سرايا - قال ديفيد موريسون، وهو خبير سياسي من جامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية، إن الاستخبارات الإسرائيلية نجحت في اختراق ميليشيا "حزب الله" اللبنانية، عبر سوريا.

وأضاف موريسون، في تصريح لموقع"الحرة"، إن سوريا كانت بداية توسع حزب الله خارج لبنان، ما أدى إلى إضعاف آليات الرقابة الداخلية لديها، وفتح الباب أمام عمليات التسلل الإسرائيلية.



وأوضح أن الحرب في سوريا أسفرت عن تدفق هائل من المعلومات المتاحة للجمهور، والتي استغلها عملاء الاستخبارات الإسرائيلية باستخدام خوارزميات متطورة لتحليل البيانات.

ودلل موريسون على قوله بـ "نعي القتلى"، الذي تتَّبعه ميليشيا حزب الله من خلال ملصقات، والذي أضحى مصدرًا غنيًّا بالمعلومات، من حيث إنه يكشف عن تفاصيل صغيرة لكنها مهمة، مثل المدينة التي ينتمي إليها المسلح ومكان مقتله، بالإضافة إلى الشبكات الاجتماعية التي تروج لتلك لأخبار "دائرة أصدقائه الذين نشروا الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي"، وفق تعبيره.

وفي مثال آخر، أوضح موريسون أن مراسيم الجنازات شكلت فرصة للكشف عن كبار القادة الذين أُجبروا على الظهور علنًا، ما زاد من فرص الاستخبارات الإسرائيلية لجمع معلومات حيوية عنهم.

وشدد على أن تعامل حزب الله مع أجهزة مخابرات خارجية، أضعف مناعة الميليشيا.

وقال: "اضطرت المجموعة السرية (حزب الله) فجأة إلى البقاء على اتصال وتبادل المعلومات مع جهاز المخابرات السوري الفاسد وسيئ السمعة، أو مع أجهزة المخابرات الروسية، التي كانت تخضع لمراقبة منتظمة من قبل الأمريكيين"، على حد تعبيره.

وكان الجيش الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، راح ضحيتها عدد من كبار قادة ميليشيا ، كان أبرزهم أمين عام الحزب، حسن نصر الله.

وفي وقت سابق، تم تفجير أجهزة اتصالات "بيجر" و"ووكي توكي" كانت تستخدمها ميليشيا حزب الله، ما أسفر عن عشرات القتلى وآلاف الجرحى من مقاتلين تابعين لحزب الله، ومدنيين لبنانيين.

ووسعت إسرائيل عملياتها العسكرية جنوب لبنان بغارات جنوبية مكثفة، واجتياح بري، في أعقاب التصعيد الذي شنته ميليشيا حزب الله على الجبهة الشمالية منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: الصليب الأحمر تسلم المحتجزين الـ 3 ليسلمهم للقوات الإسرائيلية

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أن الصليب الأحمر أبلغه بأن حماس سلمت الثلاثة المحتجزين إيلي شرابي وأور ليفي وأوهاد بن آمي .

الجيش الإسرائيلي يتأهب لتسلم المُحتجزين المُفرج عنهم من قِبل حماس حماس تُوجه رسالة لـ ترامب: نحن اليوم التالي

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الصليب الأحمر بدأ نقلهم لتسليمهم إلى القوات الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) داخل غزة ليتم اصطحابهم إلى خارج القطاع، وفقا لما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية.

وقد تم تسليم الثلاثة إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، بعد توقيع اثنين من مسؤولي الصليب الأحمر على وثائق تؤكد تسلمهم للمحتجزين في إطار مراسم التسليم.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد سلمت اليوم (السبت) ثلاثة من الرهائن الإسرائيليين ، محتجزين لديها منذ السابع من أكتوبر عام 2023 إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي ، ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى .

وسلمت كتائب القسام الرهائن الإسرائيليين الثلاثة إلياهو داتسون يوسف ، اور ابراهم ليفي ، اوهاد بن عامي إلى الصليب الأحمر الدولي في دير البلح وسط قطاع غزة ، وسط تواجد حشد من السكان الفلسطينيين وانتشار عناصر القسام بلباسهم العسكري وأسلحتهم.

 

وشهدت قاعدة رعيم العسكرية الإسرائيلية وصول طائرتين مروحيتين تمهيداً لنقل المُحتجزين الثلاثة فور وصولهم.

 

شهدت السنوات الأخيرة عدة صفقات تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، كانت أبرزها صفقة شاليط عام 2011، التي تعدّ واحدة من أكبر وأهم صفقات التبادل بين الجانبين. في هذه الصفقة، نجحت حماس في الإفراج عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم قيادات بارزة وأصحاب محكوميات عالية، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي ظل محتجزًا في غزة لمدة خمس سنوات. 

 

لعبت مصر دورًا محوريًا في إتمام الصفقة، حيث تولت الوساطة بين الطرفين وضمان تنفيذ الاتفاق. وقد عززت هذه الصفقة من مكانة حماس في الشارع الفلسطيني، إذ اعتبرها الكثيرون انتصارًا سياسيًا وعسكريًا، بينما أثارت في إسرائيل جدلًا داخليًا، خاصة في الأوساط اليمينية التي رأت أن إطلاق هذا العدد الكبير من الأسرى يمثل تهديدًا أمنيًا. لاحقًا، عاد بعض الأسرى المفرج عنهم إلى الواجهة السياسية والعسكرية، مثل يحيى السنوار، الذي أصبح قائد حركة حماس في قطاع غزة، مما عزز القناعة الإسرائيلية بضرورة فرض شروط أكثر صرامة في أي صفقات تبادل مستقبلية.

 

في السنوات التالية، وعلى الرغم من محاولات متعددة لإبرام صفقات جديدة، لم يتم التوصل إلى اتفاقات واسعة النطاق بحجم صفقة شاليط. إلا أن هناك تفاهمات محدودة جرت بين الطرفين، مثل صفقات الإفراج عن جثامين الشهداء أو إعادة بعض الأسرى المرضى مقابل تقديم معلومات عن الجنود الإسرائيليين المفقودين في غزة. حاليًا، تتفاوض إسرائيل وحماس عبر وسطاء، خصوصًا مصر وقطر، بشأن صفقة تبادل جديدة تشمل الجنود الإسرائيليين المأسورين خلال حرب 2014، وأسرى تم احتجازهم في أحداث لاحقة. تُطالب حماس بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، خاصة ذوي الأحكام العالية، فيما تصر إسرائيل على استعادة جنودها بأقل التنازلات الممكنة. ورغم التكتم حول تفاصيل المفاوضات، إلا أن التصعيد الأخير في غزة جعل هذا الملف أكثر إلحاحًا، مع ضغوط داخلية على الحكومة الإسرائيلية من عائلات الأسرى، وسط توقعات بأن أي صفقة مقبلة قد تكون الأكبر منذ صفقة شاليط.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: الصليب الأحمر تسلم المحتجزين الـ 3 ليسلمهم للقوات الإسرائيلية
  • هل كانت إسرائيل وراء غلق حسابات الشيخ عبد الله رشدي؟
  • عون يدعم سوريا في مُواجهة التعديات الإسرائيلية
  • اللواء رضا فرحات لـ «الأسبوع»: لولا إصرار الرئيس السيسي على تسليح الجيش كانت مصر ستصبح ضمن خطوط النار الإسرائيلية
  • رئيس الاستخبارات الإسرائيلية يحذر من خطة ترامب.. ستشعل المنطقة
  • «خبير أمريكي»: الأهم ليس وقف إطلاق النار في غزة.. بل ما بعده «فيديو»
  • إعلام أمريكي: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفاجأت بسماع خطة ترامب
  • تقرير استخباراتي أمريكي : صواريخ إيران الجديدة تهدد إسرائيل
  • تهديد أمريكي لرئيس الوزراء العراقي بشأن تسوركوف.. هذه قصة المحتجزة الإسرائيلية
  • إعلام أمريكي: البنتاغون يستعد لسحب قواته من سوريا