تترقب أسواق النفط العالمية ما قد ينتج عن الرد الإسرائيلي على إيران، إذ قد تصبح المنشآت النفطية في كلا البلدين هدفا لكل منهما، وسط تساؤلات بكيفية انعكاسات ذلك على الولايات المتحدة بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية. 

ورغم أن إمدادات النفط الإيراني لا تشكل سوى 3 في المئة من النفط العالمي، إلا أن تأثير ضربها قد تتجاوز المنطقة، وتضع الاقتصاد العالمي تحت أعباء ارتفاعات في الأسعار تطال كل شيء.

هذه الأعباء قد يكون لها تأثيرات اقتصادية على الدول، ولكن على الداخل الأميركي قد تشكل عبئا ثقيلا خاصة وأنها تترافق مع عام الانتخابات الرئاسية، ويترافق ذلك مع حض الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل على عدم استهداف منشآت نفطية الإيرانية، في تصريحات أدلى بها يوم الجمعة.

"العالم كله سيعاني" الولايات المتحدة لديها احتياطيات استراتيجية من النفط. أرشيفية

رئيس معهد السياسة العالمية، باولو فون شيراك في واشنطن قال: "إذا استهدفت إسرائيل المنشآت الإيرانية للنفط، من الأفضل أن تكون ضربة كبيرة جدا، لحرمان طهران من الحصول على إيرادات من بيع الخام" واستدرك أن "العالم كله سيعاني" من تأثيرات الضربة.

وأضاف في حديث لبرنامج "الحرة الليلة" أن "إيران ليست السوق النفطية الوحيدة للعالم، وهناك مخزونات نفطية أخرى خاصة في السعودية"، متسائلا "ماذا لو ردت إيران واستهدفت المنشآت النفطية السعودية؟ وفي هذه الحالة "لا ندري إلى أين ستتجه الأمور".

وقفزت أسعار النفط الجمعة وحققت أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من عام وسط مخاطر متزايدة من نشوب حرب بالشرق الأوسط.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا أو 0.6 في المئة إلى 78.05 دولار للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس 67 سنتا، أو 0.9 في المئة إلى 74.38 دولار للبرميل.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

إيران: لم نتلق حتى الآن رداً من الولايات المتحدة

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين أنه لم يتم تلقي أي رد من الولايات المتحدة بشأن دعوة إيران لإجراء مفاوضات غير مباشرة. 

جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران.

وأوضح بقائي أن إيران قدمت "مقترحاً سخياً" للتفاوض غير المباشر مع الولايات المتحدة، معتبراً أن هذا العرض يمثل فرصة للطرفين للتوصل إلى حل دون الحاجة إلى التفاوض المباشر. 

وأكد أن سلطنة عمان تظل من أبرز الخيارات المطروحة لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة.

وفي سياق متصل، رفض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الأحد الفائت فكرة التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، معتبراً أن "التفاوض المباشر مع طرف يهدد باستخدام القوة باستمرار ويتبنى مواقف متناقضة لا فائدة منه". 

كما أضاف أن الرد الإيراني على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق قد فتح المجال أمام الدبلوماسية، لكنه شدد على أن بلاده مستعدة لتجربة مسار المفاوضات غير المباشرة.

وفيما يخص الأوضاع الإقليمية، وجه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية انتقادات شديدة لإسرائيل، مشيراً إلى أن الجرائم في غزة والضفة الغربية تدل على أن إسرائيل تتبع سياسة "محو فلسطين وتهجير أهلها" بدعم من الولايات المتحدة.

كما أشار إلى أن المنطقة تواجه منذ عامين تهديدات جادة للسلم والأمن، مؤكداً أن التداعيات لن تقتصر على المنطقة فقط، بل ستكون لها آثار عالمية. ولفت إلى أن الغرب إذا كان جاداً في احترام القانون الدولي، فعليه أن يتخذ إجراءات لمنع المسؤولين الإسرائيليين من التحرك بحرية في أوروبا.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر أكاديمية الشرق الأوسط للأنف والأذن والحنجرة ينطلق الجمعة بدبي
  • الأمم المتحدة ترحب بالمحادثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا
  • إيران: العقبة الأخيرة في خطة إسرائيل للهيمنة على الشرق الأوسط
  • ملياردير يهودي مؤيد لترامب يدعوه إلى تعليق الرسوم الجمركية
  • انهيار أسواق الشرق الأوسط تحت وطأة الرسوم الأمريكية وهبوط أسعار النفط
  • أسواق الشرق الأوسط تتهاوى تحت وطأة الرسوم الأمريكية وهبوط في أسعار النفط
  • الكرملين: روسيا مستعدة للمساعدة في حل التوترات النووية بين إيران وأمريكا
  • إيران: لم نتلق حتى الآن رداً من الولايات المتحدة
  • وسط تصاعد التوترات التجارية… تراجع أسعار النفط بأكثر من 3%
  • كيف غيّرت حرب صدام مع إيران وجه الشرق الأوسط واقتصاد العالم؟