عام من حرب إسرائيل على غزة.. المحتوى الرقمي الفلسطيني يكسر القيود ويربح مساحات
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
بعد مضي نحو عام من حرب إسرائيل على غزة، نجح المحتوى الرقمي الفلسطيني في كسر القيود وربح مساحات أوسع في منصات التواصل الاجتماعي لنشر تفاصيل تلك المظلمة التاريخية.
ومع هذا المستجد، وصل وقع القضية الفلسطينية إلى فئات عديدة، سواء داخل العالم العربي والإسلامي أو الغربي، رغم ضغوط إسرائيلية تقيد المحتوي الرقمي الفلسطيني.
وحسب خبير مغربي، في حديث للأناضول، فإن منصات التواصل جعلت الفرد يعيش حالة الفلسطينيين دون أن يكون في مكانهم ويعيش مآسيهم، وساهمت في حرية التعبير بالدول التي تقيد المظاهرات.
لكن رغم أهمية هذه المنصات، فإن "الخوارزميات تحد من انتشار المحتوى الفلسطيني"، وفق باحث متخصص استدرك بأن الأفراد وجدوا تقنيات لتفادي الحظر، وبالتالي المحافظة على انتشار المحتوى في ظل استمرار الإبادة.
وبدعم أميركي، أسفرت الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بغزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
تفاعل رقميالخبير المتخصص بالإعلام والتواصل عبد الحكيم أحمين، قال لوكالة الأناضول إن "جميع الفئات العمرية شاركت في التفاعل الرقمي مع (عملية) طوفان الأقصى".
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نفذت "حماس" عملية "طوفان الأقصى" بمهاجمة قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، حيث قتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى".
وشدد أحمين على "أهمية منصات التواصل الاجتماعي، والتي دفعت العديد من الفئات في الغرب إلى الخروج في مظاهرات، مثل طلاب الجامعات الغربية".
وأشار إلى "مشاركة الفنانين والممثلين والرياضيين والمثقفين، سواء في العالم العربي أو الغربي، في التفاعل الرقمي".
وبخصوص الداخل الفلسطيني، قال أحمين إن "انخراط الأجيال الجديدة كان واضحا".
وأضاف أن هذا الانخراط "جعل إسرائيل تضيق وتستهدف مشاهير منصات التواصل وأصحاب القنوات في يوتيوب والصحفيين الذين ينقلون البث المباشر من غزة".
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب هجماتها في غزة، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
أدوات نشر شخصيةووفق الباحث في المجال التقني حسن خرجوج، فإن "منصات التواصل كان لها دور كبير في التعريف بالقضية في ظل التطور التكنولوجي، والتجاوز الذي طال الإعلام التقليدي من جريدة وراديو وتلفاز".
وتابع خرجوج، أن "كل مواطن يملك أدوات للنشر عبر الهاتف، لذلك فإن منصات التواصل ساهمت في انتشار المعلومة المرتبطة بالقضية بشكل كبير".
وأوضح أن "مقاطع الفيديو تنتشر بشكل كبير في مختلف مناطق العالم، بشكل آني وسريع".
وأردف أن "جيل زد" (Z Generation) بدأ يتابع القضية، وأصبح يتفاعل بشكل كبير ويشارك المحتوى ويتعاطف معه.
و"جيل زد" هم مواليد من أواخر التسعينيات أو من عام 2000 إلى منتصف العقد الأول من القرن الـ21، في حين أن جيل "ألفا" هو الذي رأى النور منذ 2010 إلى 2020.
وإذا كان الجيل الأول نشأ في ظل بيئة إعلامية تقليدية بموازاة بيئة رقمية، فإن الجيل الثاني وجد نفسه في خضم الثورة الرقمية.
وقال خرجوج إن "المحتوى الرقمي له أثر كبير على مستوى الانتشار، والأجيال الحالية تعيش الفترة الذهبية من حيث سرعة انتشار المعلومات، خاصة بمنصات التواصل الاجتماعي".
وأكد أن "القصص المصورة يكون لها أثر كبير وتنتشر بشكل سريع عن طريق العدوى (انتشار سريع جدا).. والأجيال الحالية تتأثر بخصوص ما يقع بغزة".
وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت الإبادة الجماعية نحو مليونين من مواطنيه البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
ذوبان الحدودبدوره، أشاد أحمين بالدور البارز الذي يقوم به "جيل زد" سواء على المستوى الرقمي أو الواقعي، خاصة أنه قاد في وقت سابق احتجاجات في حي الشيخ جراح بمدينة القدس الشرقية المحتلة.
وتخشى عشرات العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح من طرد وشيك لها من منازلها التي عاشت فيها منذ عام 1956، لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وزاد أحمين "حاليا الكل منخرط في العالم الرقمي، بما فيها الفئات العمرية الأخرى، خاصة أن الأجيال السابقة عاشت فترة الفضائيات والقنوات الإعلامية، ثم انخرطت في المنصات الرقمية".
وأضاف أن "الانتشار الواسع للمنصات الرقمية جعل الحدود تذوب بين المناطق والأجيال، وتجد كبار السن منخرطين إلى جانب الأجيال الشابة".
و"المنصات الرقمية جعلت الفرد يعيش حالة الفلسطينيين دون أن يكون في مكان الحادث، ويعيش مآسيهم، وما يتعرضون له"، حسب أحمين.
تقييد الخوارزمياتغير أن خوارزميات المنصات الرقمية، وفق خرجوج، تحد من انتشار المحتوى الرقمي الفلسطيني "الذي يخضع لرقابة بشكل كبير".
واستدرك "الأفراد وجدوا تقنيات لتفادي حذف الخوارزميات هذا المحتوى، وبالتالي المحافظة على انتشاره".
وحسب مركز "صدى سوشال" (أهلي) عبر تقرير في مايو/أيار الماضي، ارتكبت منصات التواصل أكثر من 5450 انتهاكا للمحتوى الرقمي الفلسطيني خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024.
وأفاد بأن 32% من إجمالي هذه الانتهاكات كانت في إنستغرام، و26% في فيسبوك، و16% في واتساب، و14% على "تيك توك"، فيما بلغ حجم الانتهاكات في "إكس" 12%.
وانتقد أحمين بعض الدول المطبعة (لم يحددها) التي فرضت على شبابها عدم التعبير في منصات التواصل الاجتماعي، وفرضت ما أسماه "قمعا اتصاليا" على شبابها.
بينما "الدول الغربية التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا سمحت لجماهيرها وشبابها التعبير عن آرائهم بشكل واضح"، كما أضاف.
وحسب أحمين، فإن "بعض الدول مارست نوعا من التضييق الرقمي في البداية، خاصة فرنسا وألمانيا، وتراجعت بعد ذلك، بفعل الزخم الشعبي القوي الذي عبَّر عن تعاطفه مع الشعب الفلسطيني".
ولفت إلى أن "فئات من العرب والمسلمين شاركوا على المستوى الواقعي والافتراضي ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، عبر المنصات الرقمية، خاصة المقيمين بالغرب، والذين كان لهم دور كبير في كسر القيود والخوف".
وشدد في الوقت نفسه على أن "بعض الدول بالمنطقة ما تزال تفرض قبضة حديدية على حرية التعبير".
وأكد أن "المتابعة الرقمية كان لها فوائد عديدة، وجعلت الفئات الصغيرة والشابة تتعرف على القضية الفلسطينية لأول مرة".
و"بعض الدول الأخرى تساند الفلسطينيين دبلوماسيا وإعلاميا، لكنها فرضت على شعبها عدم الخروج في مظاهرات، لكنهم استغلوا مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني"، كما ختم أحمين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات منصات التواصل الاجتماعی الرقمی الفلسطینی الشعب الفلسطینی المنصات الرقمیة المحتوى الرقمی بشکل کبیر بعض الدول
إقرأ أيضاً:
الأحمر يكسر عقدة العرب خارج الأرض .. والبوسعيدي يدخل المئوية
خرج منتخبنا الوطني من الجولتين السابعة والثامنة من المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم والتي ستقام صيف العام القادم في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، بصيد ثمين، حينما حط في مطار مسقط الدولي وفي رصيده 4 نقاط من مواجهتي كوريا الجنوبية والكويت خارج أرضه، عززت حظوظه في ملامسة الحلم المونديالي، كما أنها وضعت حدا لسلسلة خسائره التي تعرض لها أول جولتين خارج الديار، ليُبقي على جولتي يونيو المقبل جميع الاحتمالات مفتوحة سواءً بالتأهل المباشر أول أو المرحلة الرابعة، وعليه الحذر من الخسارة، فحظوظ الخروج تبقى مفتوحة.
كسر العقدة
الفوز الأخير الذي حققه منتخبنا الوطني على الكويت ليس مجرد انتصار فحسب، بكل كانت ثلاث نقاط ثمينة للغاية وضع من خلالها منتخبنا الوطني قدما في المرحلة الرابعة وأبقى على حلم التأهل المباشر، وأيضا الفوز الذي تحقق في أمسية الثلاثاء الماضي هو الأول لمنتخبنا الوطني خارج أرضه على أحد المنتخبات العربية ليضع حدا لسلسلة النتائج التي سجلها أمام العرب في تاريخه بتصفيات المونديال منذ المشاركة الأولى قبل 35 عاما في تصفيات كأس العالم "إيطاليا 1990"، ولم ينجح منتخبنا الوطني من قبل في تحقيق النقاط الثلاث في أي من المواجهات العربية خارج أرضه في 16 مباراة سابقة، حيث لعب أمام قطر 4 مرات في الدوحة والعراق ثلاث مرات، منها مرة في البصرة وبغداد والدوحة وثلاث مرات أمام الأردن ومرتين أمام سوريا ومثلهما أمام السعودية في الرياض وجدة ومواجهة واحدة أمام البحرين والإمارات في المنامة وأبوظبي، وفي المجمل العام لعب المنتخب أمام العرب 32 مرة منها 16 مباراة في أرضه ومثلها خارجها، وفاز منتخبنا في 6 مباريات منها 5 في مسقط أمام العراق والأردن 2014 وسوريا في 2002 وفلسطين والكويت في مسقط وخارجها هذه التصفيات، وخسر 15 مرة منها 4 مباريات أمام قطر ومثلها أمام الأردن وثلاث أمام العراق منها مواجهتا هذه المرحلة، ومرتان أمام السعودية في 2022 ومرة أمام سوريا والبحرين، في حين حضر التعادل 11 مرة منها مرتان أمام قطر والسعودية والعراق وسوريا والإمارات ومرة أمام البحرين في 2010 في المنامة، وكان هدف الصبحي هو رقم 23 للأحمر في شباك العرب، وأول من سجل في شباك العرب هو أحمد خميس وأول من هز شباك منتخبنا من العرب هو العراقي محمد إسماعيل، بينما استقبلت شباك منتخبنا الوطني من العرب 37 هدفا .
ومن بين 102 مباراة في تصفيات كأس العالم عبر تاريخه، لعب الأحمر مباراة رقم 34 في المرحلة النهائية والتي يصل إليها للمرة الرابعة بعد 2002 و2014 و2022 وكان الانتصار في استاد جابر هو العاشر بعدما خسر من قبل 15 مرة وتعادل في 9 مباريات، وسجل هجوم منتخبنا الوطني 33 هدفا في حين اهتزت شباكه 46 مرة .
الأعلى نقاطا يستضيف الملحق
كما هو معلوم، يتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع من أجل خوض الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي، ويتأهل للملحق (المرحلة الرابعة) أصحاب المركزين الثالث والرابع من المجموعات الثلاث (6 منتخبات)، ليتم تقسيمها إلى مجموعتين، على أن يتأهل الأول من كل مجموعة للمونديال مباشرة، فيما يلعب صاحبا المركزين الثاني في المجموعتين مباراة فاصلة للتأهل للملحق العالمي المؤهل للبطولة، وتُقام الجولات الأولى والثانية والثالثة من كل مجموعة أيام 8 و11 و14 أكتوبر المقبل، وبحسب لائحة التصفيات التي حددتها لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ستقام المرحلة الرابعة في أرض المنتخبين الأفضل تحقيقا للنتائج في المرحلة الحالية (الأعلى نقاطا) وبالتالي سيكون على منتخبنا لزاما تحقيق النقاط الست أمام الأردن وفلسطين يومي 5 و10 يونيو المقبلين من أجل الدخول بقوة في حسابات استضافة إحدى المجموعتين في حال لم تسعفه نتائج المباريات الأخرى في التأهل المباشر خاصة في ظل فارق الأهداف الذي يرجح كفة الأردن والعراق، ولكسر التعادل بحسب لائحة تصفيات كأس العالم يتم النظر أولا لمعيار فارق الأهداف الإجمالي في جميع المباريات (الأفضلية لصاحب الفارق الأعلى) ثم عدد الأهداف المسجلة في جميع المباريات (الأفضلية لصاحب العدد الأعلى) وبعد ذلك يتم الحسم من خلال المواجهات المباشرة بين الفريقين المعنيين ثم اللجوء لقاعدة اللعب النظيف (البطاقات الصفراء والحمراء) .
وستكون المواجهات المتبقية جولات حامية الوطيس للمجموعات الثلاث، حيث ضمن منتخبان فقط التأهل للمونديال، هما اليابان وإيران وهما صاحبا التصنيف الأفضل في قارة آسيا في آخر 10 سنوات، بينما يمتلك 15 منتخبا من المنتخبات من أصل 16 حظوظ التأهل للمونديال بشكل مباشر أو خوض الملحق، فقط كوريا الشمالية من أصل 18 منتخبا في هذه المرحلة تلاشت حظوظه تمام بعد حصده نقطتين فقط في الجولات الثماني الماضية، وتمتلك 4 منتخبات من المجموعة الثانية فرصة التأهل بشكل مباشر للمونديال وهي: كوريا الجنوبية والأردن والعراق ومنتخبنا الوطني بينما تمتلك فلسطين حظوظ العبور نحو الملحق بشرط فوزها على منتخبنا الوطني والكويت مع تعثر الأحمر أمام الأردن قبل ذلك بالخسارة أو التعادل على أقل تقدير، وبعد تأهل إيران من المجموعة الأولى باتت أوزبكستان قريبة جدا من الوصول لأول مرة في تاريخها، وحظوظ أقل للإمارات في مرافقة إيران، بينما حظوظ قطر وقرغيزستان باتت تتركز على خوض الملحق، وفي المجموعة الثالثة التنافس شرس بين السعودية وأستراليا لمرافقة اليابان، وتمتلك إندونيسيا كذلك فرصة مرافقة اليابان في حال فوزها في مباراتيها وانتظار خدمات من المنتخبات الأخرى، بينما لدى البحرين والصين فرصة واحدة من أجل المشاركة عبر الملحق بشرط تحقيقهما انتصارات في جولتي يونيو.
علي البوسعيدي يدخل المئوية
كما كانت مباراة الكويت هي خاصة للاعب المخضرم علي البوسعيدي، حيث كانت المباراة الدولية رقم 100 التي يخوضها مع منتخبنا الوطني ليكون بذلك هو اللاعب رقم 12 في تاريخ كرة القدم العمانية الذي خاض 100 مباراة دولية وأكثر بقميص المنتخب ليلحق بزميله حارب السعدي والذي لامس المئوية في خليجي 26 وأصبح الآن في رصيده 107 مباريات دولية، ويتصدر أحمد مبارك كانو ترتيب اللاعبين العمانيين الأكثر خوضا للمباريات برصيد 183 مباراة دولية ثم فوزي بشير 151 وعلي الحبسي 137 وحسن مظفر 128 وعماد الحوسني 127 ومحمد المسلمي 123 وسعد سهيل 116 وحارب السعدي 107 وأحمد حديد 103 وهاني الضابط 101 وإسماعيل العجمي 100 .
ولعب علي البوسعيدي لأول مرة مع المنتخب تحت قيادة المدرب الفرنسي بول لوجوين 9 أكتوبر 2013 أمام موريتانيا في مسقط ومنذ الوهلة الأولى لفت البوسعيدي أنظار المدرب الفرنسي الذي اصطحبه بعدها بخمسة أيام للعاصمة عمّان من أجل مواجهة المنتخب الأردني بتصفيات كأس أمم آسيا 2015 والتي انتهت بالتعادل السلبي، وشارك بعدها في مباريات ودية قوية مثل كوستاريكا والأوروجواي أكتوبر من عام 2014، ولعب لأول مرة بطولات كأس الخليج أمام العراقي بالرياض نوفمبر من عام 2014 في خليجي 22 ، وفي 10 يناير 2015 ظهر لأول مرة مع المنتخب بكأس أمم آسيا أمام كوريا الجنوبية في أستراليا، وسجل في 30 مارس 2015 هدفه الأول مع منتخبنا أمام الجزائر في مباراة ودية أقيمت في ملعب حمد الكبير بالنادي العربي في الدوحة، وكان الظهور الأول للبوسعيدي بقميص المنتخب في تصفيات كأس العالم بتاريخ 11 يونيو 2015 أمام الهند في مدينة بنجلور والتي انتهت بفوز الأحمر بهدفين لهدف ليصل لـ32 مباراة في تصفيات المونديال، ولعب البوسعيدي تحت قيادة 7 مدربين وهم: الفرنسي بول لوجوين والإسباني خوان لوبيز كارو والهولندي بيم فيربيك ومواطنه إيروين كومان والكرواتي برانكو إيفانكوفيتش والتشيكي ياروسلاف تشيلهافي والحالي رشيد جابر .