شجرة الموت.. ما هي القصة المخيفة وراء أخطر شجرة في العالم؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تفاحة سقطت من شجرة، فالتقطها نيوتن، ثم قدم للبشرية فكرة وقانونا أزليا، وهو قانون الجاذبية الأرضية، الذي لا يزال يبني عليها الإنسان، ماضيه وحاضره ومستقبله، فمنها عرف كيف يستفيد من قوة الجاذبية، وما يحدث من انعدامها.
ومن شجرة نيوتن، لشجرة اختصاصية الأشعة نيكولا ستريكلاند، والمعروفة بـ«المانشينيل» أو شجرة الموت الأكثر رعبًا في العالم.
قصة مخيفة، تعود لعام 1999، كانت وراء معرفة أخطر شجرة في العالم، ففي أحد الأيام في هذا العام، قررت اختصاصية الأشعة نيكولا ستريكلاند، الذهاب إلى جزيرة توباغو الكاريبية، لقضاء عطلتها بصحبة صديقتها، وكانت الجزيرة الاستوائية مليئة بالشواطئ المثالية ولكنها مهجورة.
في صباح اليوم التالي، انطلقت «نيكولا» بحثًا عن صدف وشعاب مرجانية في الرمال البيضاء، قبل أن تتحول رحلة البحث، بل العطلة برمتها لأسوأ لحظات حياتها.
لم تجذب «نيكولا» وصديقتها الأصداف فقط، بل جذبتهن روائح بعض الفاكهة الخضراء، التي كانت تشبه حينها إلى حد كبير السلطعون الصغير، ليجدوها متناثرة بين جوز الهند والمانجو على الشاطئ، ليقررا قضمها، لتكون تلك القضمة التي قلبت حياتهما رأسًا على عقب، وكأنها «قضمة تفاحة آدم» فسرعان ما تحولت الرائحة الجيدة، لرائحة الفلفل وزاد الشعور بالحرقان، مع ضيق شديد في الحلق، ليعجز الثنائي عن ابتلاعها.
ساعات من الرعب، ومواجهة السم، عاشتها ستريكلاند وصديقتها، لكن لحسن الحظ، عاش الثنائي، ربما لتقصا علينا حكاية هذه الشجرة، ففي عام 2000، نشرت ستريكلاند رسالتها في المجلة الطبية البريطانية، والتي وصفت من خلالها أعراضها بالتفصيل، إذ أكدت أن الأمر استغرق أكثر من ثماني ساعات حتى هدأت الآلام، فظل السم يتغلغل في العقد الليمفاوية على أعناقهما، لكن استطاعتا رشف مشروب البينا كولادا والحليب الذي ساعدهما على التعافي.
وكتبت ستريكلاند حينها، وفقًا لموقع «ساينس ألرت»: «أثار سرد تجربتنا للسكان المحليين الرعب الصريح والشك، مثل سمعة الفاكهة السامة، فتجربتنا كانت مخيفة».
ربما تعتقد أن القصة المرعبة، جزء من خيال صاحبة التجربة، إلا أن الدراسات أكدت سُمية هذه الشجرة بالفعل، المنتمية إلى شجرة المنشينيل، والتي يطلق عليها أحيانًا «تفاحة الشاطئ» أو «الجوافة السامة»، وتتواجد بالفعل في موطنها الأصلي في الأجزاء الاستوائية من جنوب أمريكا الشمالية، وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي وأجزاء من شمال أمريكا الجنوبية، بينما عرفتها إسبانيا بـ «شجرة الموت».
ووفقا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية، فإن شجرة المنشينيل هي أخطر شجرة في العالم، خاصة وبعدما أكد معهد فلوريدا للأغذية والعلوم الزراعية، أن جميع أجزاء الشجرة شديد السمية، وابتلاع فاكهتها يؤدي للموت.
خصائص مرعبة، تحملها الشجرة بكل ما تحمله الكلمة، ففي بعض الأماكن، يُرسم صليب أحمر أو حلقة حمراء من الطلاء، تحذيرا للسكان، فهي شجرة إما أن تحرقك، أو تودي بحياتك، خاصة وإن العصارة الخاصة بها تحتوي على مجموعة من السموم، كما إن المركبات الخاصة بها، إذا لامست جسدك أسفل الماء أحرقته، كما إنها تنتج حليبا يخرج من اللحاء والأوراق وحتى الفاكهة، ويسبب الحروق إذا لامس الجلد.
ووفقًا للمصدر، انتشرت العديد من التقارير الطبية عن إصابة العديد بالتهاب العين والعمى المؤقت الناجم عن دخان حرق خشب المنشينيل.
وعلى الرغم من كونها أخطر شجرة في العالم، لكن لا يمكن إزالتها على الإطلاق، إذ تنمو في غابة كثيفة فتلعب دورا مهما في الأنظمة البيئية المحلية، لكونها تعمل كمصدات رياح ممتازة، مع حماية شديدة ضد تآكل السواحل على شواطئ أمريكا الوسطى، كما إن خشب المنشينيل يعد الأفضل استخدامًا في الأثاث لعدة قرون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شجرة الموت شجرة
إقرأ أيضاً:
إستنفار أمني بمراكش بعد فرار أخطر مجرم بالمدينة من داخل ولاية الأمن
زنقة 20. مراكش
شهدت ولاية أمن مراكش، صباح اليوم السبت 1 مارس 2025، حالة استنفار قصوى إثر فرار المجرم الخطير الملقب بـ**”الزائر”**، الذي كان يخضع لتدابير الحراسة النظرية.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الموقوف تمكن من الفرار حوالي الساعة الخامسة صباحًا، مستغلًا غفلة أربعة عناصر أمنية، حيث قفز فوق السور الخارجي لولاية الأمن قبل أن يختفي عن الأنظار.
وكان “الزائر”، المحكوم بحوالي 24 سنة سجنًا نافذًا في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات، السرقة بالعنف، والمشاركة في القتل، قد أُلقي القبض عليه قبل يومين بمنطقة أغواطيم بإقليم الحوز، في عملية نفذتها عناصر الأمن بمراكش، بناءً على معلومات دقيقة وفّرتها المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني.
ويُعد الفارّ من بين أخطر المطلوبين للعدالة، حيث صدرت في حقه 22 مذكرة بحث وطنية، وكان قد عاد مؤخرًا إلى مزاولة نشاطه الإجرامي في ترويج المخدرات الصلبة، مستعملًا دراجة نارية فاخرة من نوع “Honda X-ADV”، حيث تم رصده في عدة أحياء بالمدينة العتيقة لمراكش قبل توقيفه.
حاليًا، تواصل المصالح الأمنية عمليات تمشيط واسعة لتحديد مكان الهارب وإلقاء القبض عليه مجددًا، في إطار متابعة دقيقة من مختلف الأجهزة المختصة.