أحمد بدير عن وصية صديقه قبل استشهاده: «قالي مفيش عزاء إلا بعد العبور»
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
قال الفنان أحمد بدير، إنه دائما ما يشعر بالفخر والعزة، كلما استعاد ذكريات حرب أكتوبر المجيدة، التي لم تفارقه لحظة واحدة، رغم مرور 51 عاما على هذا النصر العظيم، الذي لقنت فيه القوات المسلحة المصرية، العدو الاسرائيلي درسا قاسيا لن تنساه.
أحمد بدير: كل سنة ومصر طيبة وشعبها بخيروحرص «بدير»، خلال تصريحاته لـ«الوطن» على تقديم التهنئة للشعب المصري، بذكرى أكتوبر المجيد، قائلا: «كل سنة ومصر طيبة وشعبها بخير، ونحتفل دائما بهذا الانتصار العظيم، كانت أياما عظيمة أفخر بها، مكثت في الجيش 5 سنوات منتظر بفارغ الصبر لحظة استعادة الأرض، والحمد لله قدرنا نعبر وننتصر في يوم السادس من أكتوبر، العاشر من رمضان عام 1973».
وأوضح الفنان: «عشت حرب الاستنزاف كمواطن مدني، والجميع كان يشعر بضيق مما حدث في 1967، وسيطرت حالة إحباط شديدة وقتها، خصوصا مع خط برليف المنيع، وتساؤلات بشأن كيف نستعيد أرضنا؟».
وشدد على أن «ما حدث في 6 أكتوبر بمثابة معجزة كبيرة، أدت لهذا العبور العظيم، وأتمني إنتاج أفلام أخرى عن الحرب، في ظل وجود قصص كثيرة وعظيمة، تستحق أن تظهر وتروى بشكل فني للجيل الجديد».
«بدير»: أصعب لحظة استشهاد صديقي أمام عينيوأشار أحمد بدير، إلى أن أصعب اللحظات التي عاشها خلال فترة الحرب، هي استشهاد صديقه أمام عينيه، وكانت وصيته له ضرورة عدم تلقي أسرته العزاء إلا بعد تحرير مصر من العدوان، مضيفا: «الحمد لله مصر دائما قوية باسلة لا تقهر، حرب أكتوبر وثقت قوة وبسالة الجيش المصري، الذي سعى بروحه ودمه أن يحافظ على أرضه ووطنه».
وأكد الفنان في ختام حديثه، أن ذكرى نصر أكتوبر، بمثابة رسالة قوية للشباب والجيل الحالي، ودرسا في كيفية الإصرار والجهاد والمثابرة، من أجل الدفاع عن الوطن الذي يجب أن نفديه بأرواحنا ودمنا، ومواجهة أي عدو غادر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر نصر أكتوبر أحمد بدير أحمد بدیر
إقرأ أيضاً:
إفيه يكتبه روبير الفارس: "الدقن" الوحيد الذي أحبه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعيدًا عن سيل المسلسلات المنهمر على الشاشات في رمضان، قررت الاحتفاء بفنان قدير أعشق إفيهاته التي تتحدى الزمن، وتبقى معنا في لحظات الحياة بحلوها ومرها، فهو بالفعل "الدقن" الوحيد الذي أحبه.
لذلك سعدتُ كثيرًا بصدور كتاب "توفيق الدقن.. العبقري المظلوم حيًا وميتًا" الذي أصدره مؤخرًا الكاتب الصحفي رشدي الدقن، نجل شقيق الفنان الراحل، يتناول الكتاب حياة أحد أبرز أساطير الفن المصري عبر تاريخه، وتقدمه الكاتبة القديرة هناء فتحي، التي كتبت عن خالها قائلة: "يقينًا، لم يكن الوجه الكوميدي الساخر والأشهر، صاحب الإفيهات النادرة والخالدة، هو الوجه الوحيد أو الأهم في مسيرة العبقري توفيق الدقن، التي امتدت عبر المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة. ورغم ارتباط الجماهير العربية القديمة والحديثة بهذا الوجه الكوميدي، فإن هناك جانبًا إنسانيًا عميقًا يختبئ وراءه، يتمثل في الكائن المثقف الواعي، الهادئ قليل الكلام، خفيض الصوت، المنخرط في القضايا السياسية والاجتماعية والإنسانية الكبرى.
واضافت هناء قائلة لم يسعَ الدقن إلى التقرب من السلطة، بل اختار أن يكون مع الناس، وجالس البسطاء والمهمشين، الذين أصبحوا مصدر إلهامه في رسم شخوصه الفنية الخالدة. فضَّل أن يقترب من الواعين المثقفين الذين اكتسبوا خبرتهم من صعوبات الحياة، وأخفى هذا الوجه عن الكثيرين، ليس خوفًا من بطش سلطة أو رعبًا من نقد أتباع الأنظمة، وإنما ليحافظ على صدق رؤيته الفنية والإنسانية.
واكدت هناء علي أن الدقن كان كائنًا ثوريًا، يحمل ملامح المناضلين، واتخذ مواقف مشرفة مع زملائه في مواجهة بطش المسؤولين المتنفذين. لم يخَف يومًا من "الغولة أم عيون حمرا"، بل كان من أوائل الحاضرين في الاعتصامات والمواقف الحاشدة ضد الظلم، حتى لو كلفه ذلك رزقه أو أدواره الفنية. ويمكنك أن ترى في أرشيفه الفني كيف شكل ثنائيًا مسرحيًا وسينمائيًا عظيم الشأن مع عمالقة مثل سعد وهبة وتوفيق صالح.
هذا الكتاب يُعنى بمسيرة هذا الفنان الكبير، ويكشف للمرة الأولى عن مذكراته التي ظلت حبيسة أدراج مكتبه في العباسية لعقود. هذه المذكرات، التي ربما خُطّت منذ خمسين عامًا، تتيح لنا التعرف على جوانب غامضة من حياته، بما في ذلك معتقده الفكري ومواقفه الثورية، التي يشهد عليها زملاؤه."
لذلك، أدعوكم إلى الهروب من كل "الدقون"، والاكتفاء بحلاوة توفيق "الدقن"!
إفيه قبل الوداع"يعني لما أفوز يبقى الفضل للون الشراب وشعر وشنب الفنان؟" "أيوه، أنا فزت بالتاكسي ده في مسابقة الكلب البلدي هوهو!" ( فيلم سمير أبو النيل)