يمانيون – متابعات
بعد 16 يوماً من بدء عملية نقل الشحنة النفطية من السفينة العائمة «صافر»، الراسية في رأس عيسى على سواحل البحر الأحمر، إلى السفينة البديلة «نوتيكا»، والتي سُلّمت إلى صنعاء وتمّ تغيير اسمها إلى «يمن»، أكملت الفرق الفنية الأممية واليمنية عملية تفريغ أكثر من مليون برميل من النفط الخام من صافر إلى السفينة البديلة “يمن”.


وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إكمالها لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط الخام من الخزان الناقلة العائمة صافر، إلى الناقلة البديلة «يمن» التي تسلمتها اليمن من الأمم المتحدة في يوليو الماضي، بدلاً للسفينة المتهالكة صافر.
وفي 25 يوليو الماضي، بدأت الأمم المتحدة عملية سحب حمولة «صافر» البالغة أكثر من مليون برميل من خام مارب الخفيف إلى السفينة الجديدة، في عمليةٍ تهدف إلى تجنّب كارثة بيئية في المنطقة.
بدوره، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإنهاء النقل الآمن للنفط من ناقلة صافر قبالة ساحل اليمن، وقال غوتيريش “إنّ نقل النفط من سفينة صافر جنّب وقوع كارثة إنسانية وبيئية ضخمة في البحر الأحمر”.
كما جدد التزام الأمم المتحدة باستكمال المشروع بشكلٍ ناجح، بما في ذلك عبر تسليم عوّامة مُتخصصة يتمّ ربطها بالسفينة البديلة بأمان.
وكانت القوات البحرية اليمنية قد كشفت عن عملية إنقاذ نفذتها في العام 2020 أوقفت كارثة كانت وشيكة حينها، على أن النجاح الأممي بتفريغ السفينة صافر جاء مُكمّلاً لخطّة إنقاذ قادتها اليمن منفردة، عندما نفّذت عملية طارئة حالت دون حدوث كارثة بحرية، وُصفت بالعملية الفدائية التي تولّاها فريق يمني وطني لا يملك أدنى الإمكانات التي يمتلكها الفريق التابع للأمم المتحدة والشركة الهولندية.
ووصلت السفينة صافر مطلع 2020م، التي ترسو قبالة ميناء رأس عيسى إلى مرحلة الخطر، حيث كانت على وشك الانفجار في 27 آب 2020، حين بدأ التسرّب النفطي بالانتشار في مياه البحر بكثافة، فقامت القوات البحرية بتنفيذ خطّة إنقاذ طارئة غير مُعلنة بتوجيهات من رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط.
ووصلت صافر مطلع عام 2020، إلى مرحلة الخطر وأصبحت في وضع حرج جداً، قبل أن توشك على الانهيار في آب من العام نفسه، ما اضطرّ الطاقم المتبقّي على متنها إلى مواجهة الحالة الطارئة تلك، وبالتزامن مع ذلك، كان مجلس الأمن يعتمد بياناً أميركياً بريطانياً يحذّر فيه من انهيار «صافر»، وخطر حدوث أسوأ كارثة بحرية في المنطقة، من دون إدراك أن الخطر أصبح بالفعل أكبر من أيّ وقت مضى، وأن فريقاً فنّياً يمنيّاً كان وقتذاك تحت البحر في مهمّة إنقاذ المنطقة من تسرّب أكثر من 1.1 مليون برميل من الخام الخفيف.
وتوزّعت خطّة الإنقاذ تلك على ثلاث مراحل، ونُفّذت من قِبل الفرق الفنّية التابعة للقوات البحرية في الحديدة، إلى جانب الطاقم المتبقّي على متن «صافر»، وطواقم «مؤسّسة موانئ البحر الأحمر» وخفر السواحل، واستمرّت نحو أسبوعين. وفي خلال المرحلة الأولى، جرى العمل على إيقاف التسرّب وإغلاق أماكنه في الأنابيب، وهو ما تمّ بنجاح، بينما في المرحلة الثانية، والتي عُنيت بفتحات دخول مياه البحر إلى حيّز غرفة المحرّكات، لما شكّلته من عامل خطر يهدّد السفينة، فقد أجريت دراسة حُدّدت بنتيجتها مقاسات السدادات الحديدية اللّازمة لإغلاق الثغرات، والتي جرى تصنيعها وطلاؤها بدهان مقاوم للصدأ. أمّا في المرحلة الثالثة، فقد تمكنّت الفرق الفنية من تركيب تلك السدادات بنجاح.
واليوم، إذ تنتهي الأمم المتحدة من نزع فتيل أزمة الناقلة التي كانت تهدّد المياه الإقليمية والدولية في البحر الأحمر، وخطوط الملاحة العالمية، باكتمال نقل أكثر مليون و140 ألف برميل من النفط الخام من السفينة المتهالكة صافر إلى البديلة يمن، فإن الخطر البيئي الذي كانت تمثّله السفينة صافر، انتهى فعلياً بفعل الجهود التي بذلت.

الثورة نت

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: ملیون برمیل من الأمم المتحدة البحر الأحمر السفینة صافر أکثر من ة إنقاذ

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة : الترحيل القسري لسكان غزة جريمة حرب

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الجمعة 28 مارس 2025 ، إن الترحيل القسري لأهالي غزة ، يشكل جريمة حرب وانتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني.

ودعا في بيان صحفي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا أنه على إسرائيل أن تنهي فورًا قطعها للمساعدات الإنسانية عن القطاع، وأن تمتنع عن أية أعمال ترقى إلى جرائم حرب.

وأعرب المفوض السامي عن القلق "إزاء تقلّص المساحة المتاحة للمدنيين في غزة الذين يتعرضون للترحيل القسري من قبل الجيش الإسرائيلي وأوامر الإخلاء العسكرية الإجبارية منذ استئناف حملته العسكرية في 18 آذار/ مارس الجاري، والتي شملت مناطق واسعة في جميع المحافظات، إلى جانب إجبار نصف شمال القطاع على الإخلاء، وحصار عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مدينتي خان يونس ورفح".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الهلال الأحمر: مصير 9 من طواقمنا في رفح ما زال مجهولا السُلطة الفلسطينية توضح آلية صرف المساعدات المالية للعائلات الفقيرة حماس: نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة رويترز تكشف تفاصيل مقترح مصري جديد بشأن غزة دعاء للأصدقاء في ليلة القدر 2025 وزارة الصحة بغزة تعقب على تدمير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ترامب يستهدف جميع بلدان العالم بالرسوم الجمركية المضادة
  • بيان جديد من الأمم المتحدة حول السلام في اليمن
  • بعثة الأمم المتحدة ترحّب بالإفراج عن عدد من «المحتجزين»
  • الأمم المتحدة: كل شيء في غزة ينفد بما في ذلك الوقت والحياة
  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من تدخل قوات خارجية في حرب جنوب السودان
  • أمين الأمم المتحدة: دعم لبنان ضرورة لاستقرار المنطقة
  • كيف نزع ترامب القناع عن عملية التغليف التي يقوم بها الغرب في غزة؟
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تنتهك القانون الدولي عبر عمليات الإجلاء القسرية في غزة
  • الأمم المتحدة : الترحيل القسري لسكان غزة جريمة حرب