اكتمال سحب النفط من السفينة صافر .. الإنهاء الفعلي لأكبر خطر بيئي كان يتهدد العالم
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
يمانيون – متابعات
بعد 16 يوماً من بدء عملية نقل الشحنة النفطية من السفينة العائمة «صافر»، الراسية في رأس عيسى على سواحل البحر الأحمر، إلى السفينة البديلة «نوتيكا»، والتي سُلّمت إلى صنعاء وتمّ تغيير اسمها إلى «يمن»، أكملت الفرق الفنية الأممية واليمنية عملية تفريغ أكثر من مليون برميل من النفط الخام من صافر إلى السفينة البديلة “يمن”.
وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إكمالها لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط الخام من الخزان الناقلة العائمة صافر، إلى الناقلة البديلة «يمن» التي تسلمتها اليمن من الأمم المتحدة في يوليو الماضي، بدلاً للسفينة المتهالكة صافر.
وفي 25 يوليو الماضي، بدأت الأمم المتحدة عملية سحب حمولة «صافر» البالغة أكثر من مليون برميل من خام مارب الخفيف إلى السفينة الجديدة، في عمليةٍ تهدف إلى تجنّب كارثة بيئية في المنطقة.
بدوره، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإنهاء النقل الآمن للنفط من ناقلة صافر قبالة ساحل اليمن، وقال غوتيريش “إنّ نقل النفط من سفينة صافر جنّب وقوع كارثة إنسانية وبيئية ضخمة في البحر الأحمر”.
كما جدد التزام الأمم المتحدة باستكمال المشروع بشكلٍ ناجح، بما في ذلك عبر تسليم عوّامة مُتخصصة يتمّ ربطها بالسفينة البديلة بأمان.
وكانت القوات البحرية اليمنية قد كشفت عن عملية إنقاذ نفذتها في العام 2020 أوقفت كارثة كانت وشيكة حينها، على أن النجاح الأممي بتفريغ السفينة صافر جاء مُكمّلاً لخطّة إنقاذ قادتها اليمن منفردة، عندما نفّذت عملية طارئة حالت دون حدوث كارثة بحرية، وُصفت بالعملية الفدائية التي تولّاها فريق يمني وطني لا يملك أدنى الإمكانات التي يمتلكها الفريق التابع للأمم المتحدة والشركة الهولندية.
ووصلت السفينة صافر مطلع 2020م، التي ترسو قبالة ميناء رأس عيسى إلى مرحلة الخطر، حيث كانت على وشك الانفجار في 27 آب 2020، حين بدأ التسرّب النفطي بالانتشار في مياه البحر بكثافة، فقامت القوات البحرية بتنفيذ خطّة إنقاذ طارئة غير مُعلنة بتوجيهات من رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط.
ووصلت صافر مطلع عام 2020، إلى مرحلة الخطر وأصبحت في وضع حرج جداً، قبل أن توشك على الانهيار في آب من العام نفسه، ما اضطرّ الطاقم المتبقّي على متنها إلى مواجهة الحالة الطارئة تلك، وبالتزامن مع ذلك، كان مجلس الأمن يعتمد بياناً أميركياً بريطانياً يحذّر فيه من انهيار «صافر»، وخطر حدوث أسوأ كارثة بحرية في المنطقة، من دون إدراك أن الخطر أصبح بالفعل أكبر من أيّ وقت مضى، وأن فريقاً فنّياً يمنيّاً كان وقتذاك تحت البحر في مهمّة إنقاذ المنطقة من تسرّب أكثر من 1.1 مليون برميل من الخام الخفيف.
وتوزّعت خطّة الإنقاذ تلك على ثلاث مراحل، ونُفّذت من قِبل الفرق الفنّية التابعة للقوات البحرية في الحديدة، إلى جانب الطاقم المتبقّي على متن «صافر»، وطواقم «مؤسّسة موانئ البحر الأحمر» وخفر السواحل، واستمرّت نحو أسبوعين. وفي خلال المرحلة الأولى، جرى العمل على إيقاف التسرّب وإغلاق أماكنه في الأنابيب، وهو ما تمّ بنجاح، بينما في المرحلة الثانية، والتي عُنيت بفتحات دخول مياه البحر إلى حيّز غرفة المحرّكات، لما شكّلته من عامل خطر يهدّد السفينة، فقد أجريت دراسة حُدّدت بنتيجتها مقاسات السدادات الحديدية اللّازمة لإغلاق الثغرات، والتي جرى تصنيعها وطلاؤها بدهان مقاوم للصدأ. أمّا في المرحلة الثالثة، فقد تمكنّت الفرق الفنية من تركيب تلك السدادات بنجاح.
واليوم، إذ تنتهي الأمم المتحدة من نزع فتيل أزمة الناقلة التي كانت تهدّد المياه الإقليمية والدولية في البحر الأحمر، وخطوط الملاحة العالمية، باكتمال نقل أكثر مليون و140 ألف برميل من النفط الخام من السفينة المتهالكة صافر إلى البديلة يمن، فإن الخطر البيئي الذي كانت تمثّله السفينة صافر، انتهى فعلياً بفعل الجهود التي بذلت.
الثورة نت
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ملیون برمیل من الأمم المتحدة البحر الأحمر السفینة صافر أکثر من ة إنقاذ
إقرأ أيضاً:
الحوثي تكشف تفاصيل عملية استهداف عسقلان وإيلات بالمسيّرات والصواريخ
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الاثنين، أنها هاجمت بثماني طائرات مسيّرة وخمسة صواريخ، هدفين إسرائيليين وحاملتي طائرات أمريكيتين.
وقال المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيي سريع، في بيان متلفز: "نفذ سلاح الجو المسيرُ عمليتين عسكريتين".
وتابع: "استهدفت أولاهما هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي بمنطقة عسقلان المحتلة، وذلك بطائرة مسيرة نوع يافا"، دون مزيد من التفاصيل.
"فيما استهدفت الأخرى هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي بمنطقة أم الرشراشِ (إيلات)، بطائرة مسيرة نوع صماد1"، وفق البيان.
وأكد أن العمليتين تمثلان "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الإسرائيلي، وبدعم أمريكي، على إخواننا في غزة".
كما نفذت قوات الحوثيين "عمليتين عسكريتين نوعيتين"، الأولى نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ضد حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" والقطع التابعة لها شمال البحرِ الأحمر، بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين، حسب سريع.
وذكر أن العملية الأخرى نفذتها القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية واستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "فينسون" والقطع الحربية التابعة لها في البحر العربي، وذلك بثلاثة صواريخ مجنحة وأربع طائرات مسيرة.
سريع قال إن العمليات العسكرية الأربع "حققت أهدافها بنجاح"، مؤكدا أن استهداف الحاملتين جاء "في إطار التصدي للعدوان الأمريكي على بلدنا، وردا على مجازره المرتكبة بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها جزرة العاصمة صنعاء".
والاثنين، أعلنت جماعة الحوثي استشهاد 12 شخصا وإصابة 30 في غارات أمريكية على سوق وحي فروة السكني بصنعاء مساء الأحد، فيما تعرضت 3 محافظات لغارات صباح الاثنين.
وقالت الجماعة الأحد إن الولايات المتحدة تجهز لعملية عسكرية برية في اليمن، وحذرت من أن مثل هذه الخطوة "تهدد بتفجير الوضع بشكل شامل".
ومنذ 15 آذار/ مارس وحتى الأحد، رصدت الأناضول مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى لاستشهاد 217 مدنيا وإصابة 436 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية رسمية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وتأتي الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 آذار/ مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
بيان القواتِ المسلحة اليمنية بشأن استهداف "هدفاً حيوياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ عسقلان وهدفاً عسكرياً في منطقةِ أمِّ الرشراشِ" واستهداف حاملتي الطائرات الأمريكية "ترومان وفينسون" وقطعهما البحرية في البحر الأحمر - 21 أبريل 2025م
pic.twitter.com/pefFLzg7lA