كتب جوزيف فرح في" الديار": اخر الصروح الاقتصادية المتساقطة في الاقتصاد اللبناني هو القطاع المطعمي الذي ادت الحرب الاسرائيلية على لبنان الى تراجع نسبة التشغيل لديه بنسبة ٩٠ في المئة بعد النكسة التي تعرض لها في الصيف الماضي.   وبعد ان كان هذا القطاع الوحيد الذي كانت تجري فيه استثمارات اصبح اليوم يفكر اما في الانتقال الى بلاد الله الواسعة واما باقفال بعض فروعه وتخفيف مصاريفه واما بصرف بعض موظفيه او دفع نصف راتب لهم نظرا للخسائر التي تكبدها هذا القطاع .

  الجدير ذكره ان القطاع الفندقي" رفع العشرة "منذ زمن واليوم نصفه مفتوع لايواء النازحين، قطاع مكاتب السفر والسياحة تعرض لانتكاسة مالية خلال الصيف بخسارته ملايين الدولارات بسبب دعمه السياحة الخارجية واليوم يقطع الوقت من خلال تأمين تذاكر السفر عبر الشركة الوحيدة العاملة في المطار هي شركة طيران الشرق الاوسط الخطوط الجوية اللبنانية، وقطاع المسابح البحرية توقف عن العمل لاننا دخلنا في موسم الخريق، وقطاع تأجير السيارات لا حياة لمن تنادي , وقطاع الشقق المفروشة قد يكون حسن احواله لكن اغلبية الشقق استأجرها النازحون واذا كان نقيب اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي طوني الرامي يطبق اليوم الحكمة التي تقول "اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب" في قلبه مرارة وحرقة وغصة ، بما الت اليه اوضاع هذا القطاع رغم المحاولات المتكررة التي قامت بها النقابة ونقيبها من همة ونشاط لاستمرار هذا القطاع بداء مما تعرض له من انتكاسة مالية ابان تشرين ٢٠١٩ ومرورا بجائحة كورونا حيث اضطرت المطاعم الى الاقفال والى انفجار مرفاء بيروت الذي ادى الى تضرر الاف المطاعم وصولا الى الحرب التي تستنزف كل القطاعات وبدلا من ان يقول للسياسيين في احد تصاريحه "عورونا سكوتكم "فانه اليوم يطالب العالم كله "عيرونا صواريخكم" لكي ننزع فتيلها لان لبنان وشعبه مل هذه الحروب التي بدأت في العام ١٩٧٥ولا تنتهي وبالتالي ليعش "كم يوم "بخير وسلام "فهل ما يطلبه كثير عليه وهو الذي يعاني منذ العام ٢٠١٩وما قبلها وقبلها .   واذا كانت هذه الحرب قد ادت الى تراجع نسبة التشغيل في المطاعم فإن بعض السناك والميني سناك وبعض المطاعم التي تعتمد على الدليفري شهدت اقبالا خصوصا من النازحين الذين خرجوا من منازلهم بملابسهم بسبب القصف الاسرائيلي وكذلك الامر لبعض المطاعم التي تقع في مناطق امنة التي تشهد اقبالا خلال الويك اند فان بقية المطاعم تعيش الفراغ وقلة الشغل مثل بقية القطاعات الاقتصادية .   صحيح ان اغلبية النازحين انتقلوا الى الجبل ان كان في عاليهوالشوف او المتن وكسروان الا ان هؤلاء لا يقصدون المطاعم اولا لانهم اما استأجروا المنازل ا انتقلوا الى اماكن الايواء التي خصصتها لهم الحكومة وبالتالي فانهم يفضلون تناول ما تيسر لهم من الطعام ويقول مدير مطعم عناب في سوق الغرب اشرف ابو قيس ان الموسم كان عاطلا منذ ان بدأ المغتربون بالعودة الى دولهم بسبب ما تعرض له لبنان من القصف الاسرائيلي ومنذ ذلك الوقت تراجعت نسبة التشغيل كثيرا حتى أن احد المغتربين اضطر الى الغاء سهرة عرسه في المطعم وقرر تأجيل زفافه الى موعد اخر.   ويتابع اشرف ابو قيس: لدينا ١٧٠ مقعدا في الصيف و٧٠مقعدا في الشتاء، لكن هذه المقاعد تشكو اليوم من قلة الزبائن، كما ان الموظفين الذين كانوا يعملون خلال الصيف تركوا لانهم يعملون فقط خلال هذا الفصل. نائب رئيس نقابة المطاعم والملاهي والمقاهي خالد نزها يؤكد ان القطاع يتعرض لخسائر جسيمة وهمنا اليوم هو المحافظة على مؤسساتنا كي تبقى صامدة والمحافظة على عمالنا وموظفينا والوقوف الى جانبهم في هذه الظروف الصعبة لا سيما اثر موجة النزوح الكبيرة وتأمين منازل بديلة عن منازلهم التي تركوها رغما عنهم . واضاف نزها :هناك قلق كبير في القطاع من ان تطول الحرب وتؤثر سلبا فيه. لذلك نواجه تحديات كثيرة، والمهم ان نتمكن من تجاوز هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة بعد ان تراجعت نسبة التشغيل الى ٧٥و٩٠ في المئة مما سيؤدي الى انكماش حاد وفقدان الكثير من الوظائف خصوصا ان اليد العاملة في هذا القطاع هي يد عاملة مهرة ومتخصصة لا يمكن بين ليلة وضحاها ان نستغني عنها ثم نعود ونوظفها لانها تكون اما هاجرت او وجدت وطائف في بلاد اخرى. وقال نزها: لقد مر هذا القطاع بمصاعب كثيرة كان ينفض عنه غبار الدمار ويعود الى العمل "كأن هناك معجزة " لأنه لو حدث ذلك في بلد اخر لسقط كليا هذا القطاع ولكننا جماعة مؤمنون ببلدنا وقدراتنا ومصممون على الصمود والمقاومة لذلك المطلوب خطة انقاذية ليس للقطاع المطعمي بل للاقتصاد كله لكي يتمكن من الصمود اولا واعادة نهوضه ثانيا في حال استتب الامن وتوقفت الحرب على لبنان .

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نسبة التشغیل هذا القطاع

إقرأ أيضاً:

برلماني مصري يكشف ملامح خطة القاهرة لإعمار غزة ومستقبل الحكم في القطاع

#سواليف

كشف الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري، ملامح #خطة #مصر لإعادة #إعمار_قطاع_غزة دون #تهجير أهله، وهو الموقف الذي أعلنته مصر وكشفت عن نيتها تقديم تصور متكامل لإعادة الإعمار.

وقال البرلماني المصري خلال تقديمه برنامجه “حقائق وأسرار” عبر قناة “صدى البلد” مساء الخميس، إن مصر لم تكتف برفض تهجير #الفلسطينيين بل قدمت بخطة لإعادة إعمار القطاع، منوها بأن الخطة تستغرق في مراحلها الثلاث ما يصل إلى 5 سنوات.

وأوضح أن المرحلة الأولى تتضمن تقسيم القطاع إلى 3 مناطق إنسانية وإدخال المنازل المتنقلة ” #الكرفانات ” والخيام إليها لإيواء السكان لمدة 6 أشهر، وبالتوازي يجري رفع الركام ودخول المساعدات الإنسانية والوقود وآليات إعادة الإعمار.

مقالات ذات صلة قوات الاحتلال تعتدي على شبان وتمنع آخرين من الوصول للأقصى / شاهد 2025/02/21

وذكر أنه في أول عام ونصف العام سيجري بناء وحدات سكنية آمنة بمناطق القطاع الثلاثة، كما سيتم إنشاء منطقة عازلة وحاجز لعرقلة حفر الأنفاق عبر حدود غزة مع مصر.

وأوضح أن عملية إعادة الإعمار ستشارك فيها نحو 50 شركة متعددة الجنسيات متخصصة في مجالات التشييد والبناء، وبتمويل عربي ودولي، وسيتم إنشاء صندوق لإعادة الإعمار.

وعن مستقبل الحكم في قطاع غزة، قال إن الخطة تتضمن تشكيل إدارة فلسطينية محايدة بعيدة عن الانقسامات بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية للإشراف على جهود الإعمار وإدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية.

وأضاف أنه سيتم تشكيل قوة شرطة فلسطينية جديدة، ستكون بشكل أساسي من عناصر سابقة تابعة للسلطة الفلسطينية مع تعزيزها بقوات من دول أخرى لضمان #الأمن خلال فترة الإعمار.

وكانت مصر قد أكدت أنها ستقدم “تصورا متكاملا لإعادة إعمار قطاع غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب”.

وشددت مصر على أن “أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر، بالتوازي مع السعي لاحتواء والتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال إنهاء #الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة”.

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: مصر أصبح لديها شبكة كبيرة من الاتفاقيات التجارية
  • حزب الله يشيع العشرات من مقاتليه.. استشهدوا خلال الحرب (شاهد)
  • مبادرة «أيادي مصر» تدعم إعمار قطاع غزة: «دايما في ضهرهم»
  • المطاعم في سوريا مؤشر على تعافي الاقتصاد بالبلاد
  • برلماني مصري يكشف ملامح خطة القاهرة لإعمار غزة ومستقبل الحكم في القطاع
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • تقرير أممي: 800 مليار دولار خسارة الاقتصاد السوري خلال سنوات الحرب
  • ملفات داهمة على طاولة وزارة التربية.. حلول سريعة مطلوبة او إضرابات في الافق
  • البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار
  • صحة غزة: انتشال 22 شهيدا من القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية