خطيب بالأوقاف يوضح فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف، إن المؤمن يحاول دوما أن يتتبع السنة النبوية المطهرة في كل أفعاله قدر استطاعته لعدة أسباب أهمها طمعا في زيادة الأجر والثواب ورفعة للمنزل يوم القيامة ورجاء مجاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة.
قراءة سورة البقرةوأضاف الخطيب بالأوقاف في تصريح لـ "الوطن"، إن هناك أسبابا أخرى قد يستفيد المؤمن منها وهي ماجاءت به السنة النبوية الشريفة بما يمكن أن يفيد الناس في حياتهم ومعاملاتهم إذا ما كانت تناسب الزمان والمكان، ومن ذلك ما جاء في سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل سورة البقرة، فسورة البقرة قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة».
وتابع الداعية الإسلامي، إن «البطلة» هنا تُعني السحرة أي أن آيات سورة البقرة تقي كل مؤمن من أي سحر مزعوم مهما ادعى أصحاب السحر قدرتهم وقوتهم، كما أنها تكون بركة في البيت والمكان كله إذا ما حافظ المسلم علي قراءتها لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة".
وأضاف أن سورة البقرة، تأتي يوم القيامة شفيعة لصاحبها، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما"- ولأنها أطول سورة في كتاب الله وأول السبع الطوال فهي تُعطي المسلم ثوابًا كبيرًا، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها».
قراءة آخر آيتين من سورة البقرةوعن سبب قراءة آخر آيتين من سورة البقرة، قال "الجمل" إن النبي الكريم قال عن فضل خواتيم سورة البقرة إنها تقي الإنسان من كل شر وإنها تعطيه القدر الكافي من الأجر والثواب العظيم في هذه الليلة حيث قال صلي الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه"، إضافة إلى الطمأنينة والراحة القلبية قبل النوم لما فيها من دعاء ورجاء لله عظيم، موضحا أن لقراءة سورة البقرة فضلا عظيما جعل رسول الله يخبرنا عنها في حديث الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة".
وتابع: "أحب هنا أن أشير إلي ملمح قد لا يلتفت إليه كثير من الناس، فقد يقول سائل لماذا قال الحديث الشياطين ولم يقل من الجن أو من السحر تحديدا كما، كان في أحاديث أخرى؟، ولعل المقصود هنا عموم لفظ الشيطان سواء من الجن أو من الإنس، فمن اعتاد أن يكون من أصحاب القرآن ومن قارئي سورة البقرة كان بعيدا عن أصحاب السوء وقرناء الشر، الذين قد لا يستهويهم كتاب الله فينفرون من أهل القرآن فيعصمهم الله من فتنتهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سورة البقرة قراءة سورة البقرة خواتيم سورة البقرة فضل سورة البقرة النبی صلى الله علیه وسلم سورة البقرة رسول الله
إقرأ أيضاً:
رمضان عبدالمعز: أبو طالب كان يصدق النبي لكنه رفض الإسلام خوفا من ملامة قريش
في حديثه عن آيات القرآن الكريم، استعرض الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، مشهدا تاريخيا مهما من السيرة النبوية، في إطار تفسيره لآيات من سورة الأنعام.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم: «الآيات التي تتحدث عن مشهد لقاء النبي صلى الله عليه وسلم مع قريش، توضح لنا كيف كانت قريش تعامل النبي في بداية دعوته، فقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم الناس ليبلغهم رسالة الله، فقال لهم: 'يا بني فلان، يا بني فلان'، وبعد أن تحدث معهم عن حقيقة الدين الذي جاء به، طلب منهم أن يصدقوه، وأن يلتزموا بدعوة الله، ورغم أن قريش كانت تعلم جيدًا صدق النبي وأمانته، إلا أنها رفضت دعوته».
وأضاف: «كانوا يعرفون النبي جيدًا، وكانوا يطلقون عليه في مكة 'الصادق الأمين'، لكنهم رغم ذلك لم يصدقوه في دعوته، وقد جاءوا إليه ينهون عنه، ويبعدون الناس عن سماع دعوته، كما ورد في قوله تعالى: 'وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيُنَأُونَ عَنْهُ'، هذا 'النهى' كان يشمل تحريض الناس على الابتعاد عن النبي، حيث كان هناك من يحاول إقناع الناس بأن دعوته تفرق بين الزوج وزوجته، وبين الأب وابنه، ويجعل حياتهم في مكة مشوشة».
وقال: «تعالوا نشوف أبو طالب قال إيه للنبي صلى الله عليه وسلم: 'والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا'، هو بيقول للنبي: 'أنت اجهر بدعوتك، ما عليك غضاضة، وأنا معاك، والله لن يستطيع أحد أن يصل إليك'، يعني كان يحمى النبي صلى الله عليه وسلم بكل ما أوتي من قوة، ويدافع عنه ضد قريش التي كانت تلاحقه وتؤذيه، ولكن رغم هذه الحماية، كان أبو طالب يرفض أن يؤمن برسالة النبي صلى الله عليه وسلم».
وتابع: «وبعدين نسمع أبو طالب بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم: 'أصدع بأمرك، ما عليك غضاضة، ابشر وقر بذاك منك'، هو في الحقيقة كان بيقول له: 'افعل ما تريد، اجهر بالدعوة، وبلغ رسالة ربك، وأنا لن أترك أحدًا يضرك أو يسيء إليك'، وبالرغم من ذلك، أبو طالب نفسه لم يُسلم ولم يقتنع برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان يرى أن ما جاء به النبي هو من خير الأديان، ولكنه كان يخشى من الملامة أو اللوم من قومه».
واستكمل: «أبو طالب بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم: 'لولا الملامة أو حذاري سبه لوجدتني سمحًا بذاك مبينًا'، يعني كان مستعدًا أن يتبع النبي ويؤمن برسالته، ولكنه كان يخشى عواقب ذلك من قومه، وكان يخاف من السخرية أو العتاب بسبب إيمانه، فكانت هذه المفارقة، حيث كان أبو طالب يعترف بصدق النبي صلى الله عليه وسلم وأمانته، وكان يعترف بأن الدين الذي جاء به النبي هو من خير الأديان، لكنه في النهاية ضيع نفسه لعدم إيمانه».