الوطن:
2024-11-22@07:05:13 GMT

أشرف غريب يكتب: لماذا انتصرت مصر في حرب أكتوبر؟

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

أشرف غريب يكتب: لماذا انتصرت مصر في حرب أكتوبر؟

حتى ظهر السادس من أكتوبر 1973، كان الموقف فى ما يتعلق بالصراع العربى - الإسرائيلى أقرب إلى الجمود، إذ لم تكن لدى القطبين الكبيرين الاتحاد السوفيتى -آنذاك- والولايات المتحدة الأمريكية، الإرادة الكافية لتحريك الوضع القائم منذ هزيمة يونيو 1967، فبدت المنطقة فى حالة اللاسلم واللاحرب، وهو وضع مريح بطبيعة الحال للجانب الإسرائيلى والقوى الكبرى التى تدعمه.

لكن الأمر لم يكن كذلك داخل مصر.. كان الشارع يغلى ويغل بفعل وعود عامين للحسم فى 1971 و1972 والمقاتل المصرى على الجبهة لا يغمض له جفن، طلباً للثأر، وبينما هذا كله يحدث على الساحتين الخارجية والداخلية كانت القيادتان السياسية والعسكرية فى مصر تعملان فى صمت تام وتناغم مُبهر، متحملتين كل الضغوط من أجل الوصول إلى ساعة الخلاص.

وفجأة جاءت هذه الساعة المنتظرة فى الثانية ظهر ذلك اليوم المجيد.. إنه السادس من أكتوبر 1973 أعظم يوم فى تاريخ العسكرية المصرية الحديث، وفخرها وشرفها ومبعث عزتها وكرامتها، يوم أن كسر خير أجناد الأرض حاجز الصمت الذى فرضه العالم علينا، ليُثبت أنه لا صوت يعلو على صوت المعركة، صوت الحق والكبرياء المصرى، بل والعربى أيضاً، لقد كان نصر أكتوبر العظيم نقطة فاصلة بين واقعين.. ليس فقط بين هزيمة وانتصار، يأس ورجاء، ظلام ونور، ضياع وانطلاق، وإنما وهو بجانب ذلك كله كسر ثوابت على الأرض، وحطّم أساطير فى الأذهان، وبدّد نظريات كان لها الرسوخ، وأعاد النظر فى استراتيجيات ثبت فشلها، وغيّر موازين القوى فى المنطقة، وأفرز أوضاعاً اقتصادية جديدة بفعل بروز سلاح البترول، فازدادت بعض الدول ثراءً، وظهرت مدن مستدامة ونشطت حركة عمران غير مسبوقة، وتحرّكت كل الأسعار حول العالم، فاختلفت أوضاع اجتماعية وتبدّلت معها أساليب حياة، باختصار.. لقد زلزل المقاتل المصرى بانتصارات أكتوبر العالم كله زلزالاً ما زلنا نعيش توابعه وتداعياته حتى اليوم.

ولكن لماذا حقق الجندى المصرى هذا الانتصار العظيم؟ هل لأنه كان يسعى وراء ثأره الذى كتمه فى صدره ست سنوات، فإذا به ينفجر حماساً وقوة أمام جندى إسرائيلى متغطرس؟ هل لأنها المرة الأولى فى مواجهاته مع إسرائيل التى يمتلك فيها زمام المبادرة، فجعل الإسرائيليين على غير ما يرغبون ويشتهون فى موقف الدفاع، فتكشف زيف نظرية الجيش الذى لا يُقهر؟ هل لأن مصر وهى تنوى الأخذ بزمام المبادأة خططت ونفّذت أكبر عملية خداع استراتيجى فى التاريخ كانت ضحيتها ليس إسرائيل فقط، وإنما أيضاً أجهزة استخبارات أكبر دول العالم؟ هل لأننا أخذنا بأسباب العلم وطورنا عقلية المقاتل المصرى ونوعيته بعد الاعتماد على خريجى الجامعات المصرية فى مختلف التخصّصات، فبات لدينا جيل من الجنود يستطيع التعامل بيُسر وحرفية مع أكثر الأسلحة تقدّماً، بل يضيف عليها من ابتكاراته فإذا بها أفضل أداءً وأشد أثراً؟ هل لأننا درسنا عدونا بدقة ووعى، وعرفنا مكامن قوته ومواطن ضعفه، مستفيدين من أخطاء كارثة يونيو 1967؟ هل لأن الأشقاء العرب دخلوا تباعاً على خط المعركة، كل فى حدود ما يملكه من سلاح؟

كل هذا صحيح تماماً، لكن الأصح هو أن جيش مصر العظيم، وهو يخوض معركة العزة والكرامة كانت وراءه جبهة داخلية صلبة ومتماسكة تحمّلت معاناة السنوات العجاف، وكانت نِعم العون والمدد للجندى المصرى على الجبهة، وصدق الرئيس عبدالفتاح السيسى حين قال قبل خمس سنوات فى الاحتفال بالذكرى السادسة والأربعين للعبور العظيم: «إن يوم السادس من أكتوبر عام 1973 لا يُمثل فقط نصراً عسكرياً باهراً حققته القوات المسلحة باقتدار، بل هو تعبير فريد عن إرادة أمة، وتماسك شعب استمد من تاريخه العريق صلابة وقوة لا تُقهر».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر العرب 6 أكتوبر إسرائيل

إقرأ أيضاً:

بفستان غريب.. درة تخطف الأنظار برفقة زوجها من حفل جولدن جلوب

حرص عدد كبير من نجوم الفن على الحضور للدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي أبرزهم:  دينا ، ماجد المصري ، هالة سرحان ، كلوديا حنا، سارة نخلة.

 

وتألقت الفنانة درة بإطلالة غريبة مرتدية فستانا باللون الاوكسديه المنفوش ذات ستايل غريب.

 

وتتميز درة ، بإطلالاتها الأنيقة والمميزة التي تثير بها الجدل بأنوثتها وأناقتها من خلال اختيارها ملابس وفساتين مميزة تبرز جمالها.

وتعتمد درة في أغلب الأحيان على الأزياء والإطلالات البسيطة غير المبالغ فيها سواء في فساتين السهرة أو الإطلالات الكاجوال أو الكلاسيكية أيضا.

 

ومن الناحية الجمالية تعتمد درة على وضع الماكياج بلمسات بسيطة من الألوان الهادئة، تاركة خصلات شعرها منسدلة على كتفيها.

يُعدّ حفل توزيع جوائز جولدن جلوب، المعروف بـ"حفلة العام في هوليوود"، أحد أهم مناسبات الجوائز الفنية العالمية، إذ يكرّم التميز في مجالي السينما والتلفزيون منذ انطلاقه في عام 1944. ويجمع هذا الحدث السنوي نخبة المبدعين، حيث يتم تكريم الإنجازات البارزة في صناعة الترفيه.

IMG_6550 IMG_6551 IMG_6552 IMG_6560

مقالات مشابهة

  • خاص لـ "الفجر الفني".. حجاج عبد العظيم: أجسد شخصية جديدة في "فهد البطل" رمضان ٢٠٢٥ (حوار)
  • د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!
  • السيد القائد: الصمود العظيم لحزب الله نموذج مشرف أمام عدوان غير مسبوق
  • سان مارينو المنتخب الأسوأ عالميا يكتب التاريخ في دوري الأمم الأوروبية
  • “الأكثر رعبا في العالم”.. لماذا تستمر “صافرات الموت” في إثارة الرعب حتى اليوم؟
  • سبب غريب.. لماذا ضرب يحيى الموجي الفنان عمرو دياب على المسرح؟
  • بفستان غريب.. درة تخطف الأنظار برفقة زوجها من حفل جولدن جلوب
  • عدنان الروسان يكتب ..  عصا السنوار تلقف ما صنعوا .. و حالة الضياع الكبير تلف أمريكا..!!
  • طلب البعثة الاممية التي قدمه حمدوك كانت تصاغ وتُكتب من داخل منزل السفير الانجليزي في الخرطوم!!!
  • أشرف سنجر: كلمة الرئيس السيسي بقمة العشرين عبرت عن فجوات التمويل بين الدول