لبنان ٢٤:
2024-10-06@05:22:04 GMT

رسالة دولية إلى بكركي: لإنقاذ لبنان الكبير

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

رسالة دولية إلى بكركي: لإنقاذ لبنان الكبير

كتبت بولين فاضل في "الأنباء الكويتية":   لم يأت توجه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى مقر البطريركية المارونية في بكركي كمحطة أولى له فور وصوله قبل أسبوع إلى لبنان، عن عبث وخاليا من الدلالات والرسائل.

ورأت أوساط مطلعة لـ "الأنباء" أن الزيارة الفرنسية لبكركي تمثل تعبيراً عن "رسالة دولية مباشرة موجهة إلى بكركي لمؤازرتها ودعمها في لعب دورها المسيحي والوطني في هذه المرحلة الأصعب من تاريخ لبنان، وهي رسالة دولية لإنقاذ لبنان الكبير الذي ائتمنت عليه البطريركية المارونية منذ نشأته في العام 1920".



زيارة الديبلوماسي الفرنسي لبكركي والتي دامت 40 دقيقة، ثمنتها دوائر الكنيسة المارونية بقدر تثمينها لأي اهتمام دولي في هذا الظرف المصيري يمكن أن يشكل فرصة أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من "لبنان" المأزوم والملتهب اليوم بالنيران الإسرائيلية، والذي لطالما دعا رأس الكنيسة المارونية البطريرك الكاردينال بشارة الراعي إلى حياده لتجنيبه كأس الحرب المرة التي يذوقها منذ 23 سبتمبر.

وتقول أوساط مطلعة على أجواء بكركي وهواجسها لـ"الأنباء": "دقت ساعة الحقيقة ليثبت المسؤولون في لبنان بالقول والفعل ما إذا كانوا في وارد إنقاذ لبنان أم القضاء عليه، لأن الحرب الراهنة لا تحتمل خيارا ثالثا ولا مزيدا من التذاكي وتدوير الزوايا وتسجيل النقاط على حساب مصير البلد".

وتتساءل هذه الأوساط: "المطلوب اليوم هو فتح فوري لأبواب المجلس النيابي لانتخاب رئيس للبلاد يبادر فور وصوله إلى طلب وقف العمليات العسكرية درءا للدماء، لأن ما يتعرض له لبنان اليوم هو عدوان لا سابقة له، وكأن إسرائيل بعدوانها على لبنان تتصرف بروح الانتقام مما حل بها في 7 أكتوبر (2023)".

وفي ضوء ذلك، ثمة من يتساءل عما إذا كان من نداء معين سيصدر عن الكنيسة المارونية يحمل جهة لبنانية محددة مسؤولية التنصل من عدم إعلان وقف لإطلاق النار، وبالتالي توريط كل البلد في أبشع حرب مدمرة، أم أن هذا الموقف يجب أن يكون منوطا بالصوت المسيحي العارم غير الروحي ولكن تحت مظلة الكنيسة؟

وردا على هذا التساؤل، يرى البعض أن التعويل على الصوت المسيحي غير الروحي لا على صوت بكركي لا يزال حتى الساعة أقرب إلى مقولة "لا تندهي ما في حدا". 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس استقبل البطريرك ميناسيان: الكنيسة لا تستطيع البقاء صامتة أمام المعاناة الإنسانية في لبنان

صدر عن المكتب الإعلامي في بطريركية الأرمن الكاثوليك البيان التالي: زار البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك،قداسة البابا فرنسيس في لقاء جرى اليوم في مقر البابا في الفاتيكان، حيث تصدّر الوضع المأسوي في لبنان جدول المباحثات. 
خلال اللقاء أعرب البطريرك ميناسيان عن قلقه العميق حيال الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تشهدها البلاد، مشددًا على أن الآلاف من المدنيين، بمن فيهم الأطفال والشيوخ، يدفعون ثمن النزاع المستمر. وأشار إلى أن القرى والمدن اللبنانية تتعرض لقصف مستمر، ما يهدد الأرواح ويزيد من معاناة الشعب اللبناني الذي يواجه أزمة إنسانية خانقة.

وفي سياق حديثه مع قداسته قال البطريرك ميناسيان: "إن الأوضاع في لبنان تفوق الوصف، حيث نفقد يوميًا  المزيد من الأرواح البريئة، وتتهاوى المنازل فوق رؤوس ساكنيها، والشعب يعيش في خوف دائم. فمن الضروري وقف إطلاق النار  فورًا والعودة إلى طاولة الحوار. فنحن بأمس الحاجة إلى صوت السلام ليرتفع فوق صوت الحرب".

من جانبه، أكد البابا فرنسيس دعمه للسلام في المنطقة، مشيرًا إلى أن الكنيسة  لا تستطيع البقاء صامتة أمام المعاناة الإنسانية في لبنان. 

وطلب غبطة البطريرك ميناسيان  من قداسة البابا فرنسيس بأن يكون "مسعى سلام كبير"، مشيرًا إلى "أن الحوار والمصالحة هما السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة". راجياً من قداسته أن يناشد المجتمع الدولي"إلى التحرك بسرعة لتقديم المساعدات الإنسانية ودعم جهود التهدئة"، مؤكدًا" أن لبنان بحاجة ماسة إلى دعم دولي لإنهاء هذه الحرب وإعادة بناء ما دمره النزاع".

اللقاء بين قداسة البابا فرنسيس وغبطة البطريرك ميناسيان يشكل خطوة رمزية مهمة نحو تفعيل الجهود الدبلوماسية لإيقاف النزاع، ويعزز الأمل في التوصل إلى حلول سلمية تحمي المدنيين وتعيد للبنان أمنه واستقراره.

وكان قد تواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس مع البطريرك ميناسيان، حيث تشاورا حول وضع لبنان الراهن وضرورة  تدخل الفاتيكان لحل هذه الأزمة.

وقد حمّل رئيس الحكومة غبطة البطريرك تحياته الى قداسة البابا وطلبه بأن يبذل الفاتيكان كل الجهود الممكنة لدى دول العالم لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والذي يستهدف اللبنانيين جميعا ويشكل خطرا على الانسانية جمعاء.

مقالات مشابهة

  • البابا فرنسيس استقبل البطريرك ميناسيان: الكنيسة لا تستطيع البقاء صامتة أمام المعاناة الإنسانية في لبنان
  • اليوم.. كارمينا بورانا في حفل أوركسترا القاهرة السيمفوني على المسرح الكبير
  • وكالة الأنباء اللبنانية: غارات إسرائيلية على بلدة الخيام جنوبي لبنان
  • "الأنباء اللبنانية": شهيدان جراء غارة لطيران الاحتلال على منزل ببلدة خربة سلم
  • ميقاتي في بكركي على وقع الحديث عن تحريك الملف الرئاسي: البطريرك مع لقاء جامع
  • الحلول الداخلية تراوح مكانها وميقاتي من بكركي: البطريرك مع أي لقاء جامع..
  • ميقاتي في بكركي مساء اليوم
  • اليوم.. الكنيسة الإنجيلية تحتفل بمرور 125 سنة على تأسيس مستشفى تابع لها في طنطا
  • في رسالة لـالنواب.. منظمات دولية تحذر من مشروع قانون الإجراءات الجنائية المصري