من هو إبراهيم أمين السيد المرشح لخلافة حسن نصر الله في حزب الله؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
برز مؤخرا اسم إبراهيم أمين السيد كمرشح لتولي منصب أمين عام حزب الله اللبناني، وحديث حول توليه منصب أمين عام الحزب بعد مقتل حسن نصر الله قبل أسبوع وسط أخبار متدوالة عن نجاح عملية اغتيال هاشم صفي الدين، فيما ظهرت أخبار عن رفض «أمين» هذا المنصب وطلبه السفر إلى العاصمة الإيرانية طهران للتفرغ للعبادة.
معلومات عن إبراهيم أمين السيدويتولى إبراهيم أمين السيد، منصب رئيس المجلس السياسي للحزب، وهو من منطقة البقاع في لبنان ودرس العلوم الدينية في صغره وانضم إلى حزب الله اللبناني منذ تأسيسه مطلع ثمانينات القرن الماضي، وكان لإبراهيم دورا هاما في تطوير الحركة السياسية والعسكرية للحزب.
يدير إبراهيم أمين السيد داخل حزب الله السياسات العامة للحزب، والتواصل مع القوى السياسية اللبنانية والدولية، ومسئول عن النقاشات السياسية في الحزب التي تتعلق بالصراع الإقليمي خاصة ما يتضمن العلاقات مع إسرائيل والوضع في سوريا، ويعلن إبراهيم باستمرار عن مواقفه الداعمة للقضايا العربية والإسلامية مع التركيز على القضية الفلسطينية، وكان له دورا بارزا في إقامة علاقات للحزب مع القوى السياسية اللبنانية البارزة، ومنها حركة أمل والتيار الوطني الحر وغيرهما.
حرب مشتعلة بين حزب الله اللبناني وإسرائيليشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال 3 قيادات من حزب الله اللبناني منذ بداية العام الجاري، بجانب استهداف قبل أسبوعين منطقة في جنوب لبنان عبر ترصد أجهزة اتصالات أعضاء من حزب الله اللبناني وتفجيرها، وبعدها بساعات تحول شمال وجنوب لبنان إلى ساحة قتال واسعة ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 700 شخص بينهم أطفال وسيدات، فيما اغتالت إسرائيل حسن نصر الله في الجمعة 27 سبتمر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حسن نصر الله إسرائيل خليفة حسن نصر الله السيد ابراهيم امين السيد حزب الله إبراهیم أمین السید حزب الله اللبنانی
إقرأ أيضاً:
البطريرك ميناسيان: ندعو القوى السياسية إلى اختيار رئيس يكون رمزًا للوحدة
وجّه البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك رسالة بمناسبة عيد الاستقلالجاء فيها:
نحتفل اليوم بعيد الاستقلال، لكن هذا الاحتفال يمرّ علينا في وطن معذّب، مجروح ومتألم، عانى وما زال يعاني من آثار الحروب، التي دمرت بنيته، وأثقلت كاهل أبنائه. نزيف المعارك لا يزال يترك أثره في قلوبنا وفي شوارعنا، وايضا تهجير العائلات والشهداء الذين سقطوا. في هذه اللحظة، نحتاج أن نجدد العزم والإرادة لنعيد بناء هذا الوطن من ركام الألم، وأن نضع نصب أعيننا رسالة السلام والمصالحة التي ستقودنا إلى مستقبلٍ مشرق.
هذه الجراحات تستصرخ ضمائرنا، وتدعونا جميعًا – مواطنين وقادة – للوقوف صفًا واحدًا لإيقاف هذا النزيف، ولتضميد جراح الوطن عبر المصالحة وبناء أسس الوحدة الحقيقية. فلا يمكن أن يُستعاد الاستقلال بمعناه العميق، إذا استمر شبح الحرب والانقسام يخيم على سمائنا.
في تاريخنا القريب، شهدت ساحة الشهداء لقاءً تاريخيًا، حيث توافد قادة هذا الوطن كافة، بلا استثناء، للترحيب بالكاردينال أغاجانيان، الذي كان يدعو بكل محبة إلى المصالحة وتوحيد اللبنانيين. لقد جسّد الكاردينال بمواقفه ورسائله روح الحوار والوحدة، وعمل على تقريب القلوب وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. إن استعادة هذا النهج والعمل بروحه، هو ما نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى لنعيد اللحمة الوطنية ونمضي في مسيرة المصالحة الحقيقية.
إن غياب رئيس للجمهورية هو جرح مفتوح في قلب الوطن، وعقبة كبيرة أمام مسيرتنا نحو الاستقرار والازدهار. إن انتخاب الرئيس ليس مجرد استحقاق دستوري، بل هو مسؤولية جماعية تقع على عاتق كل من يدرك أهمية إعادة بناء مؤسسات الدولة وتثبيت الاستقرار. الحياة الدستورية هي العمود الفقري للدولة، ومن دونها يتعثر كل جهد لإصلاح البلاد وإنعاشه. لذا، بصفتنا الروحية ندعو جميع القوى السياسية إلى وضع خلافاتها جانبًا، والعمل معًا، بإخلاص وتجرد، لاختيار رئيس يكون رمزًا للوحدة ويسعى لتحقيق الخير لجميع اللبنانيين. إن لبنان يحتاج إلى قيادة وطنية جامعة، تعمل من أجل السلام الداخلي والتفاهم، وتعيد إحياء مؤسسات الدولة وتفعيل دورها في خدمة الشعب.
لا يمكن للبنان أن ينهض إلا بروح وطنية تجمعنا وتلهمنا لبذل الجهد في سبيل المصلحة العامة، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والمصالح الشخصية. نحن بحاجة إلى أن نحب الوطن لأجل الوطن، لا لأجل مكاسب آنية أو منافع خاصة. وحين نضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، سنتمكن من بناء مستقبل يليق بتضحيات الأجيال السابقة وآمال الأجيال القادمة.
لبنان يحتاج اليو
م أكثر من أي وقت مضى إلى قادة يعملون يدا واحدة، وقلبا واحدا، وإرادة واحدة لتحقيق الخير لجميع أبنائه. في هذه اللحظات العظيمة، أذكركم برموز ثقافتنا وهويتنا، بفيروز التي توحّدنا بصوتها في كل المناسبات، وبمدينة بعلبك التي تقف شاهدةً على عراقة هذا الوطن وجماله. دعونا نعمل معًا، نحن اللبنانيين، متكاتفين، لنبني المستقبل الذي نحلم به، ولنجعل من الاستقلال واقعًا يوميًا نعيشه، لا مجرد ذكرى نحتفل بها.
نرفع اليوم صلواتنا إلى الله لكي يوحّد القلوب والعقول، ويعيد للبنان مجده واستقلاله الكامل، ليكون وطنًا يسوده السلام، يعمه العدل، وتظلله المحبة.
كل عام وأنتم ولبنان بألف خير، وليبارك الرب وطننا العزيز.