هذا هو قتال الجيش السوداني وهجومه لمن يريد أن يعرف.
إنتصارات المليشيا كانت وستظل مجرد أوهام. الجيش كان وما يزال يعمل على تدمير المليشيا والقضاء عليها نهائيا وهو ماض في ذلك.

المليشيا فشلت في هزيمة الجيش منذ بداية الحرب وفقدت الأمل في الانتصار عسكريا. ولذلك فهي اتجهت إلى التوسع في السيطرة على الأرض ثم الذهاب للتفاوض.

كانت هذه استراتيجية ناجحة لو أن الجيش رضخ للضغوط وذهب للتفاوض، ولكنه لم يفعل، لأنه كان يستعد ويجهز لمعركة تحطيم العظام التي تجري الآن.

الجيش يقوم الآن بتحرير الأرض وتجريد المليشيا من مكاسبها التي يقوم عليها كل موقفها التفاوضي وكذلك موقف داعميها في الداخل والخارج. مع تآكل مناطق سيطرة المليشيا تفقد المفاوضات جدواها بالنسبة للمليشيا وحلفاءها، ولكن ليست مناطق السيطرة وحدها التي تتآكل، لأن المليشيا نفسها تتآكل وتتلاشى. المليشيا تخسر الأرض وجنودها وعتادها وكل شيء.

وهي لا تملك أي رصيد سياسي أو أخلاقي لتستمر به، فهي لا تمثل أي قضية. لقد كانت مجرد قوات من المرتزقة واللصوص والمجرمين تراهن على القوة والبندقية وتظن أنها في غنى عن الأخلاق وعن القضية، تظن أنها ستخضع الجيش والشعب عبر البندقية، وستعود للسلطة عبر التفاوض رغم أنف الجميع.

كل الجرائم التي قامت بها المليشيا كان ينظر لها من قبل المليشيا وحلفاءها وداعميها على أنها مجرد آثار جانبية سيتم نسيانها وتجاهلها لأن التفاوض سيكون بمثابة الرأفة التي تتفضل بها المليشيا على الشعب. بمعنى أن الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها كان يتم توظيفها لخدمة الهدف الأساسي المتمثل في التفاوض “من أجل إنهاء معاناة الشعب”، ولأن التفاوض كان يراد له أن يحقق إرادة المليشيا وحلفهاءها فلم يكن من الممكن مساءلة المليشيا عن كل الجرائم، لأنها هي المنتصر الذي يفرض شروطه. كانت تريد أن توقع اتفاق سلام ليشكرها الشعب مرغما وأنفه في التراب لأنها أوقفت الحرب، وأنها لم تستبيح بقية المدن وتشرد أهلها مثلما فعلت في كل المدن والقرى التي احتلتها.

مع هزيمة المليشيا تنقلب الآية؛ فبدلا من أن تجني ثمار الفظائع والترويع مكاسب سياسية عبر التفاوض يتوجب عليها أن تستعد هي وحلفاءها وداعميها لدفع الثمن. ثمن الجرائم والفظائع التي ارتكبت من الجنينة إلى الدندر.
والمنتصر هو من يملي الشروط.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

محكمة جنايات الدامر تصدر حكما بالإعدام شنقا حتى الموت لمتعاون مع المليشيا

(سونا) اصدرت محكمة جنايات الدامر العامة برئاسة مولانا / محمد رحمة الله يوسف سمكول / قاضي المحكمة العامة حكما قضى بالإعدام شنقا حتى الموت (تعزيرا)في مواجهة المتهم (و ع م ي ) بعد ان ادانته في الدعوى الجنائية بالرقم ١٢١٢/ ٢٠٢٤ لمخالفته نص المواد (٢٦ / ٥٠ /٥١ أ /١٨٦ ) من القانون الجنائي السوداني لسنة ١٩٩١م التعاون مع القوات المتمردة , إثارة الحرب ضد الدولة ,

تقويض النظام الدستوري والجرائم ضد الانسانية .

صدر الحكم في حضورمحامي الدفاع وتولت النيابه العامة الاتهام امام المحكمة .

   

مقالات مشابهة

  • صحفي أوكراني: خسائر الجيش تفوق الأرقام التي أعلنها زيلينسكي
  • زنقة المليشيا ومحللو قحت
  • لن تصدق أنها موجودة.. أغرب 10 حيوانات على وجه الأرض بالصور
  • محكمة جنايات الدامر تصدر حكما بالإعدام شنقا حتى الموت لمتعاون مع المليشيا
  • مدير مديرية الأمن العام في محافظة دير الزور لـ سانا: كما سنعمل على إعادة تشكيل وتموضع نقاط التفتيش التي كانت مصدراً لنشر الخوف والتوتر، والاعتقالات التعسفية، والتعذيب، والإجراءات القمعية الأخرى التي كانت تمارسها حواجز النظام البائد داخل المدن والقرى وخارج
  • المتعاونون مع المليشيا الحيثيات والاثباتات والعقوبة
  • وزير خارجية السودان: الجيش يحقق انتصارات كبيرة على الأرض بدعم شعبي واسع
  • الجيش يقطع أوصال المليشيا ????
  • تقتل ابنها لأنه لم يساعدها في الأعمال المنزلية
  • خروج عبدالله حسين ضربة موجعة ضد المليشيا التي وجدت نفسها محاصرة من كل النواحي