سرايا - قال مصدر أمني لبناني، السبت، إن الاتصال فُقد مع رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله"، هاشم صفي الدين، منذ الجمعة، وذلك بعد إعلان إسرائيل استهدافه في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأوضح المصدر الأمني، ومصدران أمنيان آخران في لبنان، أن الضربات الإسرائيلية المكثفة على الضاحية الجنوبية تمنع رجال الإنقاذ من تمشيط موقع الضربة الإسرائيلية.



وشنت إسرائيل ضربة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الخميس. ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن 3 مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الغارة استهدفت صفي الدين الذي كان حينئذ داخل مخبأ تحت الأرض.

ولم يصدر "حزب الله"، حتى الآن، أي تعليق على مصير صفي الدين منذ وقوع الهجوم.

وفي حال تأكيد اغتيال صفي الدين، ستكون بمثابة ضربة أخرى للحزب، إذ أدت الضربات الإسرائيلية في أنحاء المنطقة على مدى العام، والتي تسارعت وتيرتها بشكل حاد في الأسابيع الماضية، إلى اغتيال كثيرين من قادة "حزب الله".

وتشن إسرائيل هجمات واسعة مكثفة على لبنان، إلى جانب توغل بري عبر حدوده الجنوبية، بعدما كانت الاشتباكات مقتصرة في الغالب على منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بالتوازي مع الحرب التي تخوضها إسرائيل منذ عام على قطاع غزة.

وتقول إسرائيل إن هدفها هو السماح بالعودة الآمنة لعشرات الآلاف من مواطنيها إلى منازلهم في شمال إسرائيل الذي يقصفه "حزب الله" منذ الثامن من أكتوبر من العام الماضي.

وقال مسؤولون لبنانيون إن الهجوم الإسرائيلي أودى بحياة مئات المدنيين اللبنانيين، ومنهم مسعفون، وأجبر أكثر من 1.2 مليون لبناني على النزوح.

من هو هاشم صفي الدين؟
ورغم السرية والغموض اللذين يكتنفان عملية اختيار القيادات في التنظيمات الشبيهة بـ"حزب الله"، تصدر الأسماء المرشحة لقيادة التنظيم الحليف لإيران بعد اغتيال نصر الله، هاشم صفي الدين، ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" السابق في "الحرس الثوري" الإيراني، الذي اغتيل بغارة أميركية في بغداد في 3 يناير 2020، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

ويُشبه صفي الدين، ابن خالته، في الشكل والجوهر، وحتى في لثغة الراء. وأُعد لخلافته منذ عام 1994، وجاء من قُم إلى بيروت، ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب. وأشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.

ووفقاً للصحيفة، كان صفي الدين "ظل" نصر الله بامتياز، والرجل الثاني داخل الحزب. وعلى مدى 3 عقود، أمسك الرجل بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.

وبصفته رئيساً للمجلس التنفيذي للجماعة، يشرف صفي الدين على الشؤون السياسية لـ"حزب الله"، وهو أيضاً عضو في ما يعرف بـ"مجلس الجهاد" الذي يدير العمليات العسكرية للجماعة، بحسب وكالة "رويترز".

وضعت وزارة الخارجية الأميركية صفي الدين على قوائم الإرهاب في عام 2017. وفي يونيو، هدد بتصعيد كبير ضد إسرائيل بعد اغتيال قيادي آخر في "حزب الله" وقال حينها: "فليجهز نفسه (العدو) للبكاء والعويل".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: هاشم صفی الدین نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من حزب الله على مصير هاشم صفي الدين خليفة نصرالله المحتمل

نقلت وكالة فرانس برس عن "مصدر رفيع" في حزب الله، السبت، أن الاتصال مع رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين "مقطوع" منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة.

وقال المصدر من دون الكشف عن هويته إن "الاتصال مع السيد صفي الدين مقطوع منذ الغارات العنيفة على الضاحية"، مضيفا "لا نعلم إذا كان موجودا في المكان الذي استهدفته الغارات، ومن كان موجودا معه".

وكانت 3 مصادر أمنية لبنانية قالت لوكالة رويترز، السبت، إن الضربات الإسرائيلية المكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ الجمعة، تمنع رجال الإنقاذ من تمشيط موقع غارة يُشتبه في أنها أدت إلى مقتل صفي الدين، الزعيم المحتمل الجديد لحزب الله خلفا لحسن نصرالله.

وقال أحد المصادر الأمنية، إن الاتصال "فُقد" مع صفي الدين منذ ضربة الجمعة.

من هو هاشم صفي الدين؟ ألقى مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في غارات جوية على إحدى ضواحي بيروت الضوء على الرجل الذي يعتبر على نطاق واسع وريثه، هاشم صفي الدين.

وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يخلف صفي الدين، الأمين العام للجماعة اللبنانية المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، حسن نصر الله، الذي قتلته إسرائيل قبل نحو أسبوع.

وكان مراسل موقع "أكسيوس" الأميركي، قد نقل عن 3 مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن ضربة إسرائيلية استهدفت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، صفي الدين.

وقال باراك رافيد، في منشور له على موقع "إكس" نقلا عن مصدر إسرائيلي، لم يسمه إن "ضربة شنتها إسرائيل قبل قليل على بيروت استهدفت القيادي الكبير في حزب الله هاشم صفي الدين".

وشن الجيش الإسرائيلي، ليل الخميس الجمعة، أكثر من 25 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وُصفت بأنها كانت الأعنف منذ بدء الغارات، وفق مراسلة قناة "الحرة".

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوبي بيروت، استهدفت حوالي منتصف ليل الخميس، اجتماعا لكبار قادة حزب الله، ضم الخليفة المفترض لنصر الله، وفقا لمسؤولين إسرائيليين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مسائل استخباراتية.

وتتعقب إسرائيل وتغتال قادة من جماعة حزب الله في لبنان وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، وسط تصاعد حاد في المواجهات المستمرة منذ قرابة العام.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق رسمي من حزب الله بشأن مصير هاشم صفي الدين
  • إطلاق 110 صواريخ تجاه شمال إسرائيل وأنباء عن فقدان الاتصال مع هاشم صفي الدين
  • مصدر رفيع بحزب الله: الاتصال مع هاشم صفي الدين مقطوع منذ يوم الجمعة
  • أول تعليق من حزب الله على مصير هاشم صفي الدين خليفة نصرالله المحتمل
  • مصادر أمنية لبنانية تثير الجدل بشأن مصير هاشم صفي الدين
  • فُقد الاتصال.. مصادر تتحدث عن مصير الزعيم المحتمل لحزب الله هاشم صفي الدين
  • أكسيوس: غموض حول مصير هاشم صفي الدين في غارات جنوب لبنان
  • كان مختبئا عميقا تحت الأرض.. شكوك بشأن مصير هاشم صفي الدين بعد الضرب الإسرائيلية
  • كان مختبئا عميقا تحت الأرض.. شكوك بشأن مصير هاشم صفي الدين في ضاحية بيروت