حالة مرضية نادرة تصيب الأطفال في السنوات الثلاث الأولى من حياتهم، وتجبرهم على ملازمة منازلهم طيلة ساعات النهار، لأنهم لا يستطيعون تحمل أشعة الشمس، وعُرف هذا المرض باسم جفاف الجلد المصطبغ، وسُمي الأطفال المصابين به بأطفال القمر أو القمريون، وفق ما ذكره موقع health line الطبي، فما أسباب هذا المرض؟ وهل يوجد علاج له؟.

مرض وراثي نادر

أكدت العديد من الأبحاث والدراسات العلمية، أن مرض جفاف الجلد المصطبغ أو التقرح الجلدي الاصطباغي، هو مرض وراثي نادر غير معدي، بحسب ما قالته الدكتورة حنان الكحكي، استشاري الأمراض الجلدية، وهو يصيب الإنسان في مرحلة الطفولة، ويكون فيه الجلد وقرنية العين حساسين جدا لأشعة الشمس فوق البنفسجية، لذا أطلق العلماء على المصابين به القمريون، لأنهم لا يستطيعون عيش حياة طبيعة إلا في الليل بعد غروب الشمس.

وعادة ما يوصي الأطباء أهل الأطفال المصابين بمرض جفاف الجلد المصطبغ، بإبعادهم عن ضوء الشمس، حفاظا على صحتهم، وأكدت استشاري الأمراض الجلدية خلال حديثها لـ«الوطن»، أن أشعة الشمس فوق البنفسجية تؤدي إلى تدمير المادة الوراثية dna في خلايا جلدهم، ولا يستطيع الجسم إصلاح ذلك كما يحدث مع الأشخاص العادية، لذا يصبح جلدهم رقيق جدا، وتظهر عليه بقع وحروق.

أعراض مرض جفاف الجلد المصطبغ

تبدأ أعراض مرض جفاف الجلد المصطبغ في الظهور على الطفل، بعد ولادته بأشهر قليلة، وتتمثل في النمش بالمناطق المعرضة للشمس، وتقرحات بعد التعرض للشمس، وحروق في الجلد لا تشفى، وتقشر الجلد، وعدم القدرة على تحمل الضوء، وقد يتطور الأمر إلى الإصابة بسرطان الجلد، وقرحة القرنية والإعاقة الذهنية: «الأطفال دول مش بيعيشوا كتير.. بتتراوح أعمارهم من 10 لـ15 سنة في الغالب»، بحسب الدكتورة حنان الكحكي.

ولم يتوصل العلم إلى علاج نهائي لمرض أطفال القمر، إلا أنه يمكن حماية الأطفال المصابين به باتباع مجموعة من النصائح، أشارت إليها الدكتورة حنان الكحكي، أبرزها توفير حماية كاملة من أشعة الشمس فوق البنفسجية، وارتداء ملابس واقية مثل القمصان طويلة الأكمام، فضلا عن ضرورة ارتداء نظارات شمسية للأشعة فوق البنفسجية، واستخدام واقي من الشمس ذو معامل حماية مرتفع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السرطان جفاف الجلد آشعة الشمس الأشعة فوق البنفسجية النمش حروق فوق البنفسجیة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: بدلاً من الذهاب إلى المدرسة.. “أطفال غزة” يبحثون عن الماء  

 

الجديد برس|

 

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن الأطفال في قطاع غزة يعانون أوضاعًا إنسانية مأساوية نتيجة استمرار الحصار “الإسرائيلي” ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية لستة أسابيع متواصلة.

 

وقالت الوكالة، في منشور عبر منصة “إكس”، إن الحصار “الإسرائيلي” يحرم الأطفال من أبسط حقوقهم، مشيرة إلى أن أطفال شمال غزة لم يعودوا يبحثون عن ألعاب أو كتب، بل عن الماء، مضيفة: “لا يذهبون إلى المدرسة، بل يدفعون العربات بحثًا عن شيء يروي عطشهم”.

 

وأرفقت الأونروا منشورها بصورة مؤثرة لطفلين يجرّان عربة تحمل أوعية مياه، في مشهد يعكس عمق المأساة التي يعيشها سكان القطاع، وخصوصًا الأطفال.

 

ومنذ 2 مارس الماضي، تمنع سلطات الاحتلال دخول الغذاء والماء والإمدادات الطبية إلى غزة، عقب انقلابها على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وارتفاع خطر المجاعة والعطش، بحسب الوكالة.

 

وأشارت الأونروا إلى أن الحصار تسبب في نقص حاد في المياه النظيفة والغذاء والمأوى والرعاية الصحية، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.

 

وفي سياق متصل، تتفاقم أزمة المياه في مدينة غزة بعد توقف الإمدادات القادمة من شركة “ميكروت” الصهيونية، والتي كانت تغطي 70% من احتياجات المدينة، مما زاد من معاناة السكان، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.

 

وفي ظل هذا التصعيد، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء منذ 18 مارس الماضي تجاوز 1500 شهيد، إضافة إلى إصابة 3688 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.

 

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل ارتكاب مجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، بحسب الإحصاءات الرسمية.

مقالات مشابهة

  • صوتك حياتك… مبادرة لدعم الأطفال المصابين باضطرابات نفسية وسلوكية بثقافي القصير بحمص
  • فلكية جدة: كسوف القرن بسماء المملكة عام 2027
  • السعودية ستشهد كسوفا كليا للشمس في أغسطس 2027
  • الأونروا: الأطفال في غزة يعانون آثاراً مدمرة بسبب إغلاق المعابر
  • ماذا يحدث عند إضافة الزيت الحار للطعام.. فوائد خارقة أبرزها علاج مرض نادر
  • الأونروا: بدلاً من الذهاب إلى المدرسة.. “أطفال غزة” يبحثون عن الماء  
  • د. الهمص: الحرب تقتل أطفال غزة والاحتلال يمنع اللقاحات
  • أطفال من غزة يروون قصص نجاتهم من بين فكي الموت
  • «القمر الدموي».. خسوف كلي يُشاهد من معظم القارات
  • «سيكو سيكو» يواصل الصدارة في إيرادات عيد الفطر 2025 بأسبوعه الثاني