في موقع محاولة اغتياله.. ترامب يلتقي أنصاره في بنسلفانيا خلف زجاج واق من الرصاص
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
احتشد أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب السبت لحضور تجمع انتخابي في الموقع نفسه الذي نجا فيه المرشح الجمهوري من رصاصة كادت أن تكون قاتلة في يوليو الماضي، وهي لحظة صادمة في السباق إلى البيت الأبيض الذي لا يزال يخيم عليه تهديد العنف السياسي.
وفي مقاطعة باتلر في غرب بنسلفانيا، ظهر ترامب إلى جانب جاي دي فانس، مرشحه لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر، إضافة إلى أقارب ضحايا الهجوم الذي تعرض له في 13 يوليو، ورجال إنقاذ والملياردير إيلون ماسك.
وقال ترامب أمام الحشد "قبل اثني عشر أسبوعا، هنا، حاول قاتل إسكاتي وإسكات حركتنا. كان هذا الوحش الشرير.. على وشك تحقيق ذلك لكن يد العناية الإلهية منعته".
لكنه أضاف "لن أستسلم أبدا، لن أنكسر أبدا".
عقب ذلك، وقف المرشح الجمهوري دقيقة صمت، في الوقت المحدد الذي دوى فيه إطلاق النار في 13 يوليو، قبل استئناف خطابه.
كما ندد بمن أسماهم "أعداء الداخل" معتبرا أنهم "أخطر بكثير من أعداء الخارج".
ماسك يرافق ترامب في بنسلفانياوتابع الرئيس السابق أمام أنصاره قائلا "على مدى السنوات الثماني الماضية، قام أولئك الذين يريدون إيقافنا بالتشهير بي، وحاولوا إقصائي من منصبي، ولاحقوني قضائيا، وحاولوا سرقة بطاقات اقتراع مني، ومن يدري، ربما حاولوا قتلي. لكني لم أتوقف أبدا عن النضال من أجلكم ولن أتوقف أبدا".
من جهته وصف الملياردير، إيلون ماسك، الانتخابات الأميركية بأنها "معركة يجب ألا نخسرها"، خشية من أنه إذا ما تمت خسارتها فستكون "آخر انتخابات، هذا هو توقعي".
وأصر ماسك على أن "ترامب يجب أن يفوز، من أجل الحفاظ على الدستور والديمقراطية".
وكان ترامب قد صرح مرارا بأنه يريد العودة إلى موقع إطلاق النار الذي قتل فيه رجل وأُصيب اثنان من الحاضرين، قبل أن يقوم عناصر من جهاز الخدمة السرية بقتل القناص.
وقال المرشح الجمهوري في تجمع حاشد أُقيم في ميلووكي قبل أيام "أصبحت باتلر مكانا مشهورا للغاية، إنها أشبه بنصب تذكاري الآن".
من جهتها، أكدت حملة ترامب أنه "تلقى رصاصة من أجل الديمقراطية" في باتلر، في إشارة إلى تعرضه لإصابة طفيفة في أذنه. وأكدت أنه سيتحدث هذه المرة من خلف زجاج واق من الرصاص.
في زيارته الأخيرة لباتلر، لم تكد تمضي ست دقائق على بدء الرئيس السابق خطابه، حتى سمع صوت إطلاق ثماني طلقات نارية بينما كان يدير رأسه لينظر إلى مخطط إحصاء للهجرة.
يومها، تراجع ترامب قليلا وأمسك بأذنه ثم انحنى مختبئا خلف منصته بينما هرع عناصر الخدمة السرية المولجين حمايته إلى المسرح المقام في الهواء الطلق دون أي عوائق، لحمايته من الرصاص.
وأثناء إخراجه من المكان محاطا بالحراس الشخصيين، رفع ترامب قبضته وهتف قائلا للحشد: "قاتلوا، قاتلوا، قاتلوا"، بينما كانت الدماء تسيل على وجهه، مما منح حملته صورة رمزية.
ترامب يعود إلى بنسلفانيا حيث تعرض لمحاولة اغتيال احتشد أنصار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، السبت، لحضور تجمع انتخابي في الموقع نفسه الذي نجا فيه المرشح الجمهوري من رصاصة كادت أن تكون قاتلة في يوليو الماضي، وهي لحظة صادمة في السباق إلى البيت الأبيض الذي لا يزال يخيم عليه تهديد العنف السياسي.منذ فترة، أوضح ترامب أن "أول ما قلته كان كم عدد القتلى؟ لأنه، كما تعرفون، كان هناك حشد ضخم. على مدى الرؤية".
لكن في الواقع، كانت كلماته الأولى التي سمعت عبر ميكروفون المسرح، "دعني آخذ حذائي"، وهو ما أكدته الشاهدة إيرين أوتنريث التي كانت تجلس في الصف الأول خلال التجمع.
وفي الوقت ذاته، توجهت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس منافسة ترامب إلى ولاية نورث كارولينا السبت للقاء رجال إنقاذ وسكان متضررين جراء الإعصار هيلين الذي تسبب بموجة دمار في أكثر من عشر ولايات أميركية ومقتل أكثر من 200 شخص.
صدمة عالمية حملة ترامب تؤكد أنه تلقى رصاصة من أجل الديمقراطيةأثارت محاولة الاغتيال صدمة كبيرة على الساحة السياسية. وانضم الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى عدد من قادة دول العالم الذين تواصلوا مع ترامب ليتمنوا له السلامة.
ساهمت حادثة إطلاق النار في خفض حدة الحملة الانتخابية، لكن لفترة وجيزة، قبل أن تعود التوترات إلى حالها.
ورغم إصابته الطفيفة في الأذن اليمنى برصاصة أطلقها توماس كروكس من بندقية من نوع "آي آر-15"، خرج ترامب سالما من هذا الهجوم.
غير أن جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية الرؤساء والمرشحين للانتخابات وكبار الشخصيات الأجنبية، تعرض لانتقادات لاذعة لفشله في تأمين المبنى من حيث أطلقت الأعيرة النارية، والواقع على بعد مئات الأقدام من المسرح حيث كان ترامب يلقي خطابه.
وكانت محاولة اغتيال قطب الأعمال هذه، الأولى من بين سلسلة من الأحداث التي هزت البيت الأبيض وتوجت بانسحاب بايدن المفاجئ من السباق الانتخابي عن الحزب الديمقراطي لصالح نائبته هاريس.
في 15 سبتمبر، قبض على رجل بعد رؤيته في ملعب ترامب للغولف في فلوريدا يحمل بندقية وكاميرا، فيما وصفه مكتب التحقيقات الفيدرالية بأنه محاولة اغتيال ثانية.
السلطات الأميركية تكشف تفاصيل جديدة بشأن مخطط محاولة اغتيال ترامب أكد مسؤولون بمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي آي"، الأربعاء، إن المسلح الذي حاول اغتيال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قضى شهورا في البحث عن هدف ثم استقر على استهداف ترامب.تعقيبا على ذلك، بات مؤيدو الرئيس الجمهوري السابق يتحدثون عن مؤامرات، واعتبروا أن خطاب الديمقراطيين عن أن ترامب يشكل تهديدا للديمقراطية الأميركية كان في الواقع تحريضا عليه، وهي مقاربة لطالما روج لها ترامب.
في ظل هذه الأجواء، لم يتردد بائعو التذكارات في التجمعات الانتخابية في صنع قمصان ومقتنيات تخلد نجاته التي أظهروها كأنها معجزة.
وأدى إطلاق النار في باتلر إلى مقتل أحد المشاركين في التجمع الانتخابي وهو كوري كومبيراتور الذي كان مسؤولا في مجال الإطفاء، وقالت السلطات إنه قتل أثناء محاولته حماية أفراد عائلته. كذلك، أصيب اثنان من الحاضرين بجروح.
وقال ترامب في ميلووكي تحضيرا لعودته إلى باتلر "سنكون هناك السبت. سيكون حدثا كبيرا حقا، سيكون أمرا مميزا، سنحتفل بحياة كوري... وأريد أن أحتفل بالشخصين اللذين أصيبا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المرشح الجمهوری محاولة اغتیال إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يلتقي مدير المخابرات الأمريكية في كييف
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أنه التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) في كييف، في إعلان رسمي نادر عن اجتماع بينهما.
وقال زيلينسكي في منشور عبر تلغرام: "أجرى بيل بيرنز زيارته الأخيرة إلى أوكرانيا بصفته مديراً للـ سي آي آيه"، مؤكداً أن الرجلين عقدا "خلال هذه الحرب اجتماعات عدة"، لم يُكشف عن معظمها.وأضاف: "عقدت وإياه العديد من الاجتماعات خلال هذه الحرب، وأنا ممتن لمساعدته".
وأضاف "عادة، لا يتم الكشف عن مثل هذه الاجتماعات، وقد عقدت جميع اجتماعاتنا في أوكرانيا، وفي دول أوروبية أخرى، وفي الولايات المتحدة، وفي أنحاء أخرى من العالم، دون أي إعلان رسمي". أوكرانيا تسابق الزمن لتطوير أسلحة بعيدة المدى لمواجهة روسيا - موقع 24بينما يستعد المسؤولون الأوكرانيون لما يمكن أن يكون تخفيضات حادة في المساعدات العسكرية الغربية العام المقبل، فإنهم يسعون جاهدين لزيادة إنتاجهم من الأسلحة، خاصة لأنظمة الأسلحة التي يمكن أن تضرب عمق الأراضي الروسية لتحل محل تلك التي توفرها الحكومات الغربية. ومن المقرر أن يترك بيرنز منصبه، مع تعيين الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلفاً له.
وعقد آخر اجتماع معلن عنه بين زيلينسكي وبيرنز في منتصف عام 2023، وفقا لمسؤولين أمريكيين، أعلنوا في يوليو (تموز) 2023 أن بيرنز قام برحلة سرية مؤخراً إلى أوكرانيا.
ونشر زيلينسكي، السبت، صورة له وهو يصافح بيرنز. ولم يذكر متى عقد الاجتماع، لكنه قال إنه سيكون الاجتماع الأخير بين الرجلين، قبل أن يترك بيرنز منصبه.
ويأتي الاجتماع في وقت حرج في الحرب، قبل شهر واحد من وصول ترامب إلى السلطة.
وتعهّد ترامب الذي يتولّى مهامه رسميا في يناير (كانون الثاني)، خلال حملته الانتخابية، بوضع حدّ سريع للحرب في أوكرانيا.
وقد سبق له أن دعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار" وإلى محادثات، بحيث يخشى كلّ من الأوكرانيين والأوروبيين أن يدفع كييف إلى تقديم تنازلات كبيرة، ويمنح الكرملين نصراً جيوسياسياً.