سحب الجنسية الكويتية من متورطين بقضية سرقة القرن في العراق
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
صدرت في الكويت قرارات جديدة تضمنت سحب الجنسية من 63 شخصًا، من بينهم اثنين كان قد تم الإعلان عن اسميهما في أغسطس 2024، ضمن قضية "سرقة الأمانات الضريبية" في العراق، المعروفة إعلاميا باسم "سرقة القرن".
وشملت القرارات 55 امرأة و8 رجال، لأسباب متنوعة. وحسب صحيفة "الراي" المحلية، فقد جاءت التطورات على خلفية إصدار 5 مراسيم وقرارين حكوميين، تتناول سحب الجنسية من أفراد "تم إثبات مخالفتهم لشروط الحصول على الجنسية الكويتية".
ومن بين هؤلاء، برز اسمان كانا قد أُعلنا في أغسطس 2024 ضمن قضية "سرقة القرن"، وتم التأكيد على أنهما يحملان جنسيات مزدوجة.
وتضمنت المراسيم الصادرة بنودًا قانونية تستند إلى الفقرة الرابعة من المادة 13 من المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959، المتعلق بالجنسية الكويتية، والتي تتيح سحب الجنسية "في حال كانت مصلحة الدولة العليا أو أمنها الخارجي يتطلبان ذلك".
وشمل ذلك 53 شخصًا، "اكتسبوا الجنسية بطريقة التبعية لأفراد آخرين".
من جهة أخرى، نص المرسومان الثالث والرابع على سحب الجنسية من رجلين وامرأة، بالإضافة إلى من اكتسب الجنسية تبعًا لهم، بناء على الفقرة الأولى من المادة 13، التي تتعلق بمنح الجنسية بناءً على معلومات كاذبة أو بطريقة الغش.
وبالإضافة إلى ذلك، أصدر مجلس الوزراء قرارين بسحب شهادة الجنسية من 6 أشخاص (5 رجال وامرأة)، بناء على المادة 21 مكرر "أ" من المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959.
وهذه المادة تنص على سحب الجنسية إذا تبين أن الشهادة تم منحها بناءً على غش أو أقوال كاذبة، مما يؤدي إلى سحب الجنسية من أي شخص اكتسبها بطريق التبعية عن الحاصل الأصلي على الشهادة.
ومنذ مطلع مارس الماضي، شرعت السلطات الكويتية في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير.
وبدأت القضية عندما نشرت الجريدة الرسمية يوم 4 مارس الماضي، قرارات اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية بسحب الجنسية من 11 شخصا، قبل أن تتوالى القرارات، وفق ما نقلت صحيفة "الأنباء" المحلية.
وكان مرسوم أميري قد صدر بتشكيل اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، التي "توالت قراراتها التعسفية بمصادرة الجنسية للعديد من المواطنين"، حسب مركز الخليج لحقوق الإنسان.
وقال المركز الحقوقي في وقت سابق من هذا الشهر، إن "عملية إلغاء الجنسية تتم بشكل تعسفي ودون سابق إنذار، مما قد يحرم الأفراد المتضررين من الطعن على هذه القرارات أمام المحكمة".
وحذر من أن أولئك الذين أصبحوا عديمي الجنسية "يواجهون خطر فقدان القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، وقد يتم ترحيلهم أو احتجازهم، مما يعرضهم لخطر أكبر".
واعتبر أن هذه التدابير "خطيرة بشكل خاص لأنها يمكن أن تؤثر على أسر بأكملها، بما في ذلك أفراد الأسرة الذين حصلوا على الجنسية كمعالين".
ودعا مركز الخليج لحقوق الإنسان الحكومة الكويتية إلى "وقف هذه العملية على الفور، وضمان منح الأفراد المتضررين حق الاستئناف أمام المحكمة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجنسیة الکویتیة سحب الجنسیة من
إقرأ أيضاً:
لعب "مباراة القرن".. رحيل أسطورة الشطرنج الروسي سباسكي
قال إميل سوتوفسكي المدير العام للاتحاد الدولي للشطرنج يوم الخميس لرويترز إن أسطورة الشطرنج الروسي بوريس سباسكي توفي عن 88 عاما.
وكان سباسكي، الذي حصل على الجنسية الفرنسية عام 1978، عاشر لاعب يتوج ببطولة العالم للشطرنج، وحمل اللقب من 1969 حتى 1972 قبل أن يخسر أمام الأميركي بوبي فيشر في مواجهة أطلق عليها "مباراة القرن" في ريكيافيك سنة 1972 في أوج الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة.
وقال أندري فيلاتوف رئيس الاتحاد الروسي للشطرنج لوكالة تاس الروسية للأنباء "توفيت شخصية عظيمة، لقد درست أجيال من لاعبي الشطرنج أسلوب لعبه. هذه خسارة كبيرة للبلاد".
وفاز سباسكي بالبطولة السوفياتية مرتين (1961، 1973) وخسر مرتين مباريات كسر التعادل (1956، 1963) وكان مرشحا لنيل لقب بطولة العالم سبع مرات (1956، 1965، 1968، 1974، 1977، 1980 و1985).
وبعد الهزيمة أمام فيشر، بات سباسكي بعيدا عن الأضواء واستقر في فرنسا عام 1976 بعد زواجه من فرنسية من أصل روسي، ما خوله الحصول على الجنسية الفرنسية بعد عامين.
وبقي غائبا عن الأضواء حتى عام 1992 في يوغوسلافيا، خلال مباراة العودة غير الرسمية ضد فيشر والتي خسرها أيضا.
وتميزت السنوات الأخيرة من حياة سباسكي بصراع عائلي غامض وعودة إلى روسيا في ظل ظروف مضطربة.
وتعرض لجلطتين دماغيتين في عام 2006 ومرة أخرى في عام 2010، واختفى بعد عامين من منزله الفرنسي وانتهى به المطاف في موسكو حيث ظهر عجوزا وضعيفا على شاشة التلفزيون الروسي، بشعر أبيض ووجه مجعد الملامح.