استهداف صهيوني ممنهج للمقدسات الدينية في غزة
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تدمير 962 مسجداً وقتل 238 إماماً وداعية نبش للقبور وسرقة جثامين الشهداء والتمثيل بها بهمجية ووحشية
الثورة /وكالات
شهدت المقدسات الإسلامية والمسيحية بقطاع غزة استهدافا إسرائيليا ممنهجا، في عام من الإبادة المتواصلة، دمر خلالها العدو الصهيوني 79% من المساجد وعشرات المقابر والكنائس .
ونشرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، امس السبت، بيانا تضمن معطيات رقمية حول استهداف العدو للمقدسات، ومرافق الوزارة بشكل ممنهج ومتعمد.
بيان “الأوقاف” وثق تدمير 814 مسجداً تدميرا كاملاً من أصل 1245 مسجدًا بالقطاع بما نسبته 79%، وتضرر 148 مسجدًا بأضرار جزئية وبليغة، فيما دمر الاحتلال 3 كنائس تدميراً كلياً.
ووصل الإجرام الصهيوني إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلين الآمنين، كما حدث في مصلى مدرسة التابعين في مدينة غزة.
واستهدف الاحتلال 19 مقبرة بقطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغ عددهم 60 مقبرة، ودمر الاحتلال 8 مقابر تدميراً كلياً، وتضررت 11 جزئياً.
“الأوقاف” رصدت في بيانها إجرام الاحتلال بنبش القبور، وسرقة آلاف جثامين الأموات والشهداء، والتمثيل بها بعد قتلهم بطرق وحشية، لافتة إلى أن الإحصائية المتعلقة بالمقابر لم تكتمل بعد؛ لصعوبة الوصول لعدد منها بسبب استمرار العدوان.
ولم تسلم المقرات الإدارية والتعليمية التابعة للأوقاف من بطش الاحتلال، فطال الاستهداف 11 مقراً إدارياً وتعليميا، بما نسبته 79% من إجمالي عدد المقرات الموجودة في قطاع غزة على رأسها المقر الرئيس للوزارة، ومقر إذاعة القرآن الكريم التابعة لها، ومديرية أوقاف خانيونس، ومركز الآثار والمخطوطات.
البيان أوضح أن إجمالي تكلفة الخسائر والأضرار التي تعرضت لها وزارة الأوقاف نحو 350 مليون دولار.
فيما بلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا من موظفي وزارة الأوقاف، ودعاتها وأئمتها 238 شهيدًا، في حين وصل عدد المعتقلين منهم 19 أسيرا لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وطالبت وزارة الأوقاف في ختام بيانها دول العالم الحر أجمع، والمنظمات الدولية والأممية والمؤسسات الإسلامية بالتدخل الفوري، والعاجل واتخاذ خطوات عملية من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني ، ومحاسبة العدو الإسرائيلي على ممارساته الإجرامية تجاه المدنيين العزل، والمساجد ودور العبادة.
وتواصل “إسرائيل” حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم الـ 366 تواليًا، أسفرت حتى الآن عن اكثر من 150 الف شهيد وجريح ومفقود وتدمير شامل لكل مقومات الحياة .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: الاحتلال يواصل سياسة الإبادة والتجويع في غزة
يمانيون../
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، أن استمرار الاحتلال في قطع المساعدات الإنسانية، إلى جانب التصريحات التحريضية لمسؤوليه، يكشف عن نية مبيتة لمواصلة جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
وأوضح المرصد في بيان صحفي أنه “لا يوجد أي استثناء قانوني يجيز للاحتلال حرمان الفلسطينيين من المساعدات الإنسانية الأساسية”، مشدداً على أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
وأضاف أن الاحتلال لا يكتفي باستخدام المساعدات كورقة تفاوضية لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية، بل ينتهج سياسة تجويع ممنهجة، تهدف إلى خلق بيئة معيشية قاتلة تجعل استمرار الحياة في غزة أمرًا مستحيلاً.
كما أشار إلى أن التصريحات الإسرائيلية المتكررة حول “فتح الجحيم” على قطاع غزة، ومنع الإمدادات الإنسانية، تمثل تحريضًا مباشراً على الإبادة الجماعية، في تحدٍّ واضح للشرعية الدولية.
ودعا المرصد الحقوقي المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وحاسم لوقف هذه الجرائم، وحماية سكان قطاع غزة من مخططات القتل البطيء والتهجير القسري، مشددًا على ضرورة فرض ضغوط دولية حقيقية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.