صحيفة البلاد:
2025-01-26@10:01:08 GMT

من الراحة إلى الأمان

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

من الراحة إلى الأمان

يشهد العالم تحولات جذرية في ظل تكنولوجيا متسارعة التطور، وتغيرات في سلوك البشر. حادثة تفّخيخ وتفّجير أجهزة البيجر وأجهزة التواصل اللاسلكي، ألقت بظلالها القاتمة على مختلف المجتمعات البشرية، من نواحٍ سياسية واجتماعية واقتصادية وصناعية. كما وضعت الأجهزة الأمنية الحكومية، في مواجهة تساؤلات متزايدة، حول استغلال التكنولوجيا، كأداة تدمير في أيدي الدول المعادية والجماعات الإرهابية والمجرمين، بل إن هذا الاستخدام قد يتسع ليشمل تصفية الحسابات الشخصية بين الأفراد.

لكن التهديد الذي تشكِّله هذه الأجهزة التكنولوجية الشخصية في العمليات الإرهابية، لا يقتصر على الجانب التقني فقط، بل يمتد ليصبح تهديداً اجتماعياً ونفسياً. فالتكنولوجيا التي كانت تمثل جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للبشر، بدأت تفقد جزءاً من ثقة الناس فيها، كما أثَّرت هذه الأحداث على البنية التحتية العالمية للتكنولوجيا، وعلى مستقبل الأمن والأمان، بل وعلى النُظم التكنولوجية بأكملها.

تعتبر هذه التفجيرات، حالة معقَّدة، وغير مسبوقة، حيث تجمع بين التقنية والإرهاب، ولها تداعيات أمنية آنية ومستقبلية على أمن الإنسان والتكنولوجيا. ومن بين تلك التداعيات انخفاض الثقة في الأجهزة التكنولوجية الشخصية، وارتفاع الحاجة إلى الرقابة الأمنية المستقبلية، بالإضافة إلى إزدياد القلق العام والتوجُّس من إحتمالية تفخيخ الأجهزة. كل هذا يتطلب حلولاً أمنية متقدمة، مثل استخدام التشّفير المتطور المدعوم بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب وضع الحكومات لقوانين وتشريعات أكثر تعقيدًا لتنظيم استخدام التكنولوجيا وتصنيعها.

وربما يؤدي هذا الإتجاه، إلى تقليص حرية الابتكار، ممَّا يقيّد استخدام التكنولوجيا في المجتمع، مقابل مطالبات بضمانات أمنية أكبر. وبذلك قد يتحول الابتكار نحو تحقيق الأمان، بدلاً من التركيز على الراحة والبساطة وسهولة الاستخدام، وهو ما سيزيد من تعقيد الأجهزة، وقد يجعلها أكثر عُرضة للاستغلال في الاستخدامات غير القانونية.

في هذه العجالة، يجب أن لا نغفل أهمية مراقبة سلاسل التوريد، أو الإمداد العالمية، حيث يستدعي الأمر، وضع معايير رقابية دقيقة خلال مراحل التصنيع والإنتاج والتوزيع، لضمان وصول الأجهزة الآمنة إلى المستهلك النهائي، هذه المتطلبات الرقابية، من شأنها زيادة تكاليف الإنتاج، ممَّا قد يؤدي إلى رفع أسعار الأجهزة التكنولوجية بوجه عام.

أخيرًا، يأتي دور الحكومات والهيئات الرقابية والتنظيمية، في حماية المستهلك النهائي، من خلال فرض تشريعات صارمة، تتعلَّق بالمعايير والمقاييس التي يجب على الشركات المصنعة الالتزام بها، لضمان سلامة، وأمان الأجهزة المُباعة.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

كاسبرسكي تكشف عن تحديث كبير لمنصة إدارة معلومات الأمان والأحداث

أعلنت كاسبرسكي عن تحديث جديد لمنصتها المتطورة لإدارة معلومات الأمان والأحداث (SIEM)، مضيفةً ميزات متقدمة تهدف إلى تعزيز كفاءة فرق الأمن السيبراني. 

يشمل التحديث وحدة ذكاء اصطناعي جديدة لتسريع فرز التنبيهات، وتحسين قدرات البحث، مع إمكانية تمثيل بصري لتبعيات الموارد، ما يتيح للمحللين الاستجابة للتهديدات بفاعلية أكبر.  

نمو سوق إدارة معلومات الأمان والأحداث عالميًا
وفقًا لتقرير مؤسسة Verified Market Research، بلغ حجم سوق حلول إدارة معلومات الأمان والأحداث نحو 5.21 مليار دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 10.09 مليار دولار بحلول 2031. يُعزى هذا النمو إلى تصاعد التهديدات السيبرانية، وزيادة طلب الشركات على أدوات الكشف السريع عن التهديدات، والامتثال للوائح التنظيمية.  

أبرز ميزات التحديث الجديد 

وحدة ذكاء اصطناعي متقدمة  
تتيح المنصة وحدة ذكاء اصطناعي جديدة لتحليل البيانات التاريخية، مما يسهم في تحسين فرز التنبيهات وتقييم المخاطر المرتبطة بالأصول مثل محطات العمل، والهواتف المحمولة، والأجهزة الافتراضية. هذه الوحدة تُبرز الحوادث التي تتطلب اهتمامًا فوريًا، ما يُسرّع الاستجابة ويقلل من زمن التحقيق.  
تحديث آخر يُتيح استخدام وكيل Kaspersky Endpoint Security لجمع البيانات مباشرةً من محطات العمل بنظامي Windows وLinux دون الحاجة إلى وكلاء إضافيين. هذه الميزة تُبسط عمليات جمع البيانات وتحليلها، مما يوفر وقت وجهد فرق الأمن.  

مخطط تبعيات الموارد وقدرات البحث المتطورة 
تعزز المنصة تجربة المستخدم من خلال مخطط مرئي لتبعيات الموارد، يُظهر العلاقات بين المرشحات والقواعد والقوائم. هذا التمثيل الهرمي يُسهل على المحللين الوصول إلى أهداف البحث الصحيحة وإنشاء تقارير مخصصة بناءً على أطر زمنية محددة.  

إدارة إصدار المحتوى 
توفر المنصة نظامًا لتتبع تاريخ تغييرات الموارد باستخدام نسخ محفوظة. يُمكن هذا الفرق من مراجعة التعديلات السابقة والتراجع عنها إذا لزم الأمر، مما يحسن التنسيق بين المحللين.  

تخطيط فريد للحقول واستثناء التنبيهات  
تمكن المنصة المحللين من تخصيص الحقول داخل قواعد الارتباط وإضافة استثناءات للحالات التي تُكتشف على أنها تنبيهات خاطئة. تسهم هذه الميزة في تقليل "الضوضاء" والتركيز على التنبيهات ذات الأولوية.  

رؤية استراتيجية من كاسبرسكي  
أكدت إيليا ماركيلوف، رئيس مجموعة منتجات المنصة الموحدة لدى كاسبرسكي، أهمية المنصة كأداة حيوية لفرق الأمن السيبراني ومراكز العمليات الأمنية. وأضافت: "تم تصميم التحديثات الجديدة لتسريع التفاعل مع الأحداث وتقليل الجهد المطلوب. قمنا بإثراء المنصة بموصلات جديدة وقواعد ارتباط تغطي أكثر من 400 أسلوب في قائمة MITRE ATT&CK، مع دعم لأكثر من 300 مصدر للأحداث، مع خطط مستمرة للتوسع".  

تؤكد التحديثات الأخيرة التزام كاسبرسكي بتطوير منصتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة لفرق الأمن السيبراني، مع التركيز على تحسين الكفاءة وتقليل زمن الاستجابة للتهديدات في ظل بيئة رقمية تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم.

مقالات مشابهة

  • خذ قسطا كافيا من الراحة.. حظك اليوم برج العذراء الأحد 26 يناير 2025
  • جامعة طيبة التكنولوجية تتأهل لنهائيات حافز الابتكار 2024 بإنتاج مخبوزات صديقة للحساسية
  • رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية يهنئ الطلاب المتأهلين للتصفيات النهائية لمسابقة "إبداع"
  • عامل نفط يلقى مصرعه بشكل مأساوي قبل زفافه بأسبوع
  • كاسبرسكي تكشف عن تحديث كبير لمنصة إدارة معلومات الأمان والأحداث
  • جروس يرفض الراحة بعد خسارة الزمالك من مودرن سبورت
  • عرض على الطب الشرعي وتحريات أمنية مكثفة لحل لغز جثة أربعيني الشرقية
  • مصر واحة الأمان.. لا يمكن تهديدها
  • الأحذية: أكثر من مجرد إكسسوار مع رنين.كوم
  • رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية يتفقد ختام امتحانات الفصل الدراسي الأول