطاع غزة يأكلون ويشربون مع شعبنا الفلسطيني الكريم ولكن الاحتلال قتلهم بشكل وحشي وبدم بارد.
ندعو وسائل الإعلام المختلفة والرأي العام إلى عدم التعاطي مع رواية الاحتلال الكاذبة، الذي يحاول أن يغير في مجريات الكثير من القصص لصالحه من أجل تحسين صورته المحروقة والمشوهة بالقتل والدماء والإبادة.
ندين جريمة الاحتلال بقتل زوج الفتاة اليزيدية، وندعو كل العالم إلى إدانة هذه الجريمة البشعة وكذلك جرائم القتل المستمرة بحق الأجانب وغير الأجانب في قطاع غزة.
نُحمِّل الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الفظائع ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، ومنها تخريب حياة الناس والأجانب.
نطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية إلى لجم الاحتلال “الإسرائيلي” والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف المجازر ضد الإنسانية في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة أبو عبيدة: نبارك العملية النوعية للمقاومة العراقية 2024/10/04

الفتاة اليزيدية التي كانت في قطاع غزة pic.twitter.com/oKkXi0Plgr

— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) October 4, 2024

مقالات مشابهة

  • الإبادة تستهدف الصحفيين بغزة.. عام من محاولات قتل الشهود على جرائم الاحتلال
  • «الصحفيين الفلسطينيين»: سبتمبر شهد انفلاتا احتلاليا بالرصاص و166 شهيدا منذ أكتوبر الماضي
  • "الصحفيين الفلسطينيين": سبتمبر شهد انفلاتا احتلاليا بالرصاص و166 شهيدا منذ أكتوبر الماضي
  • هذه حقيقة السيدة اليزيدية التي كانت في قطاع غزة / فيديو
  • عاجل - أجهزة الأمن الفلسطينية تعتقل الصحفي ليث جعار مراسل الجزيرة خلال تقديمه شكوى
  • حزب الله ينكل بقوات الاحتلال التي حاولت التوغل في الجنوب اللبناني
  • عنصر بأمن السلطة الفلسطينية يعتدي على مراسل الجزيرة بطولكرم
  • “الوعد الصادق 2”: لحظة فارقة في تاريخ المقاومة أمام الاحتلال
  • عاجل | مراسل الجزيرة: غارة جوية لجيش الاحتلال على مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية