الموصل العراقية تحتضن أول معرض دولي للكتاب منذ تحريرها من داعش
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
لأول مرة منذ تحرير مدينة الموصل العراقية من سيطرة تنظيم داعش، احتضنت المدينة معرضا دوليا للكتاب بمشاركة أكثر من 100 دار نشر من 14 دولة عربية وأجنبية.
المعرض يشهد إقبالا جماهيرا لافتا، وتقام على هامش أعماله فعاليات ثقافية متنوعة، وندوات حوارية ركزت على القراءة وعلاقتها بالتكنولوجيا.
معرض الموصل الدولي للكتاب أصبح أحد أبرز الأحداث الثقافية التي تشهدها المدينة بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش.
الدكتور واصف شويكي، مدير تنظيم المعرض، قال للحرة إن 110 دور نشر شاركت في المعرض، قدّمت أكثر من مليون ونصف عنوان. كما شهد المعرض مشاركة 14 دولة، مما أضفى على الحدث بُعداً دولياً وجعل منه فرصة لتبادل الثقافات، على حد قوله.
رامي رامز، مسؤول دار العهد الجديد المختصة بالشأن المسيحي، أعرب عن سعادته بنجاح المعرض، مؤكداً على الاهتمام الواسع الذي أبداه قراء الموصل بالمحتوى المقدم.
وأضاف للحرة أن مثل هذه الفعاليات "تسهم في تعزيز التفاهم والتواصل بين الثقافات".
مريم عبد العزيز، من بين الزوار الذين حضروا المعرض، أعربت عن فرحتها بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي، وأشادت بتنوع الكتب المعروضة، مشيرة إلى أن هذه المعارض تشكل فرصة لتعزيز الحياة الثقافية في الموصل بعد سنوات من التحديات والصراعات.
المعرض، الذي يستمر لمدة عشرة أيام، يتضمن فعاليات يومية تشمل محاضرات عن القراءة والتكنولوجيا والإعلام، مما يجعله ليس فقط حدثاً لعرض الكتب، بل أيضاً مساحة لتبادل الأفكار والتعلم.
وفي العاشر من يونيو عام 2014، سيطر داعش على الموصل في محافظة نينوى. وعلى مدى سنوات، بثّ التنظيم الإرهابي الرعب في المنطقة وحوّل حياة الناس إلى جحيم. وبعد معارك عنيفة، استعاد الجيش العراقي، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، المدينة عام 2017، وأعلن في نهاية العام ذاته هزيمة التنظيم في العراق.
واستغرق تعافي المدينة سنوات، فبعدما تحولت أحياء كثيرة إلى أنقاض، توجّب إزالة الألغام قبل إعادة بناء ما دُمّر من منازل وطرق وبنى تحتية لتمهيد طريق عودة النازحين الذين فرّوا من المدينة التي يقيم فيها اليوم نحو مليون ونصف المليون شخص، بحسب وكالة فرانس برس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
آلاف الزوار يؤدون صلاة الجمعة داخل معرض القاهرة للكتاب.. صور
أدى آلاف الأشخاص اليوم صلاة الجمعة داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته
ال 56. تجمع الجمهور من مختلف الأعمار والجنسيات.
وتوافدت الجموع منذ ساعات الصباح الباكر إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يُعتبر أكبر حدث ثقافي في مصر والشرق الأوسط. وبينما كان البعض يتجول بين أروقة المعرض ويستكشف تشكيلة الكتب الواسعة، قرر الآخرون الاصطفاف في صفوف مرتبة لأداء صلاة الجمعة في الباحة الخارجية للمعرض.
ويستقبل معرض القاهرة الدولي للكتاب زواره يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثامنة مساءً، مع تمديد ساعات العمل يومي الخميس والجمعة حتى التاسعة مساءً.
تأتي هذه الدورة في إطار خطط التطوير المستمرة التي تتبناها الهيئة المنظمة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية الجمهورية الجديدة.
يُبرز المعرض هذا العام التزام الدولة المصرية بالتحول الرقمي ودعم العدالة الثقافية، ليعكس التوجه نحو المستقبل ومواكبة التحولات العالمية.
تُشارك سلطنة عمان كـ”ضيف شرف” للدورة السادسة والخمسين، مما يُضيف بُعدًا ثقافيًا جديدًا يعزز من التعاون الثقافي العربي. كما اختارت اللجنة الاستشارية العليا العالم الراحل أحمد مستجير ليكون “شخصية المعرض”، تكريمًا لإسهاماته الفكرية والعلمية.
وفي خطوة تعكس اهتمام المعرض بفئة الأطفال، تم اختيار الكاتبة فاطمة المعدول لتكون “شخصية معرض الطفل”، تقديرًا لدورها البارز في مجال أدب ومسرح الطفل.