عربي21:
2025-03-26@13:49:31 GMT

هل يتغير تعاطي واشنطن مع هجمات الحوثيين المستمرة؟

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

هل يتغير تعاطي واشنطن مع هجمات الحوثيين المستمرة؟

أعلنت القيادة المركزية في الجيش الأمريكي أن قواتها نفذت ضربات ضد 15 هدفا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، الجمعة، فيما كشفت جماعة "أنصارالله" (الحوثيين)، أن الغارات استهدفت منطقة الكثيب ومطار الحديدة (غربا) بعدد من الهجمات، بالإضافة إلى غارة على مدينة ذمار (جنوب صنعاء) وقد سُمع دوي انفجارات عنيفة في العاصمة صنعاء، مما أثار الذعر بين السكان.



واستهدفت الغارات منطقة الصيانة بمديرية الثورة في صنعاء (شمال)، حيث يقع معسكر الصيانة الذي يعد أحد أهم المراكز العسكرية للحوثيين ويعد أكبر قاعدة متخصصة بالشؤون الفنية لقوات الجماعة.

الضربات الأمريكية جاءت بعد أيام من غارات إسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة وخزانات الوقود فيه، ومحطة الكهرباء، السبت الماضي، في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر، ما يفتح الباب واسعا أمام تساؤلات عدة عن المقاربة الأمريكية وهل يتغير تعاطي واشنطن مع جماعة الحوثيين في ظل تعهدها بالمضي في عملياتها البحرية وضد أهداف تابعة لدولة الاحتلال في أراضي فلسطين المحتلة؟

أم أن الولايات المتحدة ما تزال تراهن على احتواء الجماعة ووقف هذا التصعيد؟

"بدأ العد التنازلي"
وفي السياق، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، عادل الشجاع أنه من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تقف إلى جانب الحوثيين بوصفهم امتداد لحلف المقاومة الشيعي الذي تظهر العداء له وتخفي المودة، ذلك أن الحلف الشيعي احتفت به أمريكا مثلما احتفت بالصحوة الإسلامية في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي ثم انقلبت عليهم بعد أن أكملوا المهمة التي عليهم.

وقال الشجاع في حديث لـ"عربي21" إن الصعود الشيعي اليوم، يؤدي نفس الدور وينتظره نفس المصير والحوثيين جزء من هذا الحلف الذي بدأت الولايات المتحدة تعمل على قص أجنحته،  مضيفا أن الحوثيين سيلاقون نفس المصير الذي تلقاه حزب الله في لبنان"، على حد قوله.

وأشار الأكاديمي اليمني إلى أن واشنطن مازالت تبحث حاليا عن قوى بديلة تقدم ضمانات بعدم التنكيل بالحوثيين وفتح باب الثارات التي ستكون نتيجتها وخيمة بسبب الجرائم التي ارتكبوها بحق اليمنيين، متابعا القول: "لقد انتهى دور الحوثيين وبدأ العد التنازلي لهم".



"تقويض قدرات الجماعة".
من جانبه، قال  الكاتب والباحث في مركز واشنطن للدراسات اليمنية، سيف المثنى إن التعاطي الأمريكي مازال في مرحلة تقويض قوات الحوثي عسكريا، في ظل عدم وجود استراتيجية واضحة من أهدافها.

وتابع المثنى حديثه لـ"عربي21": "كل ما تسعى إليه واشنطن هو تأمين الملاحة الدولية والممرات البحرية، وهذا الهاجس يؤرق واشنطن لحماية مصالحها ومصالح إسرائيل الأمنية".

وحسب الباحث اليمني فإن واشنطن لديها قناعة أن الحوثي سيتوقف في حال توقفت الحرب في غزة، مؤكدا أن الولايات المتحدة في الوقت نفسه، ليس لديها أبعاد ماذا بعد البحر الأحمر، وهل سيتراجع الحوثي أم سيبقى جزءا من هذه المعادلة|؟.

وقال إنه على الأرجح أن الإدارة الأمريكية ستذهب إلى مفاوضات مع الحوثيين حول ما بعد غزة.
وكشف الكاتب في مركز واشنطن للدراسات اليمنية أن هناك تحركات جدية في الكونجرس لإعادة إدراج الحوثي كجماعة إرهابية أجنبية بسبب ما يقوم به"، مؤكدا أن المشرعين بدأوا في صياغة المشروع، في ظل توقعات توافق من قبل الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وفي وقت سابق، قال محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي، إن المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي مفتوحة، متوعدا باستهداف "العمق الإسرائيلي، وكل المنشآت الحساسة بمختلف مستوياتها ستكون هدفا لنا".

وأضاف خلال مقابلة مع شبكة الجزيرة، أن "لا خطوط حمرا في ردنا على العدوان الصهيوني".

وأكد عبد السلام، أن "العدوان الإسرائيلي على الحديدة سافر والعدو بدأ حربا مفتوحة"، مبينا أن "الجماعة نفسها طويل والمعركة مهمة وكبيرة ولها تداعياتها".



وتضامنا مع غزة في مواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ  تشرين الثاني/ نوفمبر، استهداف سفن شحن تابعة للاحتلال الإسرائيلي أو مرتبطة به في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

منذ مطلع العام الجاري، بدأت واشنطن ولندن بشن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تطاله أسلحتها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الحوثيون الاحتلال الولايات المتحدة غزة الولايات المتحدة غزة قصف الاحتلال الحوثي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة الأمريكية تُعرب عن امتنانها لسمو ولي العهد

واشنطن : واس

 أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن امتنانها لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على قيادته الحكيمة ورعايته لاستضافة المحادثات الثنائية مع الوفود الروسية والأوكرانية في الرياض من 23 حتى 25 مارس 2025، التي جرت في جو من التعاون البنّاء والاحترام المتبادل، أثمرت عن مجموعة من الاتفاقات التي تسهم في تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.

 وقال البيت الأبيض في بيان صادر: إن المحادثات أثبتت مرة أخرى دور المملكة العربية السعودية كوسيط رئيس يسهم في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

 ووفقًا للبيان، اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود، مع الالتزام بتجنب استخدام القوة أو توجيه الضربات العسكرية، وضمان عدم استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية، موضحًا أن الولايات المتحدة ستعمل مع روسيا على تسهيل استعادة قدرتها على الوصول إلى السوق العالمية لتصدير المواد الزراعية والأسمدة، من خلال تخفيض تكاليف التأمين البحري وتعزيز الوصول إلى الموانئ وأنظمة الدفع الخاصة بمعاملات التصدير.

 كما اتُفقَ على تنفيذ التدابير اللازمة لتحقيق ما اتُفقَ عليه بين الرئيسين ترامب وبوتين، فيما يتعلق بحظر استهداف منشآت الطاقة في كل من روسيا وأوكرانيا.

 ورحب الطرفان بالمساعي الحميدة التي تبذلها دول ثالثة لدعم تنفيذ الاتفاقات الخاصة بالطاقة والملاحة البحرية. فيما أكدت الولايات المتحدة وروسيا التزامهما المشترك بمواصلة العمل لتحقيق السلام الدائم والمستدام في المنطقة.

 واتفقت الولايات المتحدة وأوكرانيا، على ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود مع تجنب استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية. وأكدت الولايات المتحدة التزامها بالمساعدة على التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى، وإطلاق سراح المحتجزين المدنيين، إضافةً إلى إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا إلى روسيا بشكل قسري.

 واتُفقَ على تنفيذ التدابير اللازمة لتفعيل الاتفاق بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي بشأن حظر استهداف منشآت الطاقة في كل من روسيا وأوكرانيا.

 وأعربت الولايات المتحدة وأوكرانيا عن ترحيبهما بالجهود التي تبذلها دول ثالثة في تسهيل تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بالطاقة والملاحة البحرية، وأكدتا عزمهما على العمل المستمر نحو تحقيق السلام المستدام في المنطقة.

 وأشار البيان إلى التزام الولايات المتحدة ومواصلتها تسهيل المفاوضات والعمل من أجل الوصول إلى حل سلمي في النزاع الروسي-الأوكراني، وذلك بناءً على ما اتُفقَ عليه في الرياض، وفي إطار الجهود المستمرة لتحقيق الاستقرار والأمن الدائمين.

مقالات مشابهة

  • واشنطن: هجمات الفصائل العراقية تجر المنطقة إلى مواجهة مفتوحة
  • الحوثي: الهجمات الأمريكية لن تهزمنا ولن نتوقف عن دعم فلسطين
  • الاستخبارات الأمريكية: الصين أكبر خطر عسكري على الولايات المتحدة
  • عدوان أمريكي كبير على صعدة معقل الحوثيين.. 17 غارة متتالية (شاهد)
  • الولايات المتحدة الأمريكية تُعرب عن امتنانها لسمو ولي العهد
  • سفارة واشنطن في اليمن تكشف الهدف الرئيسي للضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي
  • واشنطن بوست: القوات الأوروبية في أوكرانيا قد تواجه صعوبة بدون دعم الولايات المتحدة
  • الضربات الأمريكية لم توقف الصواريخ اليمنية: صحيفة عبرية تقر بعجز واشنطن أمام هجمات المقاومة
  • الولايات المتحدة: قتلنا خبير الصواريخ لدى الحوثيين
  • واشنطن: 75% من السفن الأمريكية تتجنب قناة السويس بسبب الحوثيين