الحرة / ترجمات - واشنطن - أظهر كمال أحمد جواد، الأميركي من أصل لبناني، إنسانية استثنائية خلال حياته. رغم أنه عاش في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، لكنه اختار البقاء في لبنان لمساعدة الآخرين في وقت الأزمات.

كان يُعرف بالتزامه العميق بمساعدة المحتاجين، حيث كان يسدد ديون الأشخاص الذين لم يستطيعوا الفرار من الأوضاع الصعبة، ويقدم الدعم للفئات الأكثر ضعفًا، مثل كبار السن والجرحى.

تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أشار إلى أن كمال قتل في مطلع أكتوبر الحالي،  في غارة جوية إسرائيلية على مسقط رأسه في جنوب لبنان، حيث كان يواجه القصف بصمود وهدوء.

ففي  يوم الثلاثاء، كان يتحدث مع ابنته عندما وقعت الغارات الإسرائيلية، سقط جراء انفجار احدى الضربات، لكنه نهض بسرعة وأخبرها بأنه بحاجة لإنهاء صلاته قبل أن يعود لمساعدة الآخرين. لم يتمكن كمال أن يحمي نفسه من بقية الغارات، فتوفي صباح ذلك اليوم، تاركًا وراءه إرثًا من الإنسانية والتفاني.

وصفته ابنته نادين في منشور عبر إنستغرام بأنه "كان يؤكد دائمًا أنه يجب ألا نخاف"، لأنه كان يقوم بما يحب وهو "مساعدة الآخرين في الأرض التي نحبها".

View this post on Instagram

A post shared by nadinejawad10 (@nadinejawad10)

الغارة التي أدت إلى وفاته كانت جزءًا من حملة عسكرية إسرائيلية واسعة تستهدف حزب الله، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1600 شخص وتهجير أكثر من 1.2 مليون آخرين في لبنان، وفقًا للسلطات المحلية.

أصدقاؤه وصفوه بأنه رجل ملتزم بإيمانه، معروف بمساعدته للناس في لبنان ودعمه لمن لا يملكون وسيلة للفرار.

حسين مكي، 33 عاما، وهو مدرس للعلوم الإسلامية، قال إن كمال كان "أبا أسطوريا" يتمتع بروح مرحة حتى في أصعب الأوقات.

وعلى الرغم من أن كمال كان بإمكانه العودة إلى الولايات المتحدة بالطائرة، اختار البقاء بالقرب من المستشفى الرئيسي في النبطية لمساعدة كبار السن والجرحى، وأولئك الذين لم يستطيعوا الفرار بسبب الظروف المالية.

في بيان صادر عن عائلته، أشاروا إلى أن وفاة كمال كانت واحدة من العديد من الوفيات المؤلمة في الشرق الأوسط. وأضافت ابنته نادين "فقط لأنه مواطن أميركي، يجب ألا نجعل قصته أكثر أهمية من قصص الآخرين الذين فقدوا أرواحهم".

قبل وفاته، أرسل كمال رسالة صوتية  لأطفاله، قال فيها: "السلام عليكم، كل شيء على ما يرام، لكن إذا حدث لي شيء، فإن واجبكم هو مساعدة الفقراء".

نيويورك تايمز أنهت تقريرها بالقول إن هذه الكلمات تعبر عن روح كمال العطوفة والتزامه بمساعدة الآخرين حتى في أحلك الأوقات.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يخصص ربع مليار دولار لمساعدة لبنان

أعلن البنك الدولي الخميس، تخصيص مبلغ 250 مليون دولار من المساعدات للبنان كان من المقرر استخدامه أصلاً لتطوير الطاقات المتجددة، لتقديم مساعدات طارئة للنازحين جراء الغارات الإسرائيلية الكثيفة.

وأعلنت المؤسسة المالية ومقرها واشنطن في بيان "قام البنك الدولي بتفعيل خطته للاستجابة الطارئة لتخصيص الموارد الموجودة في محفظة لبنان لتلبية الحاجات الطارئة للسكان".
وأضاف أن هذه المساعدات الطارئة "ستقدم بالتنسيق الوثيق مع شركائنا في التنمية وفي المجال الإنساني".
كان البرنامج مخصصاً في البداية لتعزيز شبكة الكهرباء في لبنان من خلال جعلها أكثر استقلالية باستخدام الطاقات المتجددة.

المفوضية الأوروبية تمنح لبنان مساعدات بقيمة 30 مليون يوروhttps://t.co/HD2EaS3NNu

— 24.ae (@20fourMedia) October 3, 2024 وبدأ الجيش الإسرائيلي في 23 سبتمبر (أيلول) حملة قصف جوي مكثفة يقول إنها ضد أهداف لحزب الله في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية.
ووفقاً للسلطات اللبنانية، نزح 1.2 مليون شخص في لبنان منذ بدء القصف المكثف الأسبوع الماضي. كما قتل أكثر من ألفي شخص منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله العام الماضي، بينهم أكثر من ألف منذ 23 سبتمبر (أيلول).

مقالات مشابهة

  • بعد خيبة أملهم..هاريس تجتمع بعرب ميشيغان بحثاً عن دعمهم
  • اليابان: نتخذ الإجراءات المناسبة لمساعدة مواطنينا الراغبين بالخروج من لبنان
  • هاريس تجتمع بعدد من ممثلي الأميركيين من أصل عربي في ميشيغان
  • لبنان.. طائرات الاحتلال تستهدف مستشفى كمال غندور وفرق الصليب الأحمر لم تتمكن من الوصول للمصابين
  • حزن كبير ومقابر جماعية في لبنان.. تقريرٌ أميركي يرصد المأساة!
  • جيش العدو الصهيوني يعترف بأنه رصد إطلاق 20 صاروخًا من لبنان
  • تسوية وضعية الأساتذة المتعاقدين الذين لم تُجدد عقودهم
  • 30 مليون يورو مساعدة أوروبية إلى لبنان
  • البنك الدولي يخصص ربع مليار دولار لمساعدة لبنان