صحيفة البلاد:
2025-04-26@09:32:41 GMT

الاختراق

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

الاختراق

الإختراق هو النفاذ إلى فكر ورأي القائم بالإتصال من أكبرمَن في الهرم الإعلامي إلى أصغرمَّن فيه، ويكون بطرق شتّى، أهمها إستغلال نقطة، أونقاط الضعف في الشخص المُراد إختراقه، وقبل المضي في ذلك، علينا أن نعترف بالفضل للقرآن الكريم ، في تسمية الإختراق بالنفاد إلى فكرأوأفكارالقائم بالإتصال بشتّى الوسائل، منها مثلا:ميول الأهداف الإجتماعية والثقافية

والسياسية.

. إلى آخره، في علم الإعلام، ولاشك أن الإعلام وردت مفرداته في القرآن كالنبأ والخُبْر(خبرا) بضم الخاء وتسّكين الباء في قوله تعالى: (خُبْرًا ْ) بضم الخاء،{ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ْ/الكهف/68، وقدحذر القرآن من التعريف بعدد، أومكان أهل الكهف، منعاً لإختراقهم-أي التعريف بهم وعددهم ومكانهم، وهذا التكتيك-إذاجازالتعبير-هو منع الإختراق، أو التعرف إلى شخصيات الفتية -حسب تعبير القرآن-خوفاًعليهم من أهل المدينة،وأرشدالقرآن إلى أسلوب العمل لأهل الكهف:١-الذهاب للسوق للتعرف على أزكى الطعام، ٢-وصرف الورِق-بكسرالراء-وهوالفضة المعمول بها إقتصاديا للشراء،٣-التلطُّف وهوالطريقة التربوية في التعامل مع الباعة- إفتراضا-ثم السلوك الإخباري وهوالتعتيم بأن لايشعروا أحدا بعدتهم المعروفة عندأهل المدينة،ولكن بالرغم من ذلك عرفهم الناس وكانت نقطة الإختراق هي الورِق_بكسرالراء- أي الفضة (عملتهم النقدية) وبلغ الأمرملك البلاد فلم يحاول آلإضرار بهم ولكنه أرسل خلفهم من يتتبعهم ليعرف مقرهم (الكهف)،قال تعالى:(وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا) الكهف (19)

معهدالدراسات المقارنة طبع أدبيات ندوة الإختراق الإعلامي منذ سنوات وهي معلومات قديمة ولكن هذا الذي أعرفه وسوف أطلبه من المعدّ ليرسله لي.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب | مجدي أحمد علي.. عينٌ على المدينة وقدمٌ في الحلم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ليس من السهل أن تقف في منتصف الحكاية، أن تتأمل النهر دون أن تغرق فيه أو تبتعد عنه. مجدي أحمد علي، المخرج الذي لم يأتِ من الحكاية، بل جاء من أطرافها، من شوارع ضيّقة في مدينة تعج بالمفارقات، ومن أصوات النساء اللواتي يُخفين وجوههن في الأحياء الشعبية، ومن عيون الرجال الذين فقدوا البوصلة في زمن مشوَّه. في كل فيلم يوقعه مجدي، تشعر أنه لا يخرج من العدم، بل ينبعث من طبقات دفينة في الوعي الجمعي، ومن أرشيف روحي لا تزال فيه الجراح تنزف.

 

ولد مجدي في صخب القاهرة، وعاش على تخوم الحلم القومي والسقوط الاجتماعي. درس الصيدلة أولًا، وكأن القدر شاء أن يجعله يعرف معنى المداواة قبل أن يجرحه الفن، لكنه ما لبث أن انحاز إلى المعهد العالي للسينما، متّبعًا صوتًا داخليًا لا يمكن إسكاتُه. وهناك، بدأ في شق طريقه ببطء وصدق، بعيدًا عن بهرجة الضوء، قريبًا من قلب الواقع.

 

لكن مجدي ليس مخرجًا فقط، بل هو ناسك سينمائي؛ يكتب ويخرج وكأنه يفتح أبواب بيت قديم يسكنه الحنين والغضب. في فيلمه الأول "يا دنيا يا غرامي"، لا يستعرض المجد بقدر ما يستعرض المأساة اليومية للمرأة المصرية التي تُجلد في صمت. تلك النبرة، النابعة من تعاطف حقيقي، ظلت ترافقه في أفلامه التالية، كـ"خلطة فوزية" و"أسرار البنات"، حيث الكاميرا ليست عينًا عُليا تحكم، بل رفيق درب يحاول أن يفهم.

 

يملك مجدي قدرة فريدة على الإنصات. أفلامه لا تصرخ، بل تهمس. وفي الهمس، غالبًا ما يُقال كل شيء. خذ مثلًا "عصافير النيل"، المأخوذ عن رواية إبراهيم أصلان، ستجد فيه تأملًا طويلًا في الإنسان الذي يعيش على حافة الانطفاء. لا بطولة هنا، بل هشاشة. لا صراع خارجي، بل داخل روح باردة تبحث عن شيء يشبه الحياة.

 

أما فيلم "مولانا"، فكان بمثابة منعطف. ليس لأنه يقترب من موضوعات شائكة كالدين والسياسة فحسب، بل لأنه يعلن بوضوح عن شجاعة مجدي في اقتحام المسكوت عنه، دون أن يفقد رهافته. الشيخ في الفيلم ليس مجرد رمز، بل هو رجل ممزق بين الميكروفون والمحراب، بين الإيمان واللعبة الكبرى.

 

وفي "2 طلعت حرب"، يصل مجدي إلى ذروة رمزيته، إذ تتحول الشقة المطلة على الميدان إلى مسرح مغلق لتاريخ وطن بحاله. أربعة مشاهد، أربعة أزمنة، أربعة وجوه للخذلان. هنا، لم تعد السينما مرآة للواقع، بل صدى لما لم يُقَل بعد. الحكايات ليست متجاورة فحسب، بل متورطة في بعضها، كما هو حال التاريخ عندما يُعاد تدويره في غرف مغلقة.

 

لكن ما يُميز مجدي أحمد علي، بعيدًا عن مُنجزه السينمائي، هو حضوره الخافت والمستمر في المشهد الثقافي. لا يُكثر من الظهور، لكنه حين يتكلم، يضع إصبعه على الجرح دون تردد. لا يسعى إلى النجومية، بل إلى بناء أرشيف سينمائي مقاوم للنسيان، أرشيف يحاول فيه كل فيلم أن يستبقي لحظة ما من الصدق قبل أن تبتلعها الموجة.

 

أخيرًا، لا يمكن الحديث عن مجدي دون التوقف عند ابنه أحمد مجدي، الذي ورث الفن بروحه لا بألقه. من السهل أن ترى بين الاثنين جسرًا غير مرئي، مبنيًا على احترام الحكاية والانحياز إلى الإنسان العادي، إلى الذين لا يملكون أصواتًا ولكنهم يملكون وجوهًا لا تُنسى.

 

في زمن السينما التي تحاول أن تُرضي الجميع، يظل مجدي أحمد علي مخرجًا لا يهمّه أن يُرضي أحدًا سوى وعيه وضميره. ولذلك تحديدًا، تظل أفلامه شاهدة على عصر، لا بوقًا له.

مقالات مشابهة

  • “حفريات القرآن الكريم”.. اقتراح بتأسيس علم جديد في مصر
  • هل يجوز قراءة سورة الكهف بعد العشاء يوم الجمعة؟.. لديك فرصة بــ10 آيات
  • تقنية لحماية بيانات بصمات الأصابع من الاختراق
  • سفينة نوح وسد ذو القرنين.. علي جمعة يقترح استحداث علم حفريات القرآن
  • لماذا سورة الكهف الوحيدة التى نقرأها يوم الجمعة ؟
  • سامح قاسم يكتب | مجدي أحمد علي.. عينٌ على المدينة وقدمٌ في الحلم
  • دعا للمساواة في الميراث..كيف رد علماء الأزهر على سعد الدين الهلالي؟
  • القضاء يفتح فضيحة منح جوازات السفر وبطاقات التعريف البيومتيرية لسوريين بالجزائر بتواطؤ موظفين ببلدية الجلفة
  • التعريف بمنظومة إدارة الحالات الطارئة بمسندم
  • التعريف بمشروع مسح الثدييات البحرية بمحافظة مسندم