لبنان ٢٤:
2024-11-26@12:01:31 GMT

هل تُقدم اسرائيل على اللعب بنار الفتنة الداخلية؟

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

هل تُقدم اسرائيل على اللعب بنار الفتنة الداخلية؟

كتبت بولا مراد في" الديار": لا ينفك رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل يُحذر من فتنة داخلية سيعمد العدو الاسرائيلي الى اشعالها بالتوازي مع احتلال اجزاء جديدة من الاراضي اللبنانية.     الخشية من الفتنة لا تقتصر على باسيل انما هو سيناريو لا تستبعد قوى كثيرة ان يلجأ اليه العدو بخاصة اذا استشعر انه علق في مستنقع العملية البرية وبقي غير قادر على تحقيق اي خرق او تقدم يُذكر داخل الاراضي اللبنانية.

وتنبه مصادر سياسية لبنانية الى ان "كل ادوات وعناصر الفتنة جاهزة في الداخل اللبناني، سواء الكم الهائل من النازحين الذين تركوا مدنهم وقراهم واتجه معظمهم الى جبل لبنان وما تبقى من مناطق آمنة في العاصمة بيروت، او مئات آلاف النازحين السوريين الذين ما زالوا ينتشرون في لبنان وتشرد قسم كبير منهم بات بلا ملجأ وصولا الى عشرات آلاف اللاجئين الفلسطينين الذي هجروا من مخيمات الجنوب اللبناني". وتعتبر المصادر في حديث لـ "الديار" ان هناك اكثر من نافذة قد يدخل من خلالها العدو لاشعال نار الفتنة في حال وجد نفسه مأزوما في الميدان. فالوضع في لبنان يختلف تماما عن الوضع في غزة. هنا للاسف النفوس مهيأة اكثر من اي وقت مضى للعودة الى الحرب الاهلية رغم حملات التآخي والتضامن مع النازحين"، لافتة الى ان "هذا الترحيب بالنازحين قد يتحول نقمة مع مرور الاسابيع والاشهر بخاصة في حال تقصد العدو ضرب المطار والمرفأ ما يقطع سبل الامدادات بالغذاء والدواء والمواد الاساسية، فيصبح الصراع الداخلي صراعا على البقاء والصمود". ويوضح المصدر ان "القوى السياسية كما الاجهزة الامنية تعي هذا الواقع الخطر وتحاول التصدي له قبل الانجرار اليه". ويشير مصدر امني الى ان "الجيش وبعملية اعادة الانتشار التي نفذها وتعزيز وجوده في الكثير من المناطق وبخاصة التي تلحظ تدفقا كبيرا للنازحين واختلاطا مذهبيا وطائفيا، انما يحاول وأد اي فتنة في مهدها"، لافتا في تصريح لـ "الديار" الى انه بدل توجيه السهام الى الجيش وانتقاد أدائه جنوبا الافضل الالتفاف حوله لانه وحده القادر على تجنيب لبنان السيناريو الاخطر، سيناريو الحرب الاهلية". ويبدو واضحا ان العدو الاسرائيلي يعمل وفق مخطط خطر بدأ باستهداف اجهزة اتصالات حزب الله وانتقل الى ضرب هيكله القيادي مرورا بالحملة الجوية التدميرية الواسعة فاغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وصولا الى العملية البرية المتعثرة. وهنا تقول المصادر: "في كل المراحل السابقة من الخطة استشعر العدو انه متفوق ويحقق نجاحات باهرة لذلك عمد الى تسريع تنفيذ بنودها، لكنه اليوم يجد نفسه متعثرا بالبر ويتكبد خسائر كبيرة ما قد يدفعه الى اعادة النظر بهذه الخطة مع وجود خشية حقيقية من ان يلجأ الى سيناريو الفتنة".  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الى ان

إقرأ أيضاً:

أوضاع النازحين تزداد بؤسا في غزة

غزة. بيروت"وكالات":

أفادت وزارة الصحة في غزة في بيان عن نقل "35 شهيدا و94 مصابا" إلى المستشفيات "خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية جراء القصف الإسرائيلي" في قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية "أصيب بشظايا بالظهر والفخذ الأيسر ما أدى لنزيف شديد وحالته الآن مستقرة، جراء إلقاء طائرات الاحتلال المسيّرة قنابل متفجرة سقطت في ساحة المستشفى وعلى قسمي الاستقبال والجراحة الليلة الماضية".وأوضح بصل أن "أضرارا كبيرة لحقت في مباني المستشفى الذي تعرض عدة مرات للقصف من سلاح الجو الإسرائيلي والدبابات".

وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة للسكان في مناطق بأحد الأحياء الواقعة في شرق مدينة غزة مما أدى إلى موجة نزوح جديدة قبل ان يشن موجة من الغارات .

وأعربت منظمة الصحة العالمية عن "قلق بالغ إزاء وضع 80 مريضاً، من بينهم 8 في العناية المركزة، والموظفين" في المستشفى.

وقال بصل إن "المنظومة الصحية باتت منهارة وعاجزة عن تقديم أي خدمات طبية إلا بشكل محدود جدا في بعض المشافي التي لا تزال تعمل جزئيا مثل مستشفى كمال عدوان".

وأفاد بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم أن الجيش الإسرائيلي "قتل حتى اليوم 1000 طبيب وممرض وكادر صحي في القطاع واعتقل أكثر من 310 أخرين من الكوادر الطبية، ويمنع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية إلى القطاع".

وتعرضت المستشفيات في غزة لهجمات عدة من الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب ومنذ حوالى ستة أسابيع يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية في شمال القطاع.

وأكد بصل أن "15 مواطنا فلسطينيا بينهم عدد من الأطفال استشهدوا في قصف إسرائيلي جوي ومدفعي منذ فجر اليوم.

وأفاد شهود عيان أن الدبابات الإسرائيلية أطلقت النار بكثافة صباح اليوم كما أطلقت قذائف مدفعية باتجاه خيام النازحين في حي "عزبة الندى" في منطقة مواصي برفح ما أوقع عددا من المصابين نقلوا إلى مستشفى "أبو يوسف النجار" برفح.

وزادت أمطار الشتاء من بؤس سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا والذين نزح معظمهم مرارا، بعدما غمرت مئات الخيام في أنحاء القطاع وأفسدت طعاما وجرفت الأفرشة من البلاستيك والقماش التي تحميهم من العوامل الجوية.

وفي لبنان حثّ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم من بيروت على "وقف فوري لإطلاق النار" بين حزب الله وإسرائيل فيما أطلق الحزب 160 صاروخا على اسرائيل.

كما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم إسرائيل واللبنانيين إلى اغتنام "فرصة" سانحة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وقال بارو لقناة فرانس 3 "هناك فرصة سانحة وأدعو جميع الأطراف إلى اغتنامها".

وغداة غارات إسرائيلية جديدة دامية في لبنان ولا سيما في قلب العاصمة بيروت، أعلن حزب الله اليوم أنه أطلق طائرات مسيّرة وصواريخ ضد أهداف عسكرية في تل أبيب وأسدود في جنوب إسرائيل.

وفي إسرائيل، أكد جيش الإحتلال أن حزب الله أطلق 160 مقذوفا من لبنان نحو شمال ووسط إسرائيل تم اعتراض عدد منها، مشيرا إلى إطلاق صفارات الإنذار من الصواريخ وخاصة في ضواحي تل أبيب الكبرى.

من جانبه، أعلن الجيش اللبناني مقتل أحد جنوده وإصابة 18 آخرين، جروح بعضهم خطرة، في هجوم إسرائيلي على موقعهم في جنوب لبنان.

وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري "نرى سبيلا واحدا للمضي قدما: وقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق كامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701" الذي أرسى وقفا لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في العام 2006.

وينصّ القرار الدولي 1701 على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

ويعني القرار ضمنا انسحاب حزب الله من المنطقة الحدودية، ولكن أيضا انسحاب الجنود الإسرائيليين الذين يشنون هجوما بريا في جنوب لبنان منذ 30 سبتمبر.

وحذّر بوريل اليوم من أن لبنان بات "على شفير الانهيار" بعد شهرين من المواجهة المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل، مشددا على أنه "ينبغي زيادة الضغط على الحكومة الاسرائيلية ومواصلة الضغط على حزب الله للقبول بالمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار".

وأعلن كذلك أن الاتحاد الأوروبي مستعدّ لتقديم 200 مليون يورو إلى الجيش اللبناني.

وكان المبعوث الأميركي آموس هوكستين ناقش الاقتراح المكون من 13 نقطة والذي يدعو إلى هدنة لمدة 60 يوما ونشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد، خلال جولته المكوكية في وقت سابق من هذا الأسبوع بين لبنان وإسرائيل.لكن لم يتم الإعلان عن أي نتائج بعد جولته، بل تسارعت وتيرة الضربات الإسرائيلية، خاصة ضد معاقل حزب الله في لبنان.

من جهته، ندّد ميقاتي بالقصف الإسرائيلي، معتبرا أنه "يمثل رسالة دموية مباشرة برفض كل المساعي والاتصالات الجارية للتوصل الى وقف إطلاق النار وتعزيز حضور الجيش في الجنوب وتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701".

مقالات مشابهة

  • هل يتم اليوم اعلان وقف اطلاق النار بين اسرائيل ولبنان (تقرير)
  • عن قصف الحدود بين لبنان وسوريا.. بيانٌ من الجيش الإسرائيلي!
  • بعد أن جرف البحر 10آلاف خيمة..المكتب الإعلامي بغزة يطلق نداء استغاثة لإنقاذ مئات آلاف النازحين في القطاع
  • نتنياهو يسعى لاستنساخ سيناريو غزة في لبنان
  • تحذير من بقاء الجيش الإسرائيلي في غزة.. يعني تحقق سيناريو الرعب المفرط
  • اسرائيل غاضبة وتنتقم من ماكرون في لبنان
  • ميقاتي: استهداف الجيش اللبناني رسالة دموية برفض العدو وقف إطلاق النار
  • أوضاع النازحين تزداد بؤسا في غزة
  • من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟
  • المواطن يكتوي بنار الانهيار المتواصل للريال بالمناطق المحتلة