من هم أطفال القمر؟.. مرض نادر يشوه وجه المُصاب ويعرضه للسرطان
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
حالة مرضية نادرة تصيب الأطفال في السنوات الثلاث الأولى من حياتهم، وتجبرهم على ملازمة منازلهم طيلة ساعات النهار، لأنهم لا يستطيعون تحمل أشعة الشمس، وعُرف هذا المرض باسم جفاف الجلد المصطبغ، وسُمي الأطفال المصابين به بأطفال القمر أو القمريون، وفق ما ذكره موقع health line الطبي، فما أسباب هذا المرض؟ وهل يوجد علاج له؟.
أكدت العديد من الأبحاث والدراسات العلمية، أن مرض جفاف الجلد المصطبغ أو التقرح الجلدي الاصطباغي، هو مرض وراثي نادر غير معدي، بحسب ما قالته الدكتورة حنان الكحكي، استشاري الأمراض الجلدية، وهو يصيب الإنسان في مرحلة الطفولة، ويكون فيه الجلد وقرنية العين حساسين جدا لأشعة الشمس فوق البنفسجية، لذا أطلق العلماء على المصابين به القمريون، لأنهم لا يستطيعون عيش حياة طبيعة إلا في الليل بعد غروب الشمس.
وعادة ما يوصي الأطباء أهل الأطفال المصابين بمرض جفاف الجلد المصطبغ، بإبعادهم عن ضوء الشمس، حفاظا على صحتهم، وأكدت استشاري الأمراض الجلدية خلال حديثها لـ«الوطن»، أن أشعة الشمس فوق البنفسجية تؤدي إلى تدمير المادة الوراثية dna في خلايا جلدهم، ولا يستطيع الجسم إصلاح ذلك كما يحدث مع الأشخاص العادية، لذا يصبح جلدهم رقيق جدا، وتظهر عليه بقع وحروق.
تبدأ أعراض مرض جفاف الجلد المصطبغ في الظهور على الطفل، بعد ولادته بأشهر قليلة، وتتمثل في النمش بالمناطق المعرضة للشمس، وتقرحات بعد التعرض للشمس، وحروق في الجلد لا تشفى، وتقشر الجلد، وعدم القدرة على تحمل الضوء، وقد يتطور الأمر إلى الإصابة بسرطان الجلد، وقرحة القرنية والإعاقة الذهنية: «الأطفال دول مش بيعيشوا كتير.. بتتراوح أعمارهم من 10 لـ15 سنة في الغالب»، بحسب الدكتورة حنان الكحكي.
ولم يتوصل العلم إلى علاج نهائي لمرض أطفال القمر، إلا أنه يمكن حماية الأطفال المصابين به باتباع مجموعة من النصائح، أشارت إليها الدكتورة حنان الكحكي، أبرزها توفير حماية كاملة من أشعة الشمس فوق البنفسجية، وارتداء ملابس واقية مثل القمصان طويلة الأكمام، فضلا عن ضرورة ارتداء نظارات شمسية للأشعة فوق البنفسجية، واستخدام واقي من الشمس ذو معامل حماية مرتفع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السرطان جفاف الجلد آشعة الشمس الأشعة فوق البنفسجية النمش حروق فوق البنفسجیة
إقرأ أيضاً:
العالم يشهد اليوم خسوفًا كليًا للقمر.. وهذه المناطق الأكثر حظًا بمشاهدته
يشهد العالم في الرابع عشر من مارس 2025 خسوفًا كليًا للقمر، وهو الحدث الفلكي الأول من نوعه لهذا العام.
تثير هذه الظاهرة اهتمام محبي الفلك والباحثين حول توقيتها ومدتها وإمكانية رؤيتها في مختلف الدول.
كما تتبادر إلى الأذهان تساؤلات حول مدى تأثير مشاهدة الخسوف على العين، وما إذا كان يمكن رؤيته في مصر.
وفقًا لما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن خسوف القمر سيحدث في ليلة الجمعة 14 مارس 2025، حيث يغطي ظل الأرض نحو 118% من سطح القمر، مما يجعله يدخل في حالة الخسوف الكلي.
وتعتبر هذه الظاهرة الفلكية الأولى من نوعها خلال العام، حيث سيشهد العالم خسوفًا ثانيًا في وقت لاحق من العام نفسه.
سيستمر الخسوف الكلي للقمر لمدة ساعة وخمس دقائق تقريبًا، فيما تستغرق جميع مراحل الخسوف، منذ بدايته وحتى نهايته، مدة تقدر بحوالي ست ساعات وثلاث دقائق. أما المرحلة التي تشمل الخسوف الجزئي (من البداية إلى النهاية)، فستدوم نحو ثلاث ساعات وثمانٍ وثلاثين دقيقة.
أماكن رؤية الخسوف الكلي للقمرسيكون من الممكن رؤية خسوف القمر في العديد من مناطق العالم، وذلك وفقًا لموقع القمر أثناء حدوث الظاهرة.
وتشمل هذه المناطق:
أوروبا
جزء كبير من آسيا
جزء من أستراليا
جزء كبير من أفريقيا
أمريكا الشمالية والجنوبية
المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي
القطب الشمالي والقارة القطبية الجنوبية
هل يمكن رؤية خسوف القمر في مصر؟أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية أن خسوف القمر الكلي لن يكون مرئيًا في مصر، إذ لن يكون القمر ظاهرًا في الأفق خلال وقت حدوث الخسوف.
ومع ذلك، سيتمكن سكان العديد من الدول الأخرى من متابعته بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات الفلكية.
بعكس الكسوف الشمسي، الذي يمكن أن يؤدي إلى أضرار خطيرة للعين إذا تم النظر إليه دون نظارات واقية خاصة، فإن مشاهدة خسوف القمر لا تسبب أي أضرار للعين.
يمكن متابعة الخسوف بالعين المجردة بأمان تام، سواء بشكل مباشر أو باستخدام التلسكوبات والمناظير.
لا يقتصر الخسوف القمري على كونه حدثًا فلكيًا مذهلًا، بل يحمل أيضًا فوائد علمية ودينية، منها:
التأكد من بدايات الأشهر القمرية: حيث يحدث الخسوف عندما يكون القمر بدرًا، مما يساعد العلماء على تحديد بداية الأشهر الهجرية بدقة.
دراسة الغلاف الجوي للأرض: عندما يمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض قبل أن يصل إلى القمر، يمكن للعلماء تحليل هذا الضوء لفهم مكونات الغلاف الجوي.
مشاهدة الظواهر الفلكية الفريدة: الخسوف يتيح لمحبي الفلك فرصة نادرة لمشاهدة تغير ألوان القمر أثناء دخوله في ظل الأرض.
تذكير بآيات الله: كما ورد في الحديث النبوي الشريف، فإن خسوف الشمس والقمر من آيات الله، ويستحب عند حدوثهما الإكثار من الصلاة والدعاء.
كثيرًا ما ارتبطت الظواهر الفلكية مثل الخسوف والكسوف بأساطير وخرافات قديمة، تربطها بمصير الإنسان أو بموت العظماء.
إلا أن الإسلام ينفي هذه المعتقدات، حيث قال النبي محمد ﷺ عندما صادف كسوف الشمس وفاة ابنه إبراهيم: "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموها فصلوا" (رواه البخاري).
يستحب للمسلمين عند حدوث خسوف القمر الإكثار من الذكر والصلاة والدعاء، ومن الأدعية التي يمكن ترديدها:
اللهم اجعل خسوف قمرك هذا رحمة لنا، ولا تؤاخذنا بذنوبنا، ولا تنزل غضبك علينا، واغفر لنا وارحمنا يا أرحم الراحمين.
سبحانك يا الله، غفرانك يا الله، سبحان الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون.
اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، يا رب العالمين.
اللهم ارحمنا إذا برق البصر، وخُسف القمر، وجُمع الشمس والقمر.
يبقى خسوف القمر أحد الظواهر الفلكية التي تجذب انتباه البشر منذ قديم الزمان، حيث تمتزج الدهشة العلمية بالإيمان العميق بقدرة الخالق.
وعلى الرغم من عدم إمكانية رؤيته في مصر، إلا أن العديد من الدول ستشهد هذه الظاهرة التي ستظل تُلهم العلماء ومحبي الفلك في كل أنحاء العالم.