عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات (مجلس الفقه) بمسجد الصعيدي الكبير التابع لإدارة أوقاف مركز جنوب بالفيوم.

يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف، ومديرية أوقاف الفيوم ضمن الأنشطة والفعاليات التي يتم تنفيذها بالمساجد.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور فضيلة الشيخ سعيد مصطفى مدير الإدارة والدكتور حمدي أحمد عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا محاضرا، وفضيلة الشيخ محمد أحمد حسين إمام المسجد محاضرا، وذلك تحت عنوان ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة"..حرمة الاعتداء على المال العام.

العلماء: المال من الكليات الست والمقاصد الكلية السامية التي أحاطها ديننا بالعناية 

وخلال اللقاء أكد العلماء أن المال من الكليات الست والمقاصد الكلية السامية التى أحاطها ديننا الحنيف بالعناية والحفظ والرعاية والصيانة، إذ يحذر الحق سبحانه وتعالى من أكل أموال الناس بالباطل، فيقول (عز وجل): «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا» (النساء: 29-30)،ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «إن رجالا يتخوضون فى مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة» (رواه البخارى)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): «كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به» (أخرجه أحمد).

كما أشار العلماء أن عاقبة أكل المال العام وخيمة فى الدنيا والآخرة، فقد ذكر نبينا (صلى الله عليه وسلم): «الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمدّ يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذّى بالحرام، فأنّى يُستجاب له ؟!» (رواه مسلم)،وحرمة المال تتحقق بكل طريق غير مشروع منها الغش نوعًا أو كمًا، كيلا أو ميزانًا، أو مقياسًا.

وفي الختام أوضح العلماء أن الاعتداء على المال العام أشد إثمًا وجرمًا وخطرًا من المال الخاص لكثرة الأنفس والذمم المتعلقة به، فالأمانة فيه أشد،والمسئولية فيه أعظم. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوقاف العلماء المال الفيوم المال العام بوابة الوفد جريدة الوفد

إقرأ أيضاً:

حماية المال العام تطالب بافتحاص جمعية الأطلس الكبير بعد فضيحة ماراطون مراكش

زنقة 20 | مراكش

أثار غياب المراحيض العمومية خلال فعاليات الماراطون الدولي بمراكش موجة من الجدل في الراي العام ، خاصة بعد انتشار صور لمشاركين يضطرون للتبول في الشارع العام

ودفعت هذه الواقعة، رئيس جمعية الأطلس الكبير، المنظمة للحدث، إلى تقديم توضيحات، إلا أن هذه التصريحات لم تهدئ الانتقادات، بل فتحت باب التساؤلات حول تدبير ميزانية الجمعية وتمويلها.

وفي هذا السياق، طالب محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، بإجراء افتحاص شامل لمالية جمعية الأطلس الكبير، نظرًا لحجم الأموال التي تتلقاها، سواء من مساهمات المشاركين التي تتراوح بين 200 و250 درهمًا، أو من منح ودعم عمومي من جهات مختلفة.

كما تساءل الغلوسي في تدوينة كتبها على حسابه الرسمي بوسائل التواصل الإجتماعي، عن معايير توزيع هذه الأموال، في ظل غياب الدعم عن جمعيات أخرى ناشطة في المدينة.

ودعا الغلوسي المجلس الأعلى للحسابات إلى التدخل من أجل التأكد من شفافية التدبير المالي للجمعية، خاصة مع تنامي الانتقادات حول استغلال بعض الجمعيات لأغراض انتخابية وسياسية، مؤكدا في الآن ذاته بأن المجال الجمعوي يجب أن يخضع للمحاسبة، حتى لا يتحول إلى وسيلة للارتزاق والابتزاز تحت غطاء “العمل الجمعوي”.

مقالات مشابهة

  • انطلاق حملة نظافة موسعة بمساجد أوقاف الفيوم استعدادًا لشهر رمضان.. صور
  • "فضائل شهر شعبان".. أمسية دعوية بمسجد سيلا الكبير بالفيوم 
  • الجمعة القادمة.. أوقاف الفيوم تفتتح 9 مساجد جديدة
  • دعاء الضيق كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
  • أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بعنوان: "فضائل الذكر"
  • "العناية بالأطفال وزرع القيم الأخلاقية بهم".. ندوات بأوقاف الفيوم 
  • حماية المال العام تطالب بافتحاص جمعية الأطلس الكبير بعد فضيحة ماراطون مراكش
  • حكم تكرار العمرة فى اليوم الواحد .. سبب اختلاف العلماء
  • "الإلتزام بالإسلام الوسطي ونبذ التطرف".. ندوة بأوقاف الفيوم 
  • "السلام مع النفس والمجتمع".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم