لبنان ٢٤:
2025-04-27@02:01:03 GMT

ملاهٍ وأماكن عرض تتحوَّل ملاجئ نزوح

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

ملاهٍ وأماكن عرض تتحوَّل ملاجئ نزوح

كتبت فيفيان حداد في" الشرق الاوسط": لم يتردّد شفيق الخازن، صاحب أشهر محل للسهر في لبنان، «سكاي بار»، بتحويله حضناً دافئاً يستقبل النازحين اللبنانيين من مختلف المناطق. لم يستطع إلا التعاطُف مع أحد العاملين لديه، عندما رآه يعاني نزوح عائلته وأقاربه، ففتح لهم أبواب محلّه في وسط بيروت، لتكرّ بعدها سبحة الوافدين.

عندها، تحوَّل ملهى السهر مأوى لهم؛ دعاهم إلى دخوله من دون شرط. يقع مبنى «سكاي بار» في وسط العاصمة اللبنانية. وشكّل منذ عام 2003 عنواناً لأفضل أماكن السهر في البلاد. ذاع صيته في الشرق والغرب، وعام 2009، صُنّف واحداً من أماكن السهر الأفضل والأشهر في العالم. تُشرف طبقته العليا، «روف توب»، على منظر عام للمدينة، وهو يتّسع لنحو 2000 شخص. شهد المكان أجمل الحفلات الموسيقية، كما استضاف أشهر لاعبي الموسيقى، «الدي جي»، فأحيوا سهرات قصدها السيّاح الأجانب والمغتربون اللبنانيون.. اليوم تحوّل المبنى، وخصوصاً الطبقة الواقعة تحت «سكاي بار»، مكاناً يؤوي نحو 360 شخصاً. فهذه الطبقة شكّلت أيضاً مكاناً للسهر للشركة نفسها (أدمينز) بعنوان «سْكِن» في موسم الشتاء. ويعلّق شفيق الخازن لـ«الشرق الأوسط»: «جميع نجاحاتي التي حقّقتها في مجال (البزنس) كانت على علاقة مباشرة بلبنان. عندما رأيتُ معاناة الشعب اللبناني، لم أتردّد في فتح المكان أمام النازحين. لقد ساهمت في وضع لبنان على الخريطة العالمية، ولكن لو خُيّرت بين عملي ووطني لاخترتُ الأخير». لبنان أولاً في أجندة الخازن الذي أمَّن خلال أسبوع جميع مستلزمات الحياة الكريمة لضيوفه: «يواكبني في عملي فريق رائع يتحمّس للعمل الإنساني. استقدمنا كل المستلزمات والحاجات بمبادرات فردية. ولم ننسَ تأمين الاتصال بالإنترنت. وإلى جانب مستلزمات النوم، نؤمّن بشكل يومي الطعام للجميع، من بينهم 160 طفلاً و120 امرأة. نشكّل معاً عائلة واحدة، وسعيد بما أفعله من أجل وطني». وبعد أيام على فتح أبواب «سكاي بار» أمام النازحين، أُعلن عن فتح أماكن ترفيه وتسلية أخرى. فمركز المعارض الفنية، «فوروم دو بيروت»، قرّر القيام بالخطوة عينها. مساحته تتّسع لأكثر من 2000 شخص، سبق أن استضاف المعارض وحفلات الفنانين، وأحدث حفل أقيم في صالته الكبرى أحياه جورج وسوف وآدم ورحمة رياض.
ينضمّ إلى هذا النوع من المبادرات مركز «البيال» في وسط بيروت. فقد أعلن عن نيّته فتح أبوابه للغاية عينها. ومن الأماكن التي ستتحوّل مأوى للنازحين؛ مدينة بيروت الرياضية، المعروفة باسم «مدينة كميل شمعون الرياضية». فقد دُشِّنت عام 1957، وتقع في منطقة الجناح؛ وتعدّ من أهم المنشآت الرياضية في العاصمة. يحتوي هذا المكان على أقسام عدة، إلى جانب الملعب الذي يتّسع لنحو 55 ألف متفرّج. من بين تلك الأقسام، قاعات مؤتمرات ونادٍ صحّي، وغرف لتغيير الملابس، وحمّامات، وغرف اتصالات وغيرها. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، يشير وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس إلى أنه، وبالتنسيق مع وزير البيئة ناصر ياسين، جرى الترتيب لهذا الموضوع. ويتابع: «من موقع مسؤولية ياسين رئيساً لهيئة الطوارئ، اقترحنا وضع جميع المنشآت الرياضية بتصرّف الهيئة. اليوم، أصبحت المدينة الرياضية في بيروت جاهزة لاستقبال الضيوف». ويشدّد كلاس على تسمية النازحين بالضيوف: «لا نعدّهم إلا ضيوفاً مُرحَّباً بهم. حالياً، أجول على منشآت رياضية للوقوف على مدى استيعابها وجهوزيتها لاستقبالهم؛ من بينها (مدينة سمار جبيل) الكشفية. فقد وجدناها صالحة لهذا الهدف الإنساني. وكذلك الملعب الأولمبي في طرابلس الذي سيفتح أبوابه أمام ضيوفنا. جميع تلك الأماكن تتمتّع بمعايير العيش المطلوبة للحفاظ على كرامة ضيوفنا من جميع المناطق اللبنانية».  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الهجرة الدولية: نزوح أكثر من 4 آلاف شخص داخلياً في اليمن منذ مطلع 2025

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، الخميس، عن تسجيل أكثر من 4 آلاف حالة نزوح داخلي في اليمن منذ بداية العام الجاري، جراء استمرار الصراع وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في عدد من المحافظات.

وأوضحت المنظمة، في تقرير حديث لتتبع النزوح، أن 703 أسر، تضم نحو 4,218 شخصاً، نزحت مرة واحدة على الأقل خلال الفترة الممتدة من 1 يناير وحتى 19 أبريل 2025، موزعة على خمس محافظات تصدّرتها مأرب بعدد 390 أسرة (2,340 نازحاً)، تلتها تعز بـ166 أسرة، ثم الحديدة بـ139 أسرة، بينما سُجلت أعداد محدودة في الضالع ولحج.

وأشار التقرير إلى أن الأسبوع الماضي (13 - 19 أبريل)، شهد نزوح 70 أسرة، مقارنة بـ80 أسرة في الأسبوع الذي سبقه، ما يمثل انخفاضاً نسبته 13 بالمئة.

وتركزت حالات النزوح الأخيرة في ثلاث محافظات، تصدرتها تعز بـ38 أسرة، تلتها مأرب بـ28 أسرة، ثم الحديدة بـ4 أسر.

وبيّنت المنظمة أن الأسباب الأمنية تمثل الدافع الرئيس للنزوح بنسبة 91 بالمئة من الحالات المُسجلة مؤخراً، فيما دفعت الأوضاع الاقتصادية المرتبطة بالنزاع 9 بالمئة من الأسر للنزوح.

وأفادت المنظمة بأن 60 بالمئة من الأسر النازحة بحاجة إلى دعم مالي مباشر، و32 بالمئة إلى مأوى، بينما أشارت النسب المتبقية إلى احتياجات في الغذاء والمواد غير الغذائية وسبل العيش.

ونوّه التقرير إلى رصد 32 أسرة إضافية نازحة لم تكن مشمولة في تقارير الأسابيع الماضية، وتم إضافتها إلى الإجمالي التراكمي للعام الجاري.

مقالات مشابهة

  • “أونروا”: نزوح نصف مليون شخص في غزة الشهر الماضي
  • خلافات عائلية تتحوّل إلى مأساة: مقتل سيدة على يد زوج ابنتها في مصر
  • أونروا: 420 ألف شخص نزحوا مرة أخرى منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة
  • الأونروا: 420 ألف شخص نزحوا مرة أخرى منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة
  • الهجرة الدولية: نزوح أكثر من 4 آلاف شخص داخلياً في اليمن منذ مطلع 2025
  • الأمم المتحدة: نزوح جماعي من مخيم زمزم ويجب حماية المدنيين
  • وزير الفلاحة يعلن عن موعد وأماكن بيع الكباش المستوردة للمواطنين
  • نزوح جماعي في الفاشر.. والبرهان يتلقى رسالة من غوتيريش (شاهد)
  • الأمم المتحدة: نزوح جماعي من مخيم زمزم في السودان ويجب حماية المدنيين
  • قصف بلا هوادة ونسف للخيام والمنازل.. الحياة في غزة تتحوّل إلى جحيم|تفاصيل