منذ انتشار الكوليرا في السودان يوليو الماضي تم الإبلاغ عن أكثر من 18 ألف حالة إصابة بالمرض ونحو 550 وفاة في عشر ولايات.

بورتسودان: التغيير

وصلت طائرة- مستأجرة من منظمة اليونيسف- تحمل 1.4 مليون جرعة من لقاحات الكوليرا الفموية إلى بورتسودان صباح السبت لتعزيز جهود حماية الأطفال من تفشي الكوليرا الحالي.

ومنذ بداية انتشار الكوليرا بالسودان في يوليو تم الإبلاغ عن أكثر من 18 ألف حالة إصابة بالمرض ونحو 550 وفاة في عشر ولايات.

تأثير كارثي

وتأتي جرعات اللقاح الجديدة إضافة لأربعمائة وأربعة آلاف لقاح وفرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) للسودان الشهر الماضي، وستُستخدم في حملات التلقيح الجارية.

وتهدف الحملات إلى تطعيم 1.81 مليون شخص ضد الكوليرا في أكثر الولايات تضرراً وهي القضارف، كسلا ونهر النيل.

وبالإضافة إلى الكوليرا تنتشر أوبئة متزامنة لأمراض أخرى- مثل حمى الضنك والملاريا والحصبة- في 12 ولاية على الأقل من ولايات السودان الثماني عشرة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، سلمت اليونيسف ما يقرب من 190 ألف جرعة من لقاحات الملاريا إلى البلاد للمساعدة في حماية الأطفال من الملاريا.

وقال ممثل اليونيسف في السودان شيلدون يات: “في ظل الحرب والنزوح والمجاعة، قد يكون تأثير هذه الأوبئة كارثيا على الأطفال. إن تسليم اللقاحات إلى السلطات الصحية في السودان وإلى أيادي المجتمعات الأكثر عرضة للخطر أمر ضروري لوقف انتشار هذه الأمراض القاتلة”.

ويدفع تفشي الأمراض المستمر نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل في السودان إلى نقطة الانهيار ويزيد من نقاط الضعف في البنية الأساسية للصرف الصحي والنظافة.

ولتكثيف جهودها لمنع المجاعة وتفشي الأمراض في الأشهر الستة المقبلة، تناشد اليونيسف توفير 40 مليون دولار لتقديم المساعدة في المناطق المتضررة.

انخفاض معدل الإصابة

وفي السياق، قال وزير الصحة السوداني د. هيثم محمد إبراهيم، إن لقاح الكوليرا الفموي تم طلبه لتنفيذ حملة التصدي للكوليرا في ولايات السودان المختلفة.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن اللقاح سيتم توزيعه على ولايات كسلا والقضارف ونهر النيل كمرحلة أولى، حيث سيتم استهداف 1.058.545 شخص من عمر سنة فما فوق بمحليات عطبرة، الدامر وبربر.

وأوضح أنه بولاية كسلا سيتم التطعيم في محلية خشم القربة باستهداف 178.680 من عمر سنة فما فوق، وبولاية القضارف سيتم استهداف 169.962 ببلدية القضارف، على ان تتواصل جهود الوزارة لتوفير لقاحات لبقية المناطق المتأثرة بالوباء.

ولفت هيثم إلى أن وزارة الصحة تعمل مع الجهات الأخرى لإنجاح حملات الإصحاح البيئي وإزالة النفايات وكلورة مياه الشرب للقضاء على الفيروس.

وأشار  إلى أن  معدل الإصابة بالكوليرا في انخفاض وأن الاستجابة السريعة من قبل المنظمات أسهمت في توفير التطعيمات ووصولها للبلاد.

الوسومالسودان القضارف الكوليرا اللقاحات الملاريا اليونيسف خشم القربة كسلا نهر النيل هيثم محمد إبراهيم وزارة الصحة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السودان القضارف الكوليرا اللقاحات الملاريا اليونيسف خشم القربة كسلا نهر النيل هيثم محمد إبراهيم وزارة الصحة فی السودان

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للحياة البرية.. أكثر من مليون كائن بحري مهدد بالانقراض

في أعماق الغابات المطيرة وعلى امتداد السهول الشاسعة وبين الشعاب المرجانية، تعيش ملايين الكائنات البحرية في توزان دقيق صنعته الطبيعة عبر ملايين السنين، هذه الكائنات من أصغر الحشرات إلى أضخم الثدييات ليست مجرد مشاهد جميلة، بل جزء أساسي من نظام بيئي متكامل يضمن استمرار الحياة على الكوكب.

جاء ذلك وفق تقرير تلفزيوني عرضته قناة القاهرة الإخبارية، بعنوان «في اليوم العالمي للحياة البرية.. أكثر من مليون نوع مهدد بالانقراض»، مسلطًا الضوء على خطورة التغيرات المناخية وتهديد الكائنات بالانقراض.

وأوضح التقرير أنّ التوازن الدقيق يواجه اليوم تهديدات غير مسبوقة، فالتغيرات المناخية وقطع الغابات والصيد الجائر والتلوث عوامل تدفع العديد من الأنواع إلى حافة الانقراض، ومع ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد القطبي تفقد الدببة القطبية موائلها، بينما تدمر الحرائق والغابات المطيرة مواطن آلاف الأنواع الأخرى، وفي المحيطات تختنق الشعاب المرجانية بفعل الاحترار وتحمض المياه، ما يؤدي إلى تدمير بيئات بحرية بأكملها.

وأوضح التقرير أنّ الأعشاب البحرية التي تعد أحد أهم مخازن الكربون الطبيعي تتقلص مساحاتها بشكل مقلق، ما يؤثر على التوازن البيئي البحري ويزيد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لكن وسط هذه التحديات هناك جهود عالمية تُبذل لإنقاذ الحياة البرية، ومنظمات بيئية وحكومات ومجتمعات محلية تعمل على استعادة المواطن الطبيعية وفرض قوانين أكثر صرامة لحماية الأنواع المهددة وتطوير حلول مستدامة للحفاظ على التنوع البيولوجي.

وأتمّ التقرير: «في اليوم العالمي للحياة البرية، السؤال الذي يفرض نفسه، هل نتحرك بالسرعة الكافية لإنقاذ ما تبقى أم أننا نسمح بانهيار أحد أهم أعمدة الحياة على الأرض؟».

مقالات مشابهة

  • في اليوم العالمي للحياة البرية.. أكثر من مليون كائن بحري مهدد بالانقراض
  • وباء الكوليرا يضرب أنغولا.. 201 حالة وفاة و5574 مصابًا
  • المجاعة تُهدد أكثر من «8» آلاف لاجئ جنوب سوداني في ولاية سودانية
  • المجاعة تُهدد أكثر من «8» ألف لاجئ جنوب سوداني في ولاية سودانية
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية: أكثر من مليون وثيقة من محاكم رأس الخيمة للحفظ والترميم
  • الأرشيف الإماراتي يستقبل أكثر من مليون وثيقة تاريخية من محاكم رأس الخيمة
  • أرشيف الإمارات يستقبل أكثر من مليون وثيقة تاريخية من محاكم رأس الخيمة
  • هل لقاحات mRNA ضد فيروس "كوفيد-19" غير آمنة؟ الأدلة العلمية تحسم الجدل
  • ???? الجنجويد ينفقون 30 مليون دولار على مروحيتين قتالية… لماذا؟
  • دراسة: تناول جرعة يومية من مستخلص براعم البروكلي يساعد على خفض سكر الدم