المليشيا تتآكل وتتلاشى.. تخسر الأرض وجنودها وعتادها وكل شيء
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
هذا هو قتال الجيش السوداني وهجومه لمن يريد أن يعرف.
إنتصارات المليشيا كانت وستظل مجرد أوهام. الجيش كان وما يزال يعمل على تدمير المليشيا والقضاء عليها نهائيا وهو ماض في ذلك.
المليشيا فشلت في هزيمة الجيش منذ بداية الحرب وفقدت الأمل في الانتصار عسكريا. ولذلك فهي اتجهت إلى التوسع في السيطرة على الأرض ثم الذهاب للتفاوض.
الجيش يقوم الآن بتحرير الأرض وتجريد المليشيا من مكاسبها التي يقوم عليها كل موقفها التفاوضي وكذلك موقف داعميها في الداخل والخارج. مع تآكل مناطق سيطرة المليشيا تفقد المفاوضات جدواها بالنسبة للمليشيا وحلفاءها، ولكن ليست مناطق السيطرة وحدها التي تتآكل، لأن المليشيا نفسها تتآكل وتتلاشى. المليشيا تخسر الأرض وجنودها وعتادها وكل شيء.
وهي لا تملك أي رصيد سياسي أو أخلاقي لتستمر به، فهي لا تمثل أي قضية. لقد كانت مجرد قوات من المرتزقة واللصوص والمجرمين تراهن على القوة والبندقية وتظن أنها في غنى عن الأخلاق وعن القضية، تظن أنها ستخضع الجيش والشعب عبر البندقية، وستعود للسلطة عبر التفاوض رغم أنف الجميع.
كل الجرائم التي قامت بها المليشيا كان ينظر لها من قبل المليشيا وحلفاءها وداعميها على أنها مجرد آثار جانبية سيتم نسيانها وتجاهلها لأن التفاوض سيكون بمثابة الرأفة التي تتفضل بها المليشيا على الشعب. بمعنى أن الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها كان يتم توظيفها لخدمة الهدف الأساسي المتمثل في التفاوض “من أجل إنهاء معاناة الشعب”، ولأن التفاوض كان يراد له أن يحقق إرادة المليشيا وحلفهاءها فلم يكن من الممكن مساءلة المليشيا عن كل الجرائم، لأنها هي المنتصر الذي يفرض شروطه. كانت تريد أن توقع اتفاق سلام ليشكرها الشعب مرغما وأنفه في التراب لأنها أوقفت الحرب، وأنها لم تستبيح بقية المدن وتشرد أهلها مثلما فعلت في كل المدن والقرى التي احتلتها.
مع هزيمة المليشيا تنقلب الآية؛ فبدلا من أن تجني ثمار الفظائع والترويع مكاسب سياسية عبر التفاوض يتوجب عليها أن تستعد هي وحلفاءها وداعميها لدفع الثمن. ثمن الجرائم والفظائع التي ارتكبت من الجنينة إلى الدندر.
والمنتصر هو من يملي الشروط.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بالفيديو .. إسرائيل لم تخسر ومصر خسرت مليارات إعلامي مصري ينتقد الحوثيين بعد الغارات لامريكية
سرايا - هاجم الإعلامي المصري، أحمد موسى، حركة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، وذلك عقب الغارات الأمريكية على مواقع الحركة، خلال الليلة الماضية.
وقال موسى، عبر برنامجه "على مسؤوليتي" الذي يبثّ على قناة "صدى البلد" مساء السبت، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تتأثر كما زعم الحوثيون، "ولم يضربوا سفينة إسرائيلية واحدة"، وفق تعبيره.
وأضاف أنّ "إسرائيل لم تخسر خسائر كبيرة، كما أنها تستقبل احتياجاتها بالطيران أو البحر المتوسط، ولم يواجهوا أية مشكلة، بينما من تأثّر هي حركة التجارة العالمية، وقناة السويس، بعد عزوف السفن عن المرور في القناة والاتجاه إلى طريق رأس الرجاء الصالح، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار السلع بدول العالم".
واسترسل موسى، بالقول: "مفيش مركب إسرائيلي اتضربت أو واحد إسرائيلي مات أو أصيب، لكن من تأثر؟ العالم كله ومصر خسرت 8 مليارات دولار بسبب أفعال تنظيم الحوثي".
تجدر الإشارة إلى أنّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن مساء السبت، أنّه أصدر أوامر للجيش الأمريكي، بشنّ عمليات عسكرية "حاسمة وقوية" ضد جماعة الحوثيين في اليمن. وذلك على خلفية إعلان الحوثيين استعدادهم لاستئناف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر اعتبارا من الثلاثاء المُقبل.
إلى ذلك، اتّهم ترامب، في بيان رسمي، جماعة "أنصار الله" بتنفيذ ما وصفه بـ"هجمات إرهابية وعمليات قرصنة ضد السفن والطائرات الأمريكية في المنطقة"، مشيرا إلى أن رد إدارة سلفه جو بايدن، على تهديدات الحوثيين كان "ضعيفا بشكل مثير للشفقة؛ ما سمح للحوثيين بمواصلة هجماتهم دون رادع".
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة لن تتهاون في الرد على هجمات الحوثيين، وقال: "سوف نستخدم قوة ساحقة وقاتلة من أجل تحقيق أهدافنا؛ وإنّ الحوثيين قد تسببوا في شلّ حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية العالمية، ما أثّر سلبا على التجارة الدولية وانتهك مبدأ حرية الملاحة الذي تعتمد عليه الاقتصادات العالمية".
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، الذي تم التوصل إليه في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، علّق الحوثيون عملياتهم لاستهداف السفن قبل الإعلان عن عودة العمليات بسبب ما اعتبروه تعنتا إسرائيليا في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-03-2025 12:35 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية