ضغوط نفسية واجتماعية كثيرة يعانيها أصحاب الميول المثلية، وعلى الرغم من واقعية هذه الضغوط نيتجة لتبنيهم مثل هذه الميول الجنسية الشاذة، لكنها تذهب بأصحابها إلى مسافات بعيدة من الحزن والإحباط واليأس في ظل عدم قدرتهم على الاندماج في المجتمع، بل ويرى البعض أن تمكُن اليأس من هؤلاء الأشخاص قد يزج بهم في كهوب الإلحاد المظلمة.

. فهل توجد علاقة حقيقية بين هذه الميول المثلية والتورط في الفكر الإلحادي؟

حملة «تعزيز قيم الهوية الاجتماعية»

يأتي تسليط الضوء على العلاقة بين الميول المثلية والتورط في الفكر الإلحادي في إطار حملة توعوية أطلقتها «الوطن» بعنوان «تعزيز قيم الهوية الاجتماعية»، وتحت شعار «أسرة قوية.. مجتمع متسامح»، والتي تهدف إلى التصدي للميول الجنسية المثلية، وجاءت هذه الحملة ضمن 3 أخريات لمواجهة الانحراف والتطرف الاجتماعي والفكري والديني.

الميول الجنسية المثلية

وتثير قضية الميول الجنسية المثلية جدلًا واسعًا في العديد من المجتمعات، وتتعدد الآراء حول آثارها النفسية والاجتماعية على الأفراد، ومن بين هذه الآراء، فكرة أن المثلية الجنسية قد تؤدي إلى الإحباط واليأس لدى بعض الأفراد، بل وإمكانية التورط في الفكر الإلحادي، حسب توضيح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«الوطن».

ولطالما واجه الأشخاص ذوو الميول الجنسية المثلية تمييزًا ووصمًا اجتماعياً في العديد من الثقافات والأديان، نتيجة لتبنيهم أفكار جنسية شاذة وخاطئة، وهذا التمييز قد يؤدي إلى الشعور بالعزلة والوحدة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب والقلق، وبالإضافة إلى ذلك، قد يواجه هؤلاء الأفراد صعوبات في قبول أنفسهم وميولهم الجنسية، مما يزيد من حدة معاناتهم النفسية ومعاناتهم من اليأس والإحباط.

هل تدفع الميول المثلية أصحابها إلى الإلحاد؟

وهناك الكثير من أسباب الإحباط واليأس لدى الأشخاص المثليين، منها الرفض الأسري والمجتمعي؛ إذ أن عدم الدعم من العائلة والأصدقاء قد يؤدي إلى الشعور بالوحدة والعزلة، مما يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، كما أن الخوف من التعرض للتنمر والعنف بسبب ميولهم الجنسية قد يجعل بعض الأشخاص يعيشون في خوف مستمر، وأيضًا قد يواجه بعض المثليين صعوبة في العثور على شريك حياة مقبول اجتماعيًا، مما يؤثر على شعورهم بالسعادة والرضا، وهو ما يزيد من شعورهم باليأس والإحباط ورفض كل شيء من حولهم، بل ورفض الله نفسه وإنكار وجوده أي السقوط في الإلحاد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الميول الجنسية الميول المثلية الفكر الإلحادي أسباب الإلحاد الضغوط النفسية حملة توعوية الجنسیة المثلیة یزید من

إقرأ أيضاً:

التفكير في الأمور الغيبية طريق إلى الإيمان أو الإلحاد.. كيف تتمسك بالعقيدة؟

هل هناك حياة بعد الموت؟ كيف تكون؟ ما الجنة التي يعيش فيها الإنسان في القبر؟ وعلى العكس هل نار القبر حقيقية ويشعر بها الإنسان؟ هذه الأفكار التي تسللت عقول ملايين المسلمين بلا إجابة، تعد مصدر إحراج لكثير من الأهالي عندما يسألها الأطفال، وإن لم تكن الإجابة عليها واعية، قد يتزعزع إيمان البعض حال قاده التفكير في الذات الإلهية التي هي أكبر من تصور عقلنا.

ونستعرض ضمن حملة «الوطن» لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية، إجابات الدين على كيفية الحفاظ على العقيدة عند التفكير في الأمور الغيبية.

كيف يحافظ الشخص على الإيمان عند التفكير في الأمور الغيبية؟

يقول الدكتور عبد العزيز النجار عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، في تصريحات لـ«الوطن»، إن الأطفال يفكرون عادة في هذه الأسئلة في فترة ما قبل المراهقة، وينبغي أن نعلمهم منذ الصغر أن الله واحدًا أحد، وبما أن الله هو الواحد ولدينا من الأدلة الكونية والعقلية والنقلية ما يثبت ذلك، فيجب أن نؤمن بالغيب دون التفكير فيه، لأنه أكبر من إدراك العقل الذي من اختصاصه التفكير في الأشياء المادية الملموسة حولنا.

وأضاف «النجار»، أنه يجب على الأهل أن يطلعوا الأبناء على الأدلة الكونية والعقلية والنقلية التي تدل على وجود الله، حتى لا يتطرق للتفكير في الأسئلة الوجودية بشكل سلبي، وتأخذه إلى طريق بعيد عن الدين، وأن الأدلة الكونية هي المخلوقات حولنا التي تشهد أن الله واحدا أحد، أما الأدلة العقلية هي أن ما دام هذ الكون يدور في انتظام لا الشمس تدرك القمر ولا الليل سابق النهار، والكون منذ بداية الخلق يدور بنظام دقيق، فهذا يدل على أن الله هو الخالق المعبود.

القرآن خير دليل على وجود الله وحافظ للعقيدة

وأكد الدكتور عبد العزيز النجار، أن القرآن الكريم به آيات الله البينات التي تدل على وجود الله، وتحمي الأبناء من الفكر الإلحادي حال تفكيرهم في الأسئلة الوجودية أو الغيبية: «من الأدلة النقلية على وجود الله هو القرآن الكريم، فهو خير شاهد على أن الله هو الخالق، وما يزال التحدي في آياته مستمرا، ولم ولن يستطيع أحد يأتي بسورة أو آيه واحدة من آيات الله».

وبحسب «النجار»، على الإنسان أن يؤمن بالغيبيات دون إعمال العقل: «يجب أن نؤمن بالغيب دون إعمال العقل في العقيدة»، وأن الله سبحانه وتعالى قال: «ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)»، أي أنه سبحانه وتعالى قدم الإيمان بالغيب على الصلاة، التي هي الصلة بين العبد وربه، الغيب لا يحتاج إلى الأدلة العقلية، هو يحتاج أن نؤمن به كما أمرنا الله.

مقالات مشابهة

  • 5 علامات تنذر بميول ابنك لسلوك المثلية.. راقب تصرفاته وملابسه
  • سحب الجنسية الكويتية من المتورطين بـسرقة القرن في العراق
  • عبدالمسيح بسيط يتصدى لـ«الإلحاد» فى سلسلة كتب جديدة
  • كيف تدفع الخلافات الزوجية إلى تورط طفلك في المثلية الجنسية؟
  • التفكير في الأمور الغيبية طريق إلى الإيمان أو الإلحاد.. كيف تتمسك بالعقيدة؟
  • أمين «البحوث الإسلامية»: الإلحاد خطر يهدد العالم ومن عورات الفكر الإنساني
  • محافظ الدقهلية: ضبط 263 مخالفة تموينية وإحالة أصحابها للنيابة العامة 
  • إغلاق مواقع مخالفة لصهر الحديد شرقي بغداد واعتقال 6 من أصحابها
  • كروس: اللاعبون يصابون بالصدمة من «مونديال الأندية»!